|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-26-20, 05:40 PM | #1 | |||||||||
|
"أيها الخطأ شكرا "ا
السلام عليكم سادتي الأكارم / في هذه الحياة هناك : حيث المسابقة والتسابق نحو الوصول للكمالات التي لا تستثني ولا تقصي ورود الفشل بين تدافع الخطى ، في بعض الأماكن والأوقات ، مع وضع ذاك الاحتمال ووضع العلاج للتعافي من ذاك العارض المدان . ما تسير عليه حياة الكثير من الناس أنهم تائهون في الحياة تصفعهم الأحداث وترديهم النكبات من غير أن يجعلوا منها نصل مناعة ، كي لا تلتهمهم الحسرات ، وتحبسهم التحبيطات ، ولكي لا يكونوا ضحايا تنهشهم كواسر اليأس ، وتنزع روح كفاحهم مدية الانكفاء على سيرة وتأريخ الماضي الذي فات . " قليل هم الذين يجعلون من الفشل والخطأ " سلم نجاح به يتجاوزون ويتعالون على آهات وأنين الماضي ، ويبتعدون بأجسادهم و أرواحهم عن جلد ذواتهم ، ولسان حالهم ومقالهم : " ما فات مات والمرء وليد اللحظة والآن " . ومنها : ينطلق بجناحان يبتعد بهما عن مسرح الذكريات التي دفن فيها تلكم الأخطاء ، ليبدأ بصفحة جديدة بعدما أضاف لرصيد حياته من التجارب والمشاهدات . من هنا نفصل بين من : " يخرج من رحم الماضي المعاش الذي طوقته الأخطاء بقوة وعزيمة لا تعرف الخضوع والمستحيل " . وبين من : " يخرج منها وهو مكلوم يثعب كيانه وكنهه بالهزيمة والإنكسار " . ليتنا نقول : " يا أيها الخطأ شكرا ، فمنك تعلمنا الصواب ، ولولاك ما عرفنا وجهتنا ولا معنى لهذه الحياة " . من هنا يطل برأسه السؤال : لماذا لا نخضع أنفسنا لصدمات الخطأ ؟ ولو كان عارضا وغير مقصود ، لنجعله وقود دفع نحو التفوق وتجاوز البكاء على الأطلال الذي على أعتابه المقام يطول ، بدل أن نجعله سببا : للجمود و الانحسار و الأفول ! | |||||||||
|
12-26-20, 05:41 PM | #2 | |||||||||
|
من أمعن النظر في سير هذه الحياة ، وبأنها جبلت على تقلبات ومتغيرات يكون بين حنانيها وجانبيها السلب والإيجاب ، والحلو والمر ، والسعادة والشقاء ، والفرح والبكاء ، لنجعل نظرتنا لها من ذاك لا يجاوز " تلك النكبات و الويلات " وذاك : " العويل والصرخات " ! ونتجاهل ذاك التيار الهادر المتدفق المنساب بالايجاب ، وما ينبض فيه من جميل معنى للحياة . لتكون لتلك النظرة التشاؤمية ارتدادات وأزمات : شعورية و وجدانية و نفسية ليكون المحصول هزيمة نفسية ، تهدد بقاء ووجود ذلك الإنسان ! فالحياة : مكتظة بالغنائم والفرص ولا يعي ذلك إلا الذكي الذي يخضع ويطوع تلك البلايا والهزات ليحولها لتكون بداية مشوار نحو التفوق والنجاح والسير في هذه الحياة على وقع الكفاح . من المحقق والأكيد : بأن للخطأ وقع شديد ، ومآلات ومصير وخيم ! ولكن ... يبقى على الإنسان التعايش مع واقع الحال ، فليس له أختيار ولا خيار غير : " التسليم والبوار " . وإما : " تجاوز الحال والسعي لتغيير ذلك الحال لأفضل حال " . | |||||||||
|
12-26-20, 05:42 PM | #3 | |||||||||
|
لعل كلمة " الخطأ " تحمل في طياتها المغاير لصائب الأمور ، ولكن مالا نعرفه أنه قد يكون محفزا ودافعا لتغيير القبلة ، وتدارك الأمر لتستقيم به الأمور ،* حين نأخذ " الخطأ " مجردا من غير أن نتبعه ببيئته التي نشأ منها لنعرف هويته وكنهه و حقيقته ! وكلما حللنا طبيعته تيقنا بأنه " كالهواء " يتنقل ليطوف بالجميع لندرك المباين له والذي منه ينبثق ومنه يناله التوثيق أو الانعتاق ليفارقه ولو بعد حين ! كم هو جميل : حين نجعل من المثالب التي تصيبنا من غير قصد منا ولا تربص بها مفتاحا لنلج في ساحة نركض حولها ونجلب معدات الإصلاح لنعيد تركيبة أنفسنا ، ونجعل من الخطأ هو وجه المقارنة والصورة المجانبة والمخالفة التي منها وبها نعيد برمجة أقوالنا وأفعالنا ، تاركين بعض " المساحات الضيقة " نلقي فيها فتات ما قد يتساقط من الأخطاء لنعيد تقييمها ونصلح المعوج منها . وقفة إكبار وشكر وعرفان لذاك الخطأ العلمي : الذي كان سببا لسبر مكامن العلم كي أزداد ، ليكون مني ذاك الاقدام ، والاقتحام ، والاقحام لكل فن وعلم تنوع مذاقه ، وكم جنينا من ثماره ؟! وغنمنا ما لذ وطاب . ولك مني التحايا أيها الخطأ العملي : فلولاك لما أدركت وتعثرت بذاتي واكتشفت من ذاك قدراتي وعلمت حقيقة حالي . فمن ذاك تجلت لي عظمة ما أودعها الله في ، لأنطلق من جديد وقد ترافق وتوافق وتعانق ظاهري بباطني وقد ولدت من ذاك من جديد . ولا يفوتني أن أثني على الخطأ الاجتماعي : حين اضطرني أن أعيد النظر في أمر العادات والتقاليد ، التي ظننتها وأعددتها من الهذيان ومن بقايا " التخاريف " !! حتى أدركت بعد أن نبهني " الخطأ " بأنها تعد لنا " هوية " بها يكون لنا معنى وهي لنا في الأصل الجذور والشرايين . ولك الشكر ايها الخطأ الديني : حين وجدت ذاك الانفصام ، وذاك التناقض والخصام ، بين ما نؤديه من عبادات وبين أثره في واقع الحال ! وتلك الغربة التي لن يؤنسها غير إدراك معنى العبادة وماذا تعني معرفة الله . ومن جملة الشكر لذاك الخطأ العاطفي : بعد أن رأيت وتعلمت كيف أن القلب والمشاعر لا يملكها إنسان ولا نهبها لأي إنسان وبأنها مشرعة ليس بها نوافذ ولا أبواب ! ولكن لا يسعنا حيال ذلك غير إبعادها عن مكامن الاستقطاب والاجتذاب كي لا نذوق المر ألوان . و بأن القدر في نهاية المطاف هو صاحب القرار ، وما نحن غير أسباب ، منها ينفذ فينا ذاك القدر بذاك القرار . لقد بتُّ مقتنعا أن الخطأ هو معلمي : " إذا جعلته لي مؤشر مراجعة به أقيم ذاتي ، وأصلح نفسي لأسعد في هذه الحياة " . الفضل١٠ | |||||||||
|
12-26-20, 09:27 PM | #4 | |||||||||||
| لقد بتُّ مقتنعا أن الخطأ هو معلمي : " إذا جعلته لي مؤشر مراجعة به أقيم ذاتي ، وأصلح نفسي لأسعد في هذه الحياة " . طرح رااائع تسلم ايدك اخوي وبارك الله فيك يختم لمدة 3 ايام + الفايف ستارز | |||||||||||
|
01-03-21, 01:23 PM | #5 | |||||||||
|
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلالك
| |||||||||
|
01-10-21, 01:11 PM | #6 | ||||||||||||
|
بالفعل ياصديقي لابد اننا نشكر أخطاؤنا لانها تعلمنا ماعلينا فعله في الموقف التالي شكرا على موضوعك الجميل | ||||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||