تمضي الايام ويكبر حزنك وانت وحيدا
في زاويه الاحتياج كل لحظه تمر كأنها دهر
تصبر وانت الذى علي الصبر لم تعد قادر
علي أمل أن يسرق صباحا لتجد روحك
الي من تهفو تتمرد عليك وتغادرك
والي من ينبض به وله قلبك تهاجر
لتبقي انت في ارضك ثابتا ولكنك حائر

هل سيعلن الوقت يوما انتصار العقل
علي القلب أم سيهزم القلب وتنجو الاحاسيس
التي طالما ظلت حبيسه ضلوعك تقاوم الواقع القاسي

وتبقي عالقا في المنتصف متأرجحا بين الوجود او العدم

وبعد كل تلك المعاناه تلوح بارقه أمل في ذلك النفق المظلم
وتشرق شمسك بأحدهم وتَغرُب وتسهر ليلك وقمره يحتويك

لتعيش لحظات تمحو من ذاكرتك الالم والقهر
وتنبت في قلبك سنابل تتمايل مع نسمات هواه
يمحو من تفاصيلك كل ماهو سلبي وبالمقابل
تهديه الحنان الذى طالما افتقده وتمناه
وبعد كل تلك الفرحه التي حظيت بها بعد المعاناه
فجأه تختفي الشمس ويغيب القمر وينتصر من جديد
الغياب والخوف ويكبر يأسك وأنت الذى ودعته مع أَمسِك

وتجف السنابل في قلبك وتختفي تلك النسمات
وتعود من حيث أتيت حيث الظلام والألام والسكوت
ويموت الامل وانت علي قارعه التمني كل صُبح تموت
هكذا هو الوداع كخنجر في صدرك لا يُميت روحك
بل تحيا دون حياه وجرحك نافذ وغائر

ولا تملك من أمرك سوى الصبر والدعاء

أن يطغي الحق علي الباطل وانت علي يقين تام
بأن الله سبحانه علي رجعه لقادر
وإن ظل جرحك ينزف سيبرى ومن جديد
ستصحو بعد سبات عميق حلو المشاعر