في تلك الزاويه التي طالما توحدت فيها احلامنا
وولدت مشاعر بريئه لتمنو وتكبر وتصيرحقيقه

كان المطر المتساقط من غيمه الوله يبلل قلوبنا العطشي فيرويها
ويمنح ورودا لم تتفتح بعد قطرات من حنان ودفء
كان المكان مكتظ بالناس ورغم ذلك لم نشعر لحظه بأننا محاطين الا بالسكون والهدوء
وكان اذاننا صمت عن كل الاصوات عدا اصوات دقات قلبينا المتسارعه
ذلك الشغف الذى كان يملؤني لحديث عيناك الصامت
والناطق بكل مشاعرك وحبك الافلاطوني
كانت حكايانا لاتتوقف وكأنها نهر لاينضب

وتلك القهوه التي كنا نحتسيها ونتلذذ بمرارتها لأن معسول الكلام كان سيد الموقف

كان ذلك المقهي هو سماء نلتحفها ولا نلقي بالا لعيون تتلصص علي ضحكاتنا

ومن غرائب القدر ان اذهب الي ذلك المقهي ولاول مره وحدى

وبدون تلك الفرحه التي تسبق خطواتي اليه

ذهبت كل تلك الاحاسيس ادراج الرياح
هو نفس المقهي. ولكن ليس بتلك الحميميه والدفء

غائمه السماء
ومطر عيناي انهمر هذه المره وكأن الغيمه سكنت مقلتي

لأول مره أسمع ضجه رواد المقهي وصوت النادل
لاول مره استشعر مراره القهوه وتتحشرج بجوفي العبرات

بروده موحشه وبرد قارص شعرت حينئذ وكأن الجليد تشكل معطفا
يكسو جسدى وروحي

وذلك المقعد الخاوى منك منحني شعورا بأن الكون أضحى خاليا من كل البشر عداي

اين انت لتملأ ذلك الفراغ ولتمسح برفق مطر عيناي الذى ابي ان يتوقف

اين انت لتنزع عني ذلك المعطف الجليدى
وتمنح جسدى وروحي الدفء كما عهدتك

ذلك المقعد الخاوى. منك والممتليء بتفاصيلك بذاكرتي

شممت فيه رائحتك ولمست فيه دفئك واستلقيت عليه وانا خائره القوى والمشاعر

وعيناي تتأمل ذلك الفضاء الفسيح
وفي قلبي الف الف دعوه ان تعود ليهدأ ويستكين ويستريح
وانت الوحيد القادر علي منح ذاكرتي ذلك الاعتراف الصريح



بأنك عائد بعد ما بنيت للفراق ضريح وانك نادم علي وقت بدوني كنت فيه لاحتياجى تستبيح

ذلك المقعد الخاوى لازال ينتظرك ويفتقدك
وانا هنا اهمس لك رغم كل مافعلت. احبك

العغاليه عطا
مرورك اكبر تقييم
ممتنه لروحك العذبه

تاتيانا
والاصعب من ذلك انتظار اللا عوده
انرتي يابهيه
لكى كل الحب والتقدير