10-06-20, 08:02 PM | #25 | ||||||||||
| جهزّا رحالهما لرحلة نحو الشمس ، وتعاهدا أن لا يعودا إلا بوفير الضوء ، وأن لا يُعيقهما عائق ولا يلتفتا لمظلل وافق أحدهما بينما الأخر كانت موافقته على مضض .. وما أن بدأت الرحلة حتى بدأت " الكلاب " بالنبح ، حاولا قدر المستطاع تجاهلها ، لكن من وافق على مضض مالبث أن فاض صبره ونزل من راحلته ليُلقمها حجراً وعاد وهو يقول " لا يستفزني نباحها فهي لن تكون " كلاب " مالم تنبح ، ما يُغيضني أنها تنبح لشيء لا تفهمه ولا يعنيها " !! وعنّي أكن له ولمثل هؤلاء الكثر من الولاء والإعجاب ، ولمن يوقد شمعة ويلعن الظلام .. وإلّي وأنا أسير إليكِ وأحرق البعد ، ولكِ وأنتِ تفتشين عنكِ بين كلماتي وتحطمين الفواصل والظمائر والسطور ! | ||||||||||
|
10-08-20, 07:12 AM | #26 | ||||||||||
| أهلاً 8 أكتوبر .. قدر أن أحملك وتحملني للأبد إلى حيث لا نعلم ، لا تعنيني ، وأعلم أني لا أعنيك أيضاً .. عبرت بي الحقول والألغام ، والنار والطين .. وخضت بي معارك لم أكن طرف بها ، وكنتُ السيف والدرع والقلم . في كل مرة تزورني ، تُقرر أن يكون الموعد " المفرق " و تسقط مني زهرة ونظرة ، وأعود وأنا مُحمّل بأجندة الموعد المقبل ! هذه المرة أيضاً نحن على موعدنا وعلى ذات الطريق ، إلا إنني لن أحضر .. إذا تكرمت ، أبعث لي بأجندة الموعد المقبل الذي لن أحضره أيضاً .. ولا تنسى أن تسقي كل الأزهار التي قد سقطت مني .. واغرس كل نظراتي ، علها تُثمر بوجه يشبهني ، أما أنا فلم أعد أستطيع المجيء .. سلام ! | ||||||||||
|
10-10-20, 04:00 AM | #27 | ||||||||||
| حزين .. حزين جداً ، وهذا أمر لا يحدث كثيراً بالمناسبة ولا يحدث بسبب كذلك ، ولا يضايقني شعور كهذا ولا يسعدني أيضاً ولا أقاومه ، إنما أقدم له نفسي يعبث بها كيفما يشاء ويرحل ، يرحل كالضباب .. لا يعلق منه شيئاً فيني ، ولا يطوي مني أثر في حقائبه .. | ||||||||||
|
10-17-20, 03:05 AM | #28 | ||||||||||
| لا تحاول لملمت الأوراق التي سبق وأن بُللت بالخذلان .. فقط مزقها ، وأغلق حقيبتك جيداً وهي فارغة .. وامضِ .. | ||||||||||
|
10-18-20, 12:30 AM | #29 | ||||||||||
| في واحدة من مشاهد عادل إمام ، كان يضع كُتب القانون داخل صندوق ورقي عليه عبارة " قابل للكسر " في مشهد مؤسف وكوميديا سوداء تصف حال البشر أجمع تجاه القانون .. أُطِر القانون منذ بدء حياة المدينة ، وأُنشئت المحاكم ودور القضاء لحمايته من الكسر ، ثم بعد ذلك جاء المحامون لحمايته أو لتجاوزه وأذكاهم في كسره ! يروي أنيس منصور في ذلك أسطورة الحقيقة لدى الأغريق ، إذ كانت عارية وواضحة فاستقبحوها فغطوها وخبئوها ثم بعد ذلك تبعوها وطاردوها ، لذلك ظلت الحقيقة منذ ذلك الوقت غائبة ومستترة ! | ||||||||||
|
10-31-20, 04:56 AM | #30 | ||||||||||
| لا يمر بنا الزمن / الوقت ولا يتجاوزنا ، بل هو ثابت لا يتغير كدستور .. إنما نحن من نمر به ونتجاوزه ، وهذا يُفسر ثقل الدقيقة وبطئها في شدتنا وحزننا وضعفنا ، على خلاف سرعة ذات الدقيقة في الفرح والنشوة والقدرة .. الثقة والإمكانية والشعور والوضوح والهدوء توفرها أهم من توفر الوقت الذي نسعى لوفرته ، الوقت لا يتكاثر لأنه جامد ، ما يتكاثر هو إحساس النجاح والقدرة والتمكن والرغبة | ||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||