منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-20, 07:12 AM   #61
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 53 »

السيرة النبوية العطرة (( تفجر الأوضاع في مكة ))
__________

لما سمعت قريش أن القرآن ينال منهم ومن أصنامهم وآبائهم، أخذتهم حمية الجاهلية ، واشتد غضبهم ، وجمعوا شيوخ قريش ، وذهبوا إلى أبي طالب وقالوا له : يا أبا طالب ، إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك ، وإن ابن أخيك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد ، وليته كان حسبه

[[ يعني هو خالف ديننا هو حر، أما أن يُسفّه آباءنا وأحلامنا ويعيب آلهتنا فنحن لا نرضى بذلك أبدا ]] . يا أبا طالب : فإما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر ؟؟!هنا أبو طالب و لأنه رجل عاقل ،عرف كيف يمتص غضب الرجال ، فكلمهم باللين ، ووعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم ، ولم يغير موقفه تجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - و استمر النبي في الدعوة إلى الله .

فلما رأت قريش أن محمدا قد استمر في دعوته ، رجعوا واجتمعوا مع أبي طالب مرة ثانية . قالوا : يا أبا طالب ، قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك ؛ فلم تفعل شيئا !! ومازال ابن أخيك محمدا يسّفه أحلامنا ويعيب آلهتنا !!!! فواللات والعزى إما أن تأخذ على يده وتمنعه ، وإما أن تقوم الحرب بيننا وبينكم ، حتى يهلك أحد الفريقين

[[ يعني سنعلنها حرب بين قبائل قريش كلها على قبيلة بني هاشم ]] ، ثم انصرفوا . . . فلما سمع أبو طالب تهديد قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - تذكر أبوه

{{ عبد المطلب }} قبل أن يموت عندما أوصاه بمحمد خيراً ، فتذكر أبو طالب وصية أبيه ، وتذكر حديث أهل الكتاب كلهم عنه ،فخاف على النبي أن يصيبه شر .
ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال : يا ابن أخي يا محمد، إن قومك كلموني فيك أكثر من مرة ، وقد حمي أمرهم اليوم ، فهم يرجون مني أن آخذ على يدك وأمنعك ، وإما سيعادوننا وإياك حتى يهلك أحد الفريقين

[[ فظن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه ]] فقال له - صلى الله عليه وسلم - :

{{ والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته ، حتى يظهره الله أو أهلك دونه }} [[ هذه المقولة كرّرها النبي في أكثر من موقف كما تقول الروايات ]] ثم دمعت عينا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأدرك أبو طالب أن النبي قد خشي أن يتخلى عنه عمه فقال له : امض يا محمد لما أمرت به ، فوالله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب [[ يعني ما دمت حي لن أتخلى عنك ]] فقرّت عين النبي

- صلى الله عليه وسلم - ورجع أبو طالب لقريش يكلمهم باللين ويهدّئ الأمور . وبقيت الأوضاع على حالها إلى أن فلتت الأمور من يد أبي طالب ، وتفجرت الأوضاع [[ وكل هذا الكلام في بداية الدعوة قبل أن يسمعوا من النبي، و قبل أن يطلبوا منه المعجزات ]] .

جن جنون قريش ، اجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمرا ، وكان أول مؤتمر للعرب شعاره [[ الشر والظلم ]] ، اجتمعوا واتفقوا أنّ على كل عشيرة أن تعذب كل رجل تحت يدها ممّن دخل في دين محمد ، وأن يُذيقوهم أصنافا من العذاب حتى يرجعوا عن هذا الدين ، فإذا رجعوا وبقي محمد لوحده ، لا يضرهم محمد بشيء كما يُخطّطون .

سنذكر بعض أنواع التعذيب للصحابة ، لكي يكونوا مواساة لكل إنسان عنده ابتلاء . قال تعالى :
{{ يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره}}
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-20-20, 07:13 AM   #62
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 54 »

السيرة النبوية العطرة (( تعذيب آل ياسر ))
__________

بدأت قريش بتنفيذ ما اتفقت عليه في دار الندوة ، كل قبيلة تعذب من كان تحت يدها ممن أسلم ودخل في دين محمد ، وآل ياسر من السابقين إلى الإسلام : {{ الأب }} ... ياسر - رضي الله عنه - {{ الأم }} ... سمية - رضي الله عنها - {{ الابن }} .. عمار - رضي الله عنه - هذه أول أسرة أسلمت بالكامل ، وأول عائلة جهرت بالإسلام . سمية وزوجها ياسر – رضي الله عنهما – كانا قد تجاوزا الستين من العمر ، وهما أول من استشهد في سبيل الله . وكان نصيب آل ياسر التعذيب على يد فرعون هذه الأمّة الملقب على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - ((بأبي جهل)) .

[[ الكثير من المسلمين يعتقدون أن أبا جهل عم النبي ، لا . أبو لهب عم النبي ، أبو جهل من بني أمية ، والنبي من بني هاشم ، أبو جهل كان يُعرف في قريش بأبي الحكم ، لأنهم كانوا يعتبرونه صاحب الرأي السديد ، ولما تبين جهله سماه النبي - صلى الله عليه وسلم -

(( أبا جهل )) أما اسمه الحقيقي {{ عمرو بن هشام }} ]] . وكان أبو جهل ، إذا سمع برجل قد أسلم جُنّ جنونه ، فإذا كان هذا الرجل له شرف ومنعة أنّبه وخزاه ، وإذا كان تاجرا يتوعده بمقاطعة مكة لبضاعته ، وإن كان هذا الرجل ضعيفا لا عشيرة له ، كان يضربه ويتسلط عليه بالعذاب .

آل ياسر من الفئة الضعيفة ، التي لا حول لها ولا ناصر من الخلق ، لم يرحم أبو جهل شيبة الشيخ ولا ضعف المرأة ؛ كان يلبسهم الدروع من الحديد ، ثم يأمر عبيده أن يضعوهم تحت أشعة الشمس الملتهبة ، فتجف حلوقهم وتتيبس عروقهم ، وتتشقق جلودهم ، فتسيل منهم الدماء ، وفي اليوم الثاني يعيد معهم الكرة مرة أخرى . وكان - صلى الله عليه وسلم - يدعو الله لهم بالثبات ، فلما جاء اليوم الذي أخبره الله به بأن آل ياسر سيكونون شهداء وقد اشتد العذاب عليهم ؛ سعى - صلى الله عليه وسلم - إليهم ، ووقف أمام ياسر وزوجته وهما يُعذبان فقال : {{ صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة }}

[[ بمعنى : اصبروا ؛ فقد ذهب الكثير لم يبق إلا القليل ]] .
في ذلك اليوم ، جاء إليهم أبو جهل ، وهو لا يعلم أن النبي قد جاءهم ، جاء أبو جهل وقد يئس وملّ من تعذيبهم ويريد أن ينتهي منهم ،إما أن يرضوه بكلمة الكفر وشتم النبي فيطلق سراحهما أو أن يقتلهم ،جاء يحمل في يده [[ صنما صغيرا ]] قال : يا ياسر، قل بعزة اللات أطلق سراحك [[ بس ها لكلمة ما بدي منك شي ]]، وكان ياسر مربوطا على جذع نخلة ، فأدار وجهه وقال : لا إله إلا الله. فيأتيه أبو جهل من الجهة الأخرى: قل هُبل [[ بس انطق كلمة هُبل ]] يدير وجهه إلى الجهة الأخرى ويقول : لا إله إلا الله محمد رسول الله . فلما يئس أبو جهل من ياسر ؛ أخذ حبلا من ليف ووضعه على عنق ياسر، وأخذ يجدله على عنق ياسر حتى فارق الحياة إلى جنات الخلد .

اشتد غضب أبي جهل أكثر وأكثر لأنه لم يستطع أن يثني عبدا مملوكا عنده عن دين الإسلام ، بل دفع هذا العبد روحه ثمنا لذلك . ثمّ جاء إلى زوجته سمية ، طلب منها أن تنال من النبي ودينه بالسب و الكفر كما فعل مع زوجها ، لكنها لم تستجب

[[ امرأة عجوز ضعيفة مع كل ها العذاب وهي صابرة محتسبة عند الله ]] ، فوضع أبو جهل صنمه الصغير في فم أم عمار، وأخذ يدلك فمها بالصنم الصغير قائلا : قولي هبل ، سبي محمدا أطلق سراحك . فجمعت ريقها حتى امتلأ فمها وبصقت في وجهه ،وصرخت عليه بأعلى صوتها :

يا عدو الله ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ، فغضب أبو جهل وأمرعبيده أن يربطوا إحدى رجليها ببعير والأخرى ببعير آخر ، ثم أخذ حربته وطعنها في مكان عفّتها إلى أن فاضت روحها شهيدة إلى جنات الخلد .
أمّا ابنهما ( عمار ) فقد شددوا العذاب عليه بالحرِّ تارة، و بوضع الصخر على صدره تارة أخرى، وبغطّه في الماء حتى كان يفقد وعيه، وقالوا له‏ :‏ لا نتركك حتى تسب محمدًا، أو تقول في اللات والعزى خيرًا، فوافقهم على ذلك مُكْرَهَا فتركوه.

فلما أتى إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ما وراءك؟ قال عمّار: شر يا رسول الله !! ما تُرِكْتُ حتى نِلْتُ منك وذكرت آلهتهم بخير، قال: كيف تجد قلبك؟ قال: أَجِدُ قَلْبِي مطمئناً بالإيمان، قال: فإن عادوا فعد، فأنزل الله تعالى " : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-25-20, 06:57 AM   #63
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 55 »

السيرة النبوية العطرة (( تعذيب بلال الحبشي رضي الله عنه ))
__________

صورة ثانية من التعذيب {{ بلال الحبشي رضي الله عنه وأرضاه }} كان ممن سبق إلى الإسلام ، وعبدا من العبيد عند {{ أمية بن خلف }} ،

بلال صاحب اللون الأسمر يُجرّد من الثياب إلا ما يستر عورته ، ثم يُربط بالحبل ، ويُلقى عريانا على رمال مكة الملتهبة ، تحت أشعة الشمس الحارقة ، ويوضع على بطنه صخرة كبيرة ، لكي لا يرفع ظهره ، ثم يجلدوه بالسياط ، وتأتي [[ هند زوجة أبي سفيان ]]

بالماء المغلي وتصبه على جسده !!!هل تصورتم هذا المشهد ؟؟!

بلال ألهمهُ الله ذكرا بقي على لسانه ، لم يغيره ، ولم يسكت عن ترديده ، بلال تحت هذا التعذيب البشع ، لا يتكلم إلا ب {{ أحدٌ أحد }} ،

وأمية يعذبه ويقول له : ويحك يا بلال !! لا تقل هذه الكلمة وإلا ضاعفت عليك العذاب . وبلال يرفع صوته :

أحدٌ أحد . أمية ورجال من قريش يصرخون على بلال ، ويقولون له : اسكت ؛ لا تُسمعنا هذه الكلمة فنحن لا نحبها . وبلال يقول : أحد أحد . إنّ الله ألقى على قلب بلال هذا الاسم العظيم من أسماء الله {{ قل هو الله أحد }}

فتجلى الله على بلال بالقرب والرضوان . يقول اللَّهَ عزَّ وجلَّ في الحديث القدسي : ( أَنا مَعَ عبدي إذا هوَ ذَكَرَني وتحرَّكت بي شفتاهُ ) وذكر الله من أفضل الأعمال ، وبه {{ تطمئنّ القلوب ، فالقرب من الله يُنسي العذاب والتعذيب }} .
هل جربت أخي القارئ الكريم أن تخلو مع الله ، تكلم الله و تقول له : إلهي ، أنت مقصودي ، ورضاك مطلوبي ، تركت الخلق كلهم وراء ظهري وجئت إليك ؟؟؟ حتما ستجد لذة قربه وحبه ، و ستهون عليك الدنيا وما فيها ، و لا ترى في الوجود إلا الله ، فمن ذاق طعم الإيمان عرف لذته وحلاوته ، ومن عرف حلاوته اغترف منه واستزاد واستكثر .

وهكذا فقد داوم بلال الحبشي على ذكر الله ، لذلك لم يؤثر التعذيب في قلبه المؤمن ، والذي ينتظر جنات النعيم في الآخرة . وقد ملّ المشركون حوله و يئسوا وتعبوا من صبر بلال على تعذيبهم ، حتى جاء أبو بكر الصديق - رضي الله عنه وأرضاه – فاشترى بلالا من أمية بن خلف ، ثم أعتقه ، فأصبح بلال حرّا ، و سيتجلّى بصوته العذب مؤذنا في المسجد النبوي ، بعد أن سقطت عروش سادة قريش على يد طلاب مدرسة محمد – صلى الله عليه وسلم - .
__________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-25-20, 06:59 AM   #64
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 56 »

السيرة النبوية العطرة (( الصحابي خباب بن الأرت - رضي الله عنه -))

خباب - رضي الله عنه - من السابقين إلى الإسلام، وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا ليتركوا الإسلام ،سبُي صغيرا من قبيلته تميم، وبيع في مكة فاشترته أم أنمار الخزاعية ، فكان يعمل عند أم أنمار

[[ الشقية الظالمة ]] ،أسلم خباب وهو عندها، فلما علمت بإسلامه كانت تعذبه عذابا لم يخطر على بال بشر ، كانت تأمر غلمانها [[ العبيد عندها ]]،

أن يشعلوا لها الجمر ثم تأمرهم أن يحملوا خبابا، يجردونه من ثيابه ثم تقول : ضعوه على الجمر على ظهره، ثم تجلس بجانبه هذه الشقية وتقول : واللات والعزى لا أتركك حتى أسمع طشيش الجمر في أذني [[ يعني لحتى لحمك يذوب ويطفي الجمر على جسدك ]] ويغيب - رضي الله عنه - عن الوعي ، و هذه الشقية جالسة بجانبه حتى تسمع طشيش الجمر .


[[ لا يوجد منافقين في العهد المكي، كان إيمان الصحابة صادقا، لكن البعض منهم يخفي إيمانه خوفا من التعذيب ]]

ولكن النفس مع التعذيب تضعف ، فنحن بشر ، فلما عاد لوعيه بعد الغيبوبة ، ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان جالساً في حِجر الكعبة وإلى جانبه أبو بكر الصديق . وقال خباب:

بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، إلى متى نعاني هذا ؟؟ وأشار بإصبعه على ظهره ، ألا تستنصر لنا ؟ [[ يعني تدعي الله أن يخفف العذاب عنا ]]


فقال عليه السلام : "ماذا لقيتم في سبيل الله يا خباب ؟

[[يعني أتعتبر هذا عذابا ؟ ]] لقد كان فيمن قبلكم يؤتى بالرجل ، فتحفر له الحفرة، ثم يوضع المنشار على رأسه حتى يخرج إلى ما بين فخذيه [[ يعني يقصوه من النص]]

لا يرده ذلك عن دينه ، كان يؤتى بالرجل فيمشط بماشط الحديد ، لحمه وعصبه دون عظمه وهو حي إلى أن يفارق ، لا يرده ذلك عن سبيل الله .

فماذا لقيتم أنتم ؟!! والذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر [[ دين الإسلام ]]حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ، لا يخشى إلا الله والذئب على غنمه [[ كناية على الأمن و الطمأنينة و نشر الإسلام ]] ،

ولكنكم تستعجلون " .
فانكمش خباب ، وتعلم درسا هو وكل المسلمين ؛ أن غاية الأدب الصبر على مراد الله و الرضا بقضاء الله، وانصرف خباب من المكان والحزن في عينيه . يقول أبو بكر : فلما مضى خباب فما راعني إلا والنبي رفع يديه إلى السماء والدموع في عينيه يبكي حزناً على خباب ، وقال : اللهم انصر خبابا ، اللهم انصر خبابا .
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

كان يربي رجالا هم من سيحملون هذا الدين، وينقلونه إلى مليارات المسلمين بعده ، لا يوجد دلال في مرحلة العهد المكي ، لا يوجد فيها قتال ، ولم يأذن الله بالقتال فيها ، ولا أن تدافع عن أخيك المسلم ، لم يأذن الله بالقتال إلا في المدينة .. [[ أراد الله أن ينشأ الصحابة على التربية العقدية قبل القتالية ، جهاد النفس قبل الجهاد في سبيل الله، جهاد النفس الذي غاب عن الكثير منا اليوم ، قال تعالى : {{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }} ،

وورد في تفسير هذه أنه لا يقصد " بالجهاد " القتال هنا ، لأن الله شرع جهاد المشركين في المدينة ، الآية هنا تقصد " جهاد النفس " ]] .


. . . بعدها يروى أنّ أم أنمار سيدة خباب قد أصيبت بمرض الصرع ، فصارت تعوي مثل الكلاب ، فأحضروا لها الكاهن ، فلما كشف عليها قال : في داخلها جني لا يخرج حتى تُحمّى جفنة من نحاس وتوضع على رأسها .فاجتمع أولادها وإخوتها وقرروا ، تطبيق ما قاله الكاهن ، فأحضروا وعاء من نحاس ووضعوه على النار. هنا ترددوا ،، من يضعه على رأسها ؟؟!!

خافوا . فقالوا للخدم : ألا يوجد منكم غلام يفعل ذلك ؟ فقال خباب :إن شئتم أنا . قالوا له : أجل يا خباب افعل . فأخذ الوعاء بالملقط ، ووضعه على رأسها ، فانفجرت دماغها وسقطت ميتة .
وهكذا نصر الله خبابا ، و استُجيبت دعوة - الرسول صلى الله عليه وسلم - وقد تم وعد رسول الله ، وخرج الناس رجالا ونساء من صنعاء لحضرموت لا يخشون إلا الله والذئب على الغنم. . . بشارات الله لرسوله تحققت ... انتصر الإسلام و انتشر ، ونحن لنا وعد من الله ورسوله ، ويجب أن يزيد إيماننا ويقوى لأن وعد الله حق ،
أتعلمون ما هو ؟

" لا تقومُ الساعةُ حتى يقاتلَ المسلمون اليهودَ ، فيقتلُهم المسلمون ، حتى يختبيءَ اليهوديُّ من وراءِ الحجرِ و الشجرِ ، فيقولُ الحجرُ أو الشجرُ : يا مسلمُ يا عبدَ اللهِ هذا يهوديٌّ خلفي ، فتعالَ فاقْتلْه . إلا الغَرْقَدَ ، فإنه من شجرِ اليهودِ "
يا رب إنك لبالمرصاد ، وبأسك عن المجرمين لا يرد ، فيا رب عجّل بالنصر على اليهود .
____________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-28-20, 07:08 AM   #65
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 57 »

السيرة النبوية العطرة (( الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه – أوّل من جهر بالقرآن ))
_____

هذا الصحابي الجليل، في قصته العبرة والموعظة ، وهي رسالة إلى المستضعفين في الأرض إلى المظلومين ، فلا تعتقدوا أن الله غافل عما يعمل الظالمون . من هو هذا الصحابي ؟؟ فلنسمع من حبيب القلوب - صلى الله عليه وسلم - لنعرف قدره .

قال عليه الصلاة و السلام :
{{ مَن أحب أن يسمع القرآن غضاً طرياً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد }} . [[ كان يُعرف بهذا اللقب لأن اسمه عبدالله وأمه تكنى به ]] عبدالله بن مسعود كان يقرأ القرآن بصوت جميل كما يقرأه جبريل ؛ غضاً طرياً كأنه يتنزل من الوحي الآن .
كان رضي الله عنه كما وصفه الصحابة [[ قصيرا ، أسمر اللون ، نحيف الجسد ]] ، وكان يعمل في رعاية الغنم ، وكانت قريش تعامل الناس على الأمور الظاهرة ، وبما أن ابن مسعود بهذه الأوصاف ، لم تسمح لنفسها أن تسميه [[ راعي غنم ]]
فأطلقوا عليه اسم رويعي الغنم [[ يعني أقل من مستوى راعي الغنم ، يعني راع مصغر ، فأغلب رعيه للغنم صيفا خوفا من شدة الرياح كما يُروى ]]

نأخذ صورة أخرى صادقة عن نحافته وصغر جسمه وكيف كان ملفتا للنظر في أعين الناس !!! لما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وكان واقفا في بستان أبي طلحة الأنصاري ،فوقع نظر الحبيب - صلى الله عليه وسلم - على قطف رطب ، فيدرك ذلك أبو طلحة [[ يعني الرسول رأى قطف رطب على النخلة ، من نظرته عرف الصحابة أن النبي أحب أن يأكل منه ]]فقال أبو طلحة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، هل أحضره لك ؟!! قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : نعم لا بأس .
فأسرع ابن مسعود إليه قبل أبي طلحة ليكون هو من يحضر القطف للنبي، فصعد للنخلة متسلقاً عليها والصحابة كلهم ينظرون إليه ، فلما ارتفع كشف عن ثوبه فرأوا ساقي ابن مسعود [[ كأنهما إصبعان من نحافتهما ]] ،
فضحك الصحابة بصوت مسموع .

[[ ضحك الصحابة لأن ابن مسعود كما وصفته لكم ، نسميهم في زماننا قطعته صغيرة ، و أي إنسان فيه هذه الصفات ، يكون في حركاته خفة دم ، وحركته كيف أسرع وسبق أبو طلحة وصعد الشجرة قبله ورأوا ساقيه ونحافته ، فضحك الصحابة ]] فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - : أتضحكون من دقة ساقي عبد الله ؟!! والذي نفس محمد بيده لهما أثقل في الميزان من أحد .
كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام عبد الله بن مسعود، اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وسلم فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يُجهر لها به قط، إلا منك يا رسول الله، فمن رجل يسمعهم؟ فقال عبد الله بن مسعود: أنا، فقالوا: إنا نخشاهم عليك ، إنما نريد رجلا له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه، فقال: دعوني فإن الله سيمنعني، فغدا عبد الله حتى أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام، فقال رافعا صوته : بسم الله الرحمن الرحيم: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْءانَ . . . }
(الرحمن: 1، 2)، فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد؟ ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه، فقالوا: هذا الذي خشينا عليك، فقال: ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غدا، قالوا: حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون.
وفي رواية ضعّفها بعضهم :

يُحكى أنّ فرعون هذه الأمّة، أبا جهل – وكان حجمه كالبغل لعنه الله – قد رفع عبد الله بن مسعود من أذنه مرات حتى قطعها ، وقال : يا ابن أم عبد ، يا رويعي الغنم ، لم نسمع هذا من محمد بن عبدالمطلب حتى نسمعه منك أنت ؟؟!!! . . . فحمل أذنه المقطوعة بيده - رضي الله عنه - وجاء بها إلى النبي والدماء تسيل على خده ، فاستقبله ضاحكاً وقال : هاتِ يا ابن مسعود ، فأعطاه إياها والحزن على وجهه ، فنظر النبي إليه وهو يبتسم وقال له : ألا يرضيك الأذن بالأذن والرأس زيادة ؟

قال : بلى يا رسول الله ، رضيت [[ وهو لا يدري ما معنى ما يقول الرسول له ]] وأخذ - صلى الله عليه وسلم - الأذن ووضعها في مكانها ثم بل إصبعه الشريف بريقه - صلى الله عليه وسلم - ومشى به على آثار الجرح .. فالتأم الجرح .

ومضت الأيام حتى كان يوم بدر،. . .

وقع أبو جهل على الأرض في بدر و كله جراح ، اقترب عبد الله بن مسعود منه ، ووضع قدمه على عنقه ، وصعد بساقيه النحيفتين على صدر أبي جهل . فقال له أبو جهل : لقدر رقيت مرتقاً صعباً يا رويعي الغنم ،ثم أجهز عليه عبد الله بن مسعود ، وقطع رأسه ، و ثقب أذنه ، وربطها بحبل ، وجر رأس أبي جهل إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقال له النبي : [[أرضيت يا ابن مسعود ؛ هذه أذن بإذن والرأس زيادة ]] .
أما ما ورد في الصحيح عن مقتل أبي جهل حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أنه أتى أبا جهل وبه رمق يوم بدر، فق


ال أبو جهل: هل أعمد من رجل قتلتموه ؟؟

وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : من ينظر ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد، قال: أأنت، أبو جهل؟ قال: فأخذ بلحيته، قال: وهل فوق رجل قتلتموه، أو رجل قتله قوم . فهذا القدر المختصر ثابت في الصحيحين.

ختاما يقول حبيبنا – صلى الله عليه وسلم - : {{ إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته }} ، هؤلاء الطغاة الذين يقتلون ويذبحون الناس بلا رحمة ولا شفقة ، سيلقون نصيبهم من العذاب ، والله غالب على أمره ، وعد الله ورسوله حق يا أمة الحبيب محمد ، والفرج قريب بإذن الله .
_______________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-28-20, 07:10 AM   #66
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:28 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 58 »

السيرة النبوية العطرة (( الزبانية وأبو جهل ))
_____
أبو جهل فرعون هذه الأمّة كان يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - عزيزا في قومه، الضعفاء يعذبون ، ومحمد لا أحد يتعرض له إلا بالاستهزاء ، فقال في نفسه: [[ هذا لا يكفي ]]،

فجاء إلى النبي يوما وهو يصلي عند الكعبة ، [[ والصلاة في هذا الوقت بالفروض الخمس لم تُفرض بعد ؛ ولكن أغلب أهل العلم قالوا إن المقصود بالصلاة قبل الإسراء و المعراج ركعتان في النهار و مثلهما في الليل و الله أعلم ]]،
فلما فرغ من صلاته قال أبو جهل : يا محمد ، لقد فارقت دين آبائنا ، وسفهت أحلامنا ، وعبت آلهتنا ، فلماذا تصلي عند كعبتنا ؟!!

اسمع يا محمد ، أنا أنهاك أن تصلي ها هنا ، وإن رأيتك تصلي نالك مني ما لا ترضى . فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، في وجه أبي جهل وزجره وتوعده إن أعاد مرة أخرى تهديده له، فسوف يلقى من النبي ما لا يرضاه ، فغضب أبو جهل ، واعتز بقومه وعددهم قائلا : أنت تهددني ونحن أكثر أهل قريش نادياً ؟!![[ يعني عشيرة ورجال]] ،
وأدار وجهه وانصرف وهو يهدد ويتوعد النبي : إن جئت مرة ثانية تصلي لأفعلن كذا وكذا . . .
قَالَ تَعَالَى:
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى} نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ، لَعَنَهُ اللَّهُ، تَوَعَّدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّلَاةِ عِنْدَ الْبَيْتِ، فَوَعَظَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أَوَّلًا فَقَالَ:
{أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى} أَيْ: فَمَا ظَنُّكَ إِنْ كَانَ هَذَا الَّذِي تَنْهَاهُ " محمد " عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمَةِ فِي فِعْلِهِ، أَوْ {أَمَرَ بِالتَّقْوَى} بِقَوْلِهِ، وَأَنْتَ تَزْجُرُهُ وَتَتَوَعَّدُهُ عَلَى صِلَاتِهِ!! وَلِهَذَا قَالَ:
{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} أَيْ: أَمَا عَلِمَ هَذَا النَّاهِي – أبو جهل - لِهَذَا الْمُهْتَدِي، - محمد - أَنَّ اللَّهَ يَرَاهُ، وَيَسْمَعُ كَلَامَهُ، وَسَيُجَازِيهِ عَلَى فِعْلِهِ أَتَمَّ الْجَزَاءِ.
[[ ألم يعلم أبو جهل أن الله مطلع على الحوار بينكما ؟؟؟ ]]
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى مُتَوَعِّدًا وَمُهَدِّدًا: {كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ} أَيْ: لَئِنْ لَمْ يَرْجِعْ أبو جهل عَمَّا هُوَ فِيهِ مِنَ الشِّقَاقِ وَالْعِنَادِ {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ} أَيْ: [[ القبض و الجذب بقوة على مقدمة الرأس التي هي مركز اتخاذ القرار بالخطيئة ،والسفع عند العرب تستعمل للخيل التي لم تروض ، إذا وضع له اللجام يهز الخيل رأسه يميناً وشمالاً يريد أن يقطع اللجام ، فيُضرب " يُسفع " الخيل على جبهته مرات متتالية حتى يسكُت فيوضع اللجام له ]] .

ثُمَّ قَالَ: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} يَعْنِي: نَاصِيَةَ أَبِي جَهْلٍ ( مركز قراراته ) كَاذِبَةً فِي مَقَالِهَا، خَاطِئَةً فِي فعَالها. {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} أَيْ: قَوْمَهُ وَعَشِيرَتَهُ، أَيْ: لِيَدَعُهُمْ يَسْتَنْصِرُ بِهِمْ، {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} وَهُمْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، وأشدّهم بطشا ، وعند العرب [[ يقولون لا تقربوا هذا الرجل الغاضب فقد {{ زبُن }} " يعني صار معجون بالشر،استلحم و يؤذي كل من حوله " ]]
{{ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }} :

كلا ؛ يقولها الله تعالى مرة ثالثة زجرا وتوبيخا لأبي جهل ... لا تطعه يا محمد ، واسجد يا حبيب الله ولا تلتفت اليه ، فأنا الله ،وأنت نبي الله ، فليتقدم أبو جهل إليك لنرى ماذا سيفعل ؟؟
. . . وبعد أن هدد أبو جهل النبي - صلى الله عليه وسلم - ورجع إلى قومه قال لهم : لقد نهيت محمد أن يصلي عند الكعبة ، واللات والعزى إن قدم اليوم يتحداني ويصلي ، لآخذن حجرا أرضخ به رأسه ، وبعدها فلتفعل بنو هاشم ما تشاء [[ بطلت تفرق معي ]] ويأتي - صلى الله عليه وسلم - اليوم الثاني يصلي عند الكعبة ، وأبو جهل على وعده لقريش ،فيتقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - بجلال قدره و وقاره و استقبل البيت وأخذ يصلي ،،،،

نظر القوم إلى أبي جهل وقالوا :
ها يا أبا جهل أين وعدك ؟ [[ سؤال بسخرية ]] فثار الشيطان في رأس أبي جهل ، وقام إلى حجر كبير لا يستطيع رجل أن يحمله؛ وتحامل على نفسه ورفعه ،وأخذ يمشي خطوة خطوة لأن الحجر ثقيل.
... حتى إذا سجد النبي اقترب أبو جهل منه ، ورفع الحجر ، وأراد أن يلقيه عليه وإذا أبو جهل يرجع القهقرى
[[ يمشي للخلف ، بالعامية ]] وقد تشنجت يداه على الحجر ولا يستطيع أن يلقيه ، وتغير لون وجهه خوفا ، وأخذ يرتعد ، وتيبس في مكانه ، فأسرع القوم إليه : أبا الحكم ( كنية أبي جهل ) ، ما الأمر ؟؟
هات الحجر من يديك ، فأخذوا يُخلِصون الحجر من بين يديه ، حتى استطاعوا أخذه منه ورميه .
فأخذوه واجلسوه ، قالوا: ويلك ما هذا ؟؟ فقال لهم وهو يرتجف : بل ويلكم أنتم ألم تروا ما رأيت ؟!!! قالوا له : لم نر شيئا !! فقال لهم : ويلكم أنا الذي


رأيت . قالوا : ماذا رأيت ؟!! قال :
رأيت إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ خَنْدقا مِنْ نَارٍ، وهَولا، وَأَجْنِحَة!! قالوا : قد سحرك محمد !!! ثم رجع أبو جهل إلى بيته وهو يرتعد من الخوف .

ولما أتم النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته [[ وكان هناك أناس من الصحابة الذين كتموا إيمانهم من المستضعفين سمعوا حديث أبي جهل للقوم ]] فذهبوا للنبي وأخبروه بما قال أبو جهل ، فقال لهم عليه الصلاة و السلام :
" لَوْ دَنَا مِنِّي لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عُضْوًا عُضْوًا" ثم تلا عليهم الآيات السابقة من سورة العلق .
____________

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:07 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا