رسائل المطر
 

رسائل المطر

ليست مجرد رسائل يرسلها ساكنا أرض ٍ
او عاشقان يتبادلان الغرام


بل هي رسائل السماء إلينا على هيئة مطر

ف كل من فقدناهم من أحبة يسكنون هناك .. بين النجوم و ربما أبعد

نشعر بهم و بهمسهم في انهمار القطرات على اجسادنا كأنها حروف ترتسم في الأرواح







رسائل المطر هي وحيُّ أشواق ٍ و رُسل ُ حنين ٍ

قف ْ أيها المتعب ُ

يا قرَّة َ عيني و كل ما أورثتُه ُ للأرض ِ

اعلم ُ بأن الحياة َ قد انهَكتك َ و الدروب ُ الشائكة ِ ادمت ْ حفى قدميك

لكني - بعدَ الله تعالى - معك ...
و لن ادعك َ تسقط ُ كما كنت ُ أفعل ُ دائماً











( والدي الطيب ما عاد سقوطي ادعاء ً و تمثيلاً كما كُنت ُ افعل ُ دائما ً كي تلتقطني ذراعيك بكل ذاك َ الحب و الخوف ... هذه المرة إني اسقط ُ حقا ً )



و يبدأ المطر ُ بالتساقط ِ ...
يغمرني ...
يحتضنني بين ذاعيه بحنان ِ والدي
ف اشعر ُ بالدفء بعد ليلة ِ باردة ٍ في أعماقي

في غيابكِ يا أُمي،
جفَّ المطر،
وتمزّقت السماء أوداجها على كتفي.
في غيابكِ يا أُمي،
ما أطولَ الليل،
‏ما أبعدَ الفجر!.
‏الصمتُ في كل مكان،
‏أصبح جزءًا مني، من كياني،
‏وأفكارٌ مشرّدة تعصف بي،
‏وبقايا ذكريات أستحضرها
من ركنٍ ما في خواطري.
لُقيانا أجمل بالجنة يا جنّتي.

أحسنت الطرح عَزيزي.

قطرات المطر على زجاج نافذتي


تبوح ُ لي بخفايا رسائل ٍ منك َ
لم تُكتب ْ بعد

والدي الطيب :

حصاد الحرب في قلبي لهذا العام ...



خرجتُ منها خاسراً


لكن لا تقلق سأعيد تجميع بيادق النبض و أعلن الحرب مجدداً

امنيات واحلام بعيدة

لعلها تكون قريبه