اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متأمل
(المشاركة 2901924)
ً
ً
وَهَل كمثِلها فِي عَيْنِي !
وَهَلْ لَهَا مِنْ أَشْبَاهِ !
وَهَل الْجَمَال وَالْأَخْلَاق
وَالذَّوْق وَالرِّقَّة خُلِقَت إلَّا لَهَا !
أَميرُة الْحُسَنِ وَالدَّلَّال
تَضِيعُ الْمُفْرَدَات وَالْمَعَانِي
وتتطاير الْأَفْكَار وتتجعد الْأَلْفَاظ
فَقَطْ عِنْدَ الاقْتِرابِ مِنَ حُمَّى وَصْفِهَا
رَيَّانَةٌ الْإِحْسَاس ممشوقةُ الْوُدّ
إنْسَانَةٌ الْمَوَاقِف صَادِقَةُ الْوَعْد
كَغيْمة مَحْمَلِة بِالغَيْث
كوردة زَانَهَا اِتِّزَان الرَّبِيع
كَشَمْس أَشْرَقَت يَوْم شِتَاء
كمولد عَشِق باكَرَه الشَّوْق
تَنْسَابُ فِي حَرْفٍ
وَتَتَشَكَّلُ فِي وَصْفِ
شَامِخَةُ الْعِمَاد
أَمِيرُةُ الْعِنَاد
قَلْبُهَا قَلْب عُصْفُور
وَروحُها روْحُ النُّور
لَا تلهثُ خَلْف التَّوَافِه
وَلَا تَلفِتُها بَهْرَجَةٌ الْمَعَارِف
مُسْتَقِلَّةٌ بِذَاتِهَا مكتفيةُ غَنِيَّة
تُؤْمِن بِأَنَّهَا تَسْتَحِقّ أَنْ يُؤْتَى لَهَا
فَهِي مَلْكِةُ التَّمَيُّز وَسَيِّدِة السُّمُوّ
لَا تلْتَقَط مَا سَقَطَ مِنْهَا
وَلَا تَلْتَفِتْ لِمَنْ خَلْفَهَا
كَالْبَحْر إنْ هِيَ استرسلت
كالموج إنْ هِيَ ارْتَابَت
كاللحن إنْ هِيَ رَاقَت
كَالْوَرْد إنْ هِيَ بَانَت
كَالزَّلَازِل إنْ هِيَ اِشْتاقَت
ذَكِيَّةٌ خَطِيرَةٌ الْحَدْس
عَمِيقَةٌ عَظِيمَةٌ الْحِسّ
صَعْبَةُ جَامِحةُ عُصَيّة
لايحلمُ بِهَا الَهواة
وَلَا السَّاقَةُ والدَهَماء
فَهِي كَالْقَمَرِ بَعِيدَةٌ
لَا يَصِلُهَا إلَّا مِنْ يَسْتَحِقُّهَا
جَوْهَرَةٌ ثَمِينَةٌ وَعَمَلِةٌ نَادِرَةٌ
صَافِيَةٌ نَاعِمَةٌ رَاضِيَةٌ شَارِدَة
تَجَمُّعُهَا كَلِمَات صَادِقَةٌ وَاثِقَةٌ
تَرسِمُها مَلامِح الْأَمَاكِن والذْكَريَات
يَسْتَثِير دَمْعَتُهَا بُكَاء طِفْلٍ فِي شَارِع
أَو مَشْهَد تَمْثِيلِي
يَتَحَدَّث عَنْ قِصّةِ إنسانية
أَو مَنْظَر فَقِير يَسْتَجْدِي الْعَطَاء
أَو مُشَرَّد مُنْقَطِعٌ غَرِيبٌ
تُحِبّ وتَعشقُ الْإِثَارَة والمُفَاجآت
تُقَدَّسُ الْهَدَايَا وَتُؤْمِن بِأهَمِّيَّةِ أَثَرُهَا
تُحِبّ بِصَمْت صَارِخ
وتَحِن بِصَوْت صَامَت
تَكْسِرْهَا مَوَاقِف الْخِذْلَان
وتُوجْعها ظُنُونٌ السُّوء وَالْكَذِب
تَنْفِرُ مِنْ المتشبعين بِمَا لَمْ يُعطو
والمتفيقهين المتشدقين السَّمَاسِرَة
لَا تُعْجِبُهَا الْمُبَالَغَةُ فِي الْمُجَامَلَة
وَلَا تَنْسَاق خَلْف الْأَسَالِيب المُتَباهية
يَأْسِرُهَا مَنْ يَفْهَمُهَا دُونَ أَنْ تَوَضَّح
وَدُون أَنْ تَقُولَ أَوْ حَتَّى تُلمْح
رُوحُهَا مرحة وَقَلْبُهَا أَنِيقٌ
وَثَغْرُهَا بِاسْم وحُزنها عَتِيق
إنْ ضَاقَ قَلْبُهَا انْسَحَبَت فِي صَمْتِ قَاتِل
وَإِنْ تَعَمَّدَ أَحَدٌ جرْحُهَا اِنتَقَمت بالتَجاهُل
يَلُفُّهَا الْحَيَاء وَيَمْنَعُهَا مِنْ رَغَبَاتٍ تتمناها
ومن أحَلام وَأَحَادِيث تعشقها وتهواها
أَصِيلَةٌ فَصِيحَةٌ بَلِيغَةٌ عاشِقة
لحرفها طَرَاوَة وَعَلَى أسلوبها طَلَاوَة
مُثْمِرَةُ الْمَعَانِي مغدقةُ الْأَفْكَار
سَيِّدِةُ الْخَوَاطِر بِخَيْلِةُ الثَّرْثَرَة
قَوِيَّةٌ متماَسِكةُ صَلْبَة
لَكِنَّهَا تَحْمِل بِدَاخِلِهَا طِفْل
يُحِبّ اللَّعِب وَالْمَرَح
وَالِاسْتِلْقَاء فِي أَيِّ مَكَانٍ
يهاجمه فِيهِ النَّوْم
طِفْل شِقَّي عَنِيد يُحِبّ التَّمَلُّك
وَيُلِحُّ فِي الْحُصُولِ عَلَى مَا يُرِيدُ
كَالْفَرَس الْأَصِيلَة تَعْرِف فَارِسهَا
وَلَا تقْبَلُ الْمُسَاوَمَة عَلَيْهِ وَعَلَيْهَا
مُشْرِقَةٌ طَامِحَةٌ مُتْفائِلة
تَسْعَى لِمَا تُرِيدُ بِكُلِّ مَا فِيهَا
لَا تكل وَلَا تَمَلُّ وَلَا تَسْتَرِيحُ
حَتَّى تَحَقَّقَ مَا تَصْبُو إلَيْهِ
وَحَتَّى يَتَحَقَّقَ مَا تَحَلَّمُ بِه
تَأْتِي لِتَجْلِس فِي الْمُقَدِّمَةِ
لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مُبدعة مُتَمَيِّزَة
وَلَا تَعْرَفُ إلَّا الِانْطِلَاق نَحْو أَلْقَمَة
كَرِيمَةُ طَبِع وَسَيِّدِة كَرَامَة
عَزِيزَةٌ لَا تَعِيشُ إلَّا فِي ارْتِفَاعِ
طَيِّبَةُ حَنون بَسِيطِة التَّعْقِيد
سَهْلَةُ مرِحة لِينَة الْعَرِيكَة
وَمَاذَا بَعْد . . !
لَا شَيْءَ غَيْر أَنَّهَا كُلُّ شَيْءٍ .
ِ | لديّ شك
و ألف ألف ظن
أنك لا تتحدث عن امرأة
أنت ترسم امرأة تحبّها
ربما مرّت من أمامنا البارحة
و لم نلتفت لها
ربما عاشت معنا عمراً
و لم نُدرك أنها رائعة كما تصِفها
أم أنها وحي خيال عاشق تأملها أكثر من اللازم
متأمل
فوق مستوى الوصف ، هذا الحرف بفحواه |