الزواج التقليدي المراناوي في الفلبين
 

يعتبر الزواج بين الرجال والنساء في الثقافات الإسلامية من أكثر القضايا التي تم الحديث عنها.

الزواج هو عقد يتعين على الطرفين الاتفاق على أمور من بينها المهر و شكل احتفال الزفاف.

لدى العديد من المجتمعات الإسلامية في منداناو أنواعًا مختلفة في مراسم الزفاف، فهناك قبائل قد تحتفل بالزفاف لمدة أيام وقد تصل إلى أسابيع، ولكن في المنظور الإسلامي فقد يتم الإحتفال به لأقل من يوم.

إن في حفل الزفاف المراناوي الإسلامي المتدين، تكون حفلات الزفاف أبسط من حفلات الزفاف التقليدية. عادة ما يتم الاحتفال بالزفاف ليوم واحد أو لبضع ساعات فقط في اليوم. وأما عن عقد الزفاف فقد يكون قبل الزفاف أو أثناءه.

قبل أن يقام حفل الزفاف، يتم إعطاء "المهر" بين الطرفين خلال "ديالاجا" (خطوبة) أو "كاباماتون سا تاموك" (إعطاء المهر). ولكن عادة ما يتم إجراء هذه الأحداث معًا ولكن البعض الآخر يحدد تواريخ منفصلة. ويتم تحديد المهر من قبل طرف المرأة، والطرف الآخر يحدد إن كان بإمكانه دفع هذا المهر.

في مجتمع ماراناو ، يختلف المهر حسب تقاليد الأسرة والوضع الاجتماعي. ومن المثير للاهتمام ، أن هناك عائلات لن تقيس نوايا العريس بقدرته على دفع المهر.

وفي خلال حفل الزفاف ، يتعين على عائلة العريس تحضير العريس لطقوس الزفاف حيث سيؤكد العريس نواياه في الزواج من العروس أمام والد العروس والإمام المسؤول والأقارب والأصدقاء الآخرين كشهود أو ما يسمى بعملية الإيجاب والقبول.

بعد طقوس الـ"كاوينج" ، يتوجه العريس إلى ملاذ العروس (عادة منزلها) لأداء "باتال". "الباتال" هي الطقوس الأخرى التي يتم إجراؤها والتي تدل على تأكيد الزواج وبعد ذلك ، تتزوج العروس رسميًا من العريس. عادة ما تكون الطقوس هي قبلة على جبين العروس و مصافحة بسيطة. ثم يتوجه الزوجان إلى حفل استقبال حيث ينتظر أقارب وأصدقاء العروس والعريس.

في بعض العائلات التي تكون فيها الطقوس أبسط ، يتم الاستقبال في المنزل عن طريق قبول الزوار عند قدومهم. والبعض الآخر، عادة العائلات الكبيرة ، سيقيمون حفلات الاستقبال في قاعات المناسبات المختلفة.

إن في الاحتفال بالزفاف ، يتم إلقاء محاضرة أثناء الحفل، والمحاضرة تكون حول الزواج في الإسلام، وحقوق كلا الزوجين؛ لكي يعرفوا ما حق الآخر وأن لا يتعدوها.

وبعدها تتم إختيار عائلة العريس ممثلها الذي سيتحدث عن قريب العريس ومن ثم يتبعه ممثل العروس. وعادة ما يسمى هذا "كاسالسيلا" أو تقديم الأنساب للعروس والعريس. وأما في بعض حفلات الزفاف التي يتم فيها التقيد الصارم بالشعائر الإسلامية، لا يتم مراعاة هذا "الكسالسيلا".

وبعد ذلك سيتم اختيار ممثلين من عائلات العروس والعريس أو الأصدقاء لتقديم رسائل ملهمة أو أحيانًا "واشيات" (الوعظ) من القادة الدينيين. كل هذه الرسائل تدور حول الحفاظ على الزواج والتفاهم والاحترام المتبادل.

وهكذا إحدى عادات وتقاليد القبيلة المراناوية في حفل الزفاف، لكن المهم بنظري هو أن يتمم حفل الزفاف بالطريقة الإسلامية، وبمهر قليل لكي يكون بركة للزوجين، أما إتباع بعد التقاليد المخزية التي قد تسبب في تشوه صورة الإسلام يجب منع تفشيها، فنحن مسلمون نتبع العقيدة الإسلامية، ولا نتبع ما اتبع آباءنا.

شكرا لقرائتكم هذه الموضوع، أرجو أن تكونوا استمتعتوا بالقراءة، وإلى لقاء آخر.

سلمت يداك