12-12-20, 08:07 PM | #1 | |||||||||
|
" الذي يُحبك "
عن ذاك الاعتذار يحتاج إلى اعتذار ! كيف يكون ذلك ؟! عندما يذوب الواحد منا في جينات وكنه الآخر تمتزج ساعتها كل ذراتهما فيصبحا خلقا واحد من ذلك كان الاعتذار : مني إليك ، وإليك مني . ما ينقصنا : هو التعلم من الأخطاء لنتجاوزها ، لا أن نقع فيها بعدما خبرنا مواضعها ومواطنها ! من ذاك : علينا لملمت الشتات وننسى ما فات ، و نطوي صفحة الذكريات التي بالأسى جثمت على قلوبنا ، وأجرت الدمع من مآقينا . قلتم : أنا التي أحببتك فوق طاقة كلماتي ، أجيئك بالكلام الكثير المُعبر عن تاريخ الحب وجغرافيا الكلمات وكيمياء الشعر الحداثي وفيزياء المتصوفين والدروايش. وأقول : ما تقرينه من حب وتؤكدين عليه ؛ قد جاءني صدق نبأه وبيانه ، ودليل ذلك أني أخط لك إلى الآن ، وأسطر لك الكلمات ، ولولا ذاك : سدلتُ عليك الستار تاركا لك الخيار في أي قرار تتركيني بعد ارتحال . في هذه الحياة : يرنو الواحد منا أن يناغي الطيور ويفهم لغات الكون ، ليكون بذلك أنسه إذا ما طال عليه حزنه ورمسه ، ولكن : واقع الحال يبتر ويقصم تلك الأمنيات التي لا تتحقق إلا في الخيال ! ومع هذا : يدوس ذاك الحريص على بقاء الوفاء على الجراح تاركا لتعاقب الأيام تضميد الآلام والجراح . فالأمر : لا يحتاج إلى كل تلكم المعجزات! فالإنسان ليس لديه غير واقع الحال وما تجاوزه وتعداه فذاك خارج السياق من قدرة الإنسان ليرقع ما فات من نقصان . هي خلاصة المقال : أن الإنسان نسيج نفسه يرضا بما هو عليه ولكن من غير تسويف ولا تقاعس عن درك ما يعلي من شأنه ليكون له التفوق والتميز وما ينفرد به عن باقي العباد . ويبقى ذاك الود والتمازج ، وذاك الحب والتآلف لا يفك عراه ويقصم أمشاج علاه تلك التي ليس لها : وزن ولا لون ولا رائحة لأن الحب يتجاوز تلك المسميات ، وتلك المراتب التي يتقاتل الناس لنيلها ، وتلك الألقاب وتلك المناقب . الذي يُحبك ... | |||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||