منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree15Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-21, 07:49 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمهات المؤمنين في سطور .... ( 10 ) ................... ))


السيدة عائشة رضي الله عنها ( 5 )

وكما كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تغير من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، كن كذلك يغرن منها ،فلقد كان الناس يتحرون اليوم الذي يكون فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند السيدة عائشة ،دون سائر الأيام ليقدموا هداياهم وعطاياهم ،وذلك لعلمهم بمكانة عائشة رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم )
(متفق عليه)

ولقد أثار ذلك غيرتهن ،فأرسلن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إبنته السيدة فاطمة رضي الله عنها تكلمه في ذلك ،ولندع السيدة عائشة رضي الله عنها تحكي لنا ماحدث

أرسل أزواجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فاطمةَ ، بنتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فاستأذنت عليه وهو مضطجعٌ معي في مِرْطي . فأذنَ لها

فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أزواجك أرسلْنَني إليك يسألْنَكَ العدلَ في ابنةِ أبي قحافةَ ، وأنا ساكتةٌ . قالت :فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
" أي بنيةِ ! ألستِ تُحبين ما أحبُّ ؟ " فقالت : بلى ، قال :" فأحبِّي هذه "
قالت :فقامت فاطمةُ حين سمعت ذلك من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فرجعت إلى أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتهُنَ بالذي قالت ، وبالذي قال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقلن لها : ما نراكِ أغنيْتِ عنا من شيٍء
فارجعي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقولي له : إنَّ أزواجكَ ينشدْنُكَ العدلَ في ابنةِ أبي قحافةَ

فقالت فاطمةُ : واللهِ ! لا أُكلِّمُه فيها أبدًا .. )
قالت عائشة رضي الله عنها ُ : فأرسل أزواجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ زينبَ بنتَ جحشٍ ، زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وهي التي كانت تُساميني منهن في المنزلةِ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ،

ولم أرَ امرأةً قط خيرًا في الدِّينِ من زينبَ . وأتْقَى للهِ وأصدقَ حديثًا . وأوصلَ للرحمِ . وأعظمَ صدقةً . وأشدَّ ابتذالًا لنفسها في العملِ الذي تصدق به ، وتقرب به إلى اللهِ تعالى . ما عدا سَوْرَةً من حِدَّةٍ كانت فيها . تسرعُ منها الفيئة ..!
قالت ، فاستأذنتْ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مع عائشةَ في مِرْطها . على الحالةِ التي دخلت فاطمةُ عليها وهو بها ، فأذن لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

فقالت : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ أزواجك أرسلنني إليك يسألْنَكَ العدلَ في ابنةِ أبي قحافةَ ، قالت ثم وقعت بي ، فاستطالت عليَّ )

وأنا أرقبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وأرقب طرفَه ، هل يأذنُ لي فيها ،قالت : فلم تبرح زينبُ حتى عرفتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يكرَه أن أنتصرَ ،قالت فلما وقعتُ بها لم أنشأها حين أنحيتُ عليها ( أي أثخنتها وغلبتها)

قالت: فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وتبسم :" إنها ابنةُ أبي بكرٍ "
( مسلم )

عاشت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حياتها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، كأسعد ماتكون، لقد عاشا في سعادة وهناء وراحة بال ،ولم يكدر صفوهما ويعكره إلا ذلك الإبتلاء العظيم وتلك المحنة الكبيرة التي حلت بهما ..
تلك هي قصة الإفك التي كشفت عن كيد الكائدين للإسلام في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الأطهار ............

وهذا ملخص للقصة
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه رضي الله عنهن ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه ، فاقرعَّ بينهم في غزوة غزاها فخرج سهم أم المؤنبن عائشة رضي الله عنها، فخرجت معه وكان ذلك بعد نزول آية ( الحجاب )

وبعد أن فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من غزوته، توجه راجعا ، حتى إذا كان قريبا من المدينة ، نزل منزلا فبات به بعض الليل ، ثم آذن في الناس بالرحيل ،
فارتحل الناس،و مشت السيدة عائشة رضي الله عنها مبتعدة عن الجيش حتى قضت حاجتها، ثم عادت إلى راحلتها، فافتقدت عقد لها كان في عنقها ،
فعادت تلتمسه. فأقبل الموكلون براحلتها، فأخذوا الهودج وهم يظنون أنها فيه ،فاحتملوه فشدوه على البعير،ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ،وهم يعتقدون أنها بداخله ..

وبعد فترة، عادت السيدة عائشة رضي الله عنها لتجد الجيش قد رحل، فانتظرت في موضعها، ظنًا منها أنهم سيفتقدونها فيرجعون لها، ثم غلبها النوم فنامت.
ثم مر الصحابي الجليل صفوان بن المعطل السلمي، وكان على ساقة الجيش يلتقط مايسقط من متاع المسلمين حتى يأتيهم به ،فرأى سواد إنسان نائم ،فأقبل حتى أتاها فرآها فعرفها .. )!)!
فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فاستيقظت السيدة عائشة رضي الله عنها على استرجاعه ،فأناخ راحلته، حتى ركبت، وانطلق بها حتى بلغا الجيش
وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها : (ووالله ! ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه )

وبعد ذلك، انطلقت الأحاديث حول تلك الحادثة، وتكلم الناس وطعنوا في السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين
ولنا لقاء متجدد بإذن الله.
تابعونا ...


 


قديم 09-06-21, 06:51 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمهات المؤمنين في سطور ...... ( 11 ) ..... ))

السيدة عائشة رضي الله عنها ( 6 )

وبعد العودة إلى المدينة، اشتكت السيدة عائشة رضي الله عنها من المرض شهرًا، والناس يخوضون في الحديث ،وهي لا تدري مايحدث حولها ، ولكنها استغربت من تغير معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لها )!)
وبعد أن نقهت، علمت بما يقول الناس، فازداد مرضها ، ثم استأذنت النبي صلي الله عليه وسلم أن تلحق ببيت أهلها، فأذن لها، ثم إن النبي صلي الله عليه وسلم دخل عليها في بيت أبويها وقال - بعد أن تشهد –:

أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنتِ بريئة فسيبرئك الله عز وجل وإن كنتِ ألممت بذنب فاستغفري الله عز وجل وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه ...)

فقالت عائشة رضي الله عنها لابويها وقد قلص دمعها : ألا تجيبان عني رسول الله ؟
فقالا : والله لا ندري بما نجيبه ؟ .
فاستعبرت السيدة عائشة رضي الله عنها وبكت ثم قالت : والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت ابدًا والله إني لاعلم لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم إني منه بريئة لأقولن ما لم يكن ولئن أنا أنكرت ما يقولون لا تصدقونني وإني والله لا اجد لي ولكم إلا قول أبي يوسف: ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )
وقد قالتْ رضي الله عنها كما في الصحيحين:

"... ثُمَّ تحولتُ واضطجعتُ على فِراشي، والله يعلم أنِّي حينئذٍ بريئةٌ، وأنَّ الله مُبرِّئي ببراءتي، ولكن واللهِ ما كنتُ أظنُّ أنَّ الله منزلٌ في شأني وحيًا يُتْلَى، لشأني في نفْسي كان أحْقرَ مِن أن يتكلَّم الله فيَّ بأمْر، ولكن كنتُ أرْجو أن يرَى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في النومِ رُؤيَا يُبرِّئني الله بها، فواللهِ ما رام رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مجلسَه، ولا خرَج أحدٌ مِنْ أهل البيت حتَّى أُنزِل عليه، فأخَذَه ما كان يأخُذُه من البُرَحَاء، حتى إنَّه ليتحدَّر منْه مِن العَرَق مثل الجُمَان، وهو في يومٍ شاتٍ مِن ثِقَلِ القوْل الذي أُنزِل عليه ...

قالت: فَسُرِّي عن رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يَضْحَك، فكانتْ أوَّل كَلمةٍ تَكلَّم بها أنْ قال: ((يا عائشةُ، أمَّا اللهُ فقدْ بَرَّأكِ))، قالت: فقالتْ لي أُمِّي: قُومِي إليه، فقلتُ: واللهِ لا أقومُ إليه، فإنِّي لا أحْمَدُ إلاَّ اللهَ - عزَّ وجلّ
قالت: وأنزَل الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ ( النور: 11 ) الآيات...".
قال ابنُ كثير: "فغار اللهُ لها وأنْزَلَ براءتَها في عشْر آياتٍ تُتلى على الزمان، فسَمَا ذِكْرُها، وعلا شأنُها؛ لتسمعَ عفافَها وهي في صِباها، فشَهِدَ الله لها بأنَّها مِنَ الطَّيِّبات، ووعدَها بمغفرةٍ ورِزق كريم".

ومَع هذه المنزِلَةِ العالية، والتبرِئة العالية الزكيَّة مِنَ الله تعالى، تَتَواضَعُ وتقول: "ولَشَأنِي في نفْسي أهونُ مِن أن يُنزِل الله فيَّ قرآنًا يُتْلَى "!

لقد أبى الله عز وجل إلا أن يظهر الحق ويزهق الباطل فحفظ بيت نبيه صلي الله عليه وسلم من أن يشك في طهارته أو نزاهة إحدى زوجاته أمهات المؤمنين فأنزل الحق تبارك وتعالى براءة أم المؤمنين عائشة بنت ابي بكر الصديق رضي الله عنهما من فوق سبع سموات بآيات تتلى إلى يوم القيامة فانقلبت تلك المحنة التي اكتوت بنارها وتجرعت آلامها إلى مفخرة لها إلى يوم الدين وزاد من حبها إلى رسول الله وارتفعت مكانتها عند المؤمنين ...!

ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فخطبهم وتلى عليهم ما أنزل الله عز وجل من القرآن في ذلك ثم أمر النبي بالذين رموا عائشة رضي الله عنها بالإفك فجلدوا بحد القذف ثمانين جلدة ...

وعادت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى مكانها في بيت النبوة تحف بها هالة من آيات النور نصرًا إلهيًا جعل براءتها من الافك الاثيم قرآنًا يتعبد به المسلمون إلى يوم أن يرث الله الارض ومن عليها ...
عاشت السيدة عائشة رضي الله عنها في بيت النبوة ،تقتبس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتتعلم منه وتشاركه ،فقد شاركت رضي الله عنها في غزوة أحد ،فكانت تسعف الجرحى وتحمل إليهم الماء لتسقيهم وتصلح شؤونهم........

و كانت رضي الله عنها تحب أن تكنى كما تكنى النساء ،فقالت:
( يا رسولَ اللهِ، كلُّ صواحبي لهن كُنى، قال : "فاكتني بابنك عبدِ اللهِ "– يعني ابنَ أختِها، عبدَ اللهِ بنِ الزبيرِ – فكانت تكنى ب : أمَّ عبدِ اللهِ)
( الألباني )

وعندما غضب الرسول صلى الله عليه وسلم من نسائه ،لاكثراهن عليه في طلب النفقة ،واعتزلهن لمدة شهر كامل ، دخل اول مادخل على السيدة عائشة رضي الله عنها ،وبدء بها يخيرها كما أمره الله تعالى ، فقالت رضي الله عنها :
(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جاءَهَا حينَ أَمَرَ اللهُ أنْ يُخْيِّرَ أزواجَهُ ، فبَدَأَ بي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : " إنِّي ذاكِرً لَكِ أمرًا ، فلا عليكِ أنْ لا تسْتَعجِلي حتَّى تَسْتَأْمِري أبَويكِ " . وقدْ علِمَ أنَّ أبويَّ لمْ يكونَا يأْمُرَاني بفِراقِهِ ، قالتْ : ثمَّ قالَ : " إنَّ اللهَ قالَ : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ } " إلى تمامِ الآيتينِ ، فقلتُ لهُ : فَفِي أيِّ هذا أستَأْمِرُ أبوَيَّ ؟ فإنِّي أريدُ اللهَ ورسولَهُ والدارَ الآخرةَ
( البخاري )

إختارت رضي الله عنها الله ورسوله والدار الآخرة على الدنيا الفانية ،وفعلت بقية أمهات المؤمنين مثلها واخترن الله ورسوله والدار الآخرة ، اختارت محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتحملت في سبيل ذلك هى وبقية أمهات المؤمنين صعوبة العيش ،،،

فلقد كان يمر الشهر والشهرين على بيت النبوة لا توقد فيه النار على طعام ، وهاهي رضي الله عنها تحكى لابن أختها عروة بن الزبير عن هذه الفترة فتقول :
"ابن أُخْتي، إنْ كنا لننظرُ إلى الهلالِ، ثم الهلالِ، ثلاثة أهِلَّةٍ في شهرينِ، وما أوقِدَتْ في أبْياتِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نارٌ . فقُلْت : يا خَالَةُ، ما كان يُعِيشُكم ؟ قالتْ : الأسودانِ التمرُ والماءُ، إلا أنه قد كان لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جيرانٌ من الأنصارِ، كانت لهم منائِحُ (الشاة او الناقة ) وكانوا يَمنحونَ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ألبانِهِم فيَسْقينا"
( البخاري )

مرت الأيام سريعة ، وحانت لحظة الفراق ، فلقد مرض الرسول صلى الله عليه وسلم واشتد عليه المرض و كان عليه الصلاة والسلام في مرضه يسأل:"أين أنا اليوم ؟ أين أنا غدا" استبطاء ليوم عائشة رضي الله عنها )
( مسلم )

ثم استأذن عليه الصلاة والسلام زوجاته في أن يكون في بيت عائشة رضي الله عنها تمرضه فأذن له ،وانتقل عليه الصلاة والسلام إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها ، تمرضه وتعتنى به

وكان النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا اشتكى يقرأُ على نفسِه بالمعوِّذاتِ . وينفثُ . فلما اشتدَّ وجعُه كانتُ رضي الله عنها تقرأُ عليهِ . وتمسحُ عنهُ بيدِه . رجاءَ بركَتِها ...
( مسلم )

واشتد المرض على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وتوفى بين يدي حبيبته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وهاهي تقول :

" إن من نعم الله علي : أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم توفي في بيتي، وفي يومِي، وبين سحري ( صدري ) ونحري ( أسفل الرقبة ) ( أي توفى مستندا إلى صدرها ) وأن الله جمع بين ريقي وريقه عِندَ موته، دخل علي عبد الرحمن، وبيده السواك، وأنا مسندة رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرأيته ينظر إليه، وعرفت أنه يحب السواك، فقُلْت : آخذه لك ؟ فأشار برأسه : ( أن نعم ) .
فتناولته، فاشتد عليه، وقُلْت : الينه لك ؟ فأشار برأسه : ( أن نعم ) . فلينته، فأمره، وبين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه، يقول : ( لا إله الإ الله، إن للموت سكرات ) . ثم نصب يده، فجعل يقول : ( اللهم في الرفيق الأعلى ) . حتى قبض ومالت يده"
( البخاري )

وقالتْ السيدة عائشة رضي الله عنها :"فلمَّا خَرجتْ نَفْسُهُ لمْ أجِدْ ريحًا قطُّ أَطْيَبَ منِها"
( ابن كثير )

ودفن عليه الصلاة والسلام في حجرتها في المكان الذي توفي فيه ، وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم ،ملأت رضي الله عنها الأرض علما لأنها أكثر من روى عنه من النساء ،،،

وبعد رحلة طويلة من العلم والعبادة توفت رضي الله عنها في سنة سبع وخمسين من الهجرة وقيل ثمان وخمسين ، في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان ، بعد أن عمرت ما يزيد عن الثلاث والستين سنة ،،،

وصلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه ودفنت في البقيع ولم تدفن في حجرتها فقد آثرت به عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قتل رضي الله عنها وأرضها ...
ويروي سعيد بن المسيب رضي الله عنه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

" رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطت ؟

في حجرتي، فسألت أبا بكر رضي الله عنه ، فقال: «يَا عَائِشَةُ، إِنْ تَصْدُقْ رُؤْيَاكِ يُدْفَنُ فِي بَيْتِكِ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ ثَلاثَةٌ»، فلما قبض رسول الله صلي الله عليه وسلم ودفن، قال لي أبو بكر: « يَا عَائِشَةُ، هَذَا خَيْرُ أَقْمَارِكِ، وَهُوَ أَحَدُهَا»
(المستدرك للحاكم)

ثم دُفن بعد ذلك في حجرتها أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فكان ذلك تمام الثلاثة أقمار .. ))

ولنا لقاء متجدد بإذن الله
تابعونا ....


 


قديم 09-07-21, 07:32 AM   #15
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمهات المؤمنين في سطور......

السيدة عائشة رضي الله عنها( 7 )

فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كثيرة جداً ، وهي تعتبر من أكثر الصحابيات فضلاً ، فيكفيها فضلاً أنه نزل في براءتها قرآن يتلى إلى يوم القيامة ، ويكفيها فضلاً أنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ،وأنها أحب نسائه إلى قلبه ،فقد قال صلى الله عليه وسلم :
"عائشة زوجي في الجنة" الألباني
وأنه مات في دارها ودفن فيها ، وأنه مات بين سحرها ونحرها .


و من فضائلها ،ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم عليها فقد قالَ عليه الصلاة والسلام -: ((كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام))؛ صحيح البخاري


وعَنْها رضِي الله عنها قَالَتْ: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يَوْمًا: ((يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم))، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى - تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم؛
رواه الشيخان - البخاريُّ ومسلم.


ومن فضائلها ، قول الرسول صلى الله عليه وسلم لام سلمة رضي الله عنها :
" يا ام سلمة ، لا تؤذيني في عائشة، فانه والله ما نزل علي الوحي وانا في لحاف امرأة منكن غيرها "
البخاري

ومن بركتها رضى الله عنها أنها قالت :" لقد توُفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، وما في بَيتي مِن شيءٍ ، يأكلُهُ ذو كَبدٍ ، إلَّا شَطرُ شَعيرٍ ، في رفٍّ لي ، فأَكَلتُ منهُ ، حتَّى طالَ علَيَّ ، فَكِلْتُهُ ففَنيَ"
الألباني

ومن بركتها رضي الله عنها أنها كانت السبب في نزول بعض آيات القرآن ، ومنها آية التيمم ، وذلك عندما استعارت من أسماء رضي الله عنها قلادة ، فضاعت منها ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،بعض أصحابه ليبحثوا عنها ، فأدركتهم الصلاة ولم يكن عندهم ماءٌ فصلّوا بغير وضوء ، فلما أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ، فنزلت آية التيمم ، فقال أسيد بن حضير لعائشة : " جزاكِ الله خيراً ، فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لكِ منه مخرجاً ، وجعل للمسلمين فيه بركة "
متفق عليه


وعلى الرغم من صغر سنّها ، إلا أنها كانت ذكيّةً سريعة التعلّم ، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي - صلى الله عليه وسلم – حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث ، ولا يوجد في نساء أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - امرأة أعلم منها بدين الإسلام .

ومما يشهد لها بالعلم قول أبي موسى رضي الله عنه : " ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً "
رواه الترمذي .



ولنا لقاء متجدد بإذن الله

المراجع
كتاب صفة الصفوة
ابن الجوزي
كتاب أمهات المؤمنين
محمود المصري
قصة الإسلام
د.راغب السرجاني


 


قديم 09-07-21, 07:35 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور....

السيدة عائشة رضي الله عنها (8 )

تعتبر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من أفقه نساء هذه الأمة ، فكيف لا تكون فقيهة وهي التي تربت في بيت النبوة وأخذت العلم مباشرة من معلم هذه الأمة عليه الصلاة والسلام .
فقد روت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علماً كثيراً ، وبلغ مسندها رضي الله عنها ألفين ومئتين وعشرة أحاديث ، وكانت أفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث ، روى عنها الرواة من الرجال والنساء

وقد ثبت رجوع أكابر الصحابة مثل عمر وعثمان وعلي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وغيرهم في الكثير من المسائل التي كانت تشكل عليهم الى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فكانت تفصل بينهم بالحكم الشرعي كما قال ابو موسى الأشعري



وقيل لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يسألونها عن الفرائض "
رواه الحاكم .
وقال الزُّهري : لو ُجمع علم نساء هذه الأمة ، فيهن أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ، كان علم عائشة أكثر من علمهنّ "
رواه الطبراني .

ولقد كانت رضى الله عنها صاحبة معرفة بأنساب العرب ،وكان لها معرفه بالشعر ، فقد قال عروة : ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام، والعلم، والشعر، والطب من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها."
البخاري
وقال بن عبد البر: إن عائشة كانت وحيدة عصرها من ثلاثة علوم : علم الفقه ، وعلم الشعر ، وعلم الطب .


وقد كانتْ أُمُّ المؤمنين كثيرةَ الصيام، حتى ضعُفت، كما جاء في السِّيَر للذهبي - حمه الله تعالى - عن عبدِالرحمن بن القاسِم، عن أبيه: أنَّ عائشةَ كانتْ تصوم الدَّهْر.
كما كانتْ زاهدةً في الدنيا، فعَنْها قالت:"ما شَبِع آلُ محمَّد يومَيْن من خُبزِ بُرٍّ إلا وأحدهما تَمْر"؛
متفق عليه.

وعن عطاء: أنَّ معاويةَ بعَث إلى عائشةَ بقِلادةٍ بمائةِ ألْف، فقسمتْها بيْن أمَّهات المؤمنين، وعن عُروةَ، عن عائشة: أنَّها تصدَّقتْ بسَبْعِين ألفًا; وإنَّها لتُرقِّع جانبَ دِرْعها - رضي الله عنها.

وعن أُمِّ ذَرَّة، قالت: بعَث ابنُ الزبير إلى عائشةَ بمالٍ في غِرَارتَيْن، يكون مائة ألْف، فدَعَتْ بطَبق، فجعَلتْ تقسم في الناس، فلمَّا أمسَت، قالت: هاتِي يا جاريةُ فُطوري، فقالت أمُّ ذَرَّة: يا أمَّ المؤمنين، أمَا استطعتِ أن تشتري لنا لحمًا بدِرْهم؟! قالت: لا تُعنِّفيني، لو أذْكْرِتني لفعلت


. وحان وقت الرحيل بعد عمر طويل من العبادة والعطاء ، وجاء عبد الله بن عباس رضي الله عنه يستأذن على أم المؤمنين عائشة عند وفاتها فجاء ابن أخيها عند رأسها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، فأكب عليها فقال : هذا عبد الله بن عباس يستأذن ، وهي تموت ، فقالت : دعني من ابن عباس . فقال : يا أماه !! إن ابن عباس من صالح بنيك يسلم عليك ويودعك . فقالت :

ائذن له إن شئت . قال : فأدخلته ، فلما جلس قال ابن عباس : أبشري . فقالت أم المؤمنين : بماذا ؟ فقال : ما بينك وبين أن تلقي محمداً والأحبة إلا أن تخرج الروح من الجسد ، وكنت أحب نساء رسول الله إليه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب إلا طيباً ، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله وأصبح الناس وليس معهم ماء ،

فأنزل الله آية التيمم ، فكان ذلك في سببك ، وما أنزل الله من الرخصة لهذه الأمة ، وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات ، جاء بها الروح الأمين ، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله إلا يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار . فقالت : دعني منك يا ابن عباس ، والذي نفسي بيده لوددت أني كنت نسياً منسياً .


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-08-21, 06:41 AM   #17
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمهات المؤمنين في سطور...

السيدة حفصة رضي الله عنها ( 1 )

موعدنا اليوم مع زهرة جديدة من زهرات بيت النبوة السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ،الزوجة الرابعة للرسول صلى الله عليه وسلم


هي أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات ، وهو العام الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة



وأمها هي زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب أخت الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنهما ، وكانت رضي الله عنها أكبر من أخيها لأبيها وأمها عبد الله بن عمر رضي الله عنه بست سنوات

وقد نشأت رضي الله عنها في مكة في عز أبيها ابن الخطاب فقد كان من رجالات قريش المعدودين وساداتها البارزين وشجعانها المعروفين وهذا ما جعل رسول الله صلى الله عليه وسلميدعوا الله عز وجل أن يعز الإسلام بأحد العمرين : عمرو بن هشام ( أبي جهل ) او عمر بن الخطاب فأختار الحق تبارك وتعالى عمر بن الخطاب رضي الله عنه لإعزاز دينه فكان إسلامه فتحًا مبينًا فرق الله عز وجل به بين الحق والباطل وكان مددًا عظيمًا لجند الله فازداد المسلمون به منعةً ووقعت في نفوس الكافرين منه حسرة !



أسلم الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأسلم معه أهل بيته ومنهم حفصة رضي الله عنها
وبلغ مسامع المهاجرين من المسلمين إلى أرض الحبشة أن مكة قد أسلمت ، وأنه بإسلام الفاروق عمر بن الخطاب وأسد الله حمزة بن عبد المطلب عم النبي رضي الله عنهما أصبح الإسلام في قوة ومنعة فرأى أغلب المهاجرين العودة إلى مكة بلد الله الحرام كي يكونوا في صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
.
وعلى أعتاب مكة تبينت لهم الحقيقة المرة وأن أهل مكة قد أزدادوا غضبًا وحنقًا على المسلمين عندما علموا بإسلام عمر وحمزة رضي الله عنهما فتفننوا في تعذيب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بألوان من العذاب لم تشهدها جزيرة العرب من قبل !



وكان من بين هؤلاء العائدين إلى بيت الله الحرام خنيس بن حذافة بن قيس والذي كان من السابقين الاولين إلى الإسلام فقد أسلم قبل دخول رسول الله صلي الله عليه وسلم دار الأرقم كما كان من المهاجرين الأولين إلى ارض الحبشة

وقد خطب خنيس السيدة حفصة إلى أبيها رضي الله عنهم جميعًا فزوجها له وتم تأسيس بيت مسلم بني على الإسلام والطاعة .

ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ، لحقت حفصة وزوجها رضي الله عنهما بركاب المؤمنين المتّجهة صوب المدينة ، حتى استقرّ بهم الحال هناك ، وعاشا في رحاب الأنصار في سعادة غامرة ،وازدادت هذه السعادة بعد ان لحق بهما الرسول صلى الله عليه وسلم



وما هو إلا قليلٌ حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ، فكان خنيس من أوائل المدافعين عن حياض الدين ، فقد شهد بدراً ، وأبلى فيها بلاء حسنا ، لكنّه خرج منها مثخناً بجراحات كثيرة ، ولم يلبث بعدها إلا قليلا حتى فاضت روحه ، وقيل أنه توفى بعد أحد بعد أن أبلى فيها بلاءا حسنا سنة ثلاث للهجرة ، وخلف وراءه السيدة حفصة رضي الله ولم يتجاوز عمرها الثامنة عشر ....


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-08-21, 06:46 AM   #18
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:08 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور......

السيدة حفصة رضي الله عنها ( 2 )


ترملت السيدة حفصة رضي الله عنها قبل ان تكمل العشرين من عمرها وحزنت لموت زوجها الشهيد حزنًا كاد أن يمزق قلبها . وتألم الفاروق رضي الله عنه لحزن ابنته وأوجعه أن يلمح الترمل يغتال شبابها ويمتص حيويتها ويختنق صباها .

فبدا له بعد تفكير عميق أن يختار زوجًا لحفصة رضي الله عنها تأنس إلى صحبته ويعوضها خيرًا عن زوجها الذي فقدته في سبيل الله .



فعن عبد الله به عمر رضي الله عنهما: أنّ عمر رضي الله عنه حين تأيمت حفصة من (خنيس بن حذافة) وكان شهد بدراً وتوفي بالمدينة لقي عثمان رضي الله عنه فقال: إن شئت أنكحتك حفصة؟ قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، فقال: قد بدا لي لا أتزوج، قال عمر: فقلت لأبي بكر إن شئتَ أنكحتك حفصة، فصمتَ، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبث ليالي ثم خطبها النبي صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه.

فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت عليّ حين عرضتَ عليّ حفصة، فلم أرجع إليك شيئاً؟ قلت: نعم، قال: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك إلاّ أني علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها. «فلم أكن لأفشي سرّه، ولو تركها لقبلتها».البخاري



ونال عمر بن الخطاب رضي الله عنه شرف مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم ،كما نالها قبله أبوبكر الصديق رضي الله عنه ، وتزوج الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ بالسيدة ـ حفصة رضي الله عنها في السنة الثالثة للهجرة على صداق قدره أربعمائة درهم‏ ،وسنها يومئذ عشرون عاما

وعاشت السيدة حفصة رضي الله عنها في بيت النبوة‏,‏ وكانت ذكية عاقلة‏,‏ تعلمت القراءة والكتابة علي يد صحابية جليلة هي السيدة الشفاء بنت عبدالله وقد شجعها الرسول صلي الله عليه وسلم علي ذلك‏.

دخلت السيدة حفصة رضي الله عنها بيت النبوة وكان هناك تقارب شديد بينها و بين السيدة عائشة رضي الله عنها ، و كانت السيدة حفصة رضي الله عنها تراجع النبي صلى الله عليه و سلم ففي احد الايام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "لا يدخل النار ان شاء الله اصحاب الشجرة الذين بايعوا تحتها "
قالت حفصة رضي الله عنها : بلى يا رسول الله
فانتهرها فتلت الاية الكريمة ( و ان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا)
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :" قد قال الله عز و جل( ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا)

و لما عرف عمر رضي الله عنه انها تراجع رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها و قال لها : اتراجعين رسول الله قالت : نعم
قال : و تهجره احداكن اليوم الى الليل قالت : نعم
قال : قد خاب من فعل هذا منكن وخسر أفتأمن احدكن ان يغضب الله عليها لغضب رسول الله فاذا هي قد هلكت ؟ لا تراجعي رسول الله و تسأليه شيئا و سليني ما بدا لك و لا يغرنك ان كانت جارتك هي أوسم و احب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم منك (يريد عائشة رضي الله عنها)
مسند أحمد



وفي يوم من الأيام طلق النبي صلى الله عليه وسلم حفصة رضي الله عنها فانكسر قلبها وأظلمت الدنيا في عينبها ،وجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأمر من الله أن يراجعها وقال له : أرجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة
شهادة صادقة من أمين الوحي حبريل عليه السلام وبشارة محققة


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:13 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا