منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree1797Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-21, 06:17 AM   #7
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:20 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



بداخلي غضبٌ يناديني كُل يوم،
يناديني بخطوتي، بظِلالي،
بأشياء كثيرة تتساقط مني،
أو قررت هي السقوط.
‏غضبٌ من النوع الممزوج بالخيالات النابية.
‏غضبٌ ينفث المزامير،
حُزن الناي،
نواح الثكلى،
ويطالبني بالكتابة عنه،
‏يطالبني بالإغتراب عني.
‏غضبٌ بطعم الغموض،
بلون التلاشي،
برائحة الوداع،
وكأعلام المهزومين يُنادي،
يناديني لأمتثل،
لأقاوم، لأكتب،
‏وكالقبور لا يتوقف عن الظهور
بكل أرض ألجأ إليها.
‏فبماذا أتخلص منه وقد
قاومته بكل قصيدةٍ نزفتها،
وكل تفسيرٍ نقشته بلوح الوجود!.
‏أطعته فإزداد،
وعصيته فتعالى.
‏غضبٌ لا يفقه العهد،
ولا يفهم الرحمة.


 
عُمق and الفيلسوف like this.


رد مع اقتباس
قديم 02-09-21, 11:59 AM   #8
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:20 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رأسي مُثقل بالكثير من الأفكار،
والأحلام والحنين وبواقي الذكريات،
رأسي يؤلمني كثيرًا حتى أنني أصبحت
استيقظ من نومي بسبب هذا الألم،
وما عدتُ أجد له علاج أو سبب،
ما عاد بإمكاني اعتياد الأمر.
فقد نفذَت قواي ووهنت،
ما عدتُ أقوى على الألم والحزن،
وكل هذا الضيق الذي ملئ أيامي رغمًا عني.
أحيانًا أُفكر مليًا.
أتعلمون شيئًا عن برد وخوف الشتاء؟.
عن الشوارع المُظلمة الخالية من كل
شيء سوى الخوف والبرد والوحشة؟.
فأنا أشبه تلك الشوارع كثيرًا،
وحيدةً لا تجد من يؤنس وحشتها،
ومُظلمةً وحزينةً بوسعك أن تلمس حزنها
بمُجرد مرورك بها، أو يكفيك النظر إليها.
لكن بوسعي أيضًا أن أُصبح مأوى دافئ
وآمن لبعض الرفقة الشاردين مثلي،
يمكنني أيضًا أن أمنح العاشقين سبب
للإحتضان الشوارع في ليالي الشتاء،
إما أن تصيبكَ بالشجن أو تصيبكَ بالأنين.
لا أدري ماذا سأفعل الآن،
فها هو الشِتاء ويتضاعف كل ما أشعر به.


 
عُمق and الفيلسوف like this.


رد مع اقتباس
قديم 02-09-21, 06:22 PM   #9
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:20 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كل ما أشعُر به أني مُظلمة
من الداخل ولا أعي لذلك سبب.
نوبات البُكاء التي تعتريني فى إزدياد مُستمر،
والأيام تمر هكذا دون جدوى من شيء،
فقط تزيدني وهنٍ على وهن،
وشتاتٍ على شتات،
الأفكار والأحلام والأشخاص،
جميعهم يعصفون بي،
كما ورقة شجر فى مهب الريح.
الحزن الذي لم أستطع أن أفرغ منه يومًا،
لم أعُد عبِئه بوجوده فقد اعتدته،
الآن أصبح هناك ما هو أسوأ،
ذاك الشيء الكامن هناك بصدري وعقلي،
شيء يشبه البركان كثيرًا فى سكونه وثورته المفاجئة،
شيء يفرغني من كل شيء،
شيء يجعلني أوهن،
شيء كُلما كدتُ من ترميمه عاد يفرغني تمامًا.
أُحاول ترويضه بكُل ما فيَّ من إضطربات وخوف
وقلق وكل ما أرجوه هو فقط أن أقوى على تحمله،
أن لا أخرج من تلك المعركة مهزومة،
أن لا يبتلعني ذلك الشيء،
أن لا أسقط حيثُ اللاعودة،
فقط لو أنه يفرغني ليخفف من وطأة ما أمر به،
لكان الأمر هين،
لكنه يثقل روحي كثيرًا.
تمنيت كثيرًا لو أن هُناك يدًا امتدت
وساعدتني على التخلص من كُل هذا،
لكن لا أحد يعبأ بي ولا بأحد،
الجميع يسيرون إلى الهاوية معمى على أعينهم،
لا أحد يملك الخُلاص،
فى ذلك الوقت تحديدًا.
لا أحد يملك رفاهية الإختيار من الأساس،
أما السير أو اللاشيء،
لربما السير أفضل من اللاشيء،
"ستضيع وحدك في اللاشيء"،
حتى وإن كان المصير إلى الهاوية
"فستهوى مع الجميع ولن تكون وحدك"،
العالم لا يكترث بوجودي أنا أيضًا،
لا أكترث لما يدور به،
"العالم لا يكترث بأحد من الأساس"،
من أنتَ وسط هذا الحشد الهائل من البشر؟.
"لا شيء".


 


رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 06:20 AM   #10
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:20 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في حياتي مررتُ بالعديد من القصص،
إلا أن بعضها بقيت مُخلدة في ذاكرتي
لم يمحِ أثرها الزمن.
حديث صديقتي الأخير ووداعها.
كان سريعًا خافتًا جارحًا،
ذو كلمات ثقيلة رنّانة،
لم أستطع خلالها نزع فرصة
لحماية أي شيء بداخلي،
لم أرغب يومًا في تلك الردود السريعة،
ولا الكلمات المُختصرة الباردة
التي تهتك مشاعر الإنسانية بداخلنا
لتلقيها صريعة وسط صراخ وعويل
كل ما ممرنا به سويًا من ذكريات جميلة.
ظللتُ أُعيد الحديث برأسي مرارًا في
محاولة لرفضها وعدم النُطق به،
تمنيتُ كثيرًا ألا يكون الأمر قد حدث فعلًا،
وأن تعود الأمور لمسارها الطبيعي.
في الحقيقة لم تعُد ولم أعُد أنا،
ما حدث كان تمامًا معناه أنها
توصيني بنفسي وأن لا أنساها،
حينها العملية قد فشلت.
وأن حبال الأمل لا وصل لها.
لقاء الإعتذار المُخَيِب للآمال،
لم تأتِ كما توقعته، كما أردته،
الجُمل التي أعددتُ نفسي لسماعها وتقبلها،
لم تنطقها، ولم تُلمح بمثلها،
لكن من جهتي كان كل شيء جاهزًا.
الجواب، الإعتراف، التشبيهات،
ونبرة الصوت، ومواضع السكوت.
وإيماءات اليدّ، واختلاق التفكير.
الأماني الفانية، والنظرات الخاطفة،
والكلمات التي صدأت في فمي.
كل شيء كان جاهزًا،
شيء ما فقط كان يجب أن يحدث،
شيء ما سيغير مجرى الحدث،
في الحقيقة،
أنا لم أكُن الصديقة الوحيدة لأي شخص،
لم أكُن الخيار الأول لشخص يحبني،
ولم أشعُر أنني الأهم،
الفارق في حياة أحد ولو لمرة،
كنت دائمًا شخصًا عابرًا في حياة الجميع،
لا مكان لي في سمائهم.
الذي طرقوا قلبي يومًا دون استئذان،
لم أكُن أحتاج منهم سوى أن أرى نفسي ليس
مقصرةً في شيء ليس واجبًا علي من الأساس.
أن يضموني في علاقة أتساءل فيها كيف
يروني بهذا الكمال وأنا تكسوني العيوب.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-10-21, 03:52 PM   #11
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:20 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إذا أصابني صمت ولحروفي هذيان،
فإعلموا أنني في حالة كتابة.
بدأت بالبوح للسطور، للأوراق،
بدأت بالتحليق والطيران،
أُناشد الحرية وأُحاول فكّ القيود،
بدأتُ بشن معركة لذيذة،
ليست إلا مشاعر وأفكار بأعماقي بين حبري وورقي.
ليست إلا محاولة لفكّ قيود السطو على المنطق والحقيقة.
أكتب لي ولكم ولضمائرنا المُثقلة بالكتمان والصمت،
أكتب اعترافًا بإنسانيتنا وضعفنا،
أكتب عن الظلم وغطرسة الأوغاد،
أكتب لأتحدث عنكم ولأتحرر منكم
ومني ومن الوقت المهدور حمقًا،
وبأنكم بكل اللُغات لم تفهموا،
لأرمي العتب على ظهر السطور.
أكتب لأنني سئمتُ الكلام الذي يتبخر،
فالعُقلاء يملون عقولهم ويشتهون جنون حروفهم،
واختراق أسوار المستحيل على نفس الصفحات
البيضاء التي لم يطالُها الليل.
أكتب لأنني أُحب أن أكتب وأشتاق لعناق
قلمي وبعثرة حروفي في تجليها وجنونها
وخرقها لقوانين العقل والمعقول.
كُلنا نكتب لنصارح أنفسنا بمشاعر ونبوح بحيثيات
روحية لها علاقة بالنفس التي تحملها التاريخ
وأخضعها للمُساءلة حيثُ عجزت الروح عن تحملها،
نكتب لنتحرر من مهمة البوح للإنسان،
ليس عني فقط بل لمن لا قلم لهم ولا صوت لهم
ولا جرأة ولا نفس ولا حتى خيمة لجوء، أو صدر لجوء.
أكتب لأعلن العصيان والتمرُد على جبروت واقع
لا يستحيّ ولا يليّن حيثُ يواصل التآمر بكل قبح،
وأكتب لأرفض كل ممنوع وهو حقنا المشروع.
أكتب عن السلام.
سلام القلوب وروح الحقيقة.
أكتب عن فاقد عزيز لم يظفر
بحُزن ويعتقل وتهمته الإكتئاب.
أكتب عن مُرتزقة الحب وحقوق الإنسان
وصناع المواثيق المزعومة والنفاق المدعوم.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-11-21, 06:08 AM   #12
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (05:20 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا مُشتتة وضائعة،
من التفكير والتطلُع والكسل،
من الخوف والقلق والدفاع عن نفسي
أمامَ نفسي ومن نظرات الآخرين،
وآرائهم بي وأحيانًا من اللاشيء.
دعوني أُخبركم أن اللاشيء مُتعب أكثر من الشيء،
من تلك الفوضى العارمة بداخلي ومن إحساسي
بالعجز أمام نفسي ولا أستطيع أن أفعل شيء
حيال ذلك يضيقُ صدري كثيرًا.
لم يرحل أحد كما تظنون،
لكن الجميع فجأة أصبحوا يخشون التعمُق بالآخرين،
لم يعُد أحد يهتم لأمر أحد وإن كان هناك من يسأل
عنكم بعد فهو غالبًا لا يسأل كي يطمئِن عليكم،
بل على حاله،
يطمئِن إن مازال حاله أفضل من حالكم،
أو على الأقل أنك ما زلتم على حالكم.
يخشون جانبكَم المُظلم
لا عليكم،
هم أيضًا يخشون من أرواحهم،
يخشون من جوانبهم المُظلمة المُعتمة.
لعلنا لا نملك سوى الدُعاء لأنفسنا،
"اللَهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه،
اجمع بيني وبين ضالتي".


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:08 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا