منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-21, 09:03 AM   #1
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي " ما بين الشدة والرخاء "



السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

ما :
زلت اتنقل بين جنبات هذه الحياة وأنا أصارع تقلباتها
التي لا تستقر على حال ،في هذه المرة قلت أجرب كيف
يكون الحال إذا غيرت من سجيتي وعادتي في التعامل
مع من أحببتهم ، واكننت لهم في القلب التقدير والاحترام ؟
فطرقت باب بريدهم الخاص ،

" كان اختباري قاس نوعاً ما ،
بل هي القسوة بأم عينها وما تحمله من معنى " ،

في :
الزمن القريب كانت رسائلنا يكتنفها الود والاحترام نتسابق
لنختار أرق العبارات ، نبحر في بعض أمور الفكر نسأل عن الحال
والأحوال ،

وفي :
الأمس القريب كان الهجوم المباغت من قبلي من قاعدة :
" إذا أردت معرفة صاحبك فأغضبه " ،

كنت :
أكتب تلك الكلمات المستفزة وقلبي يحترق من قسوتها ،
أردت من ذلك :
معرفة مقدار ذلك الاحترام ،
هل سيلتمس لي عذرا ؟
هل يسأل ما الذي تغير ؟
هل يلزم الصمت كي لا يقطع الوصل والمعزة
كي لا تتبعثر
؟

كان السؤال من جواب ذلك المُرسل إليه هل ذلك
الكلام قُصد به شخصي ؟!!

قلت نعم !
حينها لزم الصمت ،

أرسلت فوق ثلاث رسائل ولم يرد !
وبعد طول انتظار ارسلت رسالة اعتذار أبين له
فيها هدف ذلك الكلام ،

عقّب في الحال :
بأني كنت أنتظر سيل رسائلك الثانية ،
والثالثة ، والعاشرة !

" أما الاعتذار فذاك أمر أرفضه ، ولك في الحياة
أن تقول لا مساس " !

أنهيت كلامي :
بأن تلك الرسالة ما هي إلا درس من دروس الحياة ،
أما عن الاعتذار فلك أن تجعله حبيس الأدراج ،

ولكن :
خذ نصحي وخزنه في ارشيف ذاكرتك ، بأن الود ،
والحب لا يمكن سلخه من ذاكرة الأيام ، وذلك الود
لا يمكن تبديده بجرة قلمة جريرة هفوة قلم ، أو زلة لسان ،

" وعندك طابورا من اسباب التماس العذر يربو عن ال70 عذرا ،
ولم تستنفذ حتى عذراً واحدا
" !

" أيكون ما كان من ود واحترام كريشة متدلية على غصن
اشجار لتتقاذفها الرياح
" ؟!

السؤال الذي يبحث عن جواب
:
أيكون الاحترام والتقدير يتقاسمه الإثنان ويتنفسانه فقط
في حال الرخاء ؟! وفي الشدة يتحول ذاك الاحترام إلى نقيض ،
ويصبحان وكأنهما أعداء وضدان ، وكأنهما لم يذوقا طعم الهناء ؟!


 


قديم 01-10-21, 09:05 AM   #2
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
أومن بأن الشده تكشف أشخاصاً رائعين
وأومن بأن أقنعه بعضهم تسقط وتخيب آمالنا بهم
...
قيل بأن الشده والمحن تظهر معادن الناس
فهناك من لا يظهر احترامهم وأخلاقهم النبيلة إلا ف وقت
الرخاء
كشخص مصاب بانفصام الشخصيه..
وف الشده يتغير حاله ويصعب التفاهم معه.

فقلت :
لا تزال الحياة والمواقف التي تتخللها تكشف لنا قدر
وأفق ذاك الذي قاسمناهم نبضات قلوبنا ،
ولا أشير بنبز من مر بين سطور حديثي كمثال ،
فذاك المثال هو لمن يتدفق القلب ويزاحم دقاته والذي يهتف بأخوتهم ،

فلست :
من الذي يحكمون على الأشخاص بمجرد جس نبض ،
وإنما عنيت بذلك الموقف نوسع دائرة البحث عن مواقف تشابه ذلك الموقف ،
ولكن مع أشخاص تكرر فعلهم ليكشف حقيقة معدنهم وأصل حالهم .


والذي :
سقتيه لنا من مثال استاذتي الكريمة يتمثل في ذلك الشخص
الذي إذا أصابته سراء شكر ، وإذا أصابته ضراء كفر،

ومن :
كان هذا حاله فمفارقته تكون من أولى الأولويات كونها تستدعي
التخلص منهم لأنهم يتحركون وفق رغائبهم وأهواءهم .


 


قديم 01-10-21, 09:11 AM   #3
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
أيكون الاحترام والتقدير يتقاسمه الإثنان ويتنفسانه فقط في حال الرخاء ؟!
ويصبحان وكأنهما أعداء وضدان ،وكأنهما لم يذوقا طعم الهناء ؟!

طبعا :
لا ولكن البعض تنكشف اقنعته وقت الشده ..
وقت الشدة والمحن تمهر لك اصل المعادن والاخلاق.
فتجد الذهب والفضه والنحاس..كما ان سوء فهم النوايا
قد ياخذ حيز مختلف عن الحقيقه ويسبب البعد والجفوه .

فقلت :
لعل البعض يقوده في ذلك كمثل الحالة التي ذكرتها التعجل في الحكم ،
وعدم حسن الظن ،
والأولى كان عليه التحري قبل الحكم واتخاذ القرار .


قالت :
التمس العذر لأخيك... انت لا تعلم ما هي الظروف التي
يمر بها مستلم رسالتك ربما في الوقت نفسه انت تمزح وهو غاضب
أو حزين أو منزعج من شي ربما لذلك عليك الاعتذار مره اخرى
وشرح السبب من ارسال له رساله قد تكون ازعجته
والله يديم المحبه .

قلت :
الأمر يتجاوز حدود التماس العذر بعد أن خطت حروف الرفض لذاك العذر وقد اتخذ القرار ،
" ولم نقل بأن ما كان بيننا ذهب ادراج الرياح " .

تعمدت :
اختيار ذلك الشخص بعينه لأجعله مادة اختبار عملية
من أجل هذا الموضوع الذي طرحته بين أيديكم ،
لكي نشرح أبعاده ، ونتائجه ، وما هي وسائل الوقاية من تبعاته ،
أو الوقوع في براثنه ،


إذ :
كيف يكون بعد تلك المدة التي عشناها معا في احترام متبادل ،
يتبدل الحال بمجرد رسالة لا يعلم حال مرسلها أيكون في أتم
الصحة أم جاءه نبأ وشاية ،أو اعترك أيامه خاطف من الوهن والوهم ،


من هنا :
كان عليه فتح ملفات الأعذار تنطلق من فِيهِ ، وبنانه ، وحنانيه ،
وعليه أن يلتفت له ويأخذ بيده لا أن يُغلق الباب في وجهه ،
ويجعله يولول بحسرته !


للعلم :
أريد الحديث بشكل عام لا أقصد أن استجلب التجربة مع ذلك العزيز ،
ليكون عليه محور الحديث ،

دعوني :
أضرب لكم مثالا آخر كي نخفف عن ذلك العزيز ،
ونصرف عنه الأنظار :

أتاني أحد الأخوة يشتكي جفاء أحد أقرانه
ممن يعزهم ،

يقول :
فلان يمر علي ولا يلقي علي السلام ،
لهذا جئتك كي تنصحه وتكلمه .

فقلت :
بإذن الله

وفي اليوم الثاني
جاء ليشكرني بأن فلان سلم علي ورد مثلما كان !

قلت له :
أصدقك القول بأني لم ألقه ولم أكلمه ،
فقد نسيت الموضوع !

ولكن تعال :
وأخبرني هل كان فلان متعود أن يمر عليك
ولا يلقي عليك السلام ؟!

قال :
حاشا وكلا بل كان هو من يبادرني بالسلام !

فقلت له :

وهل أعيتك الحيلة ان تصطحب له عذرا ينجيه من تهمك الجاهزة المعلبه ؟!

- فلعله كان مشغول الفكر حينما مر عليك ولم يرك .
ولماذا جعلتني واسطة بيني وبينك لماذا لم تذهب إليه بنفسك ؟
وتصارحه ، وتعاتبه ، وترى ما هو عذره !

من هنا :
نقيس على تلك الحادثة التي عشت واقعها .


أما عن اعتذاري وتكرار اعتذاري لذاك العزيز فمن نفسي ،
وطبعي لا أغلق باباً حتى على من عاداني وظلمني ،
ولي في ذلك واقعا مريرا عشت واقعه ،

وذهبت إلى بيت من ظلمني كي نطوي صفحة الماضي مع أنه هو الظالم
_ لا أقولها من باب المنة أو مدح الذات _

" ولكن لأبين بعض ملامح شخصيتي " .


 


قديم 01-10-21, 09:19 AM   #4
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
أنت قسوت ولم توفق في عمل هذه التجربة على صديقك..
فانا مثلا اذا فعلت معي احدى صديقاتي العزيزات هذا التصرف..
سأسلها في البداية..واستفسر وابرر..واستنكر..اذا لم تجبني سأتركها على راحتها..
وفي النفس الف علامة استفهام لتصرفها ذاك.. ولكني سأعود لاستفسر بعد مدة..

فأنا :
احب ان ابرر موقفي دائما..وعلى الطرف الاخر ان يقدر او لا في ما بعد..

وبعد كل هذا الخوف والقلق والتفكير الذي جعلتني اعيشه..
تأتي لتقول انها كانت تختبرني هل التمس لها العذر ام لا! !!!
سيكون جوابي صداقتنا ومعرفتنا ليست فأر تجارب..واذا لم تكن واثقه من نفسي
وعارفه بردات فعلي وصدق مشاعري تجاهها..ف الافضل ان تكون علاقتنا
سطحية عندها..

اتحدث هنا فقط عن التجربة واساسها وهل سأتقبلها
انا لو طبقت علي مثلا ..

....

اما التماس العذر..ف ياسيدي الامور الان تتداخل مع بعضها..
واصبحت المصالح الشخصية لها دور ايضا في التماس الاعذار..

فمن باب المثال اذا س قام بتصرف لم يعجب ص..وايضا قام بنفس التصرف ل ص
وكان ص يفضل او يميل او عنده مصلحة ما عند ب
فسيلتمس العذر ل ب..ولن يلتمسه ل س

فعندما تحب شخص تتغاضى عن كثير من الاخطاء..
وعندما تبغضه يقل مستوى التماسها ايضا

اما الواجب والمفترض..فهو كما ذكرت..انت تكون في كل حالاتك منصفا
ملتمسا الاعذار دائما..وكما ذكرت هي صعبة وليس الجميع قادر عليها.

فقلت :
تلك القسوة بينت تعمدي لفعلها لأني بها أنتظر أقوى ما لدى
الطرف الآخر من ردة فعل ،مع رفع سقف التوقعات بأن الطرف لآخر سيبادر
بتلطيف الجو وامتصاص الغضب وتطيب الخاطر ،

لأني :
عرفت عنه دماثة الخلق وسعة الصدر ، ومع هذا ما زلت ملتمساً له العذر
فقد تعودت منه رد الصاع بصاع مثله ،كي أشرب من ذات الكأس الذي سقيته منه ،

ولم :
أسقط احتمال أن يكون سبب ذلك الرد الغير متوقع هو مكانتي لديه ،
ولعله من ذلك يريدنا دوماً أن أجعله في صدارة القائمة ممن أعزهم وأقدرهم ،


فكما قلت وأعيد كان ذكري لتلك الحادثة مدخلاً للغوص
لمثل تلك التصرفات لمن نُدنيهم ونقربهم منا ،

ولكن :
نفاجأ بتلك التصرفات التي تُسقط كل أيام جميلة قضيناها معاً
بمجرد تصرف عابر لم يكلف نفسه ذلك الإنسان
أن يسأل عن أسبابه ودواعيه !

وما :
ذكرك لقصتك سيدتي الكريمة مع صديقتك وذلك التصرف الذي يُترجم
حقيقة الصداقة والأخوة التي يحتاجها كل طرف من الطرفين ،

للأسف :
بعض الناس تجدهم معك في الرخاء وفي الشدة تراهم يبتعدون ،
مع أن الأصل أن الحاجة الماسة لمن نعزهم في وقت الشدة كوننا نغرق في بحر المحن والظروف ،لنطلق الأحكام وننسى بذلك جميل الأيام التي قضيناها معا لدرجة
أنها لم تشفع لذاك المنكوب ليكون شريكه في الحياة طوق نجاة وباعث مواساة !


فكما يقال :
" الصديق وقت الضيق " .

أما :
بتصريحها لك يعد كل ذلك بأن تلك التصرفات لم تكن غير جس للنبض
لمعرفة القيمة والمنزلة والدرجة التي وصلت إليها من درجات معزتك ،

بصرف النظر :
عن ذلك التصرف يبقى الرد والموقف الذي ستتخذينه معها لا يتغير ،
حينها تزداد تلك المختبرة لك تعلقاً وتشبثاً بك .
" لأنها توقعت منك ذاك التصرف " .

لسنا مجبرين لفعل ذلك مع كل من نخالطهم !
لأننا لم يتعبدنا الله تعالى أن نكشف عن بواطن الخلق ،
ليكون تعاملنا على ظاهر الفعل والقول ليكون حسن الظن بالآخرين
به نجني الاجر

أما :
عن رأيك إذا ما وقعتِ لمثل ذلك الموقف فأقول :


عليكِ أن تكوني على سجيتك وطبعك هنالك المبدأ الذي تنطلقين منه ،
فبعد ذلك لا يُضيرك أجعلوك مادة تجارب أو نحو ذلك ، فعلى العكس من ذلك
ستكونين مضرب مثل في الأخلاق ، وصدق الصداقة ،
ومعناها وحقيقتها _ وجهة نظري _ .

ما يخص التماس العذر وتداخله واختلاطه بالمصالح ،
" فتلك ضمائر من باع مبادئه " ،

" للأسف يقع في ذلك الأمر حتى من هم رموز وقدوة " !

مع هذا :
لا تُشاح عنهم أصابع الإتهام بأنهم يُحكّمون الأهواء على حساب الصدع بقول الحق !

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة * وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا


ومن كان هذا طبعه وتعامله فلا يصلح أن يكون في موضع الثقة ،
لأنه بذلك يخالف منهج القرآن الذي يأمر ويحث على قول الحق والانصاف ولو على ذات الشخص ،وأن يُصّرح بالحقيقة متجنباً تلك المعمعات التي تجول في نفس ذلك الإنسان وميولاته ولو كان الخصم عدو أو مبغض !


يقول الله تعالى في هذا الشأن
:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " .


" لتبقى المبادئ هي الهوية والحمض النووي لذلك الإنسان " .


 


قديم 01-10-21, 09:20 AM   #5
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
أنت قسوت ولم توفق في عمل هذه التجربة على صديقك..
فانا مثلا اذا فعلت معي احدى صديقاتي العزيزات هذا التصرف..
سأسلها في البداية..واستفسر وابرر..واستنكر..اذا لم تجبني سأتركها على راحتها..
وفي النفس الف علامة استفهام لتصرفها ذاك.. ولكني سأعود لاستفسر بعد مدة..

فأنا :
احب ان ابرر موقفي دائما..وعلى الطرف الاخر ان يقدر او لا في ما بعد..

وبعد كل هذا الخوف والقلق والتفكير الذي جعلتني اعيشه..
تأتي لتقول انها كانت تختبرني هل التمس لها العذر ام لا! !!!
سيكون جوابي صداقتنا ومعرفتنا ليست فأر تجارب..واذا لم تكن واثقه من نفسي
وعارفه بردات فعلي وصدق مشاعري تجاهها..ف الافضل ان تكون علاقتنا
سطحية عندها..

اتحدث هنا فقط عن التجربة واساسها وهل سأتقبلها
انا لو طبقت علي مثلا ..

....

اما التماس العذر..ف ياسيدي الامور الان تتداخل مع بعضها..
واصبحت المصالح الشخصية لها دور ايضا في التماس الاعذار..

فمن باب المثال اذا س قام بتصرف لم يعجب ص..وايضا قام بنفس التصرف ل ص
وكان ص يفضل او يميل او عنده مصلحة ما عند ب
فسيلتمس العذر ل ب..ولن يلتمسه ل س

فعندما تحب شخص تتغاضى عن كثير من الاخطاء..
وعندما تبغضه يقل مستوى التماسها ايضا

اما الواجب والمفترض..فهو كما ذكرت..انت تكون في كل حالاتك منصفا
ملتمسا الاعذار دائما..وكما ذكرت هي صعبة وليس الجميع قادر عليها.

فقلت :
تلك القسوة بينت تعمدي لفعلها لأني بها أنتظر أقوى ما لدى
الطرف الآخر من ردة فعل ،مع رفع سقف التوقعات بأن الطرف لآخر سيبادر
بتلطيف الجو وامتصاص الغضب وتطيب الخاطر ،

لأني :
عرفت عنه دماثة الخلق وسعة الصدر ، ومع هذا ما زلت ملتمساً له العذر
فقد تعودت منه رد الصاع بصاع مثله ،كي أشرب من ذات الكأس الذي سقيته منه ،

ولم :
أسقط احتمال أن يكون سبب ذلك الرد الغير متوقع هو مكانتي لديه ،
ولعله من ذلك يريدنا دوماً أن أجعله في صدارة القائمة ممن أعزهم وأقدرهم ،


فكما قلت وأعيد كان ذكري لتلك الحادثة مدخلاً للغوص
لمثل تلك التصرفات لمن نُدنيهم ونقربهم منا ،

ولكن :
نفاجأ بتلك التصرفات التي تُسقط كل أيام جميلة قضيناها معاً
بمجرد تصرف عابر لم يكلف نفسه ذلك الإنسان
أن يسأل عن أسبابه ودواعيه !

وما :
ذكرك لقصتك سيدتي الكريمة مع صديقتك وذلك التصرف الذي يُترجم
حقيقة الصداقة والأخوة التي يحتاجها كل طرف من الطرفين ،

للأسف :
بعض الناس تجدهم معك في الرخاء وفي الشدة تراهم يبتعدون ،
مع أن الأصل أن الحاجة الماسة لمن نعزهم في وقت الشدة كوننا نغرق في بحر المحن والظروف ،
لنطلق الأحكام وننسى بذلك جميل الأيام التي قضيناها معا لدرجة
أنها لم تشفع لذاك المنكوب ليكون شريكه في الحياة طوق نجاة وباعث مواساة !


فكما يقال :
" الصديق وقت الضيق " .

أما :
بتصريحها لك يعد كل ذلك بأن تلك التصرفات لم تكن غير جس للنبض
لمعرفة القيمة والمنزلة والدرجة التي وصلت إليها من درجات معزتك ،

بصرف النظر :
عن ذلك التصرف يبقى الرد والموقف الذي ستتخذينه معها لا يتغير ،
حينها تزداد تلك المختبرة لك تعلقاً وتشبثاً بك .
" لأنها توقعت منك ذاك التصرف " .

لسنا مجبرين لفعل ذلك مع كل من نخالطهم !
لأننا لم يتعبدنا الله تعالى أن نكشف عن بواطن الخلق ،
ليكون تعاملنا على ظاهر الفعل والقول ليكون حسن الظن بالآخرين
به نجني الاجر

أما :
عن رأيك إذا ما وقعتِ لمثل ذلك الموقف فأقول :


عليكِ أن تكوني على سجيتك وطبعك هنالك المبدأ الذي تنطلقين منه ،
فبعد ذلك لا يُضيرك أجعلوك مادة تجارب أو نحو ذلك ، فعلى العكس من ذلك
ستكونين مضرب مثل في الأخلاق ، وصدق الصداقة ،
ومعناها وحقيقتها _ وجهة نظري _ .

ما يخص التماس العذر وتداخله واختلاطه بالمصالح ،
" فتلك ضمائر من باع مبادئه " ،

" للأسف يقع في ذلك الأمر حتى من هم رموز وقدوة " !

مع هذا :
لا تُشاح عنهم أصابع الإتهام بأنهم يُحكّمون الأهواء على حساب الصدع بقول الحق !

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة * وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا


ومن كان هذا طبعه وتعامله فلا يصلح أن يكون في موضع الثقة ،
لأنه بذلك يخالف منهج القرآن الذي يأمر ويحث على قول الحق والانصاف ولو على ذات الشخص ،وأن يُصّرح بالحقيقة متجنباً تلك المعمعات
التي تجول في نفس ذلك الإنسان وميولاته ولو كان الخصم عدو أو مبغض !


يقول الله تعالى في هذا الشأن
:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ
لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
" .


" لتبقى المبادئ هي الهوية والحمض النووي لذلك الإنسان " .


 


قديم 01-10-21, 09:27 AM   #6
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قالت :
تفرست ملامح حرفك بكل [ إمعان شديد ] ..
وطال مكوثي بين سطورك ..

أشعر أن هناك || آلامًا تعتصرٌ قلب صاحبك || ..
أشعر انك كُنتَ طيفاً جميلاً أعتاد عليه [ صاحبك ] ..
ترسم لَهُ البسمة حرفاَ ..
لكن حصل ما كان في الحسبان || هرمَت الروح || ..
وأصيبَ القلبُ بالعقم ..!

قسوت عليه جداً دون أن تنتبه ..
كان درساً [ ساذجاً ] .. للإسف ..!

لكن تبقى المحبة تتَرّبع في قَلبه أزَاهير [ لا يأتِيها خريف ] .

فقلت :
هي حروف نطقت بواقع الحال وجاء فيه البيان وقد كشفتُ بأن
ذاك التصرف جاء عن " سبق الإصرار والترصد " ،

وما :
وقوفك على أعتابه غير وقوف حاكمٍ على ظاهره ،
وقد عذرتك في ذلك لأنك لم تعيشي لحظات ما عشتها مع ذلك الشخص ،

فقد :
تشبعتُ حتى ارتويت وظننت بأني مهما فعلت فقد غفَر ذنبي ما تقدم منه
وما تأخر! ظناً مني بأنه قد تعمق في شخصي ،

وعرف :
محاسني وعللي ، وما ظننت بأن اسمي مسجل عنده خطر ،
وما أزال أخضع للتجربة والتمحيص ،

لعلك تقولين ولماذا تبّري ساحتك وتلقي الكرة في ملعب غيرك ؟!

اجيب بأني أنا المبتدي ، وأنا الواقع في ذاك الأمر ، وهو أمر لم يخرج مني كعادة عودت
ذلك العزيز لمثل تلك الصدمات ،

ومع هذا :
كان جوابه صادماً ، وإن كنت أعتبره ردة فعل لم يُحسن بها امتصاص الصدمة الأولى ،
لهذا كان جوابه ناتج عن تصرف ارتجالي آني اختل به توازن ردة فعله ففقد بذلك الحكمة
وحس التصرف ،

علمت :
بأن ذلك العزيز سيُصاب بصدمة ، ومنها ستُجرح مشاعره ،
ومع هذا قصدتُ معرفة ردة فعله ، وما يكون معدنه ،
ففي الشدة يُعرف الإنسان مدى رباطة جأشه ،
وبديهة تصرفه ،


ومع هذا
:
وذاك لا يمكن على ذلك أن أرسم معالم شخصيته بمجرد اختبار واحد ،
ولكن تبقى التجربة الأولى هي المحددة لمهية حاله ، ولعلها تكون له تقويم بعض قناعاته ،
أو التنبه لبعض تصرفاته ، ليكون التريث هو الميزان قبل نطق الأحكام ،


لا يمكن
:
أن ينقلب ذلك الربيع خريفا ، هذا إذا كان الاحترام نابعا من الجَنان ،
وليس مجرد لقلقة لسان ،

" فالحب العميق سيبقى مدافعا ومكافحا لكل ما يعتري
الطريق من عقبات وابتلاءات
" ،

قسوت عليه نعم :
وهذا ما ذكرته وكيف يكون الاختبار بغير زلزلة المشاعر والعواطف
" لتكون ردة الفعل مساوية في المقدار " ،

تمنيت :
أن يكون تصوره لذلك الموقف يتجاوز تلك الكلمة
" ساذج " !
لكوني امقتها ، وهي ليست في قاموس شخصيتي ،
ولا أخاله ينطقها أو تدور في فلك فكره لتقع في قلبه ،


حتى :
ولو سلمنا جدلا بأنه ينظر إلى تصرفي بأنه " ساذج " ،
ولكن لن يتجاوز طيف الكلمة وحروفها ،
ولن يلزها في شخصيتي أو يضعها من ضمن صفاتي ،

" ويبقى هو ورأيه ، ولكن ذاك عشمي فيه وظني ، وظني فيه لن يخيب " ،
" ويبقى الود والاحترام استاذتي الكريمة هو جسر الوصل ولن يُقطع بإذن الله " .


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:55 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا