بين الحميّا والعنصريه

وردت المعاني السابقه في أبيات شعريه لي
وكان لابد من توضيح بسيط
مايجوز بالشعر لايجوز بغيره
قد تجبرك القافيه على بعض المفردات

المهم
من واقعي المحيط بي
أسرد الفرق بين الحميّا والعنصريه
ليس من جهه أكاديميه ولا بلاغيه
فقط من بيئتي أطرح رؤيتي

الحميّا ما اردفت باسم أحدهم الا زادته
وعلى العكس نجد العنصريه بغيضه

عندما يقال فلان فيه حميّا
اذا هذا يعني ان له حضور بين أهله
وأقاربه وكل قبيلته
حضور في الفرح والحزن
او كما يقال بالعامي " يسد اللزوم "

ان زادت الحميّا عن حدها انقلبت للضد
وهذا دارج في كل الصفات الحميده
ان أسرفت بها عادت بالسلب على صاحبها

أما العنصريه فهي التعصب للعرق والمذهب
و" القبيله "
معاهم معاهم ،، عليهم عليهم
لايفرق بين حق وباطل

العاقل ياخذ من الصفات أجملها
ويجعل مرضاة الله بين عينيه

بالنسبه لي أمقت العنصريه
أقف مع صاحب الحق حتى يأخذ حقه
بغض النضر عن قربه أو بعده

وفي نفس الوقت
منسوب " الحميّا " عندي مرتفع جدا
افتخر بربعي وقبيلتي
ولا يعني هذا ان أقبل الانتقاص من سواهم
" يشوش " راسي اذا طاب ذكرهم

يعني اذا بالمنتدى " مزاين " للمدونات
بتشتغل الحميّا هنا

وعلى طاري الحميا هناك قصه طريفه حدثت في محيطنا

شاب أهوج تاخذه الحميّا مع كل من يتنمي لقبيلته
ذات يوم وجد اثنين من ابناء قبيلته لايعرفهم بشكل شخصي
لكن يعلم انهم من قبيلته
وجدهم يتصارعون مع شباب من منطقه اخرى
طبعا " فزع "
عيال قبيلته لما شافو كثرة الطرف الاخر انسحبو
وتركوه يصارعهم لحاله
خلصت المعركه وضرب وانضرب
في اليوم التالي جمع شباب من جماعته المقربه
وراح للفريق المصارع وجلدهم
ثم رجع لديرته بحث عن عيال قبيلته
اللي تركوه بوسط المعركه وجلدهم بعد

الآن نجي للموضوع الدسم
الذي طرحته الدكتوره بمدونتها
طبعا ماراح أجاري الدكتوره في طرحها
بس نحاول

الموضوع هو عشق بدوي
ايضا اطرح رؤيتي من خلال واقعي المعاصر
لن اتطرق له بشكل أدبي أو تاريخي

بيئة البدو بيئه جافه
لها تأثير مباشر على طباعهم واسلوب حياتهم
ابناء اليوم هم تربية آباء الأمس وأجدادهم
أجيال قاست وعانت من العدم في ظل بيئه شحيحه
للأمانه بشكل عام نجد الجفاف العاطفي
موازي لجفاف القفار

أيضا هناك قوانين وعادات متجذره تكاد تغلب الدين
هذه العادات تفرض كثيرا من الحواجز بين " الذكور والاناث "

طيب
هل يعني هذا انعدام الحب والعشق في تلك البيئه الجافه
اطلاقا
هو الحب الذي ينبت بين الصخور
لذالك ملاحم الحب الخالده في التاريخ
لعشاق من الباديه
عنتر وعبله
جميل بثينه
وقيس وليلى

ونادرا ماتتوج تلك الملاحم بالنهايات السعيده
طقوس الباديه واهلها كفيله بان تسفك دماء المحبين على محراب العشق

يتحدثون عن البدوي وصلابته
وشجاعته واقدامه بالحروب

هو كذالك في عشقه

فلله در المحبين
ولله در القابضين على جمر الجفاف

وداعة الله ياقلبٍ غدت به الايام
تتبعه عروق الفؤاد مع شرايينه

قفى وغص بحروفه وجف الكلام
تبكيه ضلوع الصدر مع سكاكينه

راح طبيب الروح وعقب ايتام
ايتام طيبٍ تشهد له ميادينه

,

ولم أجد مثلمة في حياة الإنسان كفقد الأم

لاتستطيع أن تربت قلبٍ فقد أمانه

وجود الأم بالحياة هو كيان مترامي الأطراف

مهما عصفت الرياح بهذا الكيان يبقى ثابت بوجود الأم

غياب الأم هو أشبه بالتلاشي .. التبعثر حرفيا

حقاً لا أجد عزاء لمن ابتلي بهذا الفقد

ولكن ..

لأجل ذات الأم أثبت ..

قف من جديد ..

كن كما كانت هي

كن الظل .. والنقاء. ... والعطاء

إياكم أن تخذلو أمهاتكم حتى وإن توسدو الثرى


حفظ الله لي جنتي ورحم الله والدي وأسكنه فسيح جناته

هناك تقييم أردت أن أضعه لأحدهم

ورفض قانون المنتدى الا ببعض السمات

المهم ستكون رسالتي هنا بشكل عام

الى البؤساء

أنت في معركه .. إياك أن ترفع الراية البيضاء

حتى وان طالت المعركه

حتى وان اثخنتك الجراح

إياك أن تكمل حياتك مع البؤس بصيغة " التعايش معه "

انتصر . وفي اسوأ الإحتمالات تجاوزه خلفك

انت تستطيع أن تصنع حياة تليق بك

ليس كلاما مشاعا .. وليست خطابات رنانه

بل أقول ذالك من خلال تجارب جباره

ومعارك مازلت أخوضها

كثيراً " ما أتشظى " وأعود الى لملمة نفسي

بعزيمتي .. بأحلامي .. وطموحاتي

لاتلتفت للخلف .. حلّق ببصرك عاليا

ستصل حتماً

لاينقضي عمرك في التحسّر والبكاء على الأطلال

تنفس الفرح رغما عن " الضيق "

اصنع سعادتك ، لديك كل الأدوات لصناعتها

ياخي ماعندكم قهوه !

القهوه لحالها سعاده وطبطبه