هذه اللحظة..
يحدث أن تكون وحيدًا في هدوئك
تُرتب غرفتك/ رسائلك/كُتبك
فتنزلقُ صورة مطوية في صفحة الكتاب
فتصبح مأهولًا بأشياء لن تعود..

الأيام تدور،
وحدود الوجوه تظل ثابتة لا تتغير،
نقوشٌ مطاطية،
عجلة الأيام ترسم التجاعيد،
ونصل فرشة الكلمات تُضيف
ألوان الحمرة الداكنة تحت العيون.
وجريجوي يرى هذه التجاعيد قشور
خنفساء بائسة القشف يغطيها.
الصومعة ما هي إلا جحر من جحور
الخنافس التي تتمايل في وله وتيه
على نغمات مترددة يمينًا ويسارًا.
الخطوات للأمام أو الخلف صعبة الحدوث،
بسبب التثاقل والكسل التي يسببه قلب الحقيقة.
الخطوط السوداء والبيضاء رفيعة تقترب من الفناء.
ليتبقى بعد صياح السماء وهطول الأمطار قوس قزح
رمادي الألوان يماثل رماد لفافة التبغ التي فرغت
من تقبيل أحد بؤساء هوجو.
نترنح من الصومعة في صفوف طويلة،
تتخبط قرون استشعارنا في بعضها البعض،
"أين قطعة السكر التي ستحملها ظهورنا؟".
والجلاد يضرب فئران المتاهة بالسياط.



- العالم ليس إلا مشفى ضخم يريد جميع من فيه تغيير أسرّتهم.
- شارل بودلير.

لا تستطيع أن تُمارس الحب كما يفعل المطر.
أنت لا تحب من أردت ومتى أردت،
بينما يستطيع المطر أن يلقح كل بطون الأرض
دون أن تمنعه الشرائع، أو تحتجزه النواميس.
المطر وحده الذي ينعم بالحرية ، ويتقن مُمارستها.
إلتقاء الماء بالتراب الجاف هو أجمل قُبلة بين كائنين،
الأول هلامي، والثاني يخفي تحته جثثًا من الماضي
تخرج من شقوقه لتعيش أشكالاً جديدة من الحياة.


- الحواس ترحل إلى النجوم.
- إبراهيم ابويه.

كَانت تلتمس في السماء
ما ترفض الأرض أن تقدمه لها.

- سيمون دو بوڤوار.