منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree1788Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-21, 05:55 PM   #13
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تمَّ توثيق هذا اليوم.

12-2-2021
4:30 PM


- أعيشك وأيامٌ شُداد.-



 


رد مع اقتباس
قديم 02-13-21, 05:43 AM   #14
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هي لحظة، جزءٌ من الثانية.
انقلبَ ذلك الشيء الثقيل (في داخلي).
رأسًا على عقِب.
لا.
لم أحملهُ لأُدرك حقيقةَ ثُقلهُ حتى،
ولم أره،
لكنهُ ثقيلٌ،
قاسٍ وكفى.
موجودٌ دائمًا.
يُخمد لفترات قد تطول،
ولكنه في جُزء من الثانية يشتعل بقوةٍ.
أسمعهُ يُنادي بصوتٍ يطغى على كل شيء،
صوتٌ لا يُسمع إلّا في لحظات الهدوء التامّ،
عند إظلام المكان تمامًا (أتناول مُجمل كلاميّ)،
مُحفزات التوتر والقَلق،
وبسرعةٍ يَصل كل شيء للذروة،
وعند الذروة أجدُ نفسيّ كالذي وَقف عند حافةِ
جُرفٍ ساحق ووراءه قوةٌ لا تُغالب تحثّهُ على الإقدام،
ومواجهة الهاوية بالارتماء والهبوط نحو الموت الحتميّ.
منذُ لحظات عُدت إليَّ وعيي،
صَحيت تمامًا لكننيّ واهنٌة،
لا أَقوى على أن أبعُد غطائِي وأقوم.
انعكسَ ثُقل نفسيّ على كل شيء حولي،
فصارَ اللحاف كصفيحةٍ اسمنتية،
والنوافذ التي تخترق ظلام الغرفة
بلونها الأبيض تحولّت لكرهٍ لا يُغالب،
بَزغ هذا الكُره من أعماق نفسي،
هاجمتني الأفكار،
المشاهد والصور،
الأحداث وحتى الأصوات.
حاصرتني تلك التي ظَهرت
بهيئاتٍ وأشكالٍ فظيعة.
قُمت بإندفاعيّ الشرسة،
وكانت نفسيّ لم تزل تحت وطأةِ
الشعور بالوَهن الشديد،
تذكرت (لا أدري لمَ) شخصًا لا أعرفهُ
إلّا شكلاً لم أراه سوى مراتٍ قليلة،
هو رجلٌ قد تجاوز سن الشباب،
لكنهُ "طيب" بل ساذج،
وجههُ يُنبئ بهذا قبل كل شيء،
في صبيحةٍ فبرايريةٍ شديدة البرودة
وَجدتُ هاربًا مرعوبًا من خطر حقيقي،
لكنني أيقنتُ أنهُ لا يخاف إلّا من الحياة،
وليسَ من أخطارها، لأنه يحيا "الرُعب".
وقفتُ أمام المرآة،
وجهي "مُتجهمة" جرّاء نومي.
لكنني أشعر بتبدلٍ خارق،
بعد أن غسلتُ وجهي بالماء الذي تدفق من الصنبور،
كان لصوت الماء المُنهمر أثرًا في إخماد
بعضًا من اشتعال ذاك الثُقل،
رفعت رأسي المُنحني ونظرت للمرآة مُجددًا،
ومسحت قطرات الماء وبدأ وجهي جميلًا،
يبعثُ في نفسي إحساسًا جديدًا.
ولأن الصباح ولادةٌ جديدة،
راحَة الوجود ينبعث في الأرجاء.
الإظلام قد تبدد،
وبدت الغرفةُ التي كانت قبل قليل "مُتجهمة"،
بَدت وكأنها جديدة غير التي كانت!.
والنوافذ تلّونت بما وراءها،
ليس البياض الذي يزيدُ وحشة الظلام،
إنما زرقة السماء وأشجارٌ خضراء نضِرة،
وضوء الشمس يجعل كل شيء (خيّرٌ) في النفس.
خَرجت للحياة بعد دقائق الإستعداد
التي يشوبها الإندفاع والتردُد والإستعجال.
خَرجت وجَمدتُ أمام الباب وأنا أمسك بيد المِقبض.
عاد الصوت، عادَ صارخًا، نافذًا.
كأن كل الأصوات اختفت،
حتى صوتُ حركة سير السيارات الدائمة.
وبقيّ هو الصوت الوحيد،
في البدايةِ لفحهُ الهواء البارد.
ومن ثم انبعث ذلك الصوت،
يُردد بوضوح ما هو "مُبهمة"،
لكنهُ فظيعٌ لا يُحتمل.
يُذكرنيّ بأن " لا تنسي مأساةُ وجودك،
كيف لكِ أن تنسي تلك المشاهد والصور؟
لم تنتهي بعدُ من كل الشيء!
عليكَ أن تتذكري، أن تهتمي،
خصوصًا أن لا تنسي!. "
لكنني الآن أشعُر وكأنني قادرة على إخماد ذلك الصوت
حتى وإن بقيّ صداهُ يدويّ في أعماقي الخاويةُ،
كبيتٍ مهجور نوافذة مُشرعة،
وبابه مفتوحٌ على مصراعية،
وهو "البيت" متروكٌ على تلك الحال في ذروةِ عاصفةٍ هوجاء،
جعلت من النهار مُظلمًا داكنًا،
وكأن لإندفاع الهواء من تلك النوافذ
صوتًا يُشبه صفيرَ أُذنيه الآن،
و "خشخشةً" مُستفزة تخترق رأسي،
وفي ناصيةِ رأسيّ فراغٌ وحرارةٌُ تشبه ماقد يعتري
من بَذل جُهدًا ذهنيًا لفترةٍ ليست قصيرة،
وكأن "سلكًا" حديديًا قد شُدّ حول رأسيّ بإحكام.
استدرت، ونزلت نحو الرصيف.
أشعُر وكأنني مربوطة بحبلٍ يُشدُ من قوةٍ
لا يملك إزاءها إلّا الإستسلام والإنقياد.
ومن رأى وجهي في تلك اللحظة لشاهد ابتسامةً مُشعة.
لرأى إنسانًا "طبيعيًا" يمشي ككُل الماشين نحو غاياتهم،
بل ويبدو هادئًا بشكل لافت،
ثقيلةً تلك الإبتسامة على نفسي،
لكنها تجعل صاحبها مُتماسكًا.
تُخفي ما قد هُدّم وما زال إلى أن يشاء الله.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
قديم 02-13-21, 04:08 PM   #15
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جئتُ إلى هذا الوعي من اللاشيء،
كمشهدٍ ضئيل يرى من بعيد،
أو كوشمٍ في ذاكرة الوهم،
جئت حافية العقل واليدين،
أدوس على ملامح الوقت،
أتنفسُ بتاريخ محموم،
وأرسم العمر مُدنًا تتهاوى.
سقطتُ من رحم التجارب،
بذاكرة منسوجة من دم الخطيئة،
رمتنيّ الحياة في دهاليزها،
كعُصارة دم ملطخة بالماضي،
أسيرُ في طريقي المتخمة بالطوائف،
التي تتقاسم خزائِن الله ووصايا أنبيائه.
كُل الطرق التي مشيتها حاولت تلويثي وعبادتي،
كُنت ألفظها كبقايا سجارة،
بغيضة حتى أبقى نقيًا وطاهرًا،
أرمي كُل الأشياء في سقيفة الذاكرة،
حتى أستخرجها في ما بعد كألعاب
صبي يخبئها بحُب وحنان.
الله الذي خلق كل شيء،
وخلق آدم كمعدن نفيس يتناسل على درب الأيام،
ووضع فيه الحب والألم والحنان،
كجرس تنبيه يذكره أصله.
هو الذي خلق هذه الحياة بكل ألوانها وعذاباتها.
لا أستطيع أن أنام وأنا أحمل هذه الأفكار،
وأنظر إليها بهذه الطريقة الضبابية،
أُفضّل أن أنام وأنا أنظر في ماهية رحمة
الرسالات التي تتساقط بها الملائكة على الأرض،
في بهجة ومسرات فتتحول الحياة إلى مفاهيم
وشرائع جديدة تطرد كل لعنة تشوه البشر.
يتملكني الكلام وحيًا يتنزل على نبي بعد طول عناء،
كلامًا يخلق معنى داخلي ويحتم
على النور العيش في عالمي،
فيهز بيده الحانية الطفل داخلي ويربو على كتفيه
قائلاً : "لا تخف كل شيءٍ جائز" ،
فيبتسم الرضا بصوت منخفض وهو يْكلمُ
طيف سعادتي بنبرة رخيمة.
إنه معزوفة جن رائعة،
يُتقن العزف على أحاسيسي،
فأرسم الناي على شكل إله إغريقي مُهيب،
وأفتح يداي لأُعانق بهما كل تفاصيله.
هو غيّمٍ يتشكل لي في كل شيء،
تارة يقف لي على حافة الطريق،
وتارة أخرى يتحول إلى كل الأشياء من حولي.
هو حب مؤذِ وصارخ مسكون بروح غامضة،
لهذا يتابع اغتصاب روحي المُنهكة.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-14-21, 07:39 AM   #16
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



استيقظت من نومي كهائمٍ بصحراء،
أضاعه الشرق والغرب والشمال والجنوب،
ولم يعُد يهمه سوى أن يسير
على كُثبان الرمال حتى الموت.
تهاوت قدماي وجسدي
يقول للموت : هيتَ لك.
أيُها الموت أنتَ أجمل مما قاله،
جميل في بثينته،
وقيس في ليلاه،
وكثير في عزته.
أنت أجمل.
إذا جئِت فمُد ذراعيك وإحتضني احتضانًا،
وعانقني مُعانقة الأبطال للأبطال،
والثوار للثوار والعشاق للعشاق.
إن كل قصة جعلوك بها مطية لأغراضهم وأطماعهم
وجشعهم وظلمهم، قصة خرافية لم أُصدقها يومًا،
قصة كأساطير الأولين.
شاطئي ليسَ عليه إلا قوافل من السفن
المُعبئة بالهموم ولم يعُد يحتمل.
الله يعلم أنني أسوأ شاطيء على خريطة رسمها
القراصنة وكان عليه جبرًا أن يكون مرسى لهم ،
لم يُسجل التاريخ كلمة لشاطيء على كوكبنا المظلوم هذا.
خطوتان للأمام وكُلي شوقٌ لك أيُها الصادق النبيل،
وخلفي ألف ذكرى لا تهمني ولا أهمها،
فلتأتِ يا آخر الأدلة على ما بهم من أكاذيب.
إن كل شهيق يتبعه زفير وزفيرك بعث ونشور،
وفي اللحظة التي نلتقي بها تنهار كل اللحظات
والحركات والأماكن وكل الأوهام.
هل هُنالك ماهو أجمل من أن ينهار ذلك العالم بكل مافيه؟.
ما فائدة الإبتسامة وهي حمالة أوجه؟.
ما فائدة الكلمة وهي حمالة أوجه؟.
ما فائدة القرارات وهي حمالة أوجه؟.
ما فائدة القوانين وهي حمالة أوجه؟.
ما فائدة الحياة وهي حمالة أوجه؟.
وما يُحدد معناها ووجهتها ومشرقها ومغربها،
اولئك الذين لا يُسألوا عن أمرٍ ولا يرحمون.
ذواتا جُدران ،
إحداهن للمُتسلطين والأُخرى للجيران،
إثنتان يا ترى أم ثلاث أم أربع؟.
كل حياة منهن مُنفصلة عن الأخرى،
نحنُ عشاق التعدد بالهروب فقط.
أجمل ما بك أيُها الموت أنك لستَ حمال أوجه،
ولم تفرق يومًا بين صغير وكبير،
وغني وفقير وأمير وغفير وتابع ومتبوع،
أجمل ما بِك أنكَ صادق واضح وصريح ونبيل.
يُحاول سدنة الأوهام أن يخيفونا منك،
ليستثمروا خوفنا بمزيدٍ من قساوتهم وتعاليهم وتجبرهم
فأحببتُك من أول قصة زورٍ قالوها عنك.
فأنتَ صديقي الذي إذا جاء ليجعلني أول شاطيء
بالتاريخ يرحل ويترك سفن القراصنة بلا مرسى،
ليكون مالها بطن البحر الذي لا يشبع.
واهمون حقًا إذا أعتقدَ اولئك أن الموت مازال يُخدمهم.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
قديم 02-15-21, 04:35 AM   #17
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اولئك القادمين إلى هُنا،
إدخلوا بلا إستئذان.
أرجوكم أدلفوا بخطاكم إلى الداخل،
تربعوا على المقاعد والمفارش،
وخذوا ماطاب لكم.
يكفيني شرفًا وزهوًا أن أقتطعتم من وقتكم
الثمين كي تعطروا بطيبكم المكان.
أولئك الذين يعرفوني إسمًا أو شكلًا
أو روحًا أو حتى لم يحدُث أن مررتُ بهم،
مرحبًا بكم في بقعة أود أن أقطع بها شيئًا
من العُمر إن جاد به الله عزوجل.
لأكتب فيه عما أُفكر به ويجول بخاطري،
أُعبر فيه عن آمال وأحلام ورغبات ومخاوف،
أُسكب فيه من مداد الروح،
وأتمدد كي أشغل حيزًا أكبر من مُحيطي المادي،
أتواصل فيه مع إخوة فرقَ بيننا الزمان،
فما عاد من عزاء إلا تواصل الكلمة.
إن كُنت مُرحبًا أو ناقدًا أو حتى لا مُباليًا،
فشكرًا لك على المرور.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
قديم 02-15-21, 03:45 PM   #18
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (02:30 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لقد أفنيتُ حياتي في ملاحقة
الأشياء لتكون على ما يرام،
لم يمُر يوم بلا خوف،
كُنت متأهبة للأسوء،
كان كل شيء يحدث بطريقة غير متوقعة،
الأيام كانت سريعة جدًا ومليئة بالأحداث الصعبة،
ثمة قوة خفية كانت تحرك أشدّها وأكثرها ضراوة،
الأيام التي كنت أتوقع أنها ستمر بلا مشكلات
كانت تخالف توقعي كل شيء كان يحدث رغمًا عني،
لكني كنت أجاري،
أجاري ولا أتوقف عن المجاراة فالحياة تتطلب ذلك.
الصمت أنقذني كثيرًا،
كان يخيب خوفي الدائم،
يقتل كل كلمة قاسية وكل وجه غاضب،
لقد ربحت الكثير من الحظ بهذا الصمت،
لكنه كان مكلف جدًا ورغم كل ذلك لم أكن أكترث،
لأني كنت أعرف أن كل شيء سيمر.


 
سمو المجد likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:30 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا