بالأمس زارتني صديقة،
فأعادت ترتيب السرير،
نظفت وجلت أرضيّة المطبخ،
فركت الحوائط،
كنست،
طهّرت المرحاض والحوض،
وأرضيّة الحمام،
قصّت أظافري وشعري.
ثم ..
في نفس اليوم،
جاء السباك وأصلح صنبوريّ المطبخ،
والحمام،
وعامل شركة الغاز لإصلاح السخان،
وعامل التليفون.
الآن ..
أجلس في رحاب هذا الكمال،
هذا الهدوء.
قطعت علاقتي بصديقاتي الثلاث،
كنت أفضل حالًا مع الفوضى،
سيتطلب الأمر عدة أشهر لأعود لطبيعتي :
لا أجد حتى صرصورًا واحدًا لأكلمه،
إيقاعي اختل،
لا أنام،
فقدت شهيتي.
لقد سرقوا وساختي.

مهما ظنّنا أننا نعرف تفاصيل الأشياء بكل دقّة ..

فهناك بعض الاشياء الأساسية في حياتنا..
لا نعرف عنها شيئا سوى ما نعيشه خلالها..!

قبولك لدخول شخصٍ ما في دائِرتك بِرضاك،
يعني بالضرورة موافقة ضمنية منك أن تُشاركه
مشاكله وآلامه وأزماته وجانبه القبيح،
أكثر من مُشاركته في أي شيءٍ آخر ..
مفهوم الصمود في العلاقات الإنسانية طويلة المدى
- صداقة / زواج ، الخ.. -
عُمومًا هو قائِم على القُدرة في تحمّل سلبيات الآخر
وقبائِحه أكثر من الإنجذاب لإيجابياته اللي بتتحلل
بمرور الوقت أو على الأقل ستكون نمطية.
بمُجرد إنهيار تحمّلك لعيوب الطرف الآخر كُل شيء سينهار،
حتى لو كانت مزاياه واضحة في جوانب أُخرى تراجع إنبهارك
بها، إما لتعوّدك عليها أو لأن تراكم العيوب حجب رؤيتها ..
فتوفيرًا لكُل شيء، دراسة عيوب الطرف الآخر،
وقياس مدى قُدرتك على تحمّلها أهم مليون مرة من
الإنجذاب لمُميزاته حتى لو كانت برّاقة مُعظم الوقت.

‏الحب لا يُصنع بالكلمات، لا ينمو بالرسائل العبثية، و لا يتأرجح، لا يتبدل و لا يتغير، الحب الصادق لا يترك أرواحنا تُهلك و لا يتركنا نغدو حائرين في سؤال واحد، هل كان هذا حب

كُن أنيقًا و رقيقًا في كل شي ، حتى في حُب ذاتك

عقد المقارنات



أول الطريق للفشل و الخسارة