12-17-20, 09:27 PM | #1 | ||||||||||||
!حفظه الله ورعاه!
|
تَرَفُ الحِمار.
قد يصبرُ الإنسانَ كثيراً.. كأيّ حمار جائعٍ أو مُتعَب، ولهُ صاحبٌ يَخلِقُ من الصبرِ سعادة، وقد يموتون في الآخر صبراً، حينها يا لهُ من تَرَف إذ سيُقالَ: ذاك الحمارُ ماتَ وقد نَفَقَ صاحِبُه! ........ في البيتِ لا شيء يدهشه سوى عزلته، وأحياناً أخرى خزانة أحذية حديدية، لذلك هو يترك بيته كثيراً، وحينما يعود، أقصدُ الحمارُ يعود، ويجدُ امرأته وأطفاله ينامون على سريره يصرخ: يا الله! لما كلُّ هذه الوحدة. وفي أحد الأيام، أخذ سريره معه إلى النهر، ليصطاد من النهر، وحينما أراد أن ينام، أقصد الحمار أن ينام، شعر بالوحدة، فرسم تَرَفاً على سريره إمرأة وأطفالاً ونامَ! ....... كلما أرادَ أن يكتبَ بعشيقته قصيدة يشعرُ بالنشوة، فينادي زوجته.. وعندما ينتهي تسأله: أتحبني؟ فيهمسُ لها: قلبُ القصيدةِ لها، ولكِ رغيفَ حزني، وشحوب المسافة بيننا.. فيدعها ويمضي إلى غرفة أخرى.. أما هي تبكي، وتنظفّ بقايا - حمارها التَرِف-. ....... قرّر الحمارُ أن يكونَ ديمقراطياً، فمنح القطيعَ مساحةً من الحرية في النصّ، وحينما بدأوا بالكتابة، إنزعج الحمار وصرخ غاضباً: قد أعطيتكم مسافة كافية في النصّ للضحك والنهيق، فماذا تكتبون!؟ حكيم.. حفظه الله ورعاه. | ||||||||||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||