" مُحاورة فكرية " قلتم : لماذا تحتوي دائما خطبنا ومحاضراتنا ! بدعاء الائمة على الأعداء ! من هم الأعداء ؟ و جوابه : لا يمكن إبعاد واستبعاد ممن يتربصون بنا الدوائر أن يكون لهم نصيب من الذي يجري اليوم من : ظلم و فساد و قتل و دمار وفي ذات الوقت : لا يمكن الهروب من الوقوف مع أنفسنا كي نحاسبها ومن ذاك نعلم عيوبنا و مواضع تقصيرنا . فالبعض : يستسهل الهروب إلى الأمام ليتنصل بذلك عن المسؤولية لينجو بنفسه من الملام . وما علم أولئك الذين يرمون كل ما يجري اليوم من مآسي ونكبات على الأعداء أنهم بذلك يقرون صراحة بمدى ضعفهم وقلة حيلتهم ! في شأن الأعداء ومن هم : سيدي الكريم / الذي سقته في حديثك وتلك النماذج من : النبي " يحيى " إلى " موسى " إلى " محمد " عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام . من صرح بتلكم العداوة وأكد عليها هو " الله تعالى " في كتابة الكريم في أكثر من موضع وهو أعلم وهو أعلم العالمين . ومع هذا : لا يعني أن نشهر عليهم السلاح ، وأن نلعنهم ونسبهم ليل نهار ، فما بذاك أمرنا ربنا و تعبدنا به ! ولم يأتي في ذاك بيان من آي الكتاب المبين ! بل نخالط من يخالفنا الرأي ، ويكون بيننا التعامل بأحسن الذي يكون . فنحن : " سلما لمن سالمنا ، وحربا على من حاربنا " . فدعوة الإسلام : " السلم والسلام " كيف لا ؟! " وما تحيتهم غير تحية السلام " ! قلتم : حبيت ان اقول بعض الافكار تحتاج ان تعاد تهيئتها! وان تشل من جذورها! لماذا ، نقول ان الالحاد منتشر معنا والسبب الغرب ، في الغرب الالحاد اكثر منا! و جوابه : للناس مطلق " الحرية " فيما تقول ! ولكن .. لتبقى الحقيقة هي من تحدد وتقرر في تلكم المقولة أهي : واقعية ؟ أم أنها عن الواقعية في " انفصام " . والواقع يقول : أن تلك الادعاءات عن مدى نسبة الالحاد ما هي غير تخمينات ! وليس لها مصداقية أو ثابت معلومات . قلتم : هناك من يقول من يدبر ويعد المكائد علينا؟ وهناك من يقول ايضا، الخطاب الديني ما زال جاهلي وبائس وبعيد عن الحضاره والمدنيه وهو السبب؟ و جوابه : من قال : أن هناك من يدبر المكائد ؟ بل : نجزم بذلك ، وأنه واقع كائن ، والدليل : ما نراه على أرض الواقع في السعي للنيل من كل ما يتصل بالاسلام واتهامه بالارهاب ، وأنه ضد الحضارة الانسانية ، وأنه يرمز للإقصاء ونبذ المخالف له بالمعتقد والفكر ومنهج الحياة . ومن قال : بأن الخطاب الديني ما زال متخلفا _ معنى ما قال _ فأقول : صدق من قال ذاك من حيث : التقهقر والإنكفاء على الذات ! وعدم تقديم البديل في ظل التسارع المحموم الذي تشهده الساحة العالمية من توارد الابتكارات وما به الانسان يرقي للكمالات المادية التي تضمن له الحياة والبقاء ، وإن كان هنالك من المثالب من حيث : اهمالهم للجانب " المعنوي والروحي " الذي لا يستغني عنه ذلك الإنسان ، لأنه هو " إكسير الحياة " . ولكن ... نجد في حاضرنا اليوم من أولئك " المفكرين" العمالقة الذين يحركون الفكر ويستنهضون ذاك الراكد والنائم في بواطن ودواخل ذاك المسلم ، الذين : يتحدثون ويخاطبون " عقل وقلب " ذلك الانسان ، فلم يقتصروا على تلكم المواعظ _ التي لا غنى عنها ذلك الإنسان لأنها تذكره بالله العظيم لدغدغة العواطف و المشاعر ، بل توقفهم على الواقع يكون منهم التقزيم والتقويم و اصلاح المثالب للمضي قدما على " الصراط المستقيم " ، لتكون منها وبها " الانطلاقة " في فضاء " المجد " الرحيب . ملحوظة : علينا عدم تهويل الأمور لنجعل مقولات وسلوكيات الفرد على أنها لسان حال الجميع ! هناك : الكثير من المبالغات و الكثير من المغالطات والتي لا تصدر إلا من : جاهل أو معاد و متربص بالهفوات من هذا وذاك ! لكم الشكر سيدي الكريم على ايقافنا على تلكم النقاط المهم التي تحتاج لمراجعتها وتقييمها . فائدة : لو كان الذين يقدمون " الدين " بوجهه السمح العظيم ، و كان الفعل سابق للقول الجميل لعّم الخير بقاع المعمورة ، ولعاش الناس في نعمة لا متناهية ولساد الأمن والأمان ، فكان من ذاك الخير العميم . ليتنا نتوقف عند هذه الآية : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " . لنعلم : أن المعاملة لا تقوم على مبدأ " هذا من شيعتي وهذا من عدوي " ! بل المعيار والميزان هو : العدل و الإحسان و التقوى . الفضل10 |
إنا أكرمكم عند الله اتقاكم..إن الله عليم خبير.. هذا مختصر ما جاء هنا في هذه المحاورة الفكرية يعطيك العافية اخي ربي يرزقك كل خير |
احسنت اخي الفاضل قال الله تعالى (وقولوا للناس حسنا ) |
روعه سلمت الايادي |
الساعة الآن 07:59 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا