منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree1788Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-09-21, 08:35 AM   #109
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:33 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في الصباح عندما أفتحُ عيني،
وأرى الشمس مرةً أُخرى، أشعرُ بالتعاسة.
أشعرُ أنني لا أرغب في يومٍ جديد يطويني مع ألم البارِحة،
وذات الأفكار والمنادِم،
أنمو وأنمحِق معها في ساعة ترابيّة مُطبقَة البلّور.
أتذكّر قصة الراهِب الذي حمل
امرأةً على ظهره لينقذها من الغرق،
وبعدَ ستة أشهر من عدم الحديث سألَ سؤالاً وحيدًا :
"هل أذنبت حينَ حملتها ذاك اليوم؟".
فأجابهُ صاحبه :
- ألازلتَ تحملها على ظهرك؟.
ذات التساؤلات تزجِيني في لولَبة من القلق.
فهلْ اقترفتُ ذنبًا يوم أحببُتك،
بعد إذ وعدت نفسي ألّا أقع بذات الفخّ مُجددًا؟.
وبعدَ أن تركتُك تنسلّ مني،
هلْ سأعود لأجدك في قلبي كما كنت دومًا؟.
وكيف سأتحرّر منك حتى؟.
هل هذا مماثِل لأن أحمِل ذنبًا صعبٌ أن أغفِر عن نفسي بسببه،
أو أمرًا سكتُّ حتى وجبَ الإفصاح عنه عندما أثقَلني؟.
لا أعلم، حقًا لا أعلم.
كلّ ما في قلبِي الآن، هو الحبّ والندَم.
-لابُدّ من أن يُفطر قلبي، لتُزهِر روحي.-


 


رد مع اقتباس
قديم 04-10-21, 07:49 PM   #110
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:33 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لطالَما قارنتُ حياتي بتلك التي في التلفاز،
ولم أجدني أُشابه ما يزعمونه.
لم أجرّب قيادة السيّارة بِرفقة أُمي،
لأنني فقدتهُا قبل أن أراها.
ولم أحظَ بصديقٍ خياليّ،
لأنني لم أجِد وقتًا لأعرِف من أنا حتّى.
لم آكل الفطائر المحلّاة كل صباح.
ولم أخشَ الوحش أسفل فِراشي أو داخلَ الخزانة،
فقد اعتدتُ رؤيته كلّ يوم في الطُرقات،
خائفًا، جائعًا، يائسًا، نحيلاً، ومصابًا بالأرَق.
لم تكن لديّ صديقةٌ واحدةٌ مقرّبة أكثر
من غيْرها على مدار السنواتِ،
ولم يكُن هناك من يظلّ معِي لتلك الفترة الطويلة.
والصفّ السابِع لم يكُن الأسوأ،
بالحقيقَة .. لا أذكُر.
لكن كنتُ أقضِي معظم وقتي في كتابَة الرسائل لنفسِي،
بدلاً عن كتابَة اقتباسات طفوليّة مرصّعة بالمُلصقات.
كان الكبارُ يخبرونني أن عليّ أن أكون صابِرة في تلك الطفولَة
التي هيّأتني كي أختلِف ولو قليلاً، وللأشياء التي ظننتها نِعمًا،
فتبيّن أنني لم أكُن بحاجَتها لأحصُل على تلك الندبة 'البطوليّة'،
أو ذلك الموقِف الذي سأضحكُ فيه على نفسِي ومخاوِفي القديمة،
أو إطارَ درّاجة قديمة مثقوب، وليل بُكاء طويل.
ففي النهاية،
التلفاز قد كذِب علينا،
تمامًا كما قالَ أبي.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
قديم 04-12-21, 04:04 AM   #111
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:33 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



"لا أعلَم ما يحدُث، هُنالِك محاولاتٌ متكرّرة ولا شيء يتحَقّق."
احتفظتُ بهذه العِبارة لفترَة من الزمنِ في المقدّمة،
حيثُ أقرأها كل يومٍ قبلَ أن أبدأ الكتابَة.
وإليْكم ما حدث،
لم أستطِع أبدًا!.
كنتُ كلّما أبدأُ سطرًا تلوح الكلِمات بذهني،
وتلوّح المحاولات مودّعة.
سأُحاول ولن يحدُث شيء،
هذا ما أؤمن بهِ ولن يتغيّر.
وغريبٌ كيف أنني استطعتُ إيقاف نفسي بنفسِي،
وقررتُ بإختيارِي أن أتقهقَر بحجّة واهِنةٍ كهذه.
ولكن ماذا إذا حاولتُ وفشلت؟.
ليسَت قيامتي الأخيرَة،
لا بأسَ عليّ،
سأنهَض.
إنسِ هذه العِبارة،
هكذا أخبرتُ نفسي.
إنزعِيها عن أعماقِ اعتقاداتِك،
أنتِ أفضلُ من ذلك،
أفضل من مواجَهة الجميع بمِثلها!.
واليوم ..
استطعتُ التحرّر منها أخيرًا.


 
يَعْرُب likes this.


رد مع اقتباس
قديم 04-13-21, 02:57 AM   #112
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:33 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ذكرى دفنتُها منذُ وقتٍ طويل،
بدأت تلوح مرةً أخرى ذات ليلةٍ ضبابية،
تركتُ فيها لقلبي ترجمة كل تلك المشاعر
التي اجتاحتني كلغة أجنبية صعبة،
لكنني فهمتُ شيئًا عميقًا داخلها وكأنّها خرساء،
كأنها بطريقةٍ ما تخبرني بكل شيء.
"كيف لقلبكِ أن يُحب قلبًا كقلبي؟."
تذكرتُ تلك الأُمسية بوضوح أكثر،
وقتذاك سمعتُ كلماتٍ كهذه،
لكنها كانت بمعنى مغايرٍ زاد ألمي أكثر.
حينَ تُحب شخصًا وتتعلق به بشدة،
فيدفعك بعيدًا عنه بحجة أنه لا يستحق شخصًا جيدًا مثلك،
هو ألم ستتحمله عاجلاً أم آجلاً.
لكن أن يدفعك بحجة أنه يستحق ما هو أفضل،
هو ألم لن ينتهي ولن يزول.
سيذهب لثوانٍ ربمّا، لكنه سيعود لعمر كامل.
مؤلمة لحد الموت فكرةُ أنك لست جيدًا كفاية لتستحق
ذلك الحب الذي أُهلكت به عقلك تفكيرًا وقلبك شجنًا،
وأضنيتُ سنينًا من عمرك على ظلهِ المزيّف.
والصور التي حفظتها بخزانتي قرب الحائط
تخبر قصةً مختلفة سعيدة.
فهل يستطيع الحب انهاء حياتك بهذا الشكل،
وهل يسمح قلب فعلاً أن يتألم قلب آخر بسببه بتلك الطريقة؟.
"إنتظري".
هي الكلمة التي كررها عدةً مرات حتى سقت روحي حدّ الثمالة،
حد أنني لم أستمع لأي كلمة أُخرى بعدها.
وكان استيقاظًا مؤلمًا جدًا،
لما علمت أنني في حلم وفي عالم بعيد لم أرَ فيه الصورة كاملة.
وكان يردّد :
"نحن نبتعد عندما نشعر بالتعلّق، لخوفنا من الوقوع."
وحين أسأله عمّن يتعلّق بمن، وأينَ يكون ذلك!.
كان يُجيب مدّعيًا كشفَ مشاعِره : "أنا، بكِ، في الحبّ."
وحينَ ردّد أن الحبّ لا يتخيّر الأوقاتَ المناسِبة،
وأنه لا يطرُق أبواب وجدانِك لتعلمَ أنه خلفه،
لكن حالما تصبحُ مستعدًّا لكي تخطو
وتخرُج سيستوطِنك حتى الهلاك.
كنتُ أردّد : "حدّ الهلاك".
وأعلمُ الآن،
أنني كنتُ على صواب.


 


رد مع اقتباس
قديم 04-14-21, 03:53 AM   #113
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:33 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



على قارعة الوداع ‏إتكأت،
‏رفوف الذاكرة حبلى،
‏بتلك الأيام والرؤى،
‏مضيتُ أُلملم ماتطاير منها،
‏ثرثرةُ المارين تجرحني،
‏والوقوف أمرُ مُرهق.
‏ظننتُ الربيع مُقبل مع تلك الغيوم،
‏لكن ‏تلاشت وأتى بِصيفٍ صامت مُقفر.
‏ماجدوى من رصف الحروف،
‏والمعاني ضائعة؟.


- أعيشك، في صيف 2018 -.





 
يَعْرُب likes this.


رد مع اقتباس
قديم 04-15-21, 03:57 AM   #114
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:33 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سألته ذات مرّة :
"أليسَ الأمرُ ساخِرًا قليلاً،
حينَ تُهيّء نفسك لما اقتنعتَ أنه لا يقلّ عمّا تستحِقه،
لكنكَ تجدُ نفسك في نهايَة المطافِ خالِي الوِفاض؟".
أخبرتُه أن الأمرُ أشبه بمنح ثقتك لشخصٍ واحد،
بشكلٍ أكبر من البقيّة،
كمنحه مساحَة مُميّزة في قلبك الأحمق،
ثم تكتشِف أنهُ لم يكُن لكَ من الأساس،
بينما لا يوجد غيرُه كتعويض.
"بغض النظرِ عن المرّات التي شعرتُ فيها
بثُقل تلك العضلَة التي تهشّم صدري،
وباليد أنني وددتُ مرّات عديدة لو انتزَعته تمامًا،
لكنّني تحمّلت،
لأنني اعتبرت ذاك الشخص ساكِنًا مؤمّنًا فيه،
لن يسِعه خيانة ثِقتي."
جرسُ الباب يرنّ،
باب الغُرفة يُطرق،
هو ينتظِر،
نادى بإسمي،
أشعُر بكفّه على كتفِي،
ولازلتُ كمن ينتظِر.
سألني : هل أنتِ بخير؟.
وأجبته بِـ نعم.
وبعدَ خمسِ دقائق،
وجدني أبكي وحيدة.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:36 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا