الإختلاف فى الرأى ظاهرة صحية ، ومرغوبة فى الحياة الواقعية ، ولكن يجب أن يكون هناك إحترام متبادل بين الطرفين ، لأن الإختلاف فى الرأى ، لايفسد للود قضية ، لأنه لايمكن أن يكون الناس جميعا على رأى واحد، وحينما يختلف الزوج مع زوجته فى الرأى فى طريقة إدارة البيت وتربية الأولاد ، هنا يجب ألا يصل الإختلاف إلى درجة الخصومة ، وإنما توضع قواسم مشتركة أو مايسمى بالتوافق على الكيفية التى يمكن، من خلالها الوصول إلى الهدف المشترك ، للطرفين فرأى الزوج يجب إحترامه ،من قبل الزوجة مادام الهدف منه الخير والصلاح ، وكذلك رأى الزوجة لأنها الأم والأصل فى التربية للأولاد .
لاشك هنا لابد أن يكون هناك تنازل بين الطرفين ،اللذين يتبادلان وجهات النظر دون أن يتعصب كل طرف لرأيه ، والوصول إلى طريق مسدود ، وقد اختلف مع صديق لى ، فى بعض الأمور أو مع رئيسى فى العمل لكن كموظف ملزم بتنفيذ التوجيهات الصادرة منه ، لأن ذلك فى صالح العمل ، لكن فى جميع الأحوال يجب ألا يصل الإختلاف ، إلى درجة الخصومة والعداوة ، على أساس أن الطرف الآخر لم يأخذ بوجهة نظرى ، فتحصل قطيعة هذا أمر غيرمرغوب، فى الحياة العملية ..
لقد قرأت أيام دراستى الجامعية ،فى كتاب خاص بعلم الإجتماع ، أنه دار حوار بين عالم إجتماع إنجليزى وعالم إجتماع عربى ، حينما سأل علم الإجتماع العربى عالم الإجتماع الإنجليزى ، ماهو سبب تطور وتقدم المجتمع الإنجليزى ؟ أجاب عالم الإجتماع الإنجليزى أننا نحترم تقافة الإختلاف فى الرأى ، لكنكم أنتم العرب حينما يتخلف أحد معكم تثورون بسرعة ، رد عالم الإجتماع العربى ، كيف نستطيع أن تكون عندنا ثقافة الإختلاف فى الرأى مثلكم ؟ أجاب عالم الإجتماع الإنجليزى (( عليكم أن تربوا أولادكم وهم صغار على إحترام الرأى دون ثورة ، ويجب أن يتعلم الطفل من صغره إحترام الرأى دون ثورة )) ...
نعم علينا أن نخلق فى مجتمعاتنا العربية ثقافة إحترام الرأى الآخر مادام الإختلاف يصب فى تحقيق الخير والسعادة للجتمع ... ولنعلم أولادنا إسلوب الحوار الهادىء المتزن ، بعيد عن الغوغائية والشطط ، بذلك نتقدم ونتطور فى مختلف المجالات ...

مع الشكر والتقدير لكم وتقيمكم للموضوع
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

والله فيه ناس يوم تتناقش معاهم باقي نقطة وراح ياكلونك..
هالفئة اتجنب الكلام معاهم صراحة، لأنه بيكون النقاش معاهم عقيم وغصب يفرض رأيه علي

وطبعا فيه ناس تحرجك بأسلوبها وراح تتقبل رأيه بكل أريحية.. لاهنت

شكرا لك أخوى البدر أنا أتفق معاك صح للأسف فيه ناس فعلا ماينفع معاهم النقاش مثل هذى الأشكال أفضل ماتتناقش معاهم وبعدين ترى قضية المناقشة والحوار ترجع لتكوين الإنسان الثقافى غير ممكن تتناقش وتحاور جاهل أو أحمق هذا معروف أنا أقصد يكون الحوار متكافىء بين الشخصين نعم هناك بعض الناس فيهم شىء من الغرور أفضل المغرور لاتتجادل معاه لأنه يشوف نفسه يعرف كل شىء أفضل تتركه هذى أخوى الحياة كل يوم تصادف أشكال وألوان من الناس بس دايما الواحد يدعى ربه أن يلهمه الحكمة والصبر خص إذا صادفت إنسان صعب المناقشة معاه خص إذا كان بينك وبينه صلة قرابة بس إحترام لهذى الصلة يفضل تسكت وتصبر وتدعى له بالهداية لأن صعب على الإنسان أن يقاطع أو يأخذ موقف من إنسان بينك وبينه صلة قرابة قوية حرصا على هذى الصلة ...
وعموما فإن قضية النقاش والإختلاف فى الرأى تعود إلى التربية فى البيت أولا فالطفل إذا تعلم من صغره يحترم أخوه الأكبر ويحترم أمه وأبوه هذا داخل البيت وفى نفس الوقت علمنا أولادنا أن نستمع لوجهات نظرهم دون أن نصرخ فى وجهوهم بهذى الطريقة نكون قد ربينا جيلا قادرا على العطاء فى المستقبل ..

ما شاء الله تبارك الله، وفقت أخي في الطرح، التعنت والتزمّت على رأي واحد هو ما يسبب النزاعات والخلافات بين الأطراف، ودائماً سبب أي مشكلة في هذه الحياة هو عدم إحترام آراء الآخرين والإصرار على رأي واحد سواءً كان صائباً أم خاطئاً، ويجب على الإنسان إفساح المجال لغيره لإبداء الرأي إذا كان رأيه لا يخالف قيم أو أسس ومبادئ أساسية، وهنا تأتي مهارة الإنصات كذلك، وهي من مهارات الإتصال وتطوير الذات، بل على العكس حتى عندما يكون الطرف الآخر مصراً على رأيه ويراك تنصت له فإنه سيراجع حساباته ويفكر في رأيك بحكم إنصاتك له وإحترامك لإبداء رأيه، لذلك ذكر الإنصات في القرآن الكريم كوسيلة ترغيب، قال تعالى: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأعراف: 204] والعبرة في أن الدين ذو سعة لقبوله، فيحتاج للإنصات لكي يستوعب المرء ما يسمعه بإدراك ووعي، وبعدها له الخيار في القبول أو الإعراض.

تقبل مروري وتحياتي ،،،