حدوث اختلال للحياة بشكل ما
جرح نفسي أو حالة نفسيّة يدخل بها الشخص نتيجة التعرّض لحادث او واقعة مؤلمة
كفقد إحدى الأشخاص المقرّبين وغيرها من الأمور التي تثير الحزن والألم
المشاعر وردود الأفعال التي تصدر من المصدوم وقد تكون ردوداً نفسيّة كالبكاء أو الصمت
فتسبب له جرحاً وتؤدي للدخول في حالة غير طبيعية

قال صلى الله عليه وسلم :
"ا يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" رواهُ مسلمٌ (2572)

لا نتحدث عن المشاكل أو الهموم المعتادة التي تحدث في حياتنا من وقت لآخر
بل عن الصدمات النفسية الحقيقية التي قد يظل تأثيرها طويلا غائرا
الصورة النمطية الشائعة للإنسان الذي يتعرض لمصيبة
فهناك من يعتزل الناس أو يصاب بالاكتئاب أو أمراض القلب أو تؤرقه الكوابيس

"قلق ما بعد الصدمة"
الذي يصيب المرء بعد تعرضه لموقف عصيب يفوق احتماله
كما يحدث لمن عايشوا كوارث طبيعية أو أهوال حروب أو نجوا من حادث أو مرض أو فقدوا حبيبا بشكل مفاجئ
إنها تلك الأحداث التي يمكنها أن تقلب الحياة رأسا على عقب

يتفاوت الناس في تحملهم لهذه الأمور
أن الصدمة لا يتبعها اضطراب للحياة بالضرورة بل يمكن للمحنة أن تكون منحة أو كما يقال

ما لا يكسرك قد يجعلك أكثر قوة

فهناك بعض الناس لا تنهار حياتهم عندما يتعرضون لمصيبة
بل بالعكس..

قد يحدث لهم ارتقاء نفسي و روحي بشكل ما

اي ذلك الشعور بأن الإنسان قد ازداد حكمة و فهما للحياة بعد تعرضه لهذه الصدمة و تطورت حياته بعد حدوثها
فكثيرا ما نرى أناسا ازداد تقديرهم للحياة بعد نجاتهم من حادث
أو من قرروا الالتزام أو تغيير أفكارهم بعد شفائهم من مرض
أو هؤلاء الذين وهبوا حياتهم لمساعدة الآخرين بعد أن ذاقوا بأنفسهم مرارة المعاناة

لا تجزع من جرحك
وإلا فكيف للنور أن يتسلل إلى باطنك


الصدمة قد تسبب معاناة بالطبع لكنها قد تكون دافعا لإعادة الحسابات و الوصول لدرجة أعلى من الارتقاء النفسي
فيخرج المرء من المشكلة أكثر رقيا مما كان قبلها


كن اجتماعيا أكثر

الناس القابلية للنمو بعد الصدمة هم أولئك الاجتماعيون الذين يحبون مخالطة الناس