منتديات مسك الغلا
 


Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-20, 06:48 AM   #55
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 47 »

السيرة النبوية العطرة (( دار الأرقم بن أبي الأرقم ))
__________

كان من الأوائل العشرة السابقين للإسلام الصحابي الجليل {{ أبوعبد الله الأرقم بن أبي الأرقم }} - رضي الله عنه -
وهذا الصحابي كان قد شهد جميع غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد أطال الله في عمره وتوفى في خلافة {{ معاوية بن ابي سفيان }} وكان عمره ٨٣ عاما ، وكان بيته على جبل الصفا [[ من ذهب حج أو عمرة، يعرف الصفا ، هناك كان بيت الأرقم ]] .

بعد نزول {{ يا أيها المدثر }} أخذ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الله سرّا ، لمدة ٣ سنوات ، وأصبح عدد الداخلين إلى الإسلام يزداد ، لذلك اتخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - مقرا لدعوته في دار الصحابي الجليل

{{ الأرقم بن ابي الأرقم }} ، فأصبحوا يجتمعون في بيته سرّا عند الصفا . كان يجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليهم ما أنزل عليه من القرآن ، وكان يعلمهم أخلاق هذا الدين ، وكانت أخلاق دين الإسلام جديدة على البيئة المكية ، كان يدعوهم إلى صدق الحديث

[[ وكان من النادر أن ترى فيهم صادقا ، بدليل أن النبي لما كان ملتزما الصدق بينهم ،أصبح علما في مكة ، واسمه بينهم الصادق الأمين ]] ، فكان يأمرهم بالصدق ، والأمانة ، ويدعوهم إلى عدم وَأد البنات ودفنهنّ في التراب وهنّ أحياء ، ويدعوهم إلى الابتعاد عن الزنا والحرام

[[ يعني تعاليم أخلاقية ]]، فكانت أول تعاليم الإسلام في دار الأرقم ، هي عن الأخلاق.
وكان يربيهم - صلى الله عليه وسلم - على مكارم الأخلاق ويأمرهم أن يكتموا الأمر، ولا يخبرون إلا من يثقون به ، وكانوا يُصلّون خفية في بيوتهم أو في شعاب الجبال ، فلم يزالوا على هذا الوضع حتى نزل الوحي جبريل على رسول الله بقوله تعالى :

{{ وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين * فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون * وتوكل على العزيز الرحيم * الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين * إنه هو السميع العليم }}

هذه الآيات نزلت في خواتم سورة الشعراء ، [[ من أجل أن لا تختلط عليكم الأمور ، آيات القرآن نزلت كلها متفرقة من غير ترتيب حسب الأحداث ، بعد ذلك نزل جبريل لرسول الله وقال له ضع هذه الآية مع تلك الآيات وسميها سورة كذا ، فنزول الآيات كانت متفرقة ، حيث تنزل الآية حسب المواقف والأحداث ، وترتيب سور القرآن الذي بين أيدينا الآن هو ترتيب من الله لجبريل للرسول - صلى الله عليه وسلم - كما هو موجود الآن عندنا في المصاحف ]] .

أنزل الله هذه الآيات ، على رسولنا الكريم وتعتبر هذه الآيات هي بداية الدعوة جهراً ، و البداية كانت مع عشيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن هنا سنبدأ بما لقيه - صلى الله عليه وسلم - وصحابته من إيذاء وألم في سبيل الدعوة إلى الله ، أحداث تُؤلم القلب وتُدمع العين .
يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-13-20, 06:50 AM   #56
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 48 »

السيرة النبوية العطرة (( وأنذر عشيرتك الأقربين ))
__________

كان النبي -صلى الله عليه وسلم - يدعو إلى الله سرّا مدة ثلاث سنوات ، ولكن مع ذلك تسربت الأخبار بين قريش أن محمداً يُكلم من السماء ويدعو لدين جديد ، كان كل ما مر - صلى الله عليه وسلم - من أمام جماعة من قريش يقولون بين بعضهم البعض : انظروا إلى غلام بن عبدالمطلب ، يقول إنه يُكلم من السماء [[ ولم يكن الأمر عندهم ذا أهمية ]] ،

فلما أنزل الله عليه {{ وأنذر عشيرتك الأقربين }} هنا بدأت الدعوة جهرية ، ولكن البداية مع عشيرته صلى الله عليه وسلم .

لماذا : وأنذر عشيرتك الأقربين ؟ لأن هناك حبًّا فطريًّا لشخص الداعية من الأقربين؛ وبهذا فإن الأقربين من المتوقّع أن يكونوا هم الأقرب إلى الاستجابة؛ كذلك دعوة الأقارب مسؤولية أُولى على الداعية؛

لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ". ومن هنا جاءت أهمية صلة الرحم، ودعوة الأقربين، و سيكون أيضا في حماية قبيلة تُدافع عنه، وتتبنَّى قضيته . فلما نزلت عليه الآيات ، فعلاً كان يحمل - صلى الله عليه وسلم - حملا ثقيلا يصعب تحمله ، فأخذ يفكر كيف يبدأ بدعوة بني عبدالمطلب إلى الله ؟؟


الرواية الأولى الأقوى في سندها حول " و أنذر عشيرتك الأقربين "
عندما نزلت الآية ، وقف عليه الصلاة و السلام أمام جموع الناس قائلا : يا مَعْشَرَ قريشٍ ! اشْتَرُوا أنفسَكم من اللهِ ، لا أُغْنِي عنكم من اللهِ شيئًا ، يا بني عبدِ مَنَافٍ ! اشْتَرُوا أنفسَكم من اللهِ ، لا أُغْنِي عنكم من اللهِ شيئًا ، يا عباسُ بنَ عبدِ المُطَّلِبِ ! لا أُغْنِي عنكَ من اللهِ شيئًا ، يا صفيةُ عَمَّةَ رسولِ اللهِ ! لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا ، يا فاطمةُ بنتَ مُحَمَّدٍ ! سَلِينِي من مالي ما شِئْتِ لا أُغْنِي عنكِ من اللهِ شيئًا .


الرواية الثانية المرسلة في سندها حول " و أنذر عشيرتك الأقربين "
لما نزلت عليه " و أنذر عشيرتك الأقربين " اشتدَّ ذلك عليه وضاق به ذرعًا، فجلس في بيته كالمريض، فأتته عمَّاته يَعُدْنَه، فقال: مَا اشْتَكَيْتُ شَيْئًا وَلَكِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُنْذِرَ عَشِيرَتِي الأَقْرَبِينَ. فقلن له : فادعُهم، ولا تدعُ أبا لهب فيهم فإنه غير مجيبك !!!

لماذا ؟ لأن عمات النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرفن أخاهن أبا لهب و زوجته !!! أبو لهب يسمع كلام زوجته [[ يعني شخصيته صفر أمام زوجته ،كما نقول اليوم تعال تعال ، روح روح ،خشخيشة بأيدها ]] ،

ويعلمن أيضا أن زوجته [[ أم جميل ]] إذا ذُكر محمد أمامها تغضب بسبب الغيرة والحقد ، لأن عشيرتها من بني عبد شمس ، تكون وهي أخت أبي سفيان ، وتغار من عشيرة محمد ، وتعتبر عشيرتها أفضل منهم وما كانت تحب أن ترى الخير فيهم ، وزادت الغيرة لمّا علِمت هي وزوجها أن محمدا جاء بدين جديد .
[[مثل غيرة بعض النساء اليوم من أولاد اسلافهن ]] .

وكانت زوجة أبي لهب ، بذيئة اللسان ، وصوتها عالي ، وأبو لهب يطيعها بكل ما تقوله ، وهي مسيطرة على أخيهن أبي لهب ، وأبو لهب سيقول ما يرضي زوجته ، لهذا نصحن النبي ألا يدعو أبا لهب .

لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مأمور من الله أن ينذر عشيرته ، وأبو لهب عمه و من عشيرته الأقربين . فلما وصلت الدعوة لأبي لهب سألته زوجته : إلام يدعوكم محمد ؟؟ [[ ما مناسبة العزيمة ]]

قال : لا أدري لعله من أجل هذا الدين الجديد !! قالت له : إياك ثم إياك ، خذ على يده قبل أن تأخذ على يده العرب .

[[ يعني امنعه وضع له حدا ، . . . و أنا أنصح نساء الأمّة المحمدية إياكنّ أن تحملن صفات حمالة الحطب ، و تخلّصن من طباع الحقد والغيرة إذا وجدت فيكن ، لأنها ستؤدي إلى خراب البيوت ]]
فكان أبو لهب أول رجل يستشير زوجته قبل أن يُلبّي الدعوة .
تقول الرواية : أَولَم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وليمة لقومه [[ عمل عزيمة لأهله ]] ودعا إليها ما يقرب من 40 رجلا من بني هاشم وأعمامه وأبناء عمومته وأبنائهم ، وذبح لهم جدي !!! تقول الرواية : لقد أكل القوم وشبعوا ، وزاد من الطعام بقية [[ ببركته - صلى الله عليه وسلم - ]] .

فلما حضروا وأكل القوم وشبعوا ، أخبرهم – صلى الله عليه وسلم – أنه رسول الله إليهم و إلى الناس كافة ، و أنه الصادق الأمين في قوله .... بعض الجالسين تكلم معه كلاما مهذّبا ، بينما أبو لهب قال : اسمعوا يا بني هاشم ، خذوا على يده قبل أن تأخذ العرب على يده .

[[ مثل ما برمجته حمالة الحطب ]] ، واللات والعزى لا ندعه يسفه دين عبد المطلب !!! فاحتد النقاش ، وانصرف القوم خشية تفاقم الوضع ، وذهبوا دون نتيجة .

واستمر أبو لهب و زوجته في إيذاء النبي من أول يوم دعا فيه إلى دين الله . . .
يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-14-20, 07:54 AM   #57
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 49 »

السيرة النبوية العطرة (( تبت يدا أبي لهب ))

__________
أول من تصدى للنبي - صلى الله عليه وسلم - في دعوته جهراً لعشيرته خاصة {{ أبو لهب و زوجته حمالة الحطب }} ، وماهي إلا أيام ، حتى أنزل الله عليه أن يجهر بالدعوة لكافة الناس ، قال تعالى :

{{ فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين }} .

ففي صبيحة يوم وقريش جالسون في أنديتهم ، صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبل الصفا
[[ وكان من عادة قريش أي رجل أراد أن يستغيث أو ينذر يصعد على جبل الصفا ، الذي ذهب للعمرة يعرف جبل الصفا ]]
ثم نادى بأعلى صوته - صلى الله عليه وسلم - : يا بني فهر ، يا بني كذا ، يا بني كذا ، وينادي على بطون قريش ، فلما سمع الناس الصوت، أخذوا يهرولون إلى الصفا ويقولون :

هذا صوت الصادق الأمين ! هذا صوت محمد !! والذي عجزعن الحضور ، كان يرسل رجلا آخر مكانه يستطلع له الخبر !! وما زال - صلى الله عليه وسلم - ينادي حتى ازدحم الناس عنده والكل يريد أن يسمع ما الأمر ؟!!
وإذا بالحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - ينظر فيهم ويقول :
يا معشر قريش !!أريتم لو أحدثكم أن خلف هذا الوادي خيل تريد أن تغير عليكم .. أكنتم تصدقوني ؟ [[ يعني لو حذرتكم أن هناك عدوا يريد أن يغزو عليكم هل تصدقوني ؟ ]] قالوا :ما جربنا عليك الكذب ، وإنك فينا لصادق أمين !! قال : فإنّي رسول الله إليكم . فقاطعه أبو لهب مباشرة ، وصرخ بصوت عال : ألهذا جمعتنا ؟ تبا لك سائر اليوم !!!


فلما رأى الناس عمه أبا لهب يصرخ عليه ، ويتهجم عليه ، انفضوا من المكان دون أن يكمل كلامه - صلى الله عليه وسلم - أو يوصل لهم أية فكرة . فوقف حزينا على الصفا - صلى الله عليه وسلم - وإذا بجبريل من فوق سبع سماوات يتنزل بقوله تعالى :

{{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ، مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ، سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ }}

تبت يدا أبي لهب وتب [[ أي هلكت يده ، و ليس يده فقط التي هلكت ، ولكن كله من رأسه لأسفل قدمه قد هلك ]]

إنه كلام الله العلي العظيم الذي يعلم الحاضر والمستقبل ، ويعلم ما كان ، ويعلم ما يكون ، ويعلم ما سيكون ، يعلم أنّ أبا لهب لن يؤمن بدعوة النبي – صلى الله عليه وسلم - و أن أبا لهب وزوجته لن يهتديا ولا يمكن لها أن يهتديا ، لأن فيهما عزة نفس وكبرياء ، ولأن الكفر عناد ، وانتشرت هذه الآيات بين أصحاب الرسول الكريم ، وصار الناس يتناقلونها ، حتى صار الأطفال الصغار من أبناء قريش يرددونها .

فلما سمعت زوجة أبي لهب [[ حمالة الحطب ]] الناس يرددون هذه الآيات ويذكرونها . اشتعلت من الغضب ، واتجهت نحو الكعبة . . .
يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-14-20, 07:56 AM   #58
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 50 »

السيرة النبوية العطرة (( زوجة أبي لهب حمالة الحطب ))


__________
لما سمعت حمالة الحطب ، أن الناس تردد اسمها ، وتصفها بحمالة الحطب اتجهت مسرعة نحو الكعبة !! لماذا سماها الله حمالة الحطب ؟؟ قيل إنها كانت لما تحتطب وتجد الشوك تحتفظ فيه ، ثم تلقيه أمام بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الطريق الذي يمشي عليه ، وقيل أيضا إنها كانت تشعل الفتنة ، وتنقلها من دار إلى دار، وهي تؤذي رسول الله وتتكلم عنه بالسوء ، يقول العرب فلان يحطب عليّ [[ أي ينم ويتكلم عني بالسوء ]] .

فلما سمعت الآيات ذهبت إلى الكعبة ، وكانت تعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يطيل الجلوس في حِجر الكعبة ، فانطلقت مسرعة ولها ولولة [[ امرأة شرّيرة !!
لا أعلم كيف أصفها لكم ]]
بذيئة لا يخرج من فمها إلا الكلام الفاحش . جاءت في غاية السرعة والعجلة ، وكانت في غاية الغضب ، وكانت تحمل في كف يدها الفهر [[ حجر مطاول نسميه نحن الهاون ]]

، فكان - صلى الله عليه وسلم - جالسا وبجانبه أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - فلما اقتربت من النبي - صلى الله عليه وسلم - حجب الله بصرها عنه ، فما رأت إلا أبا بكر .

فقالت له: يا أبا بكر، أين صاحبك مذمّم هذا ؟ [[ استعارت اسم مذمم عكس اسمه محمد ن كي لا تصل الشتيمة إليه سبحان الله!! فحماه الله من يدها ولسانها ]] .

فسكت أبو بكر - رضي الله عنه - مندهشا ومعتقدا أنها ترى رسول الله .
فإذا بها تقول له : أيهجوني صاحبك ؟؟
فيُذكر اسمي على لسان الصغار في مكة !!! واللات والعزى إن رأيته لأضربن رأسه بهذا الحجر .

[[هو جالس أمامها - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر - رضي الله عنه - مستغرب .. تقول إن رأيته !! هذا هو جالس أمامك !!! ]]

أ بمثلي وأنا بنت سيد بني عبد شمس يقال الهجاء ؟؟!! فقال أبو بكر : هل ترين عندي أحدا ؟؟!! فقالت : أتهزؤ بي ؟ ما أرى عندك من أحد . ثم قالت : قل لمحمد إذا رأيته ، كما هجاني لأهجونّه . وأبو بكر جالس مصدوم ولا يرد عليها بكلمة . ثم انصرفت .

فالتفت أبوبكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : بأبي أنت وأمي ، ألم تكن تراك ؟ !!! قال صلى الله عليه وسلم : لا يا أبا بكر، إن الله حجب بصرها عني فلم ترني . . . وهكذا عصم الله رسوله من هذه الشرّيرة .
لماذا قال عنها القرآن : في جيدها حبل من مسد ؟

يقول بعض المفسرين : كانت لها قلادة ثمينة من جوهر ، فأقسمت على إنفاقها في عداوة النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاقبها الله بحبل ممتد في عنقها من نار جهنم.
هل اكتفت حمالة الحطب بهذا الموقف ؟؟ لا، لم تكتف . . .
يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-17-20, 07:10 AM   #59
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 51 »

السيرة النبوية العطرة (( حمالة الحطب ، وبنات النبي - صلى الله عليه وسلم -))
__________

زوجة أبو لهب أم جميل [[ حمالة الحطب ]]

لم تكتف في رغبتها بإيذاء {{ الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - }} ، بعد نزول سورة المسد ، وقد نالت منها الآيات ومن زوجها و وصفها القرآن بحمالة الحطب ،فرجعت مسرعة إلى من يشفي حقد قلبها ، إلى زوجها المطيع أبي لهب ، فقد كان لأبي لهب ثلاثة أولاد ذكور عتبة ، عتيبة ، ومعتب ، وله بنت واحدة ، كلهم أسلموا إلا عتيبة مات على الكفر،

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الوحي قد زوج ابنته رقية لعتبة ، وزوّج أم كلثوم لعتيبة . جاءت إلى أبي لهب وهي غاضبة وقالت : يا أبا لهب ، أيرضيك أن محمدا هجانا ؟؟ وظلت تحرضه على النبي ، وطلبت منه أن يجبر أولاده على طلاق ابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما حضر عتبة وعتيبة وقف أبو لهب [[ الزوج المطيع ]] وقال: رأسي من رأسكما حرام إن لم تُطلقا ابنتي محمد [[ يعني أتبرأ منكم ]] ففارقا ابنتي النبي - صلى الله عليه وسلم – رقية و أم كلثوم .

الرسول - صلى الله عليه وسلم - صحيح هو نبي الله ، ولكن لا ننسى أنه بشر وأب ، ويحب بناته ، ويحزن لحزنهن ، والكل سيتكلم في قريش عن طلاق ابنتيه ، والكثير سيشمت ، وسيكون حديث الناس ، أريتم عمه لا يرضى لأبنائه أن يتزوجوا من بنات ابن أخيه ؟؟ ومع ذلك فقد أكرم الله - عز وجل - نبيه - صلى الله عليه وسلم - و سرعان ما أبدل رقية - رضي الله عنها زوجا عظيما جليلا هو {{عثمان بن عفان - رضي الله عنه - }}

الرجل المؤمن ذو الجاه والشرف والمال .[[ كان عثمان كثير المال . أتذكرون حادثة الفيل وأبرهة ؟؟ لما نزل عقاب الله عليهم ؛ تركوا متاعهم وأموالهم غنيمة لقريش ، أبو عثمان ممن اغتنم من جيش أبرهة الكثير ، ولما مات ورث ابنه عثمان أمواله ]] .
وبعد وفاة رقية تزوج أم كلثوم ، لذلك سُمي عثمان بن عفّان {{ ذو النورين }} رضي الله عنه وأرضاه .

وقد ورد في بعض الروايات : إنّ ردّ عتيبة بالانتقام لأمه كان شرسا ، فقد جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما طلق ابنته وتهجم على النبي و آذاه بالسب و الشتم ( طالع لأمه ) وقال له : يا محمد إني كافر بما أنزل إليك و إنّي قد فارقت ابنتك ، ورد عليه ابنته . وتقول الرواية إنّ النبي - صلى الله عليه وسلم – رفع يديه إلى السماء وقال : {{ اللهم سلط عليه كلبا من كلابك }} وكان أبو طالب موجودا ، فلما سمع دعاء النبي وجم ،

[[ أي تيبس مكانه وفتح عينيه من الصدمة ]] ، لأنه يعلم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - إذا دعا فقد وجب . ثم رجع عتيبة إلى أبيه أبي لهب يرتجف من الخوف ، وأخبره بما حدث ففزع أبو لهب وقال : واللات والعزى إني لا آمن عليك دعوة محمد !!
ومضت الأيام ، و يخرج عتيبة مع أبيه أبي لهب مسافرا إلى الشام في جماعة من قريش ، في الطريق أرادوا أن يناموا ، وكان هناك منزل قريب منهم يسكنه راهب ، فنظر إليهم الراهب من شرفة منزله قائلا : يا قوم ، إن هذه الأرض مسبعة !! [[ يعني يعيش فيها الأسود ، انتبهوا ]] ، وسُمّي الأسد كلبا لأنه إذا بال رفعه رجله وإذا جلس بسط ذراعيه.

فقال أبو لهب لأصحابه : أعينوني يا معشر قريش هذه الليلة، فإنّي أخاف على ابني دعوة محمد . قالوا : نفرش لعتيبة فراشه ، ثم نفرش فراشنا حوله ،ثم نضع متاعنا حولنا ، ثم ننيخ الجمال حولنا . [[ يعني دائرة ، عتيبة في المنتصف ، الناس حوله دائرة والمتاع حولهم وبعدين الجمال ، ونخلي نظرنا عليه ]] .
وعندما نام القوم ،جاء أسد فإذا هو فوق رأس عتيبة ، فافترسه وحطم رأسه . فقال أبوه وهو يبكي لموت ابنه : قد عرفت والله ما كان ليفلت من دعوة محمد.

إنها دعوة رسول الله يا أحبائي ، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم .
ومما زادني شرفا وتيها ... وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي .. وأن صيرت أحمد لي نبيا


إيذاء أبي لهب للنبي " صلى الله عليه وسلم "
لم تكتف حمالة الحطب بتحريض أبناءها على تطليق بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - وظلت توسوس في عقل أبي لهب على رسول الله : إياك أن تترك محمدا، خذ على يده ، امنعه ، ستقوم عليكم العرب ، أنت عمه أولى الناس به فلما جهر - صلى الله عليه وسلم -
بالدعوة إلى الله قرر أبو لهب أن لا يتركه وشأنه ، فكلّما أراد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يمشي ويدعو الناس إلى دين الله ؛ كان يمشي أبو لهب وراءه في كل خطوة ويقول : يا معشر الناس، تعلمون أني عمه ، وأنه ابن أخي ، وأنا أعلم الناس به ،إنّ به مس من الجن ، إنه كذا وكذا، لا تصدقوه !! فكان يحاول دائما أن ينفر الناس من الرسول
- صلى الله عليه وسلم – فيقول الناس :
[[ إذا كان عمه أقرب الناس إليه يقول عنه ذلك ؟!! ]] فينفر الناس من حول النبي - صلى الله عليه وسلم - . وأصر أبو لهب على كفره ، إلى أن مات أبشع ميتة ، فبعد معركة بدر وصله خبر أن قريشا قد هُزمت ، فاغتاظ و انقهر،فوقف يسب النبي- صلى الله عليه وسلم - أمام " أم الفضل رضي الله عنها " [[ زوجة العباس ]] ، كانت مؤمنة وقد كتمت إيمانها ، فقامت إليه [[ لم تستطع أن تصبر عليه وهو يسب النبي أمامها ، لم تتحمل ]]
وأخذت عامود الخيمة وضربته به فشجت رأسه
[[ يعني فتحت رأسه ]] ، ومع هذا الضربة والقهر الذي هو فيه ، ابتلاه الله بمرض معد فصار الناس يهربون منه ، وجلس في بيته ، ولا أحد يستطيع أن يقترب منه حتى أولاده ، خوفاً من أن يعديهم . فلما مات خافوا أن يقتربوا منه حتى لا تصيبهم العدوى منه ، فقال أولاده لخدمهم من العبيد : اردموا داره عليه [[هدوا البيت على جسده ]] ،
ثم احضروا التراب ووضعوه فوق حطام البيت ، كي لا تخرج رائحته . [[ يعني إهانة في الدنيا وسوء خاتمة ، وله في الآخرة عذاب أليم ]] .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-17-20, 07:13 AM   #60
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 52 »

السيرة النبوية العطرة (( الاستهزاء بدعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - ))

__________

الآن نحن دخلنا في عامنا الرابع من البعثة ، ثلاثة أعوام كانت الدعوة السرية ، هذا العام الرابع كان مليئاً بالأحداث ، ففيه تعرض الحبيب - صلى الله عليه وسلم - للاستهزاء ، وتعرض فيه ضعفاء المسلمين للتعذيب البشع حتى قُتل البعض من شدة التعذيب .

والرسول - صلى الله عليه وسلم – أخذ يتعرض في قريش لحملات تشويه وتكذيب، حتى قالوا عنه إنه مجنون وإنه ساحر وإنه كاهن وإنه شاعر، وقريش لا تعطي الفرصة لأحد حتى يستمع إلى القرآن ، ولا تعطي فرصة للرسول حتى يتحدث إلى أحد ، وفي خارج مكة أصبحت الأخبار تصل إلى القبائل أن مكة فيها {{ ساحر عظيم }} .
و رأينا كيف كان أبو لهب يلحق بالنبي – صلى الله عليه وسلم – و يشوّش عليه كلامه لينفر الناس منه ، حتى كان عمر بن الخطاب الذي تخافه الناس [[ وكان لا يزال على الكفر ]] كان يمشي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وينهى الناس عن التحدث إلى رسول الله صلى عليه وسلم ، فلا يجرؤ أحد أن يتحدث أو يستمع إلى حديث الرسول ، وكان إذا قرأ القرآن – صلى الله عليه وسلم - يصفرون ،ويصفقون ، ويصرخون لكي لا يسمعه أحد .

ورغم كل هذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبذل كل جهده ، ولا يتوقف لحظة واحدة ، كان يدعو قريشا ، ويدعو من يأتي إلى مكة من خارج قريش أيضا ، وكان في حماية عمه أبي طالب شيخ مكة . واهتم القرآن المكي [[ أي الآيات التي نزلت في مكة قبل الهجرة ]] بذكر قصص الأنبياء والأمم السابقة ، لتثبيت قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعوته إلى الصبر وتحمل أذى المشركين .

[[ نصيحتي لك يا قارئ السيرة : تذوق حلاوة الإيمان ، واجلس في غرفة واستمع إلى {{ سورة هود }} اغمض عينيك واستشعر نفسك تجلس مع الصحابة في دار الارقم مع رسول الله وكأنك تسمعها منه، وكيف كان الله يصبرهم ويثبتهم بذكر من سبق . ]]

بعض الأمثلة على الاستهزاء بالدعوة :

يأتي رجل اسمه [[ أُبي بن خلف ]] يحمل بكف يده عظم رميم [[ يعني متفتت ]] قال : يا محمد ، أترى ربك يحي هذا بعدما قد رم ؟ فينزل الله على نبيه : {{ أَوَلَمْ يَرَ الإنسان أنا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }} .

قالوا : كيف يكون محمد نبيا ومستجاب الدعوة وهو فقير ، ويأكل الطعام مثلنا ؟؟ لو أرسل الله نبيا من السماء لكان ملكا وليس بشرا !! فكيف محمد يمشي بالسوق مثلنا وهو يريد أن يكون ملكًا علينا؟ والملوك لا تمشي في الأسواق !!؟ فينزل قوله تعالى :

{{ وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا * أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلا مَّسْحُورًا * انظر كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا }}

ويقولون : يا محمد ، والله لا نؤمن لك حتى تأتينا بكتاب من عند الله ، ومعه أربعة من الملائكة يشهدون أنه من عند الله، وأنك رسول من عنده فيرد عليهم الله تعالى :
{{ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إن هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ }}
كان كلما أقبل - صلى الله عليه سلم - أو ذهب يستهزؤون قائلين : هذا ابن أبي كبشة يُكلم من السماء !!!

[[ أبو كبشة حكينا بداية السيرة أنه زوج حليمة السعدية مرضعة الرسول ، و هذا استهزاء بالنبي ، بدل أن يقولوا محمدا بن عبدالله بن عبدالمطلب .. ينسبوه إلى قومه الذين أرضعوه ]] هذا راعي الغنم في قريش يكلم من السماء [[ لأنه عمل في رعاية الأغنام - صلى الله عليه وسلم - ]] والرسول - صلى الله عليه وسلم - يسمع كلامهم ويسكت .. ويرجع إلى بيته بعد نهار متعب في الدعوة إلى الله وهو حزين من أفعال قومه .. يأتي إلى بيته ، فيجد خديجة - رضي الله عنها .. فتتكلم معه وتصبره ، فلا تتركه حتى ترى الابتسامة على وجهه - رضي الله عنها وأرضاها .

وعندما بدأت الآيات تنزل على رسول الله ، وتأمر النبي أن يدعو قومه ويبين لهم سخافة هذه الأصنام التي صنعوها بأيدهم هم وآباؤهم ، وسفاهة عقولهم {{ إنكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }} ،

فغضبت لذلك قريش وقالوا: أيشتم آلهتنا ؟ محمد يشتم آلهتنا !! محمد يشتم آباءنا !!
فجاء كبير الشعراء بقريش اسمه [[عبد الله ابن الزبعري]] أكبر شاعر في قريش ، كان يقول الاشعار يهجو فيها النبي ، ولما أسلم قال الكثير من الأشعار يعتذر فيها للنبي - صلى الله عليه وسلم -

جاء وقريش مجتمعة وقال : يا محمد ، هذا الشيء الذي تقوله لآلهتنا خاصة أم لكل من عُبِدَ من دون الله ؟ فقال له النبي : بل لكل من عُبِدَ من دون الله . فقال له : ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون، وأن عيسى عبد صالح، وأن عزيرًا عبد صالح ؟ فقال: بلى، قال له : كل هؤلاء قد عبدوهم الناس ، هل هم حصب جهنم ؟؟ فصاح أهل مكة فرحاً منهم من صار يصفق و آخر يرقص و يصفر .قال : أجب يا محمد . فينزل جبريل على رسول الله بقوله تعالى : {{ إن الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}}

[[ يعني الملائكة وعيسى وعزير ، أولئك عنها مبعدون ]] ، هنا أهل قريش لما سمعوا القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم ، أخذتهم حمية الجاهلية .. كيف يُسفّه هذا النبي أحلامهم وأحلام آبائهم ، وينسب إلى الآباء قلة العلم والعقل ؟ فاشتد غضبهم ، وجمعوا شيوخ قريش وذهبوا إلى أبي طالب . يتبع . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 04:00 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا