|
12-19-20, 11:50 AM | #1 | |||||||||
|
" الحُب "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سادتي الأكارم / لا زال ذلك الموقف راسخاً في ذهني ، وإن كان قد تقادم عهده ، ليكون في ذاكرة التأريخ ! تعود بي الذاكرة وأنا لا أزال في المرحلة الثانوية ، وكانت " أختي العزيزة " تنسج تلك الخواطر الجميلة بتلك الحروف البهية الصادقة ، حينها كنت ذلك "القاصم" و" الكاسر" لذاك القلم الذي أتبعه الألم بعدما فصلُتُ بذاك الفعل الروح عن الجسد ، وقطعتُ ذلك الشريان الذي كان يُغذي وتلكم الروح ، والذي كان فيه وبه تنتشي السعادة ، وتفضي به الذي خامر فيها العقل والقلب ، والذي كانت به تطرد اليأس ، وتستجلب به جميل لأمل على الأثر ، ومرد ذلك _ الفعل مني _ تلك العقول التي كانت تُسقى بزعاف " الشك " بأن ما يُخط عن الحب والشوق ما هو إلا واقع حال يعيشه مُبديه ليدفع عن نفسه الكلل والوهن ، وكل ما يُرديه ! حينها أجبرتها _أختي _ أن تترك الخواطر ، وأن تكتفي ما في البيت من عمل ! وبعد تعاقب الأيام كنت أسير مع أحد الأصدقاء وهو يكبرني بسنوات ، وكان من طلبة جامعة السلطان ، حينها استرسلنا في الحديث _ وكأن ذاك الصديق إليّ قد سِيق _ فقال : ما نعانيه اليوم هي تلك العزلة ، وذاك الحائط ، وتلك الحواجز التي نُشيدها بيننا وبين أخواتنا ، بحيث لا نفتح معهن حديث ، ولا نكون لهن صديق ، ونعرف ما الذي تخاف منه ، وما تُريد ، يقُول : معلم علم اليقين أنها أختنا ، ولكن " من بعيد " ! هو يُكلمني وأنا في "وادٍ سحيق " تمر علي معاملتي مع أختي الوحيدة ، وأسترجع في لمح البصر مواقفي معها ! وذلك : التهميش و التغاضي و التعنيف ! حينها استفقت من "غفلتي " ، وجمعت جأشي ، ورجعت لبيتي ، وناديت أختي ، حينها بسط لها الحديث ، فوالله وكأني أفلتها من عقالها ، فاسترسلت في الحديث ، وفاض من لسانها ما حُبس في قلبها ، وكأنها في خَلقٍ جديد ! من يومها اقتطعت لها من وقتي ، فعندما كانت "تَخبِز" أقّرّب الكرسي منها ، لنبدأ ذاك الحديث ، أخبرتني : عن أمنياتها عن أحلامها عن الذي يحرق قلبها ، وعن : الماضي و الحاضر و المستقبل البعيد . ف " كنت لها صديق " . حينها طلبتُ منها أن تُعاود كتابة الخواطر من جديد _ بعدما طردت عني ذاك الجهل والفكر المقيت _ فردّت عليّ مبتسمة ، وقد أعتلى ابتسامتها يأس عميق ، فقالت : " لقد جف حبر قلمي ، والله يفعل ما يُريد " . " أترك قصتي هذه لتكون من نقاط النقاش والبحث ، في كيفية كسر تلك الخصوصية والجواجز التي يشيدها الأخوة _ويقاس عليهم سائر أفراد العائلة _ ، بحيث يكون العتاب بعد الوقوع في الخطأ ، حيث لا ينفع حينها لو كان " !. | |||||||||
|
12-19-20, 01:51 PM | #2 | |||||||||
|
ما استشهدت بقصتي تلك لأكون رمزا للمثالية ! " فلست أهلاً لذلك " . كان هدفي من سرد تلكم القصة : أن نتّوصل إلى حقيقة لعلها غابت ، أو غُيّبت عن واقع الحال ، أن " الأخت " في أمسّ الحاجة لمن : يجلس معها و يسمع منها و يمسح عنها دمعتها و يواسي ألمها و يُضمد جرحها و يأخذ بيدها . ليس : بالضرورة أن يكون ذاك الافضاء يشمل " أدق التفاصيل " . فتبقى : الأخت " كومة " من العواطف والأحاسيس تُشارك غيرها " جُلّها وكلها " ، لتكون مفتقرة لمن يوجهها ويُرشدها ، لتمخر بذاك عباب هذه الحياة في سلام . ما يُجيده الكثير منا : هو تصويب التهم ، وفرض الأمر على تلكم " الضعيفة " التي : تدفع و تُشاغب و تشاكس مسيرتها " عاطفة تُعمي بصيرتها " ! لأن قلبها في " غالب أحوالها " هو : موجّهها و مرشدها و قائدها . و" في الغالب " : لا يلتفت ولي الأمر من " أب وأخ " أن عليه مُعاهدتها والترداد عليها ، كي يكون وعاء لها تسكب فيه عواطفها ، كي لا تطلبه من خارج حوزتها ودائرتها . وهنا الدور لا يتجاوز " الأم " ولا يستقر عندها ، فالمسؤولية تبقى مُشتركة ، فبذلك يكون البيت يملأه : الحنان و الحب و الألفة و الانسجام . الأمر عندما ننظر إليه بعيننا القاصرة ، ونُقلّبه في أذهاننا الخاوية ، نراه غريباً باهتاً لا يستسيغه من تعود على ما نشأ عليه ! فكما قلنا " آنفا " هي البيئة التي تربى عليها ، فكانت تلك العادة هي " السلوك " . هي ثقافة : " وجب علينا تَلَقيها وتلقينها ، فبها ومنها تستقيم وتصطلح الأمور " . | |||||||||
|
12-19-20, 03:58 PM | #3 | ||||||||||||||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحيانا نقسو على من يهمنا أمره ليس لشيء إلا من الخوف أن تأتي عاصفة وتهوي بهم في وادي الألم ولكن بالرغم من ذلك علينا دائما أن نحيطهم بالود ونبقى على مقربة منهم نرشدهم لو ضل بهم الطريق خاطرة جميلة تحمل الكثير من العبرة ربي يحفظك أخي ويرزقك كل خير يختم ل3ايام مع التقييم | ||||||||||||||
|
12-19-20, 07:57 PM | #4 | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
هو ذاك كما اشرتم إليه ، هو ذلك الحرص الذي يخرج بصيغة الاحتواء ، وذلك التنبيه . دمتم بخير ... | ||||||||||||||||||||||||||||||
|
12-19-20, 04:07 PM | #5 | ||||||||||||||
آنثــى من عــالـــم الخيـــال
|
خاطره قصصيه مليانه عبر ومواعظ يسلم آحساسك وحروفك آخي فضل ناطرين روائعك القادمه .... ولك تقييمي | ||||||||||||||
•
🎼 تۜــرٱتــٻۧــڵ مـخمــڵــٻۧــۭــۃ🎼 • 🗽سـلسـله آطـلال ساحـره من الجمـال المهجـور🗽 • 🎄 الآمـــازون ~ موطـن الج ــمـال والع ــجـائـب🎄 |
12-19-20, 07:59 PM | #6 | |||||||||
| | |||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||