مشروع كتابة مجلة عن ثقافة ماراناو الفلبينيية

بواسطة عباد مكاباندينج الفلبيني

تشير الثقافة الفلبينية عمومًا إلى الثقافة المشتركة مع جميع ثقافات القبائل المختلفة التي تتكون منها الفلبين. نظرًا للتنوع في الفلبين، تلتزم القبائل المختلفة بتقاليدها وثقافاتها المميزة التي تحدد هوياتها. تشكل الفلبين أكثر من 100 دولة عرقية لغوية نشأت في الغالب من اللغة الأسترونيزية.

يمارس غالبية سكان الفلبين المسيحية كدينهم الرسمي لأنه الدين، على الرغم من أن حوالي 10 ٪ من سكانها كانوا من الفلبينيين المسلمين. وذلك لأن الإسلام جاء في وقت مبكر من الفلبين قبل عصر الاستعمار. بالتأكيد السؤال يكمن في أذهاننا - كيف جاء الإسلام إلى الفلبين؟

قبل استعمار الفلبين ، كان الإسلام دينًا في الفلبين. حوالي القرن الرابع عشر ، جاء المبشرون المسلمون إلى الفلبين لنشر الدين الإسلامي. كان السكان الأصليون من سولو هم أول من وافقوا على اعتناق الإسلام كدينهم المقبول بعد تأثير الشيخ كريم المقدوم ، الذي كان مبشرًا عربيًا. امتد الإسلام إلى البلاد بأكملها حتى جاء المستعمرون البلاد ونشروا المسيحية على سلسلة الفلبين.

وفي الحقيقة لم يتم القبض على الفلبينيين المسلمين من قبل أي مستعمر ولم يغيروا دينهم أبدًا بسبب مقاومتهم القوية ضد المعتقدات الأخرى. في هذا الجيل.

يعيش الفلبينيون المسلمون حاليًا في الجزء الجنوبي من الفلبين. هم يشكلون المنطقة التي تسمى منطقة الحكم الذاتي لمسلمي منداناو ، والتي تتكون من خمس مقاطعات حيث غالبية السكان من المسلمين. وتشمل هذه المقاطعات ماجنداناو ، وسولو ، وتاويتاوي ، وباسيلان ، ولاناو ديل سور.
وإن أكبر قبائل عرقية المسلمة في الفلبين هم الماجنداناويون، والتاوسوغ، والماراناويون.

يعيش معظم ماراناويون في مقاطعات لاناو ديل سور و لاناو الشمالية و مدينة ماراوي. يُعرفون باسم "شعب البحيرة" لأنهم يعيشون حول البحيرة المسماة بحيرة لانماو ، والتي تعتبر من البحيرات القديمة في العالم وأعمق وثاني أكبر بحيرة في الفلبين.

يُفترض أن تكون ماراناو آخر قبيلة اعتنقت الإسلام كدين لهم. فقد فشل المستعمرون في الاستيلاء على الماراناويون بسبب مقاومتهم القوية ومعارضتهم العنيفة للتأثيرات المسيحية من الأسبان.

لقد تمكنوا من الاحتفاظ بثقافتهم الغنية على الرغم من كل المستعمرين الذين مروا بأراضيهم.

وفي الحقيقة هم مشهورون بقطعهم الأثرية القديمة، والمنحوتات الخشبية، والرقصات الثقافية، والأعمال الفنية، والملابس الثقافية الذهبية ومأكولاتهم المميزة.

عرفت ثقافة ماراناو دوليًا بسبب أصالتها ونقائها. وواحدة من ملاحمهم الأكثر شعبية هي "دارانجين" القديمة ، والتي تتحدث بشكل أساسي عن قصة حب الأمير بانتوجن والأميرة غاندينجان ويتم سردها من خلال الغناء. في عام 2005، وتم اختيار هذا من قبل اليونسكو كواحد من أروع التراث الشفهي وغير المادي للبشرية.

علاوة على ذلك ، كان ساريمانوك بمثابة رمز للماراناويون. إنه طائر أسطوري لشعب ماراناو ويرمز إلى الثروة الطيبة. جاء اسم ساريمانوك من كلمة "ساري" التي تعني الثوب و "مانوك" التي تعني الدجاج.

وفي الوقت الحاضر ، يظل الماراناويون على اتصال مع هذا الجيل حيث تم تطوير التكنولوجيا الجديدة والتحديث. على الرغم من هذا التحديث ، ما زالوا يراعون معظم تقاليدهم.

التقاليد

تعدد الزوجات هو أحد تقاليد الماراناويون التي لا تزال تمارس حتى يومنا هذا ، خاصة بالنسبة للذكور من ماراناو. وعادة ما يكون قادة ماراناو ، أصحاب الدم الملكي، هم الأشخاص الذين اعتادوا التكيف مع تعدد الزوجات. فبسبب تأثيرهم تكيف العديد من الماراناويون مع تعدد الزوجات وأصبح في النهاية جزءًا من ثقافتهم.

التقليد الآخر الذي يمارسه الماراناويون يسمى الزواج "الفارينتال" أي أن والد المرأة أو الرجل هو من يقرر من سيتزوج بمن، بدون موافقة ابنائهم، وهو شائع بالفلبين. بعد تسوية الاتفاقية، سيكون هناك "كانديالاجا" ، حيث سيكون هناك احتفال لمدة أسبوع قبل "الكاوينج" الرسمية، أو حفل الزفاف.

والـ"كاوينج" عادة يكون قبل حفل الزفاف، ولا يمكن نسيان طقوس الـ"بتل" حيث يذهب العريس مباشرة إلى غرفة العروس بعد الـ"كاوينج" ومن ثم يقبل جبينها وأخيرا يصافحها بيدها إشارة إلى أنهما أصبحا زوجين شرعيين.


رقصات ثقافية

الماراناويون لديهم الكثير من الرقصات الثقافية. معظم هذه الرقصات الثقافية مستمدة من ملحمتهم القديمة دارانجين. واحدة من أشهر الرقصات الملكية في ماراناو هي "كاسينجكيل أو سينجكيل" حيث تدخل النساء ويخرجن من قص أو صراع البامبو. تم اشتقاقه من الحدث الذي وقع في دارانجين حيث كانت الأميرة تهرب من الحجارة المتدحرجة وتقطع البامبو التي قام بها تونغ (الأرواح الشريرة) للسخرية منها.

كاساجايان هي رقصة طقسية أخرى للرجال حيث تعرض استعداداتهم للمعركة بسيوفهم.

أطباق

معظم أطباق المارانويون حارة لأن الماراناو تحب الأطعمة الغنية بالتوابل.

الفالافا هو المكون الرئيسي لأطباقهم وهو مزيج من التوابل المختلفة مثل بصيلات البصل الأخضر والفلفل الحار والزنجبيل. تحتوي معظم أطباقهم على حليب جوز الهند ومسحوق الكركم ، مما يحول نكهاتهم إلى اللون المصفر الذي يجعل طعامهم فريدًا من المأكولات الأخرى. تشمل الأطباق الشعبية بياباران مانوك (دجاج بلحم جوز الهند) والباكاس (سمك التونة) وبداك (الكاكايا).

يقوم الماراناو أيضًا بإعداد الحلويات خلال الاحتفالات والمناسبات. الحلويات الأكثر شهرة هي دودول ، وهي حلوى لزجة مصنوعة من أرز "مالاغكيت" ، وهو نوع خاص من الأرز وحليب جوز الهند والسكر البني المطبوخ ببطء حتى يصبح لزجًا.

تشمل الحلويات الأخرى باروبيد ، وتياتاج ، وباكبول ، وبابرو ، ودالوج ، وباليتاو ، وتاموكونسي ، وبرووا ، وأميك ، وتيومبي ، وبالولون ، وتاباي ولوكاتيس.

وأخيرا تذكروا بأن الماراناو ليست القبيلة الوحيدة في الفلبين، فالقبائل الأخرى لهم عاداتهم وتقاليدهم..


شكرا لإنهاء القراءة، لموضوع آخر إن شاء الله.
أرجو أن يعجبكم إياه.