فاغِرةُ الفاهِ،
عيناها شاخِصتان بفراغها المجنون: "أين أنا مني؟!"،
سماءٌ تتلقَّفُ غيوماً باكيات،
شمسٌ مذعورة تتخفَّى في الأُفُق،
تتجنَّبها،
كأنما تتهمها بجشعِها،
بكل تلك البشاعة التي حلَّت بها دفعةً واحدة،
وجعُ الحروبِ ينهشها،
آكَلَ بعضها الباقي،
أنَّى لها الهروب منها؟!، من فقرها، عوزها، و جشع بعضها؟!.

تلك المدينة
في أمواجها صَرَخات و استغاثات،
ودَّت لو تكونَ بركاناً ثائراً لهُ لغةً لا تُهزَم،
و بَطشٌ يبلُغُ قاتِليها،
ودَّت لو ينتهي كل شيء،
وَ تعودُ أقدام الصغار تُداعبُ شواطئها،
ودَّت لو أن لا يعود شيئاً كما الآن،
و يغدو أصدَح ما في المدينة [هديرُها].


[عبق]

و هل لكل [شيءٍ] أن يمضي وينتهي قبلَ كل [حي]؟! . .
أتمنى.

أنرت و أكثر.

هذا المرور يكفي و أكثر عطر ،
سررت بكونِك هنا.

أهلاً بنورك.