منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-11-20, 07:42 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ٩ »
السيرة النبوية العطرة (( إرهاصات النبوة ))
____________
قبل مولدِ النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسين يوما ، وقعت حادثة اهتز لها العرب جميعاً ، وهي حادثةُ الفيل ، وكانت من إرهاصاتِ النُبوة قبل مولدهِ ، فما هي الإرهاصة ؟ المعجزة ؟ والكرامة ؟ والاستدراج ؟ والإهانة ؟
هي خمسة أسماءٍ لمسمىً واحد وهو {{ الأمرُ الخارقُ للعادة }} .

____________
الإرهاصة [[ هي أمرٌ خارق ، يحدثُ لأي نبي قبل مولده ، أو قبل أن ينزل الوحي عليه ، وهي عبارة عن تجهيز لحضوره ، تماماً مثل حادثة ( أصحاب الفيل ) قبل مولده - صلى الله عليه وسلم - بخمسين يوماً ]]

المعجزة

[[ عندما يُوحى إلى نبي ويتسلم مهام الرسالة ، ويقول للناس إني رسول الله إليكم ، ويأتي بأمر خارقٍ للعادة ، دليل على صدقهِ ورسالته ، تُسمى معجزة ]] .
الكرامة [[ أمرٌ خارق ، يحدث لإنسان صالح ؛مثل الصحابة رضوان الله عليهم ، والأولياء ، تسمى كرامة ]] .
الاستدراج [[ تكون لإنسان منافق ، يعتقد الناس أنه من الصالحين ، يستدرجهُ الله بأمرٍ خارق ، حتى يوردهُ في النهاية للهاوية ، تُسمى استدراجا ]] .قال تعالى {{ سنستدرجُهم من حيثُ لا يعلمون }} .
الإهانة [[ هي أمرٌ خارق ، يحدثُ لمن يدّعي أنهُ نبي ، مثل مسليمة الكذاب ]] .

_____________
فقد ادعى مسيلمة النبوة ، وأنه شريكٌ لمحمد في الأرض بالرسالة ، قومهُ كانوا يعلمون أنه كاذب ، فأرادوا أن يستهزؤوا به .
__________
قالوا: يا مسيلمة ، محمد قد ظهر على يده خوارق ، قال لهم : ماذا تريدون ؟؟ قالوا : بلغنا أن محمداً قد بصق في عين أحد أصحابه ، بعد أن قُلعت من مكانها في إحدى الغزوات [[ يقصدون الصحابي قتادة رضي الله عنه ، عندما قُلعت عينه في (غزوة أُحد) ، فجاء يحملُها على كفه ، فأخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - وبصق عليها ، وأرجعها مكانها ، فرجعت تبرُق في وجهِ قتادة ، و عادت مكانها ، وكان يقول قتادة : والذي بعث محمداً بالحق ، لأني أرى فيها أفضل من عيني السليمة ]] .

قال مسيلمة : أحضروا لي رجلا أعور ، فأحضروا له رجلا أعور ، فبصق في عينهِ من أجلِ أن يُشفى ، فعميت عينه [[ هذا أمر خارق ، ولكن فيه إهانة، لو بصق كل الناس في عين شخص لا يعمى ]] ، فضحك الناس عليه ، قال لهم : هاتوا غيرها ، قالوا له : بلغنا أن محمداً جاء إلى بئر ماء مالح وقليل لا يسقي الظمآن ، فبصق فيه ، فكثر الماء وامتلأ البئر على الفور ، فذهب مسيلمة معهم إلى بئر فيه ماءٌ قليل ، فبصق فيه مسيلمة، فجف الماءُ على الفور، و لم يبق فيه نُقطة ماء واحدة ، [[ هذا ما يُسمى الإهانة، ولكنها خارقة للعادة ]] .

__________________
ومن الإرهاصات قبل مولده - صلى الله عليه وسلم - {{ حادثة أصحاب الفيل }} ، وكانت هذه الحادثة لفتا لأنظارِ العالم كُله لهذا المكان الذي سيولدُ فيه سيدُ الخلق وإمام المرسلين {{ سيُدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - }} ، كان ذلك الحدث الضخم ،الغريب ، العجيب ، الذي لم يسمع به العالم من قبل ، فما قصة أصحابُ الفيل ؟ ولماذا أراد أبرهة هدمَ الكعبة ؟؟

يتبع . . .
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
___________


__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________


 


قديم 07-12-20, 09:09 PM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١٠ »
السيرة النبوية العطرة ((حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الأول))
____________
قال تعالى : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل * ألم يجعل كيدهم في تضليل * وأرسل عليهم طيرا أبابيل * ترميهم بحجارة من سجيل * فجعلهم كعصف مأكول " .

____________
عندما استولى ملك الحبشة على أرض اليمن ، ولى عليها رجلا حاكماً عليها من الأحباش ، اسمه (( أبرهة الأشرم )) ، [[ الأشرم لقب له ، كان أبرهة رجلاً قصيرا وناصحا ، تبارز يوماً مع رجل ضخم ، فضربه الرجل بالحربة على جبهته،فشرم حاجبهُ ، وعينه و أنفه وشفته ، أي جرحها ، لذلك سمي أبرهة الأشرم ]] فكان أبرهة حاكما لليمن ، وله جيش قوي ، وبما أنه حاكم جديد على هذه البلد ، ولا يعرف طبيعة أهلها ، استغرب عندما رأى كثيرا من أهل اليمن يشدون الرحال إلى مكة في موسم الحج ، فسأل أتباعه : ما ذاك ؟؟ قالوا له : يحجون . قال لهم : وإلى أي شيء يحجون ؟؟ قالوا له : إلى الكعبة . قال : وماهي الكعبة ؟؟ قالوا: هي بيت يعتقد العرب أنه بيت الله في الأرض ، بناه جدهم إبراهيم . قال : أخبروني عنه ، من أي شيء صُنع هذا البيت ؟؟ قالوا له : من الحجارة ،ولا سقف له !قال لهم : وما كسوته ؟؟ قالوا له: كسوته من مخطوطات يمنية
________________

[[ كان ستار الكعبة في الجاهلية يصنع في بلاد اليمن ، قطع قماش تسمى مخطوطات ، لونها أحمر ، وأسود ]]. ففكر أبرهة بالأمر ، ثم استشار المقربين منه قائلا : ما رأيكم أن نبني كنيسة للعرب في اليمن ، أفضل من هذا البيت ؟؟ فأعُجبوا بالفكرة ، و وافقوه على تطبيقها. فبدأ ببناء كنيسة عظيمة في صنعاء ، وبالغ جداً في زخرفتها ، وزينها بأنواع ، الزمرد والياقوت ، وكساها بأجمل القماش [[ حتى يجذُب الناس إليها ، ويصرف أنظارهم عن الكعبة ]] ، ثم طلب من العرب ، أن يحجوا إليها ؛فاستهزأ العرب منه قائلين : نترك كعبة أبينا إبراهيم - بيت الله - لنحج إلى كنيسة أبرهة ؟؟!!! ومضت الأيام ولم يأت إليها أحد [[ فشعور أبرهة ، كان شعور الفشل والخيبة ]] لم يستجب الناس إليه ، حتى دخل إليها رجل ليلاً ، و وصل إلى أرفع وأجمل مكان فيها ، وتغوط عليه [[ يعني قضى حاجته ]] ، فاشتعل أبرهة غضبا، وأقسم ليهدمنّ كعبة العرب، وجهز جيشا ضخما لم يُر مثله ، لكي يهدم { الكعبة} ، وينتقم من العرب .

__________________

تقدم أبرهة بجنده بفيل عظيم ؛ في طريقه كان يبعث جنوده على قبائل العرب ليغزوها ، ويأخذ طعامهم وشرابهم فينفقها على جيشه . حاولت قبائل عربية التصدي له ، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل والهزيمة أمام جيشه العظيم . بعض القبائل العربية عندما سمعت بقدومه ، تركت منازلها وهربت إلى الجبال ، كل العرب وقبائل العرب لم تستطع الوقوف في وجه أبرهة وجنده ، كان جيش أبرهة عبارة عن عاصفة دمرت القبائل في طريقها .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________


 


قديم 07-14-20, 06:15 PM   #15
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١١ »
السيرة النبوية العطرة (( حادثة أصحاب الفيل ، الجزء الثاني ))
____________
. . . انطلق أبرهة بجيشه إلى أن وصل إلى منطقة قريبة من مكة، فأقام فيها ، ثم أرسل فرقة من جيشه ، فنهبت إبل وأغنام قريش التي كانت ترعى في الجبال والشعاب [[ من ضمنها ، إبل لعبد المطلب جد الحبيب - صلى الله عليه وسلم - ]] .


_____________
فلما علم أهل مكة بالأمر ، اجتمعوا للتشاور، وكان الخوف الشديد يملأ بيوت مكة ، قالوا : لا طاقة لنا بأبرهة وجيشه [[ أهل مكة ليس عندهم جيش منظم ومدرب ، والذي زاد خوفهم أكثر الفيلة الضخمة التي تحمل الجنود ]] . ثم بعث أبرهة رسولا من عنده لأهل مكة ، قال له : اذهب إليهم ، واسأل عن سيد هذه البلد ، وقل له : {{ إنّ الملك يقول لك : إنه لم يأت لحربكم ، فإنّما أتى لهدم هذا البيت ، فلا تتعرضوا له للقتال ، واخلوا لنا المكان كي نهدم هذا البيت ، فإن قالوا لك إنهم لا يريدون القتال ، فاحضر لي سيدهم أتشاور معه }} ، فدخل رسول أبرهة مكة ، وسأل عن سيد قريش ، قالوا له : عبد المطلب سيد مكة وشيخها ، فحضر عبد المطلب ، فقال له الرسول ما أمره به أبرهة . فقال عبد المطلب : والله لا نريد حربه ، وليس عندنا طاقة لحربه ولكن ، هذا بيت الله الحرام ، وبيت خليله إبراهيم ، فإن أراد الله منع أبرهة من بيته وحرمه منعه ، وأن أراد أن يخلي بينه وبين بيته ، فنحن لا طاقة لنا بقتال أبرهة . فقال له الرسول : انطلق معي يا شيخ مكة ، فالملك يريد مقابلتك .

_______________

فذهب عبد المطلب لمقابلة أبرهة ، فأستأذن بالدخول عليه ، قال أبرهة : من هذا الذي يطلب الدخول ؟؟ قالوا له :هذا عبد المطلب شيخ مكة ، هو الذي يطعم الناس والطير والسباع من كرمه وجوده ، ويؤمن الحجيج ويسقي الماء ، (( فأعجب أبرهة بخصال عبد المطلب )) ، فلما دخل عبد المطلب ، وكان عبد المطلب رجلا طويلا وعظيما ، له هيبة وجمال ، فلما رآه أبرهة ، وثب واقفاً ، ورحب به ، وكان من عادة أبرهة الجلوس على سرير ملكه ، والناس تجلس تحته ، فأراد أن يُجلس عبد المطلب بجانبه لشدة هيبته ، وكره أن تراهُ حاشيته وهو يُجلسه بجانبه ، فنزل أبرهة عن سريره ، وجلس على البساط ، وأجلسه معه إلى جانبه . قال أبرهة لترجمانه ‏‏‏:‏‏‏ قل له ‏‏‏:‏‏‏ ما حاجتك ‏‏‏؟‏‏‏ فقال له ذلك الترجمان ، فقال ‏‏‏:‏‏‏ حاجتي أن يرد علي الملك مئتي بعير أصابها لي ، فلما قال له ذلك ، قال أبرهة لترجمانه ‏‏‏:‏‏‏ قل له ‏‏‏:‏‏‏ قد كنت أعجبتني حين رأيتك ، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني ، أتكلمني في مئتي بعير أصبتها لك ، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك قد جئتُ لهدمه ، ولا تكلمني فيه ‏‏‏؟!‏‏‏ ! قال له عبدالمطلب ‏‏‏:‏‏‏ إني أنا رب الإبل [[ أي صاحبها ]] وأن للبيت رباً سيحميه .


