يا صاحبي وينك تراني بلياك
وحيد موحش أسأل الصمت وينه

يا لعن أبو شوقك وبعدك وفرقاك
مثل العواصف لا جرت بالسفينة

أنساك وتناساك وأقول بنساك
بس ما قدرت أنساك مثل المدينة

إلي بها تولد وفيها مزاياك
وتحس لا فارقتها بالغبينة

ولو هي غبار وحر نار تلضاك
تبقى بقلبك عامرة مستكينة

يا صاحبي وينك وأدري بك هناك
اقل لقبي هناك ويقول وينه

أعدت ضبطه سفتوير ومسحتاك
فرمت له مرات طلعت عينة

وبعد ساعة داخل القلب ألقاك
يلعن أبو شوقك ويلعن حنينة

ما با قي الا صوت طيفك وذكراك
ما خلفت إلا قميص وفنينة

كتبت فيها غيب ما غبت ما انساك
يا الصاحب إلي له معزة متينة

ما نالها في القلب لا ذا ولا ذاك
لا كان غيرك شيك انت الخزينة

حتى القوافي فيك تبدع بمعناك
لا جيت اكتبها تحس السكينة

والفن والإحساس لا قام غناك
اطرب وافرح للقلوب الحزينة

الله لا غيب بشاشة محياك
ولا بلاك بحب غافل وغينة


بقلم الشاعر
أبو نزار / أمين يعقوب أمين حربه

الصداقة كالمظلّة كلّما اشتدّ المطر ازدادت الحاجة لها .

للصّمت أحياناً ضجيج، يطحن عظام الصمت .

إنّ من أعظم أنواع التحدّي أن تضحك والدّموع تذرف من عينيك .

ليس من الصّعب أن تضحّي من أجل صديق، ولكن من الصّعب أن تجد الصّديق الّذي يستحقّ التضحية .

قطرة المطر تحفر في الصخر، ليس بالعنف ولكن بالتّكرار .