الجزء الثامن والعشرون
الآية ٢ - سورة الجمعة

هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

اللى عايز يعرف قيمة وفضل وتأثير سيدنا النبي محمد ﷺ على البشرية كلها يدرس ويشوف تاريخ العرب وأحوالهم (قبل وبعد) بعثة سيدنا النبي..

إزاى شخصية وتأثير وتعاليم سيدنا النبي محمد ﷺ عملت منهم قادة عظماء بعد ما كانو جماعات أمية متخلفين حضاريا وعلميا وتعليميا وثقافيا..
والكلام ده محصلش في مدة كبيرة بمقياس الأمم..

والسر في التغيير الرهيب ده تمسكهم بسنة وتعاليم سيدنا النبي ﷺ سواءا في أمور الدنيا أو الدين..

وبما إن السيرة والسنة والتعاليم مستمرة لينا حتى يومنا هذا جات الآية رقم ٣ بعدها على طول عشان تؤكد على نفس المعنى السابق..

*صلاح وتطور ونجاح المجتمع في التمسك بسنة وتعاليم سيدنا النبي ﷺ

الجزء التاسع والعشرون
الآية ٤٨ - سورة القلم

فَاصْبِر لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ

أول قصص قرآني نزل على سيدنا النبي موقف سيدنا يونس من قومه لما يأس منهم اللى اتذكر في سورة القلم..

إشارة وتنبيه وتوجيه وتحذير لسيدنا النبي وهو في بداية الدعوة إن الطريق صعب وشاق ومهما اتكذب إنه لا ييأس أبدا، ولا ياخد قرار بخصوص الدعوة بدون وحى، ومهما كانت النتائج مش مطلوب منه غير إبلاغ الدعوة..

درس لينا بعدم التسرع والصبر على التغيير (خصوصا في معركة الوعي) ومحدش يتوقع إنه هيلاقي تأييد وترحيب من الناس وإن العبرة بتوصيل الرسالة وليست بالاقتتاع بيها..

** الخلاصة في تدبر الدروس المستفادة من قصة سيدنا يونس:-

- النتائج على الله والتوفيق من عند ربنا عز وجل
- مش مطلوب مننا غير السعي والمجهود والصبر فى توصيل المحتوى

إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى

أهم ثقافة حرص عليها القرآن هى (التغيير)
وأساس أى نجاح هو (التغيير) لذلك كل الناس الناجحة عندهم العقلية المرنة القابلة للتغيير

القدرة على تغيير واقعهم والقدرة على تغيير أفكارهم والقدرة على تغيير معتقدات خاطئة اتربوا عليها وموروثات مالهاش أى أساس من الصحة

الآية كانت بتخاطب الناس اللى كانو بيعبدوا الأصنام، وكل واحد مسمي الصنم بتاعه بإسم
نفس العقليات دى لسة عايشة في 2024 مع تغيير الأسماء

بدل اللات والعزة فيه أصنام كتير ناس كتير مصممين عليها
أصنام الجهل والهوى والفتنة

وأخطر صنم هو إتباع الهوى

ملخص الآية عايزة تقولنا طول ما الواحد قافل دماغه ورافض فكرة (تغيير) معتقداته الخطأ هيضل الطريق وهيمشى ورا هواه وبالتالي مش هيشوف طريق (الهدى)

هتلف وتروح وتيجي وتطحن نفسك في شغل وسفر ، هتعمل فلوس وتبعزقها و تتزنق في فلوس مرة وتحوش تاني ، هتحب وتكره وتكون صداقات و معارف هنا وهناك و هتفارق..
بس مع الوقت هتكتشف إن السعادة موجوده في الحاجات العادية ، زي النوم بطريقة طبيعية ، ضحكة من القلب بجد، الشغل من غير ضغط نفسي ، الخروجات العاديه مع ناس مريحه كلامكم مع بعض من القلب ،لا متزوق ولا فيه وعود وضحك علي بعض ولا منظره علي بعض
هترتاح لما تبطل إنبهار بالناس و تتصالح مع فكرة إنك شخص عادي وصاحب عادي و مش لازم تكون الأول ولا الأشيك ولا الأهم ولا الأظرف
ساعتها هتقتنع إن أكبر نعم ربنا علي الإنسان إنه يعيش حياة عادية،هاديه و مستقره و إن اليوم لما يعدي عادي نعمه من عند ربنا

انت مستني اعتذار؟ اعتراف بالخطأ؟ محاوله لتصحيحه؟ مستنيه من مين؟ من مصدر الاذى؟ مستنيه قفلة افلام "الحق ينتصر على الشر" ؟

المتسببون في الالم ليسوا مسؤولين عن التعافي..

التعافي دا شغلتك انت، هما عملوا دورهم زي الفل واذوك ومشيوا، انت بقى مهمتك تتعافى، الـ closure بتاعك انت، انت وبس...

ممكن منستخدمش تعبير " مريض نفسى- اضطراب نرجسى مثلاً " على أى حد مبنحبهوش / بيقل ادبه/ مغرور أى نيلة/علاقة بتردحوا لبعض.
اشتموهم ياجماعة عادى الشتايم حلوة
فين الشتايم الاصيلة بتاع يا ناقص ياللى الميه منك بقرش والحاجات اللى اتربينا عليها
فممكن مندخلش المرض كمبرر أو كإهانة.
(التشخيصات النفسية معمولة عشان تسهل العلاج مش عشان تسهل الشتيمة).