قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ( ) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) [البقرة: 155، 156]

هذه الآية تنطبق فعلياً على ما نمر به من أحداث في جميع بقاع العالم، وهي موجهة للمؤمنين الذين يصبرون عند نزول البلاء والمحن، فها نحن ذا نمر بجائحة كورونا التي هزت التجارة والإقتصاد العالمي وفرضت البطالة على الكثير من العاملين وجلبت الفقر المحدق الذي يقبع على الأبواب، ناهيكم عن تبعات هذا المرض الذي نجمت عنه العديد من الإصابات والوفيات وهزت الكرة الأرضية، فهذه قدرة الله في خلقه وإنذار للرجوع إلى الله، ولكن هذا لا يعني أننا إذا أصبنا بهذا الإبتلاء وتضررت تجارتنا وأعمالنا بأن نقوم بالبلبلة وإثارة حفيظة المجتمع والمطالبة بالحقوق علناً والتحريض على حكامنا، فهذا أمر خارج عن إرادتنا وقد عم جميع الدول، فمن هذا المنبر أدعو المواطنين والمقيمين بالتحلي بالصبر كما أمرنا الشارع، فحتى نحن القانونيون متضررون من توقف السير في قضايانا بالجهات القضائية والشبه قضائية والتنفيذية، وبعض العملاء أنهوا عقودهم معنا، والبعض الآخر متوقف عن اللجوء لمكاتب المحاماة والمستشارين ريثما تنتهي هذه الأزمة، وبما أن إجراءات التقاضي في القضايا الحقوقية معطلة في الوقت الراهن فإن أصحاب الحق قد تأخر البت في قضاياهم بسبب هذه الجائحة، لذلك علينا الصبر والتنبه لعدم إقراض أو التعاقد مع أي شخص أو جهة كانت في الوقت الراهن لحين إنتهاء الأزمة.

للعلم والإحاطة.. ونسأل الله القدير أن يمن علينا وعليكم بالصحة والعافية وأن لا يريكم مكروه.

وتقبلوا خالص التحية والتقدير ،،،

أخوكم
ممثل قانوني

أحسنت، نسأل الله لنا ولكم السلامة ،،،

المسلم الفطن هو الذي يعتبر من الأحداث التي تمر بغيره ولا ينتظر حتى يكون ضحية ثم يعتبر
فكما أن للتجارة والاقتصاد مردود سلبي أثناء هذه الجانحة وتأتي النصائح والتوجيهات يعدم المغامرة في الأسهم والبورصات العالمية فمن باب أولى أن نراجع حساباتنا مع الله عز وجل
لسنا بمنأى عن الأخطار والإصابة بهذا الوباء فنحن معرضون في كل لحظة للعدوى جراء إحتكاكنا بالناس لظروف المعيشة والتعايش مع غيرنا
إذا لم نتقرب إلى الله في هذه الجانحة وهذا الإبتلاء فمتى سنعتبر ؟
إذا وقع الفأس بالرأس فلات ساعة مندم
يجب أن نعتبر قبل أن يعتبر بنا
لازلنا نلهو ونضحك وكأن المصيبة بعيدة عنا ولا شأن لها بنا
هذا هو المربح الحقيقي الذي يجب أن نتواصى به وما عداه فهو زائل
الدنيا تريد والآخرة أيضًا تريد ونحن في حالة ضعف تجاه هذا الفيروس الصغير الذي لا نراه بأعيننا من شدة صغره
ولكنها حكمة الله أن أشعرنا بضعفنا أمام هذا المخلوق
العودة إلى الله مطلب في كل وقت ولكنه يتأكد الآن نظرًا لضعفنا وعجزنا أمام أمر الله وقدرته

كلام سليم وثمين له وزنه ونابع من منطلق شرعي، أتمنى أن يتعظ الناس من هذه الجائحة والإستيقاظ من غفلتهم، فالله يمهل ولا يهمل، نسأل الله السلامة، أشكر مرورك المميز.

رسالة دبلوماسية راقيه

دمت بخير