بقلمي: فُـرات الحكيم.. حفظه الله ورعاه.

كلمة "عانس" كلمة ثقيلة الوزن، وقد يكون المستفز الوحيد هو "اللفظ"!
لفظ عانس وقعه ثقيل، ومن السخافة، أو كل السخافة أن يكون وصفاً لحالة ما، أو لأمر ما، أو إنسان ما... لذلك من الواجب اعتباره لفظاً تمييزياً وعنصرياً في عالم البشر..

ومن الغريب أن يقع هذا اللفظ على المرأة ويسقط عن الرجل، رغم أنه وفي بحر لغتنا العربية الزاخر فاللفظ يُطلق على الرجل والمرأة الغير متزوجان.
المجتمع ذاته، يرفض الإقرار بأن “العنوسة” إحساس أكثر من كونها وصفا، فكثيرا ما تشعر المرأة بوطأة هذا اللقب، وتدخل في دوامة تفاصيله، ما يقودها في أحيان كثيرة، للقبول بأول طارق لباب المنزل، وما يرافق ذلك من تقديم كثير من التنازلات، فقط، لخشيتها من أن “يفوت القطار” أو "ظل رجل ولا ظل حيطة"!!

غير أن هاجس الزواج يبقى مسيطرا على المرأة كلما مرّ العمر، وتعيش في صندوق ضيق إسمه " انا عانس"، نظراً لاعتبارات عديدة تخلقها بنفسها، فتهدر بالتالي جزءً كبيراً من حياتها وهي تعيش حالة "العانس" وقد تكرّس جلّ وقتها في البحث عن "عريس الغفلة" .. عريس الحياة، الذي ربما وأكيد لن يأتي وفق مواصفات تشتهيها!

على المرأة أن تبقى "عانساً"، أن تبقى عانساً أفضل من أن ترتبط فقط من أجل الارتباط، برجل قد يكون نصف رجل، أو رجل يجعل منها كائناً مشوهاً، أو رجل يطمس كل أحلامها وطموحها، أو أن يحبس مستقبلها في "مطبخ" أو على "سرير".

ورغم تحفظي على أن تُطلق الألقاب على أي شيء، كالفتاة الغير متزوجة، إلا أن لقب " عانس" يجب أن يكون أكثر عدالةً من الرجل والمرأة تجاه أنفسهم، وتجاه بعضهم الآخر.

شكرا لعبق المرور..
خالص التحية والتقدير

معك حق
أصبت عين الحقيقة بسهم نصك
امتناني لك

شكرا جزيلا لمرورك..
دمتِ بحفظ الله