السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

موضوعنا هو عن قاتل 300 ضحية، يعترف :
" إذا أردت ضحية، سأذهب وأحصل عليها ".
هنري لي لوكاس.




ليس هناك ما هو أسوأ من قاتل متسلسل فاسد مع شهية للوحشية - ما لم تحسب قصة ثنائي بدمٍ بارد تُقرأ مثل قصة رعب مرعبة. التقى هنري لي لوكاس وأوتيس تول في منتصف السبعينيات وقاموا بإرتكاب جرائم قتل عدة بطرق ملتوية في تاريخ الولايات المتحدة.



حياة " هنري لي لوكاس " البائِسة حيث وُلد في 23 أغسطس 1936 في فيرجينيا، وكما هو معروف وراء كل وحش معاناة أسرية ومرحلة طفولة يغزوها العنف والكراهية .
كانت والدته "فيولا" تضربه بإنتظام وتعنفه كثيرًا. أما عن والده الذي فقد ساقيه في حادث قطار، ومات بعد إصابته بالالتهاب الرئوي، أرسلته والدته إلى المدرسة بدون حذاء وترتدي خواتم صغيرة مثل فتاة.



عندما كان لوكاس في العاشرة من عمره، أُصيبت عينه بأضرار دائمة وتم إزالة العين المصابة وإستبدالها بزجاج اصطناعي، وهنا يشاركه في رحلته الدموية شخص أخر يُدعى "تول" وُلد في 5 مارس 1947 في فلوريدا، وعانى هو الأخر من طفولة مشوهة، وكانت تعنفه أخته الكبرى وأجبرته على ارتداء ملابس الفتيات، بداية " لوكاس" فى العبث والاعتداءات ومشاركة "تول" وقتلوا لأول مرة كمراهقين في 14 أو 15 عامًا، حيث اختطف لوكاس فتاة صغيرة من محطة للحافلات وضربها لتفقد الوعى وإعادة عليها ثم قتلها. في وقت لاحق، أمضى بعض الوقت في السجن بتهمة السطو. بعد إطلاق سراحه، انتقل إلى "ميتشيغان" ليبقى مع أخته غير الشقيقة وأصبح مخطوبًا لفتاة.
أما بالنسبة لعائلته فذبح أمه دفاعًا عن النفس.
لم تعجب والدته "فيولا" بخطوبة ابنها وأرادت أن يعود لوكاس معها إلى المنزل. كان بينهم خلاف عنيف، ولم يستمر هذا الخلاف لان "لوكاس" قطع رأس والدته، وعندما تم القبض عليه ادعى أنه يدافع عن نفسه لأنها كانت تضربه بعصا مكنسة. وحكم عليه بالسجن 20 سنة على الأقل بتهمة القتل. ومع ذلك بسبب الاكتظاظ في السجن تم إطلاق سراحه مبكرًا. كما وقعت أول جريمة قتل لتول عندما كان عمره 14 عامًا فقط. هرب تول من حياته المنزلية الصعبة، وكان هاربًا منتظمًا. وهُنا تم لقاء المنشود بين السفاحين "لوكاس" و"تول".



في عام 1976، التقى لوكاس وتول في مطبخ حساء بعد أن أمضيا الوقت في السجن بسبب جرائم مختلفة. كان هناك بعض الإستقرار في حياتهم. انتقل لوكاس مع عائلة تول في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، وكلاهما وجد عملاً في شركة. ومع ذلك لم يمضِ وقت طويل قبل أن يعودوا إلى طرقهم الملتوية القديمة، وادعى لوكاس أنهم قتلوا أكثر من 100 ضحية معًا في الفترة من 1979 إلى 1981، غالبًا ما كان تول يأكل لحم ضحاياه. تم اختيار الضحايا بشكل عشوائي تمامًا. كما قال لوكاس بجرأة : " إن قتل شخص ما مثل المشي في الهواء الطلق. إذا أردت ضحية، سأذهب وأحصل على واحدة ". ولديهم طرق مختلفة للقتل لتشتيت الشرطة.
في مقابلة بعد أحد اعتقالاته، ادعى لوكاس أنه كان مسؤولاً عن تثقيف تول في كيفية الهروب من القتل. فكان دومًا يقول لصديقه" تول" أن عليه يغير طريقة الجريمة ولا يترك معلومة خلفه حتى ينجو من قبضة الشرطة، وكان اقتراحه هو الإستمرار في تغيير طريقة العمل. هذا سوف يربك الشرطة، ولن يربطوا جرائم القتل بقاتل متسلسل فردي. وأضاف لوكاس : " لقد قتلتهم في كل مكان بإستثناء السّم. كانت هناك اختناقات، كانت هناك سكاكين، كان هناك إطلاق نار، كانت هناك ضربات وهرب ".



الفرق الرئيسي بين هذين القاتلين بدمٍ بارد هو أن "تول" كان آكلي لحوم البشر وكان لوكاس يرفض هذا النوع تمامًا. ولشراهة "تول" للحوم البشر أقدم على صُنع وصفة ملتوية خاصة به لصلصة الشواء، والتي أوصت بإضافة كوب واحد من دم الإنسان، وحين ألتقى به رسام الكاريكاتير "ميكى ديانا"، و تشتهر رسومه المتحركة بتصويره للجنس والعنف ذكر تول في حديثه معه : " أن النكهة تختلف عندما يكونوا الضحايا مراهقين. الأولاد أكثر جمالاً من الفتيات. أعطني اللحم المحمص لولد عمره 14 عامًا وفتاة عمرها 14 عامًا، ويمكنني معرفة الفرق عند استخدام الصلصة الحارة"
وفي عام 1983، ألقي القبض على لوكاس لحيازته سلاح غير قانوني. بدأ المحققون في الكشف عن خطورة جرائمه ويجمعون بالضبط عدد الضحايا الذين قتلهم. خلال الفترة التي قضاها خلف القضبان، بدأ لوكاس يتباهى بقتله ومشاركة "تول" في الجرائم.
في بداية الإستجواب نفى "تول" كافة الجرائم، ولكن في النهاية بدأ في تأكيد إدعاءات لوكاس واعترف "تول" أيضًا بقتله طفل يُدعى "آدم والش" البالغ من العمر ست سنوات، والذي كان قد أختُطف من متجر سيرز في هوليوود/ فلوريدا في عام 1981. تم العثور على الرأس المقطوع للصبي الصغير بعد أسبوعين. أكد لوكاس أن تول كان يقول الحقيقة عن مقتل والش. ومع ذلك بسبب فقدان الأدلة والإعتراف المتراجع لم يتم توجيه أي اتهام لـ "تول" وقامت الشرطة بتسجيل مُكالماتهم الهاتفية المخيفة على الرغم من إبقائهم في سجون منفصلة من أجل الحصول على أدلة للجرائم الأخرى، ونشر المحققون في وقت لاحق النصوص. سجلت المحادثات في عام 1983 ، ومن محادثتهم التي تم تسجيلها.
تول : " تذكر ذلك المكسيكي الذي أخذت فأس وقطعته كله "، فأجاب لوكاس: " لماذا أفعل ذلك؟ " أعلم أن الكثير من الأشياء التي قمنا بها في نظر الإنسان من المستحيل تصديقها. " في وقت لاحق أخبر لوكاس تول : " لقد أصبحت أنا وأنت شيئًا ينظر إليه الناس كحيوان. لا توجد طريقة لتغيير ما قمنا به، ولكن يمكننا إيقافه وعدم السماح للآخرين بأن يصبحوا مثلنا".
أطلق على لوكاس اسم "اعتراف القاتل" في وسائل الإعلام بعد أن أعلن مسؤوليته عن 200 إلى 300 جريمة قتل مذهلة. في قاعة المحكمة ، أعلن أمام الصحفيين : " لقد قتلت كيت ريتش وما لا يقل عن مائة آخرين". بعد دخول اعتراف بالذنب. حُكم على لوكاس بالسجن مدى الحياة وتوفي بسبب قصور في القلب خلف القضبان في عام 2001 عن عمر 64 سنة. كما أمضى تول بقية حياته خلف القضبان. في عام 1996 توفي بسبب تليف الكبد عن عمر يناهز 49 عامًا.



وفي الخِتام صدر مسلسل وثائقي بإسم " The Confession Killer " في مطلع الثمانينيات، اعترف هنري لي لوكاس بإرتكاب مئات من جرائم القتل، وهو ما أدى إلى إغلاق قضايا مفتوحة. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة تربط لوكاس ببعض الجرائم، لتضاد لاحظه الصحفيون والشرطة في التسلسل الزمني الذي قدَّمه لوكاس، وتم اختبار الحمض النووي كوسيلة لإيجاد تناقضات مع ادعاءاته.

- أنصح بمُشاهده المسلسل - .

أغلب السفاحين والقتلة نشأوا بِبيئة غير مُناسبة،
ومنها تعلموا الإجرام والقتل والإغتصاب، وغيرها.
للأمانة هذا السفاح حُكم عليه 600 جريمة على إعترافاته
أنه هو القاتل مع إن كُل الاثباتات تبين العكس، هناك من
يقف وراءه ويرعبه بأن يعترف إعترافات كاذبة.
لدرجه المحققين أغلقوا الكثير من القضايا على أساس
هو الجاني بجميع الولايات وهو بريء نوعًا ما منها ...
بالنهاية اثبتوا على ارتكاب 300 جريمة فقط.
وبالفعل الحمدلله على الإسلام، دائمًا وأبدًا.
..
عمومًا أسعدني حضورك أخي،
لك كُل الود والإحترام.
أنرت.

المسلسل أتابعه حاليًا، والله الصراحه يخوف.
تشرفت بحضورك هنا أخي.
لك كُل الود والتقدير.
دُمت.