منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-20, 03:40 PM   #1
الجوهرة الكاتبه

الصورة الرمزية الجوهرة الكاتبه

آخر زيارة »  01-05-24 (06:22 PM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  الكتابة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قصه اثرت فيني



أحبتي


الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،


لتــأثري الشـــديد بتلك القصــة التي عايشـــت أحداثـهــا ، على فتــرات متقطـــعة . أجبرتني أن أشرك أحبـــتي بسماعهــا . راجيــا أن تجــد الصدى الذي أحدثتــــه بداخلي والتي وقع تفاصيلهــا منتصف الفصل الثاني من العام المنصرم

وقبل أن أطرح تفاصيل القصــة أود ان أشيـــر الى علاقتي المبــاشرة ببعض أحداثهـــا لعلاقــة أبني بمحـــور الحدث ( ف ) . وعلاقتي بمدير المدرســـة صديق الطفولــة .

كغيري من الأبــاء وقبل ان يدخــل أبنــاؤه المدرســة يبحث ويســأل عن المدرســة التي تحقق أملــه في استثمــاره الحقيقي . وفعلا وفقــت في ذلك حيث أخترت المدرســـة التي تربطني بمديرهــا علاقــة خــاصــة استمرت أكثر من عشر سنـــوات . وللحــق فهــو رجل بألف .. ويكفي أن يذكر أسمهــا في مجال التربيــة والتعليــم الا وتسمـــع مايثلج الصــدر .

كغيري .. في كل يــوم أحرص على أن أوصل أبنـــائي للمدرســـة الخــاصـة التي تقع في مدينــة الريــاض . وأعـــود وقت الظهيرة لأستقبلهم أثنــاء الخروج .. للعودة بهم مجددا إلى لمنزل . مرت الأيــام والشهــور وأنــا على هذا المنوال .

اعتدت أن أخذ البنت أولا ثم أتوجـــه لأخذ ابني عبدالعزيز . وفي يوم الحـــادثــة .. ركنت سيــارتي بعيــدا .. بدأت أقلب بعض الصحف حتى يحين تشريف المحروس . وأثنــاء اندمــاجي في تتبع أخر الاخبـــار .
واذا بأبنتي تقول : بــابا أنظر .. قلت خيرا .!
فقالت : مدير عبدالعزيــز صديقــك ..
وفعــلا وإذا أبو ( م ) يتسحب في مشيتـــه على غير العادة . وكأنــه أســـد يرقب فريستـــه . بدأت أتابــع حركــــاته وخطواتــــه . ولم أنتبـــه الا وأبني عبدالعزيز يطرق النــافذة متبسمــا فركب الســيارة ألا اني لم أتحـــرك لأني أحسست أن هنــاك خطــب ما .!!

وفعلا بدأت خطوات مدير المدرســـة تتتابع متجــهة نحــو سيـــارة فارهـــة ذات لون أســود . فجـــأة ... أخذت أردد قاتلـــه الله .. والمدير يسرع الخطى .. وأنـــا أردد قاتلــه الله .. بصــوت مرتفع غير ملامح أبنــائي .

نزلت من السيـــارة مسرعـــا نحــو السيـــارة الفارهـــة . وإذا بمدير المدرســة يشير بيده أن أعود الى حيث كنت ففعلت على مضض . وبعد صعودي السيــارة حركتها على عجل فدنوت من الموقع وأذا بأبني يقول بابا: هذا ( ف ) صديقي الذي يجلس بجواري في الصـــف ...

حركني الفضول لأعرف من أبني بعض الأخبــار عن هذا الطفل ( ف ) ألا أن أبني لم يطرح ما يفيــد سوى أن ( ف ) يتيم الأب . فزاد الأمر سوءا في نظري .. ليتحرك الفضول بداخلي لمعرفة ملابسات القصـــة .. وفي الصبــاح الباكر توجهـــة الى مدير المدرســـة وما أن جلست حتى بادر قائلا هل رأيت ماحدث بالأمس .. قلت نعم .. !!

قال منــذ زمن وأنـــا أخرج أتابــع أنصراف الطـــلاب في ظل الكم الهــائل من الســـائقين . وذات مــرة بدى لي من ذلك الســافل حــركة تدل على أن في الأمــر سوء يحــاك ضــد ذلك اليتيــم . فبدأت اتابــع ذلك الســائق العربي الذي وثقــت فيــه الاســرة وسلمته فلذت كبـــدها .

فمنــذ أن يخرج ذلك اليتــيم يجــد ذلك المجرم أمــامــه ليحمل عنــه الحقيبــة ويحضنـــه بالأخرى بطريقــة تثيــر الشك . حتى أراد الله ان يفضح أمره .. فعندمــا توجــه الســائق باليتيــم للسيــارة أصدر حركــة تدل على ان الأمـــر لم يعد شكــا . بل واقــعا مؤلمــا ..!!

حيث وضــع الســائق يده على منطقــة محذورة .. وأثنــاء سيرهما بدأ يحرك أصبعــه ( قطعـه الله ) بطريقـــة تثير كل غيور .. ولم يكتفي بذلك بل وقبل ركــوب اليتيم السيــارة إلتصق بــه بطريقــة بشعـــة وبدى يحرك جسمـــه قاتلــه الله .. في منظر مقزز ..

فدنوت من ذلك الســافل وبحركــة سريعــة لم يتوقعهــا ( الســـائق ) امسكت منتصف ثوبــه وألصقـــته بجسمـــه ليتضح كل شئ .. ولم يستطع الســائق أن ينطق بكلمــة لأن الامــر لا يبرر.. أمسكت الســائق بيد .. واليتيم بالأخرى اتجهــت بهما الى مكتبي ..

ثم تابع المدير حديثــه يقول عنــدما أشرت بيدي لتعود الى سيارتك . كنت حريصــا أن لا يشعر أحــد بالحدث .. فيؤثر على علاج المشكلـــة . لأن انتشار الخبر عن اليتيم يزود الأمــر سوءا . بل قــد يكون سبب في انحرافــه لا سمح الله ..

ثم تابع المدير يكمل القصـــة .. بدأت أحــاور اليتيم فيمــا حدث . وعن سبب مجاراته للســائق والسكوت على أفعالــه المشينــة . لتنهمر دموع اليتيم .. ليبكي .. ويبكي .. فلم أتمالك نفسي أبــدا .. وأحسست أنــه أجبر على ذلك .. وفعلا كان توقعي في مكانـــه .. وتابع اليتيم حديثــه المتقطع بشهيق البكاء .. وهــو ينظر الى قدميـــه .. حزنــا .. وألمــا ..!! رغــم عدم وضوح بعض الكلمــات لشدة بكاء الطفل الا أني لم أقاطعـــه .. علهــا تكون منفســا من كربــة .. اثقلت عاتقــه ..

وبعد أن هدأ الطفل . وبدى يستعيد أنفاســـه .. ســألته منذ متى وهذ الســافل يمارس تلك الافعال المشينــة معــك ..؟
فقال: والدموع تتساقط من عينيــه .. يااستاذ .. من سنــة تقريبــا
فقلت له .. ألم تشعر اسرتك بذلك ..!!
فقــال : أرجوك خلاص .. وعاد للبكاء بصورة محزنــه حتى أني خشيت عليــه ..

فحضنتــه كما أحضن أحد أبنــائي .. ومسحت على رأســـه وانــا أردد .. لا تخاف أنـــا معك ولن أخذلك .. فأنت أبني .. لأجلك وجدت هنــا .. ومن أجلك سأعمل فلا تبتأس ولا تحــزن .. والله لن أخذلك يابني .. فمسك يدي بكل قوة .. ووالله أني اشعرت بقطرات من العرق تملء كف يده ..!

ثم تابع المدير بعد ان تغيرت بنرة صوتــه التي أخف خلفهــا عبرة حزن ... كم هــو مسكين ذلك اليتيم .. هدد عدة مرات من قبل ذلك الســـافل بطرق مختلفــه .. إن لم يفعل ما يطلبــه منـــه .. فرضخ ذلك المسكين خوف وخشيــة .. وفي مرات أخرى كان يغريــه بقيــادة السيــارة التي كانت تشكل حلمــا بالنسبــة لــه ولأقرانــه ..!!

وبعد أن هدأ الطفل .. طلبت الســائق للدخول الى مكتبي .. فقام الطفل من مكانــه واتجــه نحو مسرعــا .. وقبل أن يدخل ذلك الســافل بخطوات .. فر مسرعــا حاول حراس المدارس أن يدركــوه ولكــن .. هيهــات

بدأت اتحرك من مكاني متفاعل مع القصــة .. ليكمل المدير مجريات القصــة قائلا : رفعت سماعـــة الهاتف واتصلت بوالدة اليتيم .. واذا بصوت رزين هادئ ينبعث من خلف السماعــة . عرفتهــا بنفسي وأخبرتهــا ان الســائق تأخر على ( ف ) وهــو الأن في مكتبي ..
فقــالت: وأخيــه الاكبر
قلت : اعتقــد ان الســائق لم يحضر لأخذهم جميــعا هذا اليوم
فقالت سوف أرسل أخي الأكبر ..

وبعــد أن أطمأننت على رجاحـــة عقل المرأة بدأت أمهــد للموضوع .. واذا بهــا تباغتني بسؤال مباشر استــاذ أبو ( م ) مالذي حــدث .. فأخبرتــها بتفاصيل القصــة كاملــة ..

فانقطع صوتها و أحسست من خلف الهاتف بعبرة وحشرجــة في صدر الأم .. للتمالك نفسها مرة أخرى وتقول : من المفروض ان يقوم الســائق بإنزال البنت أولا .. ثم اليتيم ( ف ) ثم ينزل الاخ الاكبر ( ب ) ولكن يبدو أن الســائق الســافل اقنــاع الكبير بالنزول أولا .. أثنــاء الصبــاح .. ويعكس المســار وقت الخروج .. ( فلا حول ولا قوة الا بالله )

وبعد اقل من عشرين دقيقــة اتصلت الأم وقالت : أنــا أمــام البوابــه ارسلت لهــا الطفل .. لوحده بعد ان طمنتــه أن الخطــأ لا يتحملــه وحده بل جميعنــا نشترك في ذلك .. ومشى بخطى متثاقلـة .. ثم ألتفت الي وقال : أكيد .. فابتسمت وقل .. أكيد ..!!

( وفي الغــد عرفت من ابني أن اليتيم لم يحضر للمدرســة .. فامرتــه ان يتصل ويســأل عن حال صديقــه .. فأجب اليتيم أن الســائق لم يعد للمنزل ولم يجــد من يوصلــه وأخوتــه للمدرســة .. فعرض ابني عليــه من تلقــاء نفســه المرور عليــه كل يوم حتى يفرجهــا الله .. الا أنــه رفض .. ولا يلام .. فمن لدغتــه الحيــة .. هاب الحبل .!! )

وبعــد عدة أيــام استفسرت من المدير عن أمر اليتيم فقال : لقد وصل إلي أن ذلك الســافل هرب الى بلده .. بطريقــة غير نظاميــة ( لا رده الله الى هذا البلد ) وقبل ذلك اشترت والدة اليتيم سيارة لأبنها الاكبر ليتولى هو مسؤوليــة اخوتــه ..

وتابع المدير حديثــه .. في اليوم الثالث من استلام الاكبر لسيــارته الجديدة استدعيته .. وتبادلت معــه أطراف الحديث .. وبينت لــه دوره ومسؤوليــاته تجاه اخوتــه ووالدتــه .. فكان رجل بكل ما تحملــه الكلمــة ..

فأدركت أن الأم كانت حريصــة كل الحرص على أولادهــا .. وخشيت أن تغير السيــارة في أخلاقيــات الشاب وفضلت أن تكون هديــة تخرجــه من المرحلة الثانويــة التي شارف على إنهائها ..!! رغم إلحاح الشاب على والدتــه بأن يتحمل جزء من المسؤوليــة .. الا أنهــا رفضت وبشــدة..

ليعود اليتيم الى فصلــه يستمتع بيومــه الدراسي ولم يعلم بتفاصيل الحادثــة الا أنــا وأنت ( يقصدني ) والذي فضل أن تبق كذلك حرصــا على أبنــه اليتيــم ..

والله لازلت أرى ذلك المدير كل يوم يخرج في الصبــاح والظهيرة يتفقد أبنــاؤها الطلاب .. وفقــه الله وبارك فيــه اينما حل ورحل




أحبتي



كلكم راع ومسؤول عن رعيتــه
فمع حرص الام الا أن مكر الســائق وخبثــه .. أخترق ماخططت لــه
وكــم من قصــة شبيــهــة حبست في علم الغيب ... وكم من خبيث عبث ولا يزال يعبث




احبتي



الحــاجة لا تبرر التخلي عن مراقبــة الاطفال والخدم .. والثقــة المفرطــة تسمح بوقــع مالا يحمد عقبــاه .. فكم من طفل عان ولا يزال يعاني .. وكم من فتــاة تئن ولا زالت تئن.. فلنتق الله في أبنــائنا وبناتنــا وأخواتنــا .. فلا نسلم رقابهم لغريب عابث .. وساقط ماكر

الامن دائم .. والخوف ســاعة .. والعاقل من حسب للســاعة قبل ان تقع .. كم أتمنى أن يبعــد عنــا هذه العمالــة الوافدة التي عبثت في بيوتنــا ومجتمعنــا . والتي لازالت تسرح وتمرح بلا رقيب ولا حسيب .. كفانــا الله شرهم وجميع المسلمين



لمــا بكى المدير



ذكر المدير أبو ( م ) موقف أبكــاه من القصــة حيث قال : بعد الحادثــة بأسبوع وأثنــاء تفقدي للطابور الصبــاحي خرج ذلك اليتيم من بين الصفوف متجهــا نحوي وإذا بــه يمــد يده يصافحني امام الجميع .. وما أن صافحتــه حتى قبل يدي وحضنني أمــام الجميع ثم أنصرف .. لتتساقــط الدموع من عيني التي لم أستطع حبسهــا فتوجهت الى مكتبي على غير العادة .!!


منقوووووووووووووول


 

التعديل الأخير تم بواسطة عطاء دائم ; 11-13-20 الساعة 04:02 PM سبب آخر: تصحيح العنوان

قديم 11-13-20, 04:40 PM   #2
الجوهرة الكاتبه

الصورة الرمزية الجوهرة الكاتبه

آخر زيارة »  01-05-24 (06:22 PM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  الكتابة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي موضوع مغلق



موضوع مغلق



موضوع مغلق


 


قديم 11-13-20, 04:40 PM   #3
الجوهرة الكاتبه

الصورة الرمزية الجوهرة الكاتبه

آخر زيارة »  01-05-24 (06:22 PM)
المكان »  السعودية
الهوايه »  الكتابة
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



مغلق

مغلق


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:13 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا