منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree1797Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-21, 09:26 AM   #1
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:06 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

Icon1 السيّدة التي لا تستطيع.



العودة الأخيرة.

مرحبًا بعد تفكيرٍ قد طال جدًا،
أعلم جيدًا أنه لم يكُن من المُنصف فعل ذلك.
لا أعلم لِما قررت ترك مُدونتي الأولى،
وترك حلمي الأبدي،
وأول من أخذتني لهذا العالم.
الذي أعلمه حقًا إني لم أعُد
أستطع أن أكتُب هناك أكثر.
لذلك هربتُ منها لمُدونة أُخرى.
تحمل إسمًا مُختلف،
ورُبما به مُحتوى مُختلف أيضًا.
لكن من هي خلف شاشته،
وتكتب كلماته هي الشخص ذاته،
تلك التي كتبت أول كلماتها هاهُنا.
غادرتُ دون أن أُخبر أحد.
لا مُبرر لذلك غير إنها لرُبما حمِلت
تلك المُدونة الذنب في إنها قد خرجت
من منطقة راحتها وأصبحت للمرة الأولى
تُفصح عمّا بِداخلها لغيرها وهو الأمر الذي
لم يكُن من طبيعتها.
الأمر الذي إخافها وتركِها تهرب دونَ أن
تلتفت إلى الوراء أبدًا.

الآن أعود إلى هُنا لكي أُخبر من يزور مُدونتي
تلك بين الحين والآخر إنني هُنا.
ولكي أكون أكثر صِدقًا فقد إندهشتُ حقًا
عندما رأيت أن هُنالك من لا يزال يأتي إلى
هُناك ويكتُب لي أيضًا ..
لذلك أنا حقًا مُمتنة لكم جميعًا يا أصدقاء.
بكُل حُب أتمنى لكم كُل الخير والسعادة.

مُدونتي الجديدة التي سرقتني من تلك دون قصد،
يُسعدني أن تنضموا لي هُنا،
وإن أردتم أن تقِفوا بِجانب تلك المُدونة وتتركوني
هُنا كما تركتُ أنا تلك المُدونة فذلك حقٌ لكم بالطبع.

المُدونة الجديدة تُرحب بكم.


 


رد مع اقتباس
قديم 02-06-21, 05:03 PM   #2
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:06 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الإكتئاب يتوغل إليَّ بكل هدوء،
في البداية أُعاني مع الأشياء الصغيرة،
لكنيّ أختار أن أتجاهلها انهُ مثل الصداع
أقول لنفسي بأنهُ مؤقت وسوف يزول،
انه مجرد يوم آخر سيئ ولكنه ليس كذلك .. .
أنا عالقة في هذه الحالة النفسية وأعتادُ على ارتداء
قناع اجتماعي أختبئ خلفه لكي أُواصل العيش
ضمن الآخرين لأن هذا ما يجب عليَّ فعله ...
هذا ما يفعله الآخرين،
لكن المشكله لا تزول .. .
أشعُر بالمُعاناة عندما أرتدي وجهًا مُزيف كل يوم
ويبدأ في إستهلاكي أكثر فأكثر،
هذا ما يجعلني أهوى عمق أكبر مما يجعلني
أبدا في الإبتعاد عن الاصدقاء والعائلة
وأحيانًا أعزلهم تمامًا عن حياتي .. .
الشعور بالراحة مُنعدم،
الأشياء الصغيرة التي كانت تجلب
لي السعادة لم تعُد لها قيمة،
حتى أبسط المُهمات أصبحت ثقيلة،
لهذا السبب ليس لديَّ محفز في حياتي،
أيًا كان ... .
كل هذه الأفكار تجعلني أشعر بالأسى الشنيع
فأُصبح عالقة في دائرة مفرغة.
فجأة أجد حياتي أصبحت بطيئة الحركة،
والأيام أصبحت متشابهة ..
مُجرد ضوضاء بيضاء وأشعر بالثقل يملأ
عقلي ويجثم فوق جسدي،
وأشعر إنني لن أكون سعيدة أبدًا .. .
وأستمر في الإنطواء وتدمير علاقاتي،
وأشعر بالذنب على كل ما ارتكبته أو لم أرتكبه.
ولكن جزء بداخلي يُريد أن يُصحح الأوضاع،
فيض من المشاعر الإيجابية المفاجئة يجعلني
أُريد الخروج ومقابلة الناس،
ولكنه شعور قصير الأجل،
لأن بِداخلي أعلم انهُ لن يجدي نفعًا ...
الأشياء التي تجعل اصدقائي سُعداء لا أكترث بها،
فأصبح مُدركة لحجم الفجوة بيني وبينهم،
فشل آخر ليس بإختياري .. .
فأختار في النهاية أن أُصبح وحيدة في خلوتي،
حيثُ لا يسألني أحد أي سؤال،
إحتقار الذات وإنعدام الطموح،
شعوران يصبحان غير محتملين،
وفي النهاية أُدرك بِأنني لن أستطيع الإستمرار
بهذه الطريقة فأُصبح أمام خيارين .. .
إما أن أُقرر طلب المساعدة،
أو رُبما أُحاول الهروب.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-07-21, 10:39 AM   #3
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:06 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أستيقظتُ اليوم منهكة علي الرغم من
أنني أويت إلي فراشي مُبكرًا ولكن ... .
مُطاردة الكوابيس كانت أعنف من الليالي السابقة ..
اعتياد الكوابيس ليس بالأمر السهل بالطبع،
يمكننا تطوير المهارات المختلفة كلما أمضينا وقتًا أطول نمارسها
ولكن مع وضعي الذي يوالي بالشفقة وعلى رغم زيارة الكوابيس
كل ليلة تقريبًا منذ تلك الحادثة إلا أنني لم أتمكن من أعتيادها ..
لازلت أستيقظ من نومي خائفة حتى مع تكرار نفس الكابوس ..
كل مرة أستيقظ بخوف المرة الأولى لم ينقص ولو بقدر حبة رمل
ونوبة صداع تكادُ تفجر أحد جوانب رأسي ...
أستيقظتُ ولا زلت أتحرك في الفراش غير قادرة
على النهوض ومواجهة العالم،
هل أغمض عينايَّ الآن لعل الموت يأتي ولكن
لا يمكن التأخر عن العمل الذي لن يختفي إذا ما إختفيت ..
أتطلعُ إلى وجهي الذي تقلص إلي نصف حجمه بعد خسارة
الوزن التي مررت بها،
هل كانت خسارة الوزن هي أكثر ما
ألمني أم خسارة من أحببت ..؟
هل أقسم الوجه أن يتغير بعد الفراق..؟
أتحسس حلقة سوداء ظهرت حديثًا حول عيناي اللتان
لم تعرفان الحزن قبلًا وفي النهاية علي أن أعود
طبيعية أغمر وجهي بالقليل من الماء البارد
واتحرك إلي حجرتي مُسرعة فالعمل لا يتأخر ...
تبدو خزانتي كشيخ عجوز جاوز السبعين لونها البُني بسيط،
ترتفع حتى تلتصق بسقف الغرفة،
بابها يزحف علي طريق معدني،
أتفحص ذوقي في الملابس أو ما تبقي منها،
كلاسيكي إلي أبعد حد،
أختار قميصي الأسود وبينما أبحث عن وشاحي لا أجده،
أُقرر أرتداء ملابسي وأعود باحثة عنه متى أنتهي،
فالبرودة في الخارج لا تحتمل ومرضي الأخير جعلني
أتمسكُ دائمًا بالدفء المصاحب للملابس الثقيلة،
أنهي أرتداء ملابسي علي عجلة وأُنسق شكلها النهائي،
أبدو كعالمة فيزيائية أو طاقة نووية،
ينقصها فقط نظارة مربعة ليكتمل حضورها،
أعود باحثة عن وشاحي فلا أجدُه لذا أُقرر تحمل
البرودة اليوم بدلًا من تحمل وشاح لا يناسب ذوق اليوم.

بِداية يوم غير مُطمئِنة.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-07-21, 05:32 PM   #4
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:06 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يحلوا لي من حين لآخر أن أكتب
في مُذكرتي اللعينة التي أعتقد
أنها بلغت من العمر 7 سنوات.
أعترف أنني أهملتُها ولم أعُد أكتب
فيها حتى في أمسّ الحاجة لها.
لكن أُحبها رُغم ذلك.
لا أعلم مرةً أُخرى ما الذي سوف أكتبه،
لكنني حين أشعُر بشيء من القنوط فإني أكتب.
في بعض الأحيان أشعر بأنني غريبة في هذا العالم،
أشعر بالقنوط، بالسويداء.
لم يعُد لأي شيء في هذا العالم معنى.
حتى نفسي أشعر أنني غدوتُ شخصًا
تافهًا يفتقد لعُمقه الوجودي.
آهٍ لو لم أكُن لما تحملت،
تقِل هذا الوجود.
تقِل نفسي،
تقِل الآخرين،
تقِل الزمن الذكريات.
المكان، الأشياء، الأفكار.
لكُل شيء تقِل في هذا الكون،
وأسواء ما يمكن أن يقِل نفس الإنسان
هو ذاته حينما لا تحبها وتكرهها.
يحدُث أن أنفلتُّ من نفسي،
أن أقول لها أُنظري إلى هناك
وأمعني النظر في الأُفق البعيد.
وما إن تمعن النظر بِصدق،
حتى أخونها وأذهب مُسرعة،
وأتوارى خلف جدار سميّك وأُراقبها في صمتٍ
وحذر خوف من أن تراني فأعود إلى نفسي.
فأراها خلف الجدار قد لاحظت أني قد إختفيت.
فأفرح لذلك وأدير ظهري لكي أذهب في حالي سبيلي.
لكنني ما إن ألتف إلى الإتجاه الآخر حتى أرى نفسي
واقفةً أمامي تُراقبني بإستغراب وتقول ما الذي كُنت
تنظر إليه خلف الجدار؟.
لو عادَ الزمن إلى الوراء وقدرَ لي الإختيار
بين أن أكون أو لا أكون.
لإخترت ألا أكون.
وفي حينٍ آخر أودُ لو أني أُسامح نفسي
وأذهب أنا وهي إلى نهاية العالم،
وأعيش لوحدي وسط غاباتٍ باردة دافئة.
وسط حقول تطلُ على نهاية هذا العالم،
آهٍ لو أني أعيش لوحدي لأتصالح معها
لأكتُب عنها ولأعانقها إلى أن يأتي الفراق ونفترق.
ما هذه الحياة؟.
من أنا؟.
ما الحياة؟.
وإلى أين المصير؟.
هذه هي الأسئلة الخالدة فعلًا.
وداعًا.
سلام.
محبة.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 06:16 AM   #5
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:06 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الأيام مُلونة،
الأيام لها هالات سوداوية،
الرسومات مُبكية،
أحتضِن الصور وأمسح عليها،
فعل ذلك بشكل مُستمر،
يشعرني بالحياة،
الحياة من حولي،
حياة الجمادات الألوان والحرارة،
دائمًا أرى كُل شيء حولي حي مليئ بالمشاعر،
أُحب سرد المقالات بأصوات مُتعددة،
يشعرني ذلك بأني سوف أشعر بها بأكثر من طريقة.
بكل فيلم أُشاهدة أجلس فترة وأفكر بالجارة العجوز،
التي خرجت لشاشة لمُدة لا تزيد عن 21 ثانية،
لماذا ملامحها جامدة؟.
لماذا جسدها هزيل؟.
هل تشعر بالوحدة؟.
هي أيضًا تستحق فيلم عنها،
كل جُزء من الصورة يستحق أن يكون المركز،
أن يكون المحور.
أعتقد أني أرى المشاعر المُتجسدة،
أرى الخيوط الحالمة بين الاشجار،
وكأنها معزوفة حفيف متناسقة لا
يربطها سوى خيط فضي نحيل،
أعتقد أن طلاء الجدران يخفي وجوةً باكية،
وأخرى حزينة وأخرى ساخرة،
أخاف أن أتأملها وحدي،
أشعُر أنها ستتحدث لي،
ذلك يملئني رهبة حقًا،
أشعر بالخوف من هذه الوجوه.
كانت معلمتي لمادة التربية الفنية لا يناسبها عطرها،
فعندما أشم رائحته أرى سيدة غنية وحيدة،
في قصرٍ كبير ولا تتمتع بأي حس بالفن،
حقًا كنت أتمنى أن أخبر معلمتي عطرها لا يناسبها أبدًا.


 

رد مع اقتباس
قديم 02-08-21, 05:34 PM   #6
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (05:06 AM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لم يخطر في بالي أنا إبنه العشرون عامًا،
والمزهوّة كثيرًا بشبابي وبِكثرة أصحابي،
لا ولم أتوقع أبدًا بأنه سيكون قريبًا ذلك اليوم
الذي سأعيش فيه حالتها عندما جلستُ أُراقبها،
وبدأت لي أشبه بورقة خريف،
لم يخذلها لونها والأيام فحسب،
بل خذلتها الريح أيضًا بأن أبقتها مُعلقة
بين من يشبهها من أوراق خُضر،
وهي تعلم جيدًا أنه لا مكان لأنصاف الأموات بين الأحياء،
أوجعني كثيرًا ذلك الوجع البادي في عينيها،
والآن فقط شعرتُ تمامًا بما كانت وقتها قد شعرت،
أنا المحظوظة في مقياس حاسد لأنني أفلتتُ من قبضة
الموت في حين غيّب كل من حولي من رفاق،
الآن أتاملُها تبتسم في صورة وكأنها كانت تعلم
بأنها ستنال قريبًا لقب "شهيدة بمرض القلب"،
ذلك اللقب الذي لطالما توفيت من أجله،
فتحرق قلبي تلك الإبتسامة حين أتأملها،
هي تبتسم لأنها فازت بما أرادت في حين يعتصر
قلبي ألمًا لأنني خسرت كل ما أردت.
فلقد خسرتها والخسارات عليّ تتوالى،
ليتَّ المرض ماتَ ولم يُمتها.
أتألم كثيرًا لأن صوري التذكارية تكادُ تخلو إلا مني،
أنا الحي في منظور أحدهم.
لا يوجعني الموت أبدًا،
بل مايوجعني كثيرًا هو وحدتي،
وحدتي التي تبدو جليًا بأنها أصبحت مُزمنة.


 
عُمق likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:09 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا