أوفيليا كويروز تصف علاقتها بفرناندو
بيسوا في إحدى رسائلها له بهذه الطريقة المؤلمة :

" في مقابل كل يومين سعيدين، ستة أو ثمانية أيام حزينة. "

قال طلحة بن مصرف -رحمه الله:
« كان أبي يأمر نساءه وبناته وخدمه بقيام الليل ويقول : صلوا ولو ركعتين في جوف الليل ، فإن الصلاة في جوف الليل تحط الاوزار وهي أشرف أعمال الصالحين ».التهجد وقيام الليل لـ إبن أبي الدينا }

.
.



فليحدث شيء يعيد الشغف لروحي ياالله.

سأختصر كيف يقتل المؤلف شخصيتي
المُفضلة في الروايات، من خلال قرائتي ..
-
أولاً ..
في سباعيّة أغنية الجليد والنار،
عالم لا مكان فيه للشُرفاء،
لا يحكمه إلا الأقوياء،
يجب أن تبقى فيه حذِرًا
لألا تسقط في مكيدة خائن أو صديق غادِر.
يقتُل جورج ر. ر. مارتن أبطاله بطريقةٍ وحشيٌة قَذِرة ومُباغِتة،
يضع القارئ في صدمةٍ حقيقيّة مما قرأه،
وهكذا يستمر القارئ في ابتلاع الصفحات ليتأكد
إذا ما كان بطله قد قُتِل فعلاً أم لا،
أو بحثًا عن الإنتقام لهذا البطل.
-
شكسبير يقتل أبطاله بطريقة شاعريّة،
وهذا انعكاس لكونِه شاعرًا،
يقوم بتأجيج مشاعر القارئ/المشاهد
عبر الكلمات التي تفيض عاطفة.
شكسبير يلعب في العواطف،
وقد برَع في ذلك.
-
ليس هناك مفهوم للـ "البطل" في أعمال دوستويفسكي،
البطل قد يكون أنتَ أو أنا،
جميعنا أبطال في قصص دوستويفسكي.
هو يقتل شخصيّاته عبر وعيهم المرتفع،
وتفوّقهم على شخصيّات مجتمعهم الصغير،
ومراقبتهم العالية لذواتهم.
-
موراكامي أنيق،
وشخصيّاته أنيقة،
أبطاله دائمًا رياضيّين،
ويستمعون للموسيقى،
ويرتدون ملابس من الماركات الفاخرة،
هذا هو البطل في عوالم موراكامي،
وكأنه يصعب عليه تخيّل بطلٍ ذي ملابس رثّة،
أو لا يقرأ ولا يستمع لموسيقى كلاسيكية.
لذلك تحتّم على موراكامي قتل أبطالِه بأناقة،
يقتلهم قتلاً رحيمًا لا يشعرون به،
وهم نائمون على الأغلب أو مُغمَى عليهم،
ولا يدركون أنهم سيموتون قريبًا.
-
بالمُناسبة،
أجمَل وأبهى مشاهد القتل والدموية
نجدها في أفلام كوينتن تارانتينو،
قتل مُمتِع ومشاهد دمويّة حماسيّة
مع الكثير من الكوميديا السوداء،
تحفة سينيمائية حقيقية أفلامه.
تارانتينو أعاد تعريف الجريمة في السينيما،
وأسلوبه مدرسة سينيمائية قائمة بذاتها.
-
وأخيرًا ..
كافكا السوداويّ الكئيب،
يقتل شخصيّاته بكآبتهم واغترابهم الوجوديّ،
وشعورهم بعدم الإنتماء لهذا العالم.

يجب أن يكون احساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي. (إبراهيم الفقي)

أوفيليا كويروز تصف علاقتها بفرناندو
بيسوا في إحدى رسائلها له بهذه الطريقة المؤلمة :

" في مقابل كل يومين سعيدين، ستة أو ثمانية أيام حزينة. "