قال ‏‏‏أبرهة :‏‏‏ ما كان ليمتنع مني [[ أي لا يستطيع رب البيت أن يقف بوجهي ]] قال له عبد المطلب ‏‏‏:‏‏‏ أنت وذاك ‏‏[[ بمعنى أنت حر ]] . فأعاد له أبرهة الإبل ، وأخذ يضحك ويقول للبيت رب يحميه ، للبيت رب يحميه .


______________________


رجع عبد المطلب لمكة ، واجتمع بقومه ، قالت له قريش : ما الحيلة يا شيخ مكة ؟ [[ ماهو الحل ]] ؟ قال : لا حيلة لنا ، لا نستطيع رد أبرهة ولكن الله يستطيع ، فاصعدوا إلى رؤوس الجبال ، ولا تقاتلوا ، واتركوه هو ورب البيت ، ثم ذهب عبد المطلب للكعبة ، وأخذ بحلقة باب الكعبة وقال : إن المرء منا ليحمي رحله ، اللهم فاحم بيتك ، دعا الله ، وهز الحلقة ، ثم قال لقومه : اصعدوا إلى الجبال ، وانظروا ما يكون بين أبرهة ورب البيت ، صعدوا وأخذوا يترقبون وينظرون . مكة تترقب وكل العرب في الجزيرة العربية تنتظر أخبار أبرهة وهدمه للكعبة .

_______________________

تجهز أبرهة هو وجنده لدخول مكة و{{ هدم الكعبة }} ، فلما وصل أبرهة للكعبة ، وكان يركب على أعظم وأكبر فيل في الحبشة ، هذا الفيل كان إذا تقدم ، تقدمت خلفه كل الفيلة ، إذا برك تبرك كل الفيلة ، كانت الفيلة مدربة على اتباعه ، فلما وصل هذا الفيل ورأى الكعبة ، برك وبركت خلفه كل الفيلة ، فأداروا وجهه إلى جهة اليمن ، فقام يجري وقامت كل الفيلة خلفه تتبعه ، فوجهوه للكعبة فبرك للأرض ولم يتحرك ، فأمرهم أبرهة بضربه بالحديد ، فضربوه ، فأبى الحركة ، فوجهوه راجعاً إلى اليمن ، فقام يهرول ، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك ، ووجهوه إلى مكة فبرك ‏‏‏!! قال أبرهة : اسقوه الخمر كي يفقد عقله ، لعله يستجيب ، فأسقوه الخمر ؛ ولكن من غير فائدة فاشتعل أبرهة غضباً من الفيل، وسل سيفه، وطعن الفيل بين عينيه فأراده قتيلاً .

_____________________


وفجأة شعروا بأشعة الشمس تنحجب ! نظروا فوقهم ، وإذ هي طيور كالغمام الممطر قد حجبت ضوء الشمس من كثرتها !!جاء أمر الله العلي القدير ، جاء أمر مالك الملك ، {{ أيحسب أن لن يقدر عليه أحد }} طيور أبابيل [[ أبابيل أسراب ضخمة من الطيور يلحق بعضها بعضا ]] .

_______________

يقول أهل مكة عن هذه الطيور: (( لم نر مثلها من قبل ولا بعد ، رؤوسها تشبه رؤوس السباع )) ، وكان كل طير يحمل ثلاثة حجارة ، في منقاره حجر ، وفي رجليه حجران بحجم حبة العدس ، فجاءت حتى وقفت على رؤوسهم ، ثم صاحت وألقت ما في أرجلها ومناقيرها ،فوقعت الحجارة عليهم ، فكانت تنزل على رأس الرجل و تخرج من دبره ، وبعث الله ريحاً شديدة فزادتها شدة، حتى جعلهم ربنا ((كعصف مأكول)) ، أي - القمح عندما تستخرج الحبة من بذرته وتتناثر القشرة هنا وهناك - فكل رجل كان يسقط عليه حجر ، يتناثر لحمه عن عظمه ، والدماء تسيل منه حتى يهلك ، حتى من هرب من الجند وقد أصابه الحجر ، كان تتساقط أعضاؤه على الطريق عضوا عضوا، حتى أصبحوا كابن الفرخ [[ الطير الصغير ليس له ريش ]] .

_______________________



هكذا حمى الله بيته {{ للبيت ربٌ يحميه }} ، وكان بين حادثة الفيل ومولد الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - خمسون يوما ، ... حمى الله البيت استعداداً لهذا المولود ، ورجع أهل قريش وعرفوا عظمة الله ، وعظمة هذا البيت ، وهنا أخذ الكون كله يستعد ويتحضر لاستقبال هذا النور النبوي المحمدي صلى الله عليه وسلم .
________________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________


 


قديم 07-22-20, 08:43 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١٢ »

السيرة النبوية العطرة

(( مولد الحبيب - صلى الله عليه وسلم - ❤))
____________
ولد - صلى الله عليه وسلم - ، وتشرف هذا الكون بأطهر مخلوق وأشرفهم عند ربِ العالمين في صباح يوم الإثنين {{ ١٢ ربيع الأول }} ما الحكمة بأنهُ ولد في شهر ربيع الأول ؟؟ ولماذا لم يولد في رمضان وهو أشرف الشهور؟؟

ولماذا لم يولد في الأشهر الحرام ؟؟

ولماذا لم يولد يوم الجمعة؟؟

ذلك لأن {{ الشهور والأيام هي التي تتشرف بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يتشرف هو بالأيام }} ،

فلو كانت ولادته في رمضان أو الأشهر الحرام ، لقال الناس : بورك فيه بفضل تلك الأيام .

كانت ولادته - صلى الله عليه وسلم - أول ساعة من النهار ،

[[ قالوا عند الفجر ، والبعض قال عند الضحى أول ما تظهر الشمس ]] ، آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم - هي التي ستخبرنا ما حدث معها عند الولادة ، عن طريق الصحابية الجليلة {{ شفاء رضي الله عنها }}،

[[ شفاء هي أم الصحابي الجليل ، عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وكانت من الأوائل الذين أسلموا ، وهي القابلة التي وقفت مع آمنة أثناء الولادة ]] ، تقول آمنة أم النبي - صلى الله عليه وسلم - :

أخذني ما يأخذ النساء [[ تقصد الطلق ]] ،

ولم يكن عندي أحد ، ولم يعلم بي من أحد - كانت وحيدة في البيت - تقول : فسمعت جبّةً عظيمة [[ مثل شيء ضخم وقع على الأرض وأصدر صوتا عظيما ]] فخفت ،

وسمعت صوتا بعده أكبر من الذي قبله ، فزاد خوفي ، ثم رأيت نورا في المكان خرج منه كجناح أبيض ، ورأيت كأن رجالا قد وقفوا في الهواء وبأيديهم أباريق من فضة ، فأخذني المخاض [[ بدأت الولادة ]]،

فخرج مني نورا أضاءت له قصور الشام ، فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها ، فدخلت عليها - شفاء رضي الله عنها - تقول شفاء : فنزل - صلى الله عليه وسلم - من أمه لا كما ينزل الصبية

[[ شفاء عندها خبرة ، فهي التي كانت تولد نساء مكة ، فهي تعرف أن المولود عندما ينزل ، ينزل من رأسه للأسفل ]] .

تقول شفاء : نزل معتمداً على ركبتيه وكفيه ، ساجداً ينظر بطرف عينه للسماء ، كالمتضرع المبتهل لله، ثم تقول شفاء : فحملته ، ونظرتُ إلى وجهه ، وإذا به كالقمر ليلة البدر، يتلألأ نوراً ،
[[ فأردت أن أصنع له ما يصنع للمولود ، فإذا به لا يحتاج شيئا، مقطوع السرة ، مختوناً ، نظيفا مطيبا ، ريحه المسك ، مكحل العيون . ]] ، فلم أفعل له شيئا مثل بقية الأطفال وقت الولادة ، تقول شفاء : فما كان مني إلا أن ألبسته ثيابه وأعطيته لأمه ،لأنه ليس بحاجة لشيء - صلى الله عليه وسلم - .
يقول الحبيب - صلى الله عليه وسلم - عن نفسه :

" إني دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت " .
ولد {{ المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وتشرف الكون بولادته }} ،

وأرسلت آمنة إلى جده عبد المطلب ، على الفور - وكان عند الكعبة - أنه قد ولد لك مولود ، فتعال فانظر إليه ، فلما سمع الخبر عبد المطلب ، انطلق مسرعاً إليها ، مسروراً ، مندهشاً ، تغمره السعادة ، ولد لابني عبد الله الذي توفى قبل شهور مولود !! فلما وصل عبدالمطلب ، ونظر للرسول - صلى الله عليه وسلم - .... يتبع

_________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________


 


قديم 07-22-20, 08:46 AM   #17
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١٣»

السيرة النبوية العطرة (( يوم تشريفه لهذا الوجود - صلى الله عليه وسلم - ))
_____________
لمّا وصل عبد المطلب ، ونظر للرسول - صلى الله عليه وسلم - وإذا به كالبدر ، ثم نظر إلى صفاتهِ [[ وكما قلنا من قبل ، إنه كان يسمع من أهل الكتاب ، في سفرهم ، عن صفات نبي آخر الأمة ]] ،

فلما رآه ، هنا أيقن أن هذا المولود ، سيكون نبي هذه الأمة ، فحمله عبدالمطلب ، ورفعه للأعلى ، يريد أن يعلن اسمه ، وقال يا آمنة : فرفعت آمنة يدها (( بمعنى انتظر يا شيخ مكة ، لا تُعلن اسمه )) ،

وقالت آمنة : " يا شيخ مكة ، لقد ولد لا كما يولد الصبيان، ولد ساجداً إلى الأرض ، معتمداً على ركبتيه ويديه ، ينظر إلى السماء ، مختوناً ، يفيح منه المسك ، وقد هتف لي هاتف مرة أخرى عند ولادته ، يا آمنة سمّه
{{ محمد }} فابتسم عبد المطلب مندهشاً مسروراً ، وارتسمت السعادة في وجهه وقال : أي ورب البيت ، فلقد عزمت أن اسميه
{{ محمد}} قالت : ولِم يا شيخ مكة عزمت على هذا الاسم ؟؟


قال : يا آمنة ، لقد رأيتُ رؤيا في منامي ، فسألت أهل الرؤى عنها ، فقالوا لي : يخرج من صُلبك رجلٌ ، يطيعهُ أهل السماء والأرض ، فإنّي أُحب أن أسميه محمدا رجاء {{ أن يحمده من في السماء ، وأن يحمده الناس على الأرض }} ، فأعلن اسمه محمدا {{ صلى الله عليه وسلم }} .

فدخلت ثويبة [[ ثويبة كانت ، جارية لأبي لهب ، وكانت تسكن قريبة من بيت آمنة ]]، فلما سمعت الخبر، انطلقت على الفور مسرعة ، وهي تنادي ، يا أبا لهب ، يا أبا لهب ،

[[ كان لقبهُ أبا لهب قبل ولادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - و اسمه الحقيقي ( عبد العزة ) ولقبه أبو لهب ، لأنه كان شديد الجمال ، وكانوا يرون وجهه كانه طلعة الشمس ولهبها ، ولكن لم ينفعه جمالهُ لعدم إيمانه بالله ]] ، فقال أبو لهب : ويحك يا جارية ، ما الأمر ؟؟!

قالت :وُلِدَ لأخيك عبد الله مولود . قال : يا جارية، أحقاً ما تقولين ؟؟! قالت : نعم ، أي ورب البيت ، وقد سماهُ أبوك (أي عبد المطلب ) سماه {{ محمداً }} ، فقال لها من شدة فرحه : وأنت حرةٌ طليقة يا ثويبة !!

(( فأعتقها وأصبحت حرة )) .
فلا أحد يستطيع وصف ، فرح ثويبة في تلك اللحظة ، إلا أنها من شدة فرحها بالعتق ، انطلقت مسرعة إلى آمنة ، وقالت : يا آمنة اعتقني أبي لهب بسبب هذا الصبي ، ثم حملته وضمته إلى صدرها - صلى الله عليه وسلم - ثم قالت : يا آمنة ،هل تسمحين لي أن أرضعه ؟؟

فسمحت لها ، فأرضعته ثويبة ، فكان أول لبن دخل فمه - صلى الله عليه وسلم - لبن ثويبة.
فأول مرضعة للرسول - صلى الله عليه وسلم - كانت ثويبة أرضعته من لبن ابنها {{ مسروح }} فمسروح أخو النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة ، وأرضعت ثويبة أيضاً سيد الشهداء

{{حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه - }} عم الرسول ، فكان حمزة عم النبي و أخا النبي بالرضاعة . كان قريبا في العمر منه في سن الرضاعة ، وكان حمزة قد سبق الرسول بسنتين من العمر، كما أنه قريب له من جهة الأم ، فأمه هالة بنت وهيب ، ابنة عم آمنة أم الرسول - صلى الله عليه وسلم - لذلك عندما عُرض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزواج من ابنة حمزة قال:

{{ لا تَحلُ لي ، يحرمُ من الرضاع ما يحرمُ من النسب ، هي بنت أخي من الرضاعة }} .

ثم أرضعته أمه آمنة

[[ أرضعته أمه سبعة أيام على التوالي ، وليس كما يقول بعض الجاهلين : رفض أن يرضع من أمه !! هذا الكلام مكذوب ؛ أرضعته أمه سبعة أيام لبن اللبان ،و حليب اللبان تعرفه النساء ، يعطي المناعة و الصحة للطفل ]] ،

ثم أرضعته حليمة السعدية ، و التي سيأتي ذكرها بالتفصيل .
وبعد أن أعلن عبد المطلب عن اسم المولود، وسماه محمدا - صلى الله عليه وسلم - حمله و انطلق به باتجاه الكعبة ، وهو مسرور مشرق الوجه، قد فرح فرحاً لم يفرح مثلهُ من قبل ....

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم

__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________


 


قديم 07-25-20, 07:01 AM   #18
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا_الحبيب « ١٤ »
السيرة النبوية العطرة (( الأحبار والرهبان ، يوم مولده - صلى الله عليه وسلم - ))
_______________
حمله عبد المطلب ، حتى وصل الكعبة ، وفتِح لهُ بابها ، ودخل إليها وهو يحمله ، ثم خرج وطاف فيها ، وهو مسرور ويردد ويقول : {{ الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام ، أعيذه بالبيت ذي الأركان من كل حاسد }} ، ثم رجع إلى آمنة ، أعطاها إياها ، وقال لها : احرصي عليه ، ثم انطلق عبد المطلب مسرعاً ، إلى الراهب النصراني (( عيص)) يستوثق منه .


قال تعالى : {{ الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ، وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون}} .
أهل الكتاب - الأحبار والرهبان - في شهر مولده كلهم كانوا ينتظرون مولدهُ ، وعندهم علامات ظهور نجمه وصفاته ، وأن مولده في مكة ، فلم يكن ميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاجأة ، بل علم به الكثير من أهل الكتاب الرهبان {{ علماء الدين النصارى }} ، و الأحبار {{ رجال الدين اليهود }} ، [[ عندنا في دين الإسلام ، لا يوجد شيء اسمه رجال دين ، فليس منا إلا عالم أو متعلم ، ليس عندنا ترتيب هرمي في الإسلام يشبه الرتب العسكرية ، في الإسلام

{{ رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه }} ،عندنا في الإسلام {{ بدويّ ، يدخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس على الأرض مع الناس، فيسأل : أيّكم محمدا ؟؟ !}}

، في الإسلام ليس هناك واسطة بينك وبين الله ، {{وإذا سألك عبادي عَني فإنّي قريب أجيب دَعوة الداع إذا دعان }} ]] ،
فذهب عبد المطلب يستوثق من الراهب النصراني {{ عيص }} عن هذا المولود ، لأنه كان يرجو أن يكون لهذا المولود شأن عظيم ، فمن هو الراهب عيص ؟؟ هو رجل جاء من بلاد الشام إلى مكة ، راهب من النصارى ، وسكن في طرف مكة في صومعة ، و اسمه عيص وكان {{ هو المرجع الوحيد في علم النصارى في ذلك الوقت }}

عندما اقترب مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء لمكة ينتظر مولده .
سكن عيص في أطراف مكة ، فكان يدخل مكة كل فترة من الزمن ، ويجلس في أندية قريش [[ قلنا إن الأندية كانت حول الكعبة ، مجالس يجلس فيها الرجال ، فيها يجتمعون و فيها يتحدثون ]] فيدخل الراهب عيص في أندية قريش ، وأسواقها ، ويسأل قائلا : يا معشر قريش ، هل ولد فيكم مولود وله من الصفات ، كذا وكذا ؟؟ فيقولون له : يا عيص ، الذي تصفه لم يولد بعد . فيقول لهم عيص : وربِ موسى وعيسى ، ما تركتُ بلاد الشام وخيراتها وجئت هنا ، إلا في طلب هذا المولود ، فإنّ هذا زمن خروجه ، يولد في بلدكم [[ أي مكة ]] ، هو خاتم الأنبياء والمرسلين ، وبه تُختم الشرائع ، من أطاعه فقد اهتدى ، ومن عصاه فقد خاب وخسر، فكان كل فترة يمر ويسألهم ، فيقولون له : ولد فلان و ولد فلان ، ويعطونه أوصافهم ، فيقول لهم : لا ، ليس منهم .


ففي أول يوم من مولدهِ - صلى الله عليه وسلم - وفي صبيحة ذلك اليوم ، لما ولد - صلى الله عليه وسلم - وأخذه جده ، وطاف به بالكعبة ، ورأى صفات المولود ، ورجع فأعطاه لأمه ، وأوصاها عليه ، هنا تذكر عبد المطلب الراهب عيص ؛ فأراد أن يذهب إليه ويستوثق منه الخبر. انطلق عبد المطلب مسرعاً ، إلى صومعة عيص ، وعندما وصل للصومعة ، أخذ ينادي عيص .. عيص ، فقال له عيص : كن أباه يا شيخ مكة !! فقال عبد المطلب مستغرباً : من ؟!!! قال عيص : لقد ولد الذي كنت قد حدثتكم عنه ، وربِ موسى وعيسى أنه وجع يشتكي ثلاثة أيام ثم يعافى ، [[ أي هذا المولود قد أصابه بعض المرض ]] ،
احفظ لسانك يا عبد المطلب ، أي لا تتكلم عنه لأحد، فإنّه لا يحسد حسده أحد [[ أي إذا علموا عنه شيئا، فالناس الحاقدة ، ستسعى لأذيته ، وإذا وقع في مصيبة يتشمتون به ]] ، وإياك واليهود ، فيبغون عليه ، كما بغوا على الأنبياء قبله [[ أي اليهود معروفون أنهم قتلة الأنبياء ، فإذا سمع به اليهود قتلوه ، كما قتلوا الأنبياء قبله ]] ، فقال عبد المطلب : يا عيص !! لقد ولد لابني عبدالله المتوفى قبل أشهر ولدا ، فقال عيص : هو ذاك يا عبدالمطلب ، هو ذاك ، ورب موسى وعيسى إنا لنجد في كتبنا أنه يولدُ يتيماً ، فاحفظ لسانك واحرص عليه .
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
______________
- صلى الله عليه وسلم -

__________ الأنوار_المحمدية ____________
_________ صلى الله عليه وسلم ___________


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:44 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا