أخوتي : تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون..
وتنافس المؤمنون.. (العتق من النيران!)
أخوتي: فإن السعيد حقاً ! من خرج من صومه مغفوراً له ..
مكتوب من أهل النعيم الدائم ..
أخوتي: هل حدثتم نفسكم قبل رمضان بالنجاة من نار الله تعالى ؟!
وهل أعددتم نفسكم بالخوف من عذاب الله تعالى ؟!
أخوتي: هي(النار!) من خوفها عطش الصالحون ..
وصبروا لحر الدنيا ! ليدركوا الأمن والظل يوم القيامة..
أخوتي: قليل أولئك الذين يهيأون أنفسهم قبل رمضان
أخوتي: أرأيتم إذا رحلتم إلى قضاء حاجة من حاجاتكم فسافرتم لها ثلاثين يوماً !!
وبعد بلوغ نهاية سفركم إذا بكم ترجعون صفر اليدين من حاجتكم !
ليذهب تعبكم في أدراج الريح ! كيف أنتم وقتها ؟!
أخوتي: ذلك هو مثل الصائم لرمضان ! غايته إدراك المغفرة والنجاة من النار ..
فإن لم يدرك هذا ! فهو المحروم حقاً !
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
((لله عند كل فطر عتقاء)) رواه أحمد والطبراني/ صحيح الترغيب : 987
وكان ابن مسعود (رضي الله عنه) إذا انقضى رمضان يقول :
(من هذا المقبول منا فنهنيه ؟ ومن المحروم منا فنعزيه!)
أخوتي: احرصوا على التعرض لنفحات هذا الشهر المبارك..
عسى الله تعالى أن يجعل عاقبتك على خير ..
قال صلى الله عليه وسلم :
((افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته
يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم))
رواه الطبراني/ السلسلة الصحيحة : 1890
أخوتي: وأنا أطوي هذه الأوراق
فلتسألوا الله معي أن يطوي لنا الأيام حتى ندرك رمضان ..
وأن يجعلنا من المرحومين بصيامه ..
هو (الشهر المبارك!)
فلتجعلوا عدتكم له دعاءً أن تكونوا من المدركين ..
ولتجعلوا عدتـكم له صدقاً يورثكم جنات النعيم ..
رزقني الله وإياكم صدق الصائمين .. وإقبال القائمين ..وخصال المتقين ..
وحشرني وإياكم يوم النشور في زمرة المنعمين ..
وبلغني وإياكم برحمته ورضوانه درجات المقربين ..
وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان ..
وصلاة وسلاماً على النبي وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان ...