منتديات مسك الغلا

منتديات مسك الغلا (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   " بين دفتي كتاب " (https://www.al2la.com/vb/t111755.html)

الفضل10 12-12-20 10:41 PM

" بين دفتي كتاب "
 
ففي حضرة الكتاب تنساب تلك السكينة على قلب من فتح صفحته ، ليكون وجها بوجه مع مؤلفه ، ينتقل معه من باب لباب ، ومن فصل لفصل ،
وهو يحاوره ، يعترضه ، يوافقه ، يعيش معه اللحظة باللحظة ، لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويوقفه عندها ، ليخرج من تلكم الجلسة
وقد علم المقصود من كل ما كُتب فيه ، لينعم بعظيم الفائدة ، لتكون اضافة معرفية يُسبر بها أغوار المجهول الذي لا يصل لكنهه الجاهل القابع في دهاليز العزلة
عن جني الفائدة المتاحة /لمن أرادها .

الفضل10 12-12-20 10:41 PM

اتاني الفضول لأقرأ في كتاب " كن لنفسك كل شيء " /

وقفت على باب " الإهداء " حين شمل من كان حائلا عن امساك تلابيب الكتب _ في ظاهر الحديث _
ليقرأ من متونها ، هو ذلك الأب الحاني الذي غلّب لغة العقل ، وسد أذنه عن سماعِ منادي
العاطفة ، ليجعل من تحصيل العلم ، والتركيز على الدروس هو المقدم عن تلك الفسحة التي يملأ به شغف المطالعة ،

ليُثنّي الاهداء لتلك الأم الرؤوم التي كانت ترده _ من الباب الآخر _ ليُطفي نهمه من حُب المطالعة والقراءة ،
فمن ينظر لفعل الأب والأم يجد ذلك التباين والتناقض ! هذا لمن وقف على الظاهر من الفعل ! ولكن من تعمق في المقاصد
من ذلك الفعل وجد الحرص من الاثنين _ وإن اختلفا _ ، هذا لمن أراد ابرام الحُكم .

الفضل10 12-12-20 10:42 PM

من باب /
" الحُب لا يطرُق باب القلب ، بل يخلعه " :

تلك المناجاة _ من الكاتب _ لتلك " الغافية " على مهد الغيّبة ، وهو يرفع
لها رسائل الرجاء أن تنزل من علياء الغياب ، بعدما اكتواه سُهاد الاشتياق ،
وأعياه طول الانتظار الذي اذاب منه كُل حِس ،

يدعو للقاءٍ لا يضاجعه فراق ... ولا تُغيّره فصول السنين ...
خالدا لا يعرف الفناء .

الفضل10 12-12-20 10:42 PM

مررت على أبواب وفصول الكتاب ، فوجدت تلك الارجافات وتلك النداءات
تجوب آفاق الفضاء ، تنتظر رد الصدى ، لينعم من ذلك _ وبذلك _ قلبا يغمره الاطمئنان ،

هي بواعث العاشق ، وتلك المخاوف التي يُطلقها في صحاري الانتظار ،
حين يهفو قلبه لسماع صوت من أحبه ... لتسكن روحه بلقاءه ... فتُعانق روحه روحه بذلك ،

ذاك الضجيج الذي يعلو صفحة الكون ، وذاك التناغم الذي نجد تردده وترديده من العديد ممن يعيشون في هذه الحياة ،
وكأن لا حديث لهم غير حديث الفقد ! وتلك النار التي تحرق خضراء اشتياقهم !.


الساعة الآن 11:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا