منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-20, 06:53 AM   #43
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 37 »
السيرة النبوية العطرة (( تجديد بناء الكعبة المشرفة الجزء 2 ))
__________
ولم يكن عند قريش المواد لتجديد بناء الكعبة ، فجعل الله لهم الأسباب ، سمعوا أن هناك سفينة أرسلها قيصر الروم ، ومعها نجار ماهر ، كان قد أرسلها قيصر الروم من أجل ترميم كنيسة بالحبشة حرقها الفُرس كما تقول الروايات ، فلما كانت قريبة من شاطئ جدة ، أرسل الله عليها ريحا فتحطمت على الساحل ، وسقطت كل الأمتعة التي تحملها . فوصل الخبر لأهل مكة .. فخرجوا مسرعين حتى التقوا بهذا النجار . فحدثوه بالموضوع ، قالوا له : نشتري منك هذه الأخشاب وتذهب معنا إلى مكة لنجدد بناء الكعبة ، وتكون أنت المشرف على بناء الكعبة ، واتفقوا معه ورجعوا !!


. . . شرعت قريش بتجديد بناء الكعبة، فقسموا الكعبة أجزاء بينهم حتى يسهل عليهم العمل - وهم أصلا مجتمع قبليّ متعاون - فأنزلوا حجارة جدران الكعبة على الأرض ، أما القواعد فلم يفعلوا فيها شيئا ، فهي صلبة ولم يستطيعوا عليها ، [[ إبراهيم عليه السلام هو الذي جدّد البناء على هذه القواعد ، ويُقال إن الذي بنى الكعبة أصلا الملائكة ، وفي رواية آدم عليه السلام ]] ، لما جاء إبراهيم إلى مكة بطفله الرضيع مع أمه هاجر ، قال إبراهيم {{ ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم }} ، فالبيت موجود قبل إبراهيم عليه السلام .
فلما أنزلوا الحجارة على الأرض أرادوا تجديد البناء قال رجل منهم - كما تقول بعض الروايات - اسمعوا قولي :

{{ إياكم أن نُدخل في بناء الكعبة إلا المال الطيب الحلال ، فلا يدخل في بنائها ربا ولا مظلمة أحد من الناس }} .
[[ أي ابنوها بأموالكم التي تعرفون أنها حلال ، وهذا يعني أن قريشا تعرف أن الربا حرام، ولكن أشركوا الأصنام بعبادة الله ]]. فصار كل واحد يخرج من ماله الحلال ، نفقة لبناء الكعبة ، فكل مكة لم تجمع من المال الذي يكفي بناء الكعبة ،
[[ لأن ما تبقى معهم من أموال هي أموال حرام ، اللهم أجرنا من المال الحرام و ربا البنوك ]] . فلما رأوا أن الأموال التي جمعوها قليلة ، وأجرة البناء لا تكفيهم، اختصروا بناءها وقالوا :

الباقي نجعله خارجا، و نحجُر عليه حتى لا يطوف أحد داخله ؛ومن هُنا سُمّي حجرا ، و يُخطئ العامة بقولهم " حجر إسماعيل " فهو حجر فقط ( كما أخبر النبي في حديثه عنه ) ، وأخرجوا حجرا منها ، حيث صنعوا جدارا مثل نصف دائرة وهو الذي تعرفونه الآن ، من أجل أن يعلم الناس أن الطواف من خلفه ، ولا يجوز الطواف من داخله، لأنه هذا جزء من الكعبة. قال - صلى الله عليه وسلم - لعائشة :

" صلّ فِي الْحِجْرِ إِذَا أَرَدْتِ دُخُولَ الْبَيْتِ، فَإِنَّمَا هُوَ قَطْعَةٌ مِنْ الْبَيْتِ، فَإِنَّ قَوْمَكِ اقْتَصَرُوا حِينَ بَنَوْا الْكَعْبَةَ فَأَخْرَجُوهُ مِنْ الْبَيْتِ ". و المقصود هنا صلاة النوافل وليس الفرض و الله أعلم . وبقيت الكعبة على هيئتها التي أنتم تعرفونها الآن .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-06-20, 06:54 AM   #44
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 38 »

السيرة النبوية العطرة (( تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء 3))
__________
جمعت قريش المال الحلال لتجديد بناء الكعبة ، وتقاسمت القبائل جدران الكعبة بينها ، ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة وكان - صلى الله عليه وسلم - يعمل مع أعمامه وينقل معهم الحجارة في هذا العمل المشرف ،لأن قريشا تعتبر بناء الكعبة ، شرفا عظيما .
. . . استمر العمل في بناء الكعبة حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود في الزاوية المخصصة له ، وهنا وقع الخلاف الكبير بين القبائل ومنهم : بني عبد مناف ، و بني مخزوم ، وبني الدار ، و . . .

والمشكلة أن هذا الحجر في الزاوية ، بمعنى لا أحد يستطيع أن يقول إنه من جهته فقط ، أيضا [[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]] .هاجت القبائل كلها ، وارتفعت أصواتها بالصراخ والتحدي ، فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف .

ما هو الحجر الأسود ؟؟

جاء في بعض الروايات أن الحجر الأسود أنزله الله تعالى من الجنة ، وكان أشد بياضا من اللبن ، وقيل إنّ أبانا آدم نزل من الجنة عليه ،ثم وضعه إبراهيم عليه السلام بأمر من الله في هذه الزاوية من الكعبة ، وقد اسودّ من خطايا بني آدم ، وأن هذا الحجر يُبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق ، يشهد لمن استلمه من أهل التوحيد ، وكُلّنا يعلم أنّ استلام الحجر أو تقبيله أو الإشارة إليه هو أول ما يفعله المسلم إذا أراد الطواف معتمرا أو حاجّا .

تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم ،{{ أما نبينا وحبيبنا - صلى الله عليه وسلم - انسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }} . . . و تعطل بناء الكعبة ، طالت فترة الخلاف بينهم ، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى عن هذا الشرف العظيم و أصبحت القبائل تتفاخر و تتحدى بقوتها ؛ {{ بنو مخزوم }} يقولون : نحن لعقة الدم [[ يعني كلنا فرسان ، و الذي يقترب من الحجر الأسود ، سنشرب من دمه ]] .

{{ بنو عبد مناف أبناء هاشم قبيلة النبي }} يقولون وقد خرجوا وطيّبوا الحجر بالمسك : نحن المطيبون الطيبون ، نعاهد الله أن لا يضع الحجر مكانه غيرنا . وقال لهم أبو طالب : احملوا أكفانكم على رؤوسكم ، وشدوا أيديكم على سيوفكم وإذا اقترب أحد على الحجر قطعنا عنقه .

وقال كبير قبيلة مخزوم : نحن فعلنا كذا وكذا والذي يقترب من الحجر قطعنا عنقه . وبدأ النزاع واشتد الغضب .

ثمّ قام رجل من قريش كبير بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترمون الكبير بالسن كثيراً ]] وصرخ في وجوههم وقال : لم التفاني و القتل يا قريش؟؟!!! [[ يريد أن يبعد عنهم الشر ويحقن الدماء ]]
قالوا له : بم تشير علينا ؟ قال لهم : [[ نجلس جميعاً وننظر إلى هذه الجهة - يقال إنها باب جهة المسعى الآن - و أول رجل يدخل منها رضينا بحكمه ، مهما كان الحكم يجب أن يرضى الجميع ]] . فقالوا جميعهم بصوت واحد : رضينا .
وكان - صلى الله عليه وسلم - خارجا يستطلع أخبار قريش ، ما الذي حدث معهم ؟ وكانت قريش وكل القبائل قد جلسوا على الأرض في هذا الوقت، والكل يراقب من سيدخل أول واحد من أجل أن يحكم بينهم .

{{ فإذا بهم ، بالطلعة المحمدية ، وإذا وجه الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - يطل عليهم بوقاره وهدوئه }} . فوقف الجميع فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد !!!!هذا ابن سيد قومه !!!! هذا الصادق الأمين !!! كلنا نرضى بحكمه !!! وأقبلوا إليه يحدثونه بالأمر .

فقال لهم : وكلكم ترضون بحكمي ؟؟

قالوا : نرضى بما تحكم . فقام - صلى الله عليه وسلم - ولم يشاور أحدا منهم ولم يتكلم بأية كلمة ولم يعرض عليهم خطته. فنزع ثوبه عن كتفيه [[ ثوب يشبه العباءة ]]

ومشى - صلى الله عليه وسلم - بينهم لا يلتفت لا يمينا ولا يسارا، والكل ينظر إليه !!! ووضع ثوبه على الأرض ومدّه ، وحمل الحجر بيديه الشريفتين - صلى الله عليه وسلم - ووضعه على الثوب ، ثم قال : فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم ، وليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[ فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]] فقال لهم :

انهضوا به جميعاً واقتربوا به إلى البيت ، فلما اقتربوا أخذ الحجر - صلى الله عليه وسلم - بيديه الشريفتين ووضعه مكانه . فصاح القوم كلهم وهم فرحين:

بوركت يا محمد ، بوركت يا محمد ، بوركت من عاقل ، بوركت يا ذا العقل الراجح، بوركت أيها الصادق الأمين ، لقد فطم الله على يديك الشر .
وأصبح له فضل على قريش كلها - صلى الله عليه وسلم - وزادت مكانته في نفوس الناس في مكة، وكان هذا قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين وعمر نبينا خمس وثلاثون سنة .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-07-20, 07:36 AM   #45
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 39 »

السيرة النبوية العطرة (( أولاد النبي – صلى الله عليه وسلم ج2 ))
__________

بعد أن حقن الله دماء قريش على يد النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي تلك الساعة ، وَلدت له السيدة خديجة البنت الرابعة فسماها {{ فاطمة }} ، وذبح لها - صلى الله عليه وسلم - وصنع طعاما للناس، وقد جعل الله في هذه المولودة سرا ما بعده سر، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أنه - صلى الله عليه وسلم – قال :

" فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني ." رواه البخاري وغيره، وفي رواية "يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ." فيكفيها شرفا وفضلا أنها بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم. لأنه لمّا ماتت أمّنا خديجة ، لم يكن أحد يقوم بخدمته غير فاطمة ، فكانت تخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وتعطف عليه كأنها أمه رضي الله عنها وأرضاها . هذه هي فاطمة أم آل البيت ، وكانت ولادتها قبل أن يوحى للرسول بخمس سنين .

ثم حملت السيدة خديجة فأنجبت غلاما ذكرا سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - {{ القاسم }} ، وبه كان يُكنّى - صلى الله عليه وسلم -

{{ أبا القاسم }} .وبلغ من العمر 18 شهرا وقيل 20 شهرا ثم توفّي . وبعد ما أوحى الله إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولدت له خديجة المولود الثاني في الإسلام وكان ذكرا وسماه {{ عبدالله }}. ولأنه ولد في الإسلام لقّبه الصحابة بألقاب جميلة : لقبوه {{الطيب والطاهر }} ، وهنا وقع بعض الذين كتبوا السيرة بالخطأ ، فاعتقدوا أن أولاد النبي الذكور أربعة [[ القاسم وعبد الله والطيب والطاهر ]] ، فالطيب والطاهر لقبان فقط لعبدالله وليسا مولودين آخرين .
ومات أيضاً عبد الله في وقت الرضاعة ، وكانت خديجة حزينة جدا على موت ولدها الرضيع .

كل أولاد النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا من خديجة ، ولم يُرزق من غيرها من أزواجه بالذرية إلا من {{ مارية القبطية - رضي الله عنها }} ، فقد أنجبت له ولدا سماه {{ إبراهيم }} وكان أشبه الناس خلقاً برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد بالمدينة المنورة، ثم دفعه للرضاعة إلى أم سيف، امرأة قين "حداد. "وعاش تقريبا سنة ونصف ثم مات ، ولما مات وقف على قبره - صلى الله عليه وسلم - وكان حزينا جداً

[[ لأن سيدنا محمد صحيح رسول الله ، ولكنه بشر .. ]] . ويصف أنس بن مالك - رضي الله عنه - حال وموقف النبي - صلى الله عليه سلم - عند لحظة موت ابنه إبراهيم فيقول:

" دخلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- على أبى سيف القَيْن (الحداد)، وكان "ظِئْرًا لإبراهيم "أباً له من الرضاعة)، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إبراهيم فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟!فقال: يا ابن عوف، إنها رحمة، ثم أتبعها بأخرى، فقال- صلى الله عليه وسلم:- إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" رواه البخاري.

بكى النبي الإنسان المبعوث رحمة للعالمين، وأبكى الصحابة جميعا من حوله صلى الله عليه وسلم .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-07-20, 07:37 AM   #46
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 40 »
السيرة النبوية العطرة (( نزول الوحي جزء 1))
__________

قبل أن أشرع بالحديث عن الوحي ، يجب أن نعرف أولاً كيف أصبحت منزلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قريش قبل أن يقول لهم إني رسول الله إليكم . فبعد أن حقن الله دماء قريش على يديه - صلى الله عليه وسلم - ارتفعت منزلته فيهم ، واعتبروا أن محمدا رجل حكمة وعقل وبركة على قومه كلهم ، وهو أيضا معروف عندهم بالصادق الأمين [[ لأن مجمتعهم كان مبنيا على الكذب ]] ويخون الأمانة ، فلما رأوا رسولنا الكريم لا يكذب وما جربوا عليه الكذب ، صار علما بين قبائل قريش ، وصارت شهرته بالصادق الأمين . ومن أخلاقه الحميدة العظيمة أنه كان لا ينسى من قدّم له معروفا ، فها هو ينظر إلى عمه أبي طالب فيجده قد أكثر العيال ، وقل بالمال وضاقت أحواله ، فيذهب نبينا ويكفل ابنه " علي بن أبي طالب " و العباس يكفل ابنه الآخر " جعفر بن أبي طالب " . فهو نبي الرحمة ، وكان خلقه القرآن صلى الله عليه و سلم .

حُبب للنبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الفترة الاختلاء، صار يخلو في بيته ، ويذهب ويطوف بالكعبة ، ويخلو بالحرم؛ يجلس في الحِجر، ثم حُبب له أن يخرج ويخلو خارج مكة ، فهداه الله -عزوجل - إلى غار حراء . هذا الغار يقع على قمة جبل الآن اسمه {{ جبل النور }} . يبعد عن مكة مسافة 5 كيلو ، جبل مرتفع، صخوره ضخمة فوق بعضها البعض ، والصعود إليه مرهق ومتعب

[[ الكثير ممن ذهب حج أو عمرة زار ذلك المكان ، ويستغرق صعوده قرابة ساعتين ]] ، ومن الأعلى يجب أن تمشي في طريق ضيق وخطر حتى تصل إلى الغار .
و الغار عبارة عن تجويف ضيق في الصخر، يتسع لرجل واقف أو اثنين .. ويتسع لأربعة رجال جالسين . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتزل في غار حراء في شهر رمضان [[ ورمضان هذا الشهر كان معروفا عند قريش بهذا الاسم رمضان ]] . لماذا اختار الرسول شهر رمضان للاختلاء و التفكّر؟ كان إلهاما من الله من غير سبب إلهام ، كان في هذا الشهر يعتزل الناس في غار حراء وكان يتعبد فيه على تعاليم إبراهيم - عليه السلام -

يتوجه إلى الله خالق هذا الكون ويدعوه ويطلب إليه حثيثاً من قلبه أن يهديه إلى ملة إبراهيم الحنيفة .
كان يأخذ طعامه وشرابه و يتجه إلى الغار، ويبقى فيه عدة أيام ثم يعود لبيته . وكان أكثر وقته يجلس ويتفكر في خلق السماوات والأرض والكون ، ومنظر الجبال من الغار يساعد على التفكر .

[[ والحقيقة أن التفكر من العبادات التي نغفل عنها ، ولا يمارسها إلّا القليل جداً ]] ، وكانت السيدة خديجة تأتي أحيانا وتبقى مع النبي- صلى الله عليه وسلم - كانت خديجة تشعر أن هناك شأنا عظيما لمحمد زوجها ،وكان ورقة بن نوفل كل فترة يسألها ويستطلع عن أحوال محمد .

جعل الله للنبي – صلى الله عليه وسلم - التمهيد قبل نزول الوحي بفترة ، لماذا التمهيد ؟ لأنه سيقابل كائنا آخر ليس من الأرض ، وهو جبريل وحي السماء!! و استقبال الوحي من السماء ليس بالأمر الهيّن ، بل يحتاج لتمهيد . فأصبح - صلى الله عليه وسلم - لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح [[ يعني واضحة تماماً ، فتتحقق الرؤيا كما رآها تماماً ، مثلاً : فلان جاء يزورهم في البيت ، وكان معه كذا، ويقول كذا، ويحدث كذا ]]، فشعر- صلى الله عليه وسلم - أن هناك شيئا غريبا يحدث معه ، فلما صار يذهب إلى غار حراء ؛يخرج من مكة ويقطع البيوت و يبقى وحيداً، فيسمع الحجارة والشجر تسلم عليه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

{{ إني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث ، أني لأعرفه الآن }} .
كل هذا كان مقدمة لنزول الوحي ، فأصبح يشعر من نفسه أن له شأنا وأنه يراد به أمراً . يتبع . . .
__________
اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 09-07-20, 08:13 PM   #47
قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما شاء الله
موسوعة عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
يختم لمدة 3 ايام + التقييم


 


قديم 09-08-20, 07:36 AM   #48
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:23 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيثارة مشاهدة المشاركة
ما شاء الله
موسوعة عن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
جزاك الله خيراً
وجعله في ميزان حسناتك
يختم لمدة 3 ايام + التقييم
واياكِ يا رب خير الجزاء اختي الغالية
ويتقبل منا ومنك
شكرا لعى مرورك والختم والتقييم
ربي يحفظك


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:03 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا