منتديات مسك الغلا

 


Like Tree1Likes
  • 1 Post By الفضل10
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-20, 11:44 AM   #1
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي " وقفة حوار "



قلتم :
الذين يقفون طويلا في محطة الحياة لا يعلمون سبيلا يلتجؤون اليه ،
ولم يحددوا وجهتهم ،وكلما ظهرت في شاشة الانتظار وجهة ما تجدهم يستعجلون الرحيل اليها ولكن بعد برهة ،
لن تتعجب اذا وجدتهم يجلسون وقد فقدوا شغفهم
وآثروا انتظار الوجهة التالية ..!

وأقول :
عن الذين يقفون طويلاً في محطات الحياة :
هم يعيشون الواقع الذي اختاروا العيش في جنباته ،
كونهم ألقو عصا ترحالهم في تلكم النقطة التي لن يتجاوزوها ،
لأنها نقطة النهاية في يقينهم ! هم يعيشون " وهم " الاكتفاء
الذي يغنيهم عن رحلة البحث عن عالمٍ آخر يُحركون به
الراكد من عيشهم ،

لهذا :
مهما أتتهم من فُرص سرعان ما أهملوها وزهدوها .

يمكننا :
تصنيف هذا الخلق أنه " الاضافة الزائدة " في هذا الوجود
الذي بات عبأ عليه ، مما توجب زواله والخلاص منهم ،
بعدما جهل الغاية والمصير من سبب وجوده في هذا العالم الكبير .


***
قلتم :
علمتني الحياة : أن من يذهب بعيدا قد لا يعود سالما ،
ومن يكون بقرب الاحداث قد يستمتع بها كثيرا ولا يصاب بأذى ..!


وأقول :
عن الذي يذهب بعيدا وذاك الذي يكون بالقرب من الأحداث :
لعل الأمور لا يمكن تعميمها وجعلها بالمطلق ، فالأحداث تتباين تفاصيلها ،
فهناك من المواقف تتطلب منا خوض غمارها ، ومنها ما توجب علينا الابتعاد
عنها والهروب من أوارها .


***
قلتم :
ادنى الجنون هو ذلك الشغف التي يغزوك بلا سابق انذار ،
ويجعلك تهيم على وجهك وتفعل ما يمليه عليك بلا اعتراض،
حينها ستجد روحك التي فقدتها طويلا .


وأقول :
عن ذاك الجنون الذي يغزونا :
يكون ذلك حين نكون في لحظات الصفاء ، وعند معانقتنا لتلكم الروح
التي أتعبها الاهمال منا والنفور ، فلن نبلغ ذاك الشعور ما لم نفرد له الساعات
والأوقات ليكون منها وبها تجديد الوعود والعهود ، والتأكيد بأننا من أنفسنا أقرب
مهما تكالبت علينا المشاغل ، وغشيتنا الظروف .



***
قلتم :
في خضم كل ما نرى ونسمع وفي كل الماديات التي تحيط بنا ،
نفقد انفسنا ونسير حيث تسير الجموع وننبهر حقا بإنجازات
لم نكن نعيرها انتباهنا لو لم يمدحها الآخرون، حينها نصير عبيدا للآخرين ،
ونتجاهل دواخلنا ونرغب بشدة في ذلك المديح .


وأقول :
عن ذلك الفقد الذي يجعلنا في رحمة الغير :
لعل واقعنا اليوم يتحدث عن الذي يدور بين جنباته ، وما يسبح في فضاءاته
من ذلك التيه الذي يتخبط الجموع بعدما باتوا من أنفسهم " غرباء " ، ففقدوا بذلك
القياد حتى جنحت سفينتهم في لجج الضياع .


ما نحتاجة :
هو الوقوف مع أنفسنا ومعرفة أين تقودنا أقدامنا في خضم
هذا الكم الهائل من المغريات المادية ، وتعدد وسائل الضياع .


***

قلتم :
كم مرة قررت ان تغير حياتك، لا لشيء سوى لأنها لا تناسب الآخرين ولربما
انت معجب بنفسك حينها اشد الاعجاب ولكنك لا تستطيع البوح بذلك...!


وأقول :
عن ذلك القرار :
هو حال الكثير من الناس مما جعلوا اسماعهم وأبصارهم
موجهة لما يقوله الناس ، فبات رهين وسجين ما يبدونه من رأي ،
حتى أصبح بذاك هجينا لا يعرف له ساس ولا أساس !


فمن :
كان هذا حاله وأحواله عاش في الحياة تحت رحمة القيل والقال !
فرحته وسعادته ، وحزنه وتعاسته يتلقاها ممن يُحيطون به ، ليطول
به المقام وهو مُعلّق في شجرة الأهواء ، وما تعصره أمزجة الناس ،
لتُحركه يمنة ويسرة ماله من قرار بعدما مزّق الإرادة والإختيار
من قاموس الحياة الذي وهبه له رب الأنام !.



**
قلتم :
الحياة هي ذلك الشيء الذي لن تفهمه ابدا،
فبقدر الاحداث المتسارعة حينا والخاملة حينا وبقدر ما نلهث منها
نجد وقتا كثيرا في استحضار الماضي واللعب بخيوطه نسلا وتجميعا .


وأقول :
عن الحياة :
لا يكون لنا فهمها ما لم نتمعن ونتفكر ونستفيد من دروسها ،
تبقى الحياة _ مهما تعددت أحداثها _ متكررة الأحداث ،
ساعاتها ولحظاتها هي هي التي تمر على سائر الناس ،
بمرها وحلوها ، بشقاء واقعها وسعادته .


عن الماضي :
هي علة المآسي التي يعيشه الكثير من الناس بعدما استصحبوا الماضي ليجعلوه الحاضر والمستقبل
ليعيشوا مُرّ الحياة بالرغم من رحابتها وسعة فضاءها .


ما نحتاجه :
هي الرغبة في البحث عن أرضٍ بعيدة ندفن فيها الماضي
الذي ذقنا منه عذابات الذكرات بعدما عشنا لحظته ، ولفحتنا نار ويلته .


***
قلتم :
الى اولئك اليائسين، الذين ينسجون الغد بخيوط واهنة،
هلا نسجتموه بخيوط قوية بالامل ، فإن اتى الغد فقد اتقنتم الصنعة ،
وأن لم يأت فلكم اجركم وجميل ذكركم...


وأقول :
عن ذلك البائس :

فللأسف :
الكثير منا يتبرم ويشكو حظه التعيس ...
لأننا نرى ظاهر الأمور وحسب ...لهذا تكثر لدينا التنهدات ،
وتتوالد لدينا الحسرات ... ويُعشش الحزن في قلبنا سنوات.

ما نحتاجه :
هو رؤية الجانب الخفي الجلي في تلك المصائب ...
ولنا رؤية ذلك في تلكم القلوب المطمئنة بالإيمان ...
لأنهم على يقين من أن من ساقها هو رب رحيم يُخفي
وراءها الخير العميم متى ما صبر المرء وسلّم أمره للكريم .


***
قلتم :
سمعت ان من يعتزل الناس لن يجد وقتا لذمهم ،
ومن يكون قريبا منهم ومشغولا معهم يحرك
لسانه كثيرا بمساوئهم .

العزلة :
لعل البعض يرى فيها خير الوسيلة للدفاع ، وأنها تكون استراحة
يلتقط فيها الأنفاس ، بحيث لا تكون " سرمدية " فيها تدفن المواهب
والأفكار ، قد يكون فيها ومنها يكون البناء ، ومراجعة النفس ، ومعرفة الأخطاء ، وتضميد الجراح ، ليس شرطاً أن يصطحب في معناها الهروب بمعناه الإنهزامي ،
الذليل ، المذل ! بل هي فرصة للإنقطاع ، والتفرد بالذات ،

أما نرى العلماء ، والفلاسفة ، ومن يعكفون ويداومون على ذلكَ من أجل ترويض النفس ، ومراجعة الذات ، ويجعلون من العزلة فرصة لتصفية _ وفلترة _ ما تزاحم وتراكم على القلب
حتى غدا رانا أطبق عليه ، ولم يستثني من ذاكَ العقل فشل بذلك تفكيره ! فمن ضجيج الناس تسلو الروح ويستريح العقل والقلب من دوامة الإختلاف والخلاف ،
ليكون التبصر يشع سناه ويخرج من رحم الهدوء والتروي ،

وما عنيت " بالعزلة " :
تلك التي يجعل المرء من هامة الجبل له مأوى يعصمه من أمزجة ،
ونفسيات ، ومشارب الناس ! فلا عاصم اليوم من مخالطة الناس ! .



***
قلتم :
ادركت متأخرا كم ان المظاهر خادعة حتى لصاحبها فهو يظن نفسه ذلك القناع
ويتناسى ما يكمن بداخله ولعل الاقنعة التي اراها اليوم مقلدة ورديئة الصنعة
وتكاد تكون عديمة النفع فهي جميلة الشكل وبراقة جدا ولا تكاد تفرق بينها وبين الاصلية حتى تقترب منها
حينها ستدرك حقا كم ان الغش اصبح عادة حتى في صنع الاقنعة !


وأقول :
عن تلكم الأقنعة :
لا يقتنيها غير ذلك المُنهزم ، وذلك الهامل لنفسه ، بعدما انسلخ منها ،
وبات في مسلاخ شخص آخر لا يتصل به بصلة .

هو أدق :
ما يُصف به من كان ذلك حاله " المريض " الذي
يجد علاجه في ذلك التماهي والخداع ! .


الفضل10


 
قيثارة likes this.


قديم 12-28-20, 11:15 PM   #2
قيثارة

الصورة الرمزية قيثارة

آخر زيارة »  01-23-22 (02:39 PM)
المكان »  كوردستان

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



موضوع وفكر راقي
وحبيت صيغة الحوار بالطرح
تسلم ايدك اخوي
وبارك الله فيك
يختم لمدة 3 ايام + الفايف ستارز


 


قديم 02-07-21, 01:26 AM   #3
رونق

الصورة الرمزية رونق

آخر زيارة »  01-13-22 (06:40 PM)
المكان »  مآبيُن وبيُن
الهوايه »  نَقآ شُآت
أن مشُكلتكُ ليُستْ سًنوآتكٌ ـآلتيُ ضآعتٌ
وُلكن..!
سُنوآتكٌ ـآلقآدمه ـآلتيُ سُتضيعٌ حتمآ اذآ وآجهتُ
ـآلدنيآ بٌنفسُ العٌقليهُ .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلمت يداك على الطرح
والنقل المفيد
يعطيك الف عافيه


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا