مُخاض امرأة عذراء ! ___ كان الوجع أكبر من أن يُحتمل بل كان موت أصغر . كان شيء أكبر وأعظم من أن يكون تعب يجري بالجسد ارهاق أكبر و أعظم من أن ابتسم وأقول : أنا بخير ! شعورٌ أكبر من أن يقاس أو يصاغ . لا أعرف ما هو بالضبط ! لكنه مليء بجرعات من البكاء الصامتة ، من نزيفٍ الجرح المخفي ، من ولادةٍ غير مُكتملة ، من تضميدٍ الآلام لا تبرأ . أنزل الحديقة أرتشف قهوتي أتنزّه و ألتقط صور توثّق لحظات الحزن على وجوهِ الزائرين الوجلين من فقدّ الأحباب وأتظاهر بعدم مبالاتي بما اخترقتُ من عين وجعي الملامس لوجعهم . أكابر و أجامل بكلّ شيء بدون استثناء . و لكن ما إن أعود إلى غرفتي وأتمدد على السرير الأبيض حتى يتضّح جسدّ ضعفي انكساري و قلة حيلتي ، وجعي و عدم شعوري بأني بخير ! تعتلي الحشرجةِ اسفل حنجرتي العصيّة ، ترقق عيناي وأحبسّها حتى لا أشفق على نفسي ! لكن دموع الوحدة المُصاحبة لخسارة في غالب الأمر تسقط ، ها أنا وحيدة رغم أنني لست وحيدة في المشفى الممتلىء بالجرحى أمثالي وربمّا أكثر وجع مني لكن لدي الحزن الأكبر الذي يمتدّ في صدري بجذره العتيق و غصنهُ القاسي و لا يعلم عنه أحد ! حتى هؤلاء الأطباء عجزوا عن الكشفِ عنه !! و في كلّ مكان الجميع يودّ أن أُفصح عنه ولو بحديثٍ عابر ، أو آآهـٍ تشكي عن الشعور و بكلّ شيء . في هذهِ الغرفة التي تبعد عن الأرض بعشرةِ أدوار و نافذتها الشاسعة التي تطّل على معالم بارزة بالرياض و شوارع المشفى المليئة بسيارات الجرحى في كلّ ساعة من اليوم ، ها أنا وحيدة وحيدة جدًا ! خالية من كلّ شيء سواي ! وحيدة بشكل خارجي وداخلي ، شكلاً و مضموناً ، وحيدة لدرجة أن أرى قصة بكائي على نفسي متعلقة بأسفل خاصرتي ، وأطراف يدي الباردة من أثر المُسكنات ، ومن شكل ابتسامتي وأنا أدحرّج الغصّة كي لاتظهر في انعكاسِ المرآة و أنا اساند نفسي . وحيدة لأنني أكابد وحدي في أرض هذه الحياة كي لا أغرق في وحلِّ اليأس ، وحيدة لأنني أحمل " شعور من حيّث لا يشعرون " وحيدة لأنني مُختلفة أو ربما مُتخلفة ! وحيدة لأنني أرتبطتُ بالاغنيات المُطبطبة على روحي . وحيدة لأنني اتمازج مع الأشياء التي تُحيط بيّ ، وحيدة لأنني لم أعتد على أن تمتدّ يدي بلا فائدة ، وحيدة لأنني لم أعتد أن أخاف على قلبي أن يسقط أمام الهاوية المُظلمة ، وحيدة لأنني ظننتُ أني تجاوزتُك منذ زمن ، أصبحتُ وحيدة بعد كُنت الوطن الذي افاخر به بين قومي وقومك . و الأمن والأمان والإيمان الذي يؤمن به قلبي . و فجأة غدوت بدونك أنا هكذا أنا لوحدي . تخيل كُنت أضحك لماضينا الذي يبكيني الآن . والجيّد أنني وحيدة جدًا جدًا ! ولادليل واحدًا فقط يوضح عليّ كم أنا وحيدة . غير بكائي على نفسي وبينَ نفسي ! مازلت أُجيّد تمثيل دور " أنا مُبتسمة وبخير " رغم أنف الموت الذي أهديتهُ ليّ . حين يسطو الوجع على هامة قامتك ، أجعل من نفسك طوق نجاة لها . وذكرها " بأنني وحيدة وسأظل وحيدة " نيرڤانا - 11:30 am - 2020/08/31 • |
جميلة جدا هذه الوحدة التي أنبتت كل هذا الإبداع لم أستمتع منذ فترة بمرارة حلوة كتلك .. رب وحدة نافعة أشكرك 🌹 |
سلمت انامل اللي خطت هالحروف.. اتمنى الراحة تحتويك.. وتكون ايامك القادمة عنوانها الراحة والفرحة ++ منوره من جديد خلود |
رغم الوحدة والألم إلا أن هناك ضياء يكاد يسطع كي ينير عتمة قلبك غاليتي خاطرة مضمخة بالالم الكثير والحزن العميق اسعدك المولى ورزقك ما تتمني يختم ل3ايام مع التقييم |
اقتباس:
___ أحمد يتدفق الماء العذب من راحة فكرك فتصبح الواحات أكثر ارتواء وتورق الأشجار من ينابيعك ممتنة لهكذا حضور يخلد تذكاراً • |
اقتباس:
___ البدر وحدك تتوج الجمال وشكراً لا يجهل امنياتك / دعواتك إمتناني الكثير • |
الساعة الآن 07:41 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا