مضيت..
وكان كلي أمل أن ألتفت
في اللحظة الأخيرة،
لألقي نظرة وداعٍ على اشيائي،
لكنني لم أفعل.

مضيتُ فارغا خاويا..
لا أملك من ذاتي إلا أسمي وبعضي.

ظننت لوهلة أنه الامل
في بداية جديدة..وصفحة جديدة،
لكن لا.
اوراقي نفدت..
وبداياتي انتهت،
ولم يعد هناك شيء لشيء،
سوى الانغماس في فراغي الخاوي منّي
ومن كل شيء.

لم أدرك حتى تلك اللحظة..
أن الاماني مجرد حالة شعورية مبعثرة
ليست إلا.
وأن الأمل خدعة مترفة منمقة..
صاغها الشعراء وأصحاب الخزعبلات النفسية.

لم يكن الأمل في حقيقته
إلا غض الطرف عن رمادية الحياة،
و وضع غشاء ملوّن، مزركش.. مبهرج،
يظهر الواقع بغير حقيقته،

وما أن تعبت عيناي منه.. من هذا الغشاء،
حتى تقشر عنها وانسلخ،
وظهر كل شيء بما هو عليه
ولم تكن لدي من وسائل مساندة او دفاع
لقد تلقيت الصدمة في صمت مطبق
وسكوت عارم شل حواسي
وجعلني غارقا في حالة من الركود الظاهري
وسنين من الصمت الداخلي.



لدزاينر