منتديات مسك الغلا

 


Like Tree27Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-17-21, 08:12 AM   #157
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 144 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بدر الكبرى / ج 2))
______
قال تعالى :
{{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }}.

صف - صلى الله عليه وسلم - أصحابه صفوفا متراصة و ربط المعسكر بالسماء لا بقيادات الأرض ، وناجى ربه ، فالنصر من عند الله وحده ، و إخبار النبي للمسلمين أن الملائكة تقاتل معهم ؛ زاد من عزيمتهم ، وكانت بشرى لهم لتطمئن قلوبهم . . . وقال – صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : لا تحملوا عليهم ، ولا تسلوا السيوف حتى آمركم [[ أي لا تقاتلوهم حتى آمركم ]]
فإن اكتنفوكم [[ أي هجموا عليكم فجأة ]] فانضحوهم النبل ، فان الخيل لا تُقبل على النبل .

بدأت المعركة ، وقد بدأ الهجوم من قبل المشركين ، وكان تحكّم المسلمين في مصدر الماء يغيظ المشركين جدا ، فخرج من قريش أحد فرسانهم المشهورين وهو {{ الأسود بن عبد الأسد}} ،

وكان رجلا شرسا ، سيء الخلق ، وكان شديد العداوة لرسول الله ، وأقسم ليشربنّ من الحوض أو ليهدمنّه ، فانطلق تجاه حوض المسلمين ، فتصدى له {{ حمزة أسد الله ورسوله }} ،وتبارزا ، وضربهُ حمزة ضربة أطاحت ساقه ، فطارت ساقه قبل أن يصل للحوض ، فأخذ الأسود يزحف تجاه الحوض وساقه تنزف دما ،فضربه حمزة ضربة أخرى قضت عليه قبل أن يصل الى الحوض .

وأقبل نفر من قريش حتى وصلوا للحوض ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : دعوهم . فشربوا منه ، وكان من بينهم {{ حكيم بن حزام }}
( أتذكرون هذا الاسم ؟ تكون عمته السيدة خديجة ، الذي أهداها زيد بن حارثة ، والذي كان يُهرب لهم الطعام في حصار شعب أبي طالب ) . كل الذين شربوا من الحوض قُتلوا في معركة بدر ، إلا {{ حكيم بن حزام }} فإنه لم يُقتل ، فقد أسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، فكان إذا أراد ان يحلف يمينا يقول : {{ لا والذي نجاني يوم بدر }}

وما إن سقط الأسود حتى خرج ( عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة ) وكان الثلاثة من أبطال قريش ، وكان عتبة مثالا للضخامة، ومن ضخامة رأسه لا يجد خوذة يضعها على رأسه ، فكان يقاتل بلا خوذة ، فلما توسطوا بين الجيشين طلبوا {{ المبارزة }} ، وكانت هذه هي العادة في الحروب في ذلك الوقت : [[ الحرب تبدأ بالمبارزة ، وكان لهذه المبارزة تأثير كبير في رفع أو خفض معنويات الجيش ، وكانوا يتفاءلون أو يتشاءمون بنتيجة المبارزة، ولذلك كان يتصدى لهذه المبارزة دائما الأبطال من كل فريق ]] .

فخرج إليهم ثلاثة من الأنصار وهم ( عوف بن الحارث وأخوه معوذ بن الحارث وعبد الله بن رواحة ) .فقالوا لهم : من أنتم ؟ قالوا: رهط من الأنصار .فقالوا : كفءٌ كرام [[ أي أنتم قدها وجديرين بالمبارزة ]] ولكن ما لنا بكم حاجة !! يا محمد أخرِج لنا نظراءنا من بني عمنا !! [[ سبحان الله يريدون سفك دماء أولاد عمهم !! الكفر لا يعرف حق قرابة ولا رحم ، لذا عاملهم المسلمون بالمثل ..

السيرة للتأسي لا للتسلي، كما يعاملكم عدوكم عاملوه ]] . فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : قم يا حمزة بن عبد المطلب {{ عمه }} ، وقم يا علي بن أبي طالب {{ ابن عمه }} ، وقم يا عبيدة بن الحارث {{ ابن عمه }} . فقاموا ، وتقدموا إليهم ، واصطف الفريقان ، وقال حمزة : هل نحن نظراؤكم ؟؟ قال عتبة : أجل، نظراء كرام .
فتقدم الثلاثة للمبارزة : بارز حمزة ... شيبة ، وبارز علي ... الوليد ، وبارز عبيدة ... عتبة .

حمزة وعلي لم يمهلا خصميهما طرفة عين ؛ فما هي إلا رفعة سيف ونزلة ، حتى أطاح كل واحد بخصمه ، فضجت ساحة المعركة بالتكبير ، أما عبيدة الذي بارز عتبة ؛ فقد جرح كل واحد صاحبه ، فحمل حمزة على خصم عبيدة ، فأجهز عليه وقتله كما تقول بعض الروايات ،[[ ولذلك انتقمت بنته هند بنت عتبة من حمزة يوم غزوة أحد ، لأنها علمت أن الذي قتل أباها في بدر هو حمزة ]]، وقد رفعت هذه المبارزة من معنويات المسلمين، وأحبطت المشركين . انتهت المبارزة ، وأخذ المشركون قتلاهم ، وحمل حمزة عبيدة جريحاً ، وأتى به إلى معسكر المسلمين، فلما رآه النبي أفرشه قدمه

[[ أي مد قدمه ليضع عبيدة رأسه وخده عليها ، حتى لا توضع على الرمال الحارة ]] ، فنظر عبيدة بن الحارث لوجه النبي - صلى الله عليه وسلم - وذرفت عيناه بالدموع ، و قال : يا رسول الله ، ما بكيت جزعاً من الموت ، وإني لأعلم أنها الشهادة ، ولكن تذكرت أبا طالب ، وقصيدته يوم الشعب إذ يقول :

( كذبتم وبيت الله يُردى محمدٌ *** ولمّا نقاتل دونه ونناضل ) ، وددت يا رسول الله لو أن أبا طالب حي ليرى أني أحق منه بقوله هذا، فلا والله لا يصلون إليك وفينا عين تطرف ، فبشّره النبي بالشهادة ، وفاضت روحه الطاهرة في طريق العودة إلى المدينة .

ورجع الرسول ساجداً باب العريش يقول

: يا حي يا قيوم، ويدعو الله ،حتى جاء علي وقال : يا رسول الله ، لقد اكتنفنا القوم [[ أي هجموا علينا ]] فقال لأصحابه : قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض، فوالذي نفسي بيده ، لا يقاتلنهم اليوم رجل فيقتل مقبلا غير مدبر، محتسباً لله ، صابراً ، إلا أدخله الله الجنة . وأخذ - صلى الله عليه وسلم - حفنة من الحصى من الأرض وألقاها في اتجاه المشركين وهو يقول :
{{ شاهت الوجوه }} . وما من رجل من قريش إلا قال بعد المعركة: شعرت الرمال ( الحصى ) تدخل في عينيّ قبل المعركة ، وهذه من بركة سيد الخلق محمد – صلى الله عليه وسلم – و أخذه بالأسباب وتوكله على الله . قال تعالى:

{{ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ }} ، فالنصر يُطلب من الله وليس من الأعداء ( كما يفعل المسلمون اليوم ؛ يستغيثون بالأعداء لينصروهم على اليهود ، وكلهم أصلا يهود !!! ) .

ثم صاح – عليه الصلاة و السلام - بالمسلمين : شدوا [[ يعني اهجموا بقوة ]] ، فانطلق المسلمون كالسيل ، وكان فرسان المسلمين في المقدمة ، فلما اقترب جيش المشركين بفرسانهم ؛ استقبلهم المسلمون بالسهام كما أمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم استقبلوهم بالحراب ، وسبّب ذلك إرباكا شديدا لجيش مكة ، وكسر حماسهم . وكان صليل السيوف في كل مكان ، والغبار تغطي أرض المعركة . . .

يتبع

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 01-18-21, 08:57 AM   #158
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 145 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بدر الكبرى / ج3 ))
______
قال تعالى : {{ إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ }} أول شيء هو معيّة الله ، [[ إذا معيّة الله مش موجودة حتى الملائكة ما بينفعوا للمعركة ]] ، ودور الملائكة هو تثبيت المؤمنين ، ثم سيُلقي الله الرعب في قلوب الكافرين ، فقد أذهلتهم شجاعة المسلمين . ثم يعلمهم الله أن يضربوا كل بنان [[ أي أصابعهم ]] كي تسقط منهم السيوف ، ثم يأسرهم المسلمون . إذن يا أمة الإسلام : من الذي يدير المعركة ضد أعدائنا ؟؟ إنه الله .. الله ، لذلك علينا أن نلجأ إليه في كل وقت ، عندها لن تُخيفنا دبابات وطيارات و صواريخ الأعداء مهما بلغت قوتها .

تقول بعض الروايات : فما راع أبو بكر إلا والنبي يسل سيفه ، ويثب في درعه [[ أي ينهض إلى المعركة ]] وهو يقول {{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }} . يقول أبو بكر : والآية نزلت ونحن في مكة ، فوالذي بعثه بالحق ما علمت تأويلها إلا يوم بدر.

هذه ثقتنا بالنبي ، النصر آت بإذن الله يا أمة الإسلام ، ويوم بدرأعظم درس للأمة كلها ، اليوم نقول: نحن قليل ،نحن ضعاف القوة !! لا يوجد عندنا أسلحة فتّاكة و معدات هائلة مثل العدو !! تذكرون كل هذا ولكن للأسف ، نسيتم {{ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا }} ، لم تعرفوه حق المعرفة، غرتكم الحياة الدنيا ومتاعها ، فنسيتم الله فأنساكم أنفسكم .

وهكذا بدأت معركة بدر بهذا الحماس والإيمان المطلق بالله ، والتوكل عليه والأخذ بالأسباب ، فقاتل الصحابة - رضوان الله عليهم - في بدر بكل شجاعة وإيمان بالله ورسوله ، ولم تمنع القرابات والأرحام أن ينتصر المؤمنون لله ، وأثبتوا أن الحق لا مجاملة فيه ، ففي ظل اشتداد المعركة يلتقي

{{ أبو عبيدة – عامر بن الجراح -}} مع أبيه وجها لوجه ، أبوه مع قريش ، وهو مع المسلمين ، وتحرك الدم في عروق أبي عبيدة بن الجراح ؛ إنه أبي !! فابتعد عنه ، لأنه لا يريد أن يكون هو قاتل أبيه ، فلما ابتعد أبو عبيدة عن والده ؛ سمع أباه يصرخ في المعركة : أين محمد ؟؟ دلوني عليه !! لا نجوت إذا نجا ؟؟ فلما رآه أبو عبيدة ؛ غضب ورجع مسرعاً إلى والده وقال له : يا عدو الله ! تنشد رسول الله ، وتريد قتله ؟! فرفع سيفه وأطاح برأسه ، وقيل نزل فيه قوله تعالى :

{{ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخِر يُوادّون مَن حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كَتَبَ في قلوبهم الإيمان وأيّدهم بروح منه ويُدخلهم جنّات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون }} .

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أوصى أصحابه قبل بدء المعركة قائلا : إن رجالا خرجوا في هذا الجيش مكرهين لا حاجة لهم بقتالنا ،فمن لقي منكم العباس بن عبد المطلب فلا يقتله ، بل يأسره [[ عم النبي ]] ، ومن لقي أبا البختري بن هشام ، فلا يقتله [[ تذكرون هذا الاسم ؟

كان لا يؤذي النبي في مكة ، والذي ضرب أبا جهل يوما على رأسه وشجه عندما كان أبو جهل يمنع حكيما من إدخال الطعام للشعب ، وقال له : ما رأيت في العرب لئيما مثلك ! وقام بنقض الصحيفة ]] لم ينسها له النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنه قُتل في بدر، قتله صحابي اسمه {{ المجذر }} -

رضي الله عنه – فقد أراد أن يأسره ولكن أبا البختري رفض وطلب القتال فقتله المجذر .
و يُروى أنّ أبا حذيفة بن عتبة - رضي الله تعالى عنه – أنه سمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم – : " من لقي منكم العباس فلا يقتله ، ومن لقي البختري فلا يقتله " وكان قد قُتل أبوه و أخوه وعمه في المبارزة بداية غزوة بدر، فقال أبو حذيفة : أنقتل آباءنا ، وإخواننا ، وعشيرتنا ، ولا يقتل العباس بن عبد المطلب ؟!!! والله لأن لقيت العباس لألجمنه السيف ألجاماً .

[[ يعني أحط السيف بفمه و أمزع رأسه ]] ، وسمع النبي مقالته ، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وجه عمر بن الخطاب قائلا: يا أبا حفص !! أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف؟ يقول عمر : والله إنه لأول مرة يكنيني النبي بأبي حفص !! فقال عمر : يا رسول الله ، دعني أضرب عنق هذا المنافق . فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا ، لا يا عمر .

يقول أبو حذيفة : ما زلت أتخوف تلك الكلمة. . . [[ المؤمن يخطئ ولو كان صحابياً ، فالعصمة فقط للأنبياء ]] ،

قُتل أبوه في المبارزة ، ولما أرادوا حمله إلى قليب بدر مع القتلى ، نظر النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى وجه أبي حذيفة - رضي الله عنه - وإذا هو قد تغير !! فقال له : يا أبا حذيفة ، أدخلك شي من قتل أبيك ؟ قال : لا والذي بعثك بالحق ، ولكن كنت أعلم من أبي رأيا وحلما ، فأحببت أن يكون في الإسلام ، فكرهت ما مات عليه . فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم -لأبي حذيفة بخير .

يقول أبو حذيفة : مازلت أتخوف تلك الذلة ، وأقول : لا يكفّرها إلا شهادة في سبيل الله . فما كانت معركة إلا ويكون أول الصفوف ، حتى مات في معركة الردة يوم اليمامة رضي الله عنه وأرضاه .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 01-19-21, 09:13 AM   #159
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 146 »
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بدر الكبرى / ج4 و الأخير ))
______
وفي خضم تلك الغزوة تجلّت معجزات وكرامات الرسول – صلى الله عليه وسلم - ؛ فها هم بعض الصحابة يحملون الصحابي الجليل {{ قتادة بن النعمان }} ويأتون به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد نزل سهم في عينهِ ، فسالت حدقته على خده ، قالوا:

يا رسول الله ، سالت حدقة قتادة من سهم أصابها ، أنقطعها ؟؟ قال : لا ، لا تقطعوها ، قربوه مني . فقربوه إليه فوضع كفه اليمنى على عينه فردها إلى مكانها . يقول قتادة : والله لا أدري أي عينيّ التي أصيبت ؟! ويُحكى أنه قَدْ وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ رَجُلٌ مِنْ ذُرّيّة قتادة بعد ذلك – في زمن التابعين - فَسَأَلَهُ عُمَرُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ :

أَنَا ابْنُ الّذِي سَالَتْ عَلَى الْخَدّ عَيْنُهُ ... فَرُدّتْ بِكَفّ الْمُصْطَفَى أَيّمَا رَدّ
فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ لِأَوّلِ أَمْرِهَا ... فَيَا حُسْنَ مَا عَيْنٍ وَيَا حُسْنَ مَا خَدّ
فأَحْسَنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ - رَضِيَ اللّهُ عنه - جَائِزَتَهُ.

ومن ذلك أيضا ما ذكره أهل السير والغزوات في بعض الروايات أن الصحابي الجليل {{ عكاشة بن محصن الأسدي }} رضي الله عنه انكسر سيفه يوم بدر ، فيأتي إلى النبي قائلا : يا رسول الله ، انقطع سيفي !!

[[ إيش السيوف اللي كانت معهم ؟! معدات بسيطة جدا مقابل جيش قريش أقوى جيش في الجزيرة العربية ! وهم أيضا لم يتجهزوا لخوض معركة ، هم خرجوا بدهم قافلة قريش ، ولم يعدوا العدة لمعركة ]] ،

فدفع إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - عودا ، وقال له : خذ هذا وقاتل به . فأدرك عكاشة بركة النبي – صلى الله عليه وسلم – وأخذ العود؛ فصار في يده سيفا طويلا أبيض شديد المتن ، فقاتل به - رضي الله عنه - ولم يزل عنده يقاتل به أعداء الله حتى استُشهد في حروب الردة، وكان يسمى هذا السيف عونا . وأثبت الله قلة حيلة المسلمين في قوله :

{{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }} .
وفي بدر أيضا كان انتصار الحق على الباطل ، و استعادة هيبة الضعفاء الذين عذّبهم المشركون في مكة ، أصحاب البطش و النفوذ .

فهذا هو
( بلال الحبشي ) الضعيف المعذب على رمضاء مكة ، والذي كان يردد ويقول : أحدٌ أحد ، هو الذي سيقتل الآن سيّده أمية بن خلف الذي أذاقه أشد العذاب ؛ يراه بلال الحبشي - رضي الله عنه - فيقول بلال : رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا ، ويوقعه على رمضاء أرض بدر، صريعا غارقا بدمه بعد أن غرس بلال سيفه فيه .

وهذا هو أيضا ( عبدالله بن مسعود ، أول من جهر بالقرآن ) صاحب الساقين النحيفتين [[ ذكرته لكم في الجزء ( 57 ) من العهد المكي ]] ، ها هو الآن - كما يقول أهل الغزوات و السّير - يقف بساقيه النحيفتين على صدر الطاغية أبي جهل ، والذي كثيرا ما آذى ابن مسعود عندما كان يتلو القرآن في مكة .

قال له أبو جهل : لقد رقيت مرتقاً صعباً يا رويعي الغنم ، فقال له ابن مسعود: هَلْ أَخْزَاكَ اللهُ يَا عَدُوَّ اللهِ؟ قَالَ : وَبِمَا أَخْزَانِي أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ ، أَخْبِرْنِي لِمَنِ الدَّبْرَةُ ( الغلبة ) الْيَوْمَ؟ قُلْتُ: للَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، ثمّ أجهز عليه عبد الله بن مسعود .

و كان غلامان يُقال لهما ابنا العفراء ( معاذ و معوّذ ) قد بحثا عنه و حاولا أن يقتلاه قبل وصول ابن مسعود إليه ؛ ذلك أنهما عرفا أن أبا جهل هو أشد الناس عداوة للمسلمين و ضرباه بسيفيهما حتى سقط من أعلى فرسه على الأرض يعاني جراحا بليغة ، ثم قدم ابن مسعود و أجهز عليه .


أرأيتم وعد الله ؟ ! ولكن أين من يستحقه منا ؟؟
انصروا دين الله حتى ينصركم ، قولوا كلمة الحق ، ولا تخشوا في الله لومة لائم ، أقيموا شرع الله في أنفسكم ، وفي بيوتكم وأزواجكم و أولادكم ومجتمعكم ، هنا يكون نصر الله لكم .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 01-21-21, 09:12 AM   #160
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 147 »
السيرة النبوية العطرة (( بعد غزوة بدر ))
______
انتهت غزوة بدر الكبرى وقت الظهر في ١٧ رمضان بانتصار المسلمين على المشركين نصراً ساحقاً ، {{ فقُتل من المشركين 70 و أُسِر 70 }} جُلّهم من سادة قريش ألد أعداء الإسلام ؛ ومنهم : أبو جهل ، الوليد بن المغيرة ،عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، النضر بن الحارث ، عقبة بن أبي مُعَيط ، أمية بن خلف ... وغيرهم من صناديد و وجهاء قريش ، بينما استشهد من المسلمين {{ ١٤ رجلا : ٦ من المهاجرين و ٨ من الأنصار }} . رضي الله عنهم جميعاً .

إذن فقد انهزم المشركون شرّ هزيمة في عدة ساعات فقط ، وأخذت جموع المشركين بالفرار، وأخذ المسلمون يطاردون المشركين ويأسرون بعضا منهم ، وقيل في بعض الروايات إنّ {{ مصعب بن عمير مرّ بأخيه أبي عزيز بن عمير}} وكان يقاتل مع المشركين ، ووقع أسيراً في يد أحد الأنصار ، وهو يقيّد يديه فقال مصعب للأنصاري : شد يديه ، فإن أمّه ذات متاع . [[ يعني أمه ذات مال وثراء .. وهي أم مصعب نفسه وسترسل في فدائه مالا كثيرا ]] ،

فقال له أخوه: يا مصعب ، أهذه وصاتك به ؟ قال مصعب: إنه أخي دونك [[ يعني هذا الأنصاري أخي أكثر منك ]] ((هذه قوة العقيدة ، ولا يوجد نفاق ولا مجاملات ))

وقام المسلمون بدفن شهدائهم ، ثم أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بدفن قتلى المشركين ، فسحبوا جثثهم وألقوها في القليب " أحد الآبار" ، ثمّ تُردم عليهم ، [[ لأن من سنته – صلى الله عليه وسلم - دفن جثة كل آدمي ،
مسلم كان أو غير مسلم ، فهو نبيّ الإنسانية ، ويعلّمنا أيضا الحفاظ على البيئة ]] وهنا ظهرت معجزة أخرى لنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم - ، ففي اليوم السابق لبدر تفقّد أرض المعركة المرتقبة ، وجعل يشير إلى مواضع قتل صناديد المشركين ، ويقول :

( هذا مصرع فلان ) ، قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : " فما ماط ( تعدّى ) أحدهم عن موضع يد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " .

وأقام - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون في بدر ثلاثة أيام ، وكانت هذه هي عادة العرب في حروبهم : أن المنتصر يظل في مكان المعركة ثلاثة أيام ، ويعتبر أن هذا هو دليل انتصاره [[ بدليل أنه ظل في مكان المعركة بينما انسحب الطرف الآخر ]] .

و روى مسلم أنَّ رَسولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ - تَرَكَ قَتْلَى بَدْرٍ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَامَ عليهم فَنَادَاهُمْ، فَقالَ: يا أَبَا جَهْلِ بنَ هِشَامٍ ، يا أُمَيَّةَ بنَ خَلَفٍ ، يا عُتْبَةَ بنَ رَبِيعَةَ ، يا شيبَةَ بنَ رَبِيعَةَ ، أَليسَ قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا ؛ فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا ؟ وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا . . .

بعد هذا النصر العظيم أرسل - صلى الله عليه وسلم - عبدالله بن رواحة من الأنصار ، وزيد بن حارثة من المهاجرين ليبشرا المؤمنين في المدينة بالنّصر ، فلما وصلت البشرى بانتصار المسلمين ، ارتجت المدينة بالتهليل والتكبير، بينما وصلت أنباء الهزيمة لقريش ، فنزلت عليهم كالصاعقة، وعلت أصوات النياح في مكة على قتلاهم .

اللهم كما بلّغت نبيك بالنصر في بدر ، بلّغنا بالنصر على اليهود وعلى كل من وقف معهم و نصب العداء للمسلمين .
يتبع أسرى بدر . . .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


قديم 01-22-21, 08:31 AM   #161
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 148 »
السيرة النبوية العطرة (( أسرى بدر/ وفاة (( رقيّة )) ابنة النبي
صلى الله عليه وسلم - ))
______
انتهت الغزوة ، ودُفنت أجساد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، ودُفنت جثث المشركين ، وأخذ الصحابة بجمع الغنائم ، وساقوا الأسرى بين أيديهم مكبلين بالحبال . نظرالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الأسرى وكانوا {{ 70 أسيرا }}فوجد الصحابة قد ربطوهم بالحبال ؛ فقال : فكوا وثاقهم، وأحسنوا صحبتهم ، وقاسموهم زادكم . فقال قائل : يا رسول الله ، لو كنا أسرى بين أيديهم لفعلوا بنا أكثر من ذلك . فقال له النبي - صلى عليه وسلم - :

{{ لسنا كمثلهم }} . فصار الصحابة يعطون للأسرى أطيب طعامهم ، وكانوا يجعلونهم يركبون وهم يمشون إلى جوارهم ، وذلك تطبيقا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم .
[[ أرأيتم أيها الطغاة من العرب و الغرب كيف يعامل نبينا - صلى الله عليه وسلم - الأسرى ؟ لم يقل لهم : احرقوهم !! عذّبوهم !!هذا نهج نبينا ، فأي نهج تتبعون ؟ إنها الرحمة التي لا تعرف لقلوبكم سبيل ]] .

يقول أحد الأسرى وقد أسلم فيما بعد وهو {{ سهيل بن عمرو }}: كنت مع الأسرى، فلما سمع أصحاب النبي وصيته ؛ كانوا يؤثرونني بطعامهم ، فإذا ما وقعت في يد أحدهم كسرة من خبز إلا نفحني إياها [[ أعطاني إياها ]] ، ويأكل هو التمر . ممكن شخص يسأل هل الخبز أغلى من التمر ؟؟ نعم التمر كان متوفرا عندهم ورخيص ، أما الخبز لا ، لأنه من القمح ، والقمح لا يأتي إلا من الشام في العام مرة واحدة في رحلة الصيف .

(( سبحان الله ! قبل ساعات ضربوا أعناق الكفّار من الآباء والأبناء والأهل والعشيرة ، والآن - بتوجيه النبي - يؤثرونهم على أنفسهم بلقمة وهم كفار أيضاً !!!إنه دين الله ، دين العدل والرحمة ))

عاد - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ، وفي الطريق نزلت عليه سورة الأنفال والتي تناولت الكثير من أحداث غزوة بدر كما تناولت كيفية توزيع الغنائم على المسلمين . وصل المسلمون إلى المدينة وسط أجواء من الفرحة والبهجة عمت المدينة كلها ، وفرح المسلمون فرحا شديدا،

حتى إنّ فرحهم غطى عليهم حزنهم بوفاة {{ رقية }} ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان عمرها {{ ٢٢ عاما }} فقد كانت مريضة ، وهذا الذي منع زوجها عثمان بن عفان – رضي الله عنه - من حضور بدر؛ لأن النبي خلّفه عليها للعناية بها . وتركت ابنا لها هو ( عبد الله ) وكان عمره أربعة أعوام فقط .

يا حبيبي يا رسول الله كم تحمّلت !! في قمة سعادته بالنصر على المشركين في يوم الفرقان ؛ يُصاب - صلى الله عليه وسلم - بفاجعة مصيبة فقدان ابنته ، فالدنيا لم نُخلق لنخلد فيها ، هي عبارة عن مرحلة قصيرة نمر بها ، ثم نتركها ونرحل بعدما نقدم فيها أعمالنا .

يوم القيامة يقول الإنسان : يا ليتني قدمت لحياتي ،{{ لحياتي }} ولم يقل {{ في حياتي }} .... فحياتنا لم تبدأ بعد ، ارجعوا إلى الله ، فاليوم تزرعون وغداً تحصدون .

. . . يتبع بإذن الله

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم
_______


 


قديم 01-23-21, 07:56 AM   #162
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هذا الحبيب « 149 »
السيرة النبوية العطرة (( النبي يستشير الصّحابة في أسرى بدر ))
______
عندما وصل الجيش إلى المدينة المنورة ؛ قام المسلمون بجمع الأسرى في ساحة المسجد النبوي . جلس المسلمون حول النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستشارهم في موضوع الأسرى ، هم سبعون من صناديد قريش ، ولم يكن هناك تشريع يوضح كيفية التعامل مع أسرى الحرب ، فتشاور الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع بعض الصحابة في هذا الأمر قائلا : ماذا تقولون في هؤلاء الأسرى ؟؟ [[ شو رايكم ؟ ]] ، فقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -:

يا رسول الله ، هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان ، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية ، لعل الله أن يهديهم بك ، فإن مننت ( عفوت ) فهو خُلقك ، وإن قبِلت الفداء استغنى به الفقراء ، [[ فمن أسر أسيرا فله فداؤه ]] ، فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار ، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضدا .فكان رأيه فيه جانب الرحمة وجانب القوة ، وقد كانت اختياراته قريبة من اختيارات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

فلما أنهى أبو بكر كلامه ، قال عمر بن الخطاب : والله ما أرى ذلك . [[ يعني عندي رأي ثاني ]] !! يا رسول الله ، هؤلاء أئمة الكفر ، وصناديد قريش كذبوك وآذوك وأخرجوك وقاتلوك ، فإني أرى أن تشرد بهم من وراءهم [[ يعني الفعلة اللي تفعلها فيهم تلقي الرعب في قلوب من وراءهم ]] .

وكان لعمر بن الخطاب ابن عم في الأسرى، فقال للنبي : دعني اضرب عنق ابن عمي فلان ، ثم قل لعمك {{ حمزة }} فليضرب عنق أخيه العباس ، ثم قل لابن أخيك {{ علي }} أن يضرب عنق أخيه عقيل ،حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين . فكان رأي عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - شديد الحسم ، ففي رأيه أن يُقتل الأسرى السبعون - على أن يقتل كل قريب قريبه - حتى يُظهِر كل مسلم حُبه لله، وأنه ليس في قلبه ولاء لأي مشرك مهما كان ، حتى وإن كان أقرب الناس إليه ، وهذا أيضا رأي الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه .

فهذان رأيان ، وكلاهما مبني على الحب الكامل لله تعالى ، ولأمر الدعوة والدولة الإسلامية، لكن كلا منهما له طريقته، وكلاهما مختلف تمام الاختلاف عن الآخر؛ فأحدهما يقول : نأخذ الفدية ، والآخر يقول : نقتل الأسرى ، ولقد نزل القرآن بعد ذلك يؤيد رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

وجاء في بعض الروايات أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم – تركهم ودخل إلى بيته ، وغاب عنهم قليلا من الوقت ، ثم خرج فقال : إنما مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم - عليه السلام – إذ قال : {{ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }} . وإنما مثلك يا عمر كمثل نوح عليه السلام إذ قال :

{{ وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا }} . فقد شبّه النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجلين بأنبياء من أولي العزم ، ثم قال : أرى أن تقبلوا فيهم الفداء تستعينون به ، ويكن لكم يد في قريش .

وشاع الخبر في قريش بقبول الفداء ، وكان قبول الفداء بنسبة غنى الرجل وفقره ، [[ يعني الأسير الغني ، غير الأسير الفقير ]] ، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن لا يملك لا هذه ولا تلك : ومن لا يجد فداء فليُعلم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة ، ومن كان لا يعرف فهو طليق . . .

مَنَّ عليهم
- صلى الله عليه وسلم - {{ فكان أول من شرع محو الأمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قبل أن تُطالب به حضارات اليوم }} .

اللهم اجمعنا به - صلى الله عليه وسلم - في جنّات النّعيم


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:59 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا