منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree15Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-21, 06:21 AM   #19
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور......

السيدة حفصة رضي الله عنها ( 3 )


عاشت السيدة حفصة رضي الله عنها في بيت النبوة حياة سعيدة تقتبس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وتتعلم منه ويغمرها بحنانه صلى الله عليه وسلم ، وكانت تربطها بالسيدة عائشة رضي الله عنها علاقة وثيقة ، وهما اللتان قال الله فيهما (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } فقد كانتا سببًا لتحريم النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه ما يحبه، فعرض الله عليهما التوبة، وعاتبهما على ذلك، وأخبرهما أن قلوبهما قد صغت أي: مالت وانحرفت عما ينبغي لهن، من الورع والأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، واحترامه


و قد روي أن سبب نزول هذه الآيات أن السيدة حفصة رضي الله عنها أفشت سرا أسره إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم و تعددت الروايات عن هذا السر الذي نبأت به السيدة حفصة رضي الله عنها و في اسباب نزول ايات التحريم و منها ان السيدة حفصة رضي الله عنها علمت ان النبي صلى الله عليه و سلم قد خلا بالسيدة مارية رضي الله عنها في بيت السيدة حفصة رضي الله عنها فبكت السيدة حفصة رضي الله عنها فاسترضاها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فحرم السيدة مارية رضي الله عنها على نفسه موصيا السيدة حفصة رضي الله عنها بالكتمان و لكن السيدة حفصة لم تستطع ان تكتم السر عن السيدة عائشة رضي الله عنهما



وقيل أن السبب أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْكُثُ عِنْدَ السيدة زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها، وَيَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلاً. فَتَوَاصَت السيدة عائشةو َالسيدةحَفْصَةُ رضي الله عنهما أَنَّ أَيَّتَهما دَخَلَ عَلَيْهَا، فَلْتَقُلْ: إِنِّي أَجِدُ مِنْكَ رِيْحَ مَغَافِيْرَ! أَكَلْتَ مَغَافِيْرَ! فَدَخَلَ عَلَى إِحْدَاهُمَا، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ. قَالَ: (بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً عِنْدَ زَيْنَبَ، وَلَنْ أَعُوْدَ لَهُ). فَنَزَل قوله تعالىَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ...} إِلَى قَوْلِهِ: {إِنْ تَتُوْبَا} -يَعْنِي: حَفْصَةَ وَعَائِشَة رضي الله عنهما َ-. {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ} قَوْلَهَ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلاً.



و لما أعتزل الرسول صلى الله عليه وسلم نسائه دخل عمر رضي الله عنه على السيدة حفصة رضي الله عنها وهي تبكي فقال : لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طلقك إنه كان قد طلقك مرة ثم راجعك من أجلى فإن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدا .

وعت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها الدرس جيدًا كما وعته بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، ورجعت إليها طمأنينتها بعد أن كادت تهلك من الحزن و الندم ، ولم تفعل بعد ذلك شيئًا يكرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته وظلت مثالًا للزوجة الوفية الصادقة التي لا تدخر جهدًا في سبيل إسعاد زوجها صلى الله عليه وسلم



وما زالت السعادة تخيم على هذا البيت النبوي المبارك إلى أن جاء اليوم الذي أظلم فيه الكون كله بوفاة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فاعتصر قلب أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها من الحزن على وفاة زوجها وحبيبها ونبيها صلى الله عليه وسلم

وظلت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهدها عابدة لله عز وجل صائمة قائمة وعرفت بالعلم والفقه والتقوى ، وكثيرًا ما كان يرجع أبوها الفاروق رضي الله عنه إلى آرائها وأحكامها الفقهية وكانت لها مكانة عظيمة عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم



ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-09-21, 06:24 AM   #20
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور.....

السيدة حفصة رضي الله عنها ( 4 )

عرفت السيدة حفصة رضي الله عنها بالعلم والفقه والتقوى، وعاشت رضي الله عنها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حياتها عابدة تحيي ليلها بالعبادة وتلاوة القرآن والذكر

ومن أعظم مناقبها رضي الله عنها ، اختيارها لتحفظ نسخة المصحف الأولى ، والتي جمعها أبوبكر رضي الله عنه من أيدي الناس بعد أن مات أكثر القرّاء ، وظلت معها حتى خلافة عثمان رضي الله عنه ،فهي حارسة القرآن الكريم



فبعد ان توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان ما كان من حروب الردة و استشهاد الكثير من الصحابة من حملة القران ، استقر رأي المسلمين على جمع القران و تدوين المصحف و كلف الصديق رضي الله عنه زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمعه و كتب في صحيفة ،ولما توفى الصديق رضي الله عنه كانت الصحيفة عند أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي أوصى بها إلى ابنته ام المؤمنين حفصة رضي الله عنها واستأمنها عليها ، فصارت حارسة القران الكريم

وظلت الصحيفة عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها حتى كانت خلافة امير المؤمنين عثمان بن عفان وحدث ما لم يكن في الحسبان !
فقد كان الصحابي الجليل حذيفة بن اليمانرضي الله عنه يغزو ويجاهد مع أهل العراق وقد اجتمع في ذلك الغزو اهل الشام واهل العراق فتنازعوا في القرآن الكريم حتى سمع حذيفة رضي الله عنه من أختلافهم ما يكره


فانطلق حتى اتى خليفة المسلمين وقال له : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في القرآن اختلاف اليهود والنصارى في كتبهم !!

ففزع لذلك أمير المؤمنين عثمان بن عفانرضي الله عنه فأرسل إلى أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما : أن أن أرسلي إلي بالصحيفة فأمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان : زيد بن ثابت وسعد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام رضي الله عنهم جميعًا أن ينسخوها بالمصاحف ففعلوا حتى كتبت المصاحف ، ثم رد عثمان بن عفان رضي الله عنه الصحيفة إلى السيدة حفصة رضي الله عنها وظلت عندها إلى أن توفاها الله ،وأوصت بها إلى أخيها عبد الله رضي الله عنه

وأرسل أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه إلى كل جند من أجناد المسلمين بمصحف وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسله إليهم وحفظ الله عز وجل كتابه الكريم من الإختلاف والتحريف

تلك هي الوديعة الغالية التي أودعها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عند ابنته حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فحفظتها بكل أمانة ورعتها بكل صون فحفظ لها الصحابة والتابعون وتابعوهم من المؤمنين إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ذلك الذكر الجميل الذي تذكر فيه كلما تذاكر المسلمون جمع المصحف الكريم



علمها و فقهها رضي الله عنها :
لقد عاشت رضي الله عنها في بيت النبوة و ذاقت من نبيل شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وكريم خصاله ، مما دفعها إلى نقل هذه الصورة الدقيقة من أخلاقه وآدابه ، سواءٌ ما تعلّق منها بهديه وسمته ، أو أحوال عبادته ، فقد روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ستون حديثا

وكانت رضي الله عنها مرجعا لاكابر الصحابة الذين عرفوا لها علمها و فضلها حتى ان اباها عمر رضي الله عنه سألها عن اقصى مدة تحتمل فيها المرأة غياب زوجها عنها فاجابته رضي الله عنها بانها اربعة اشهر

ولقد قضت رضي الله عنها بقية عمرها عاكفة على العبادة صوامة قوامة تعلم الناس أمور دنيهم ودنياهم وتروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى أن توفيت رضي الله عنها في أول عهد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه سنة إحدى وأربعين بالمدينة عام الجماعة



انتقلت أم المؤمنين حفصة بنت عمر الخطاب رضي الله عنهما إلى جوار ربها لتلحق بزوجها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفردوس الاعلى ولها من السن يومئذ قرابة الثلاثة والستين عامًا ، وقد صلى عليها أخوها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وشيعتها المدينة إلى مثواها الاخير بالبقيع مع أمهات المؤمنين رضي الله عنهن .

وكان مروان بن الحكم والي المدينة ممن حمل سريرها من عند دار آل حزم إلى دار المغيرة بن شعبة وحمله الصحابي الجليل أبو هريرة رضى الله عنهمن دار المغيرة إلى قبرها ، ونزل في قبرها عبد الله وعاصم ابنا عمر وسالم وعبد الله وحمزة بنو عبد الله بن عمر رضي الله عنهم جميعًا .



وكانت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قد أوصت إلى أخيها عبد الله رضي الله عنه بما أوصى إليها أبوها وتصدقت بمال لها وقفته ،وورث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بيتها الذي عاشت فيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجًا وأمًا للمؤمنين وعندما أرادوا توسعة مسجد رسول الله بضم بيوت نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه لم يرض عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن يأخذ فيه ثمنًا وجعله هبه وهدم بيت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها وأدخل في المسجد .

رض الله عنها وعن أمهات المؤمنين جميعا


ولنا لقاء متجدد بإذن الله مع زهرة جديدة من زهرات بيت النبوة





 


قديم 09-10-21, 06:56 AM   #21
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور.....

السيدة زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها ( 1 )
(أم المساكين )


موعدنا اليوم مع زهرة جديدة من زهرات بيت النبوة مع أم المؤمنين السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها أو أم المساكين كما كانت تلقب

هي السيدة زينب بنت خزيمة بن عبد الله بن عمر بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن
صعصعة الهلاليـة ، أم المؤمنين زوج الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت أخت أم المؤمنيـن ( ميمونة بنت الحارث ) لأمها ، ولِدَت قبل البعثـة في مكة بثلاث عشرة سنة تقريباً



وكانت تدعى في الجاهلية ( أم المساكين ) وذلك لطيبتها وكرمها وعطفها الشديد على الفقراء والمساكين في الجاهلية والإسلام ، ولا يكاد اسمها يذكر في أي كتاب إلا مقرونا بلقبها الكريم (أم المساكين )

سمعت رضي الله عنها بالإسلام فأسرعت بالدخول فيه ولم تتردد ، وقد اختلفوا فيمن كان زوجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل إنها كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف رضي الله عنه فطلقها ، فتزوجها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه فقتل عنها يوم بدر شهيدا

وقيل وهو أقرب الأقوال في زواجها والأرجح أنها كانت زوجة للصحابي عبد الله بن جحش رضي الله عنه ، فاستشهد في أحد وتزوجها بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم



وكان للسيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها دَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم

وفي غزوة أحد توفى عنها زوجها عبد الله بن جحش رضي الله عنه، وعلم النبي صلى الله عليه وسلم بترمُّلها، فرقَّ لحالها ،وأرسل اليها بعد انقضاء عدتها يخطبها الى نفسه ،وما أن يصل الخبر الى المهاجرة الصابرة التي أفجعها فراق زوجها ،حتى تمتلئ نفسها سعادة ورضا من التكريم النبوي لها ، فهي ستكون إحدى زوجاته عليه أفضل الصلاة والسلام وإحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا


ولنا لقاء متجدد بإذن لله


 
خياآل likes this.


قديم 09-10-21, 06:57 AM   #22
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور......

السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها ( 2 )


واختلف فيمن تولى زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم ،فذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها إلى نفسها فجعلت أمرها إليه ، فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم ، وأَوْلَمَ عليها جزوراً ، وقيل إن عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها .


وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بالسيدة حفصة وقبل زواجه بالسيدة أم سلمة رضي الله عنهما ، فلم يمض على دخول السيدة حفصة رضي الله عنها بيت النبوة وقت قصير حتى دخلته السيدة زينب رضي الله عنها فكانت بذلك خامسة أمهات المؤمنين.



وعاشت رضي الله عنها في رحاب بيت النبوة أجمل أيام عمرها ،ملازمة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تتعلم منه وتنهل من علمه ورحمته فتزداد ايمانا يوما بعد يوم ، ولم تذكر المصادر التي ترجمت سيرتها إلا القليل من أخبارها ، خصوصاً ما يتناول علاقاتها ببقية زوجاته عليه الصلاة والسلام ، ولعل مردّ ذلك إلى قصر مدة إقامتها في بيت النبوة .

والقدر المهم الذي حفظته لنا كتب السير والتاريخ ، هو ذكر ما حباها الله من نفس مؤمنة ، امتلأت شغفاً وحبّاً بما عند الله من نعيم الآخرة ، فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة ، حيث لم تألُ جهداً في رعاية الأيتام والأرامل وتعهّدهم ، وتفقّد شؤونهم والإحسان إليهم ، وغيرها من ألوان التراحم والتكافل ، فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين ، وخير شاهد على ذلك ، وصفها بـ" أم المساكين " ، حتى أصبح هذا الوصف ملازما لها إلى يوم الدين



ولم تمكث رضي الله عنها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلاً ، فما هي إلا شهور قليلة حتى توفاها الله عز وجل ، ففي بعض الروايات أنها لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت ، وفي روايات أخرى أنها أقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة

والراجح أنها ماتت في الثلاثين من عمرها كما ذكر "الواقدي" ونقل "ابن حجر" في الإصابة.ورقدت في سلام كما عاشت في سلام. وصلى عليها النبي عليه الصلاة والسلام، ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر سنة أربع ، وفازت بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليها ودعائه لها ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن. و كانت ثاني زوجاته وفاة في حياته صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها ، ولم يمت في حياته إلا السيدة خديجة والسيدة زينب بنت خزيمة أم المساكين رضي الله عنهن جميعا


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 
خياآل likes this.


قديم 09-11-21, 07:25 AM   #23
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور.....

السيدة أم سلمة رضي الله عنها (1 )

"هند بنت أبي أمية رضي الله عنها "

ابنة زاد الراكب ..
هي أم المؤمنين ، هند بنت أبي أمية حذيفة بن المغيرة المخزومية القرشية المشهورة بكنيتها أم سلمة رضي الله عنها ، ولدت رضي الله عنها لأسرة عريقة ، فوالدها أبو أمية سيّد من سادات قريشٍ المعدودين ، وكان مشهوراً بالكرم وشدّة السخاء حتى لُقّب بـ " زادُ الراكب " ، إذ كان يمنع من يرافقه في سفره أن يتزوّد لرحلته ويكفيه مؤونة ذلك
وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة الكنانية من بني فراس ،وهي بنت عم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وبنت عم أبي جهل بن هشام .



وقد تزوجت السيدة أم سلمة رضي الله عنها من ابن عمها عبد الله بن عمر المخزومي رضي الله عنه ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة ،و أحد العشرة السابقين إلى الإسلام فقد أسلم مع أبي عبيدة الجراح وعثمان ابن عفان والأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنهم جميعًا في يوم واحد، وأسلمت رضي الله عنها مع زوجها فكانت هي الأخرى من السابقات إلى الإسلام أيضًا .


وما إن شاع نبأ إسلام أبي سلمة وزوجه أم سلمة رضي الله عنهما حتى هاجت قريش وماجت وجعلت تصب عليهما من العذاب والأذى الشديد ، فلم يضعفا ولم يهنا ولم يترددا ، ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يصيب أصحابه من البلاء قال لهم :" لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجًا مما أنتم فيه"
الألباني


فخرج عند ذلك المسلمون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة مخافة الفتنة وفرار إلى الله بدينهم فكان أول هجرة في الإسلام وكان أول من هاجر من المسلمين أحد عشر رجلًا واربع نسوة انتهوا إلى البحر ما بين ماش وراكب فاستأجروا سفينة بنصف دينار إلى الحبشة .. وكان في طليعة هؤلاء المهاجرين : أبو سلمة بن عبد الأسد وامرأته أم سلمة بنت أمية رضي الله عنهما .

مضت السبدة ام سلمة وزوجها رضي الله عنهما إلى ديار الغربة وتركت وراءها بمكة بيتها الباذخ وعزها الشامخ ونسبها العريق محتسبة هذا كله عند الله عز وجل طمعًا في مرضاته وطلبًا لجناته .
وتتابع المسلمون حتى اجتمعوا بأرض الحبشة فكانوا بها منهم من خرج بأهله ومنهم من خرج بنفسه بدون أهله .



وأمن المسلمون بأرض الحبشة وحمدوا جوار النجاشي ملك الحبشة وعبدوا الله تعالى لا يخافون على دينهم ولا على أنفسهم من احد وقد أحسن النجاشي جوارهم ووفادتهم .
فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله  قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة وأنهم أصابوا بها دارًا وقرارًا اجتمعوا وعقدوا بينهم مؤامرة ...

تروى أحداثها السيدة أم سلمة رضي الله عنها فتقول : "لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذي ولا نسمع شيئًا نكرهه فلما بلغ ذلك قريش ائتمروا بينهم أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين منهم جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منهم الأدم فجمعوا له أدمًا كثيرًا ولم يتركوا من بطارقته بطريقًا إلا أهدوا له هدية و بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص وأمروهما بأمرهم وقالوا لهما :
ادفعًوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم اسألوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم !

ففعل عمرو بن العاص وصاحبه ذلك حتى إذا دخلا على النجاشي قالا له :
أيها الملك إنه قد لجأ إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع ،وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه .

فقالت بطارقة الملك من حوله :
صدقًوا أيها الملك قومهم أعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهم فليرداهم إلى بلادهم وقومهم
فغضب النجاشي وقال : لا والله لا أسلمهم إليهما حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني .

ثم أرسل النجاشي إلى المهاجرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم وكلمهم فيما ذكره عمرو بن العاص وصاحبه وسمع منهم آيات من كتاب الله عز وجل فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته وقال : إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاه واحدة ..انطلقا فلا والله لا أسلمهم إليكما .

ثم قال النجاشي للمسلمين : اذهبوا فأنتم آمنون بأرضي من سبكم غرم فما أحب أن لي جبلًا من ذهب وأني آذيت رجلًا منكم .
ثم أمر النجاشي برد الهدايا التي قدم بها عمرو بن العاص وصاحبه فخرجا من عنده مقبوحين مردودًا عليهما ما جاءا به وأقام المسلمون عنده بخير دار مع خير جار "
الألباني

ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-11-21, 07:27 AM   #24
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:06 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور.....

السيدة ام سلمة رضي الله عنها (2 )


تتابعت الأخبار على المهاجرين إلى أرض الحبشة بأن المسلمين في مكة قد كثر عددهم وأن إسلام أسد الله حمزة بن عبد المطلب، عم النبي صلي الله عليه وسلم والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قد شد من أزرهم وكف شيئًا من أذى قريش عنهم .

فعزم فريق منهم على العودة إلى مكة المكرمة يحدوهم الشوق إلى بيت الله الحرام ويدعوهم الحنين إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وكانت السيدة أم سلمة وزوجها رضي الله عنهما في طليعة العائدين ، لكن سرعان ما اكتشف العائدون أن ما نمى إليهم من أخبار كان مبالغًا فيه وأن اظطهاد قريش للمسلمين وتعذيبهم قد فاق كل الحدود !



فقد بالغ المشركون في تعذيب المسلمين وترويعهم وأذاقوهم من بأسهم ما لا عهد لهم به من قبل ، عند ذلك أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم أصحابه بالخروج إلى المدينة والهجرة إليها واللحوق بإخوانهم من الأنصار وقال : "إن الله قد جعل لكم إخوانًا ودارًا تأمنون بها" .


فخرجوا إليها أرسلًا وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ينتظر أن يأذن له ربه عز وجل في الهجرة والخروج إلى المدينة .



وكان أول من هاجر إلى المدينة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين من قريش من بني مخزوم : أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد رضي الله عنه وكانت هجرته إليها من قبل بيعة العقبة بسنة حين آذته قريش بعد مرجعه من الحبشة .


إن قصة خروج السيدة أم سلمة وزوجها رضي الله عنهما من مكة إلى المدينة لم تكن سهلة ميسرة وإنما كانت شاقة مرة خلفت وراءها مأساة عنيفة أليمة الوقع تهون دونها كل مأساة .. تروي أحداثها السيدة أم سلمة رضي الله عنها



فتقول : لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرًا له ثم حملني عليه وجعل معي ابني سلمة في حجري ثم خرج بي يقود بعيره فلما رآه رجال بني المغير ة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا :
هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتنا هذه ؟ علام نتركك تسير فيها بالبلاد ؟!.. ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني منه .

فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد – رهط أبي سلمة – وأهووا إلى أبي سلمة وقالوا : والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده وانطلق به بنو عبد الأسد وحبسني بنو المغيرة عندهم !!

وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سنة أو قريبًا منها حتى مر بي رجل من بني عمي من بني المغيرة فرأى ما في وجهي فرق لحالي ورحمني فقال لبنــي المغــيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة ؟!.. فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها !


وما زال بهم حتى قالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت ِ .. ورد على بنو الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي احد من خلق الله . فقلت : أتبلغ بمن لقيت حتى أقدم على زوجي حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة بن أبي طلحة –أخا بني عبد الدار ـــ فقال : إلى أين يا بنت أبي أمية ؟
قلت : أريد زوجي بالمدينة .
فقال : هل معك أحــــد ؟
فقلت : ما معي أحــد إلا الله وابني هذا .
فقال : والله ما لك من مترك .. فأخذ من خطام البعير فانطلق معي يقودني.

فو الله ما صحبت رجلًا من العرب قط أراه كان أكــرم منه إذا يلغ المنزل أناخ بي ثم يستأخر عني حتى إذا نزلت استأخر ببعيري فحط عنه ثم قيده في شجرة ثم تنحى إلى شجرة أخرى فاظطجع تحتها فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري فقدمه ورحله ثم استأخر عني وقال : اركبي .. فإذا ركبت واستويت على بعيري أتى فأخذ بخطامه فقادني حتى ننزل .


فلم يزل يصنع ذلك حتى قدم بي إلى المدينة فلما نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقباء قال : إن زوجك بهذه القرية وكان أبو سلمة نازلًا بها ، فادخليها على بركة الله تعالى ثم انصرف راجعًا إلى مكة فكانت السيدة أم سلمة رضي الله عنها أول امرأة هاجرت إلى المدينة كما كانت من المهاجرات الأوائل إلى الحبشة .


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 10:32 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا