منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree15Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-20-21, 06:21 AM   #43
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




أمهات المؤمنين في سطور

السيدة أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها (3 )

تزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة أمَّ حبيبة رضي الله عنها، وأصبحت أما للمؤمنين، وكان زواجه منها تكريمًا لها على ثباتها في دين الله ، وبعد زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلَّتْ مخلصةً له ولدينه ولبيته

وكان لها مع والدها أبي سفيان وقفة براءٍ من الشرك وأهله ، فإنه لمّا قدم المدينة راغباً في تمديد الهدنة ، دخل على ابنته أم حبيبة رضي الله عنها ، فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم طوته دونه ، فاستنكر والدها ذلك وقال : " يا بنيّة ، أرغبتِ بهذا الفراش عنّي؟ ، أم رغبتِ بي عنه ؟ "، فأجابته إجابة المعتزّ بدينه المفتخر بإيمانه :"بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنت امرؤ نجسٌ مشرك " ، فقال : لقد أصابك بعدي شرٌّ
فقالت: "بل هداني الله للإسلام، وأنت -يا أبتِ- سيِّد قريش وكبيرها، كيف يسقط عنك الدخول في الإسلام، وأنت تعبد حجرًا لا يسمع ولا يبصر؟!" فقام من عندها...



وكانت رضي الله عنها مع غَيْرتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تحبُّ أن تشاركها فيه أختها عزَّة بنت أبي سفيان؛ فقد سمِعَتْ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم همَّ أن يتزوَّج دُرَّة بنت أمِّ سلمة

فعن زينب بنت أبي سلمة أن أمَّ حبيبة رضي الله عنها قالت: قلتُ: يا رسول الله، انكح أختي بنت أبي سفيان. قال: "وَتُحِبِّينَ؟"
قلتُ: نعم، لست لك بمُخْلِيَةٍ( تاركة ) ، وأحبُّ مَن شاركني في خيرٍ أُختي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إِنَّ ذَلِكَ لا يَحِلُّ لِي"
قلتُ: يا رسول الله، فوالله إنَّا لنتحدَّث أنك تريد أن تنكح دُرَّة بنت أبي سلمة
قال: "بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ؟" ، فقلتُ: نعم
قال: "فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ تَكُنْ فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي؛ إِنَّهَا لاَبْنَةُ أَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ ، فَلاَ تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلاَ أَخَوَاتِكُنَّ"



وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ظلَّت السيدة أمُّ حبيبة رضي الله عنها مستمسِّكة بسُنَّته ؛ ولمَّا جاء نعي أبي سفيان من الشام دعتْ أمُّ حبيبة رضي الله عنها بصفرة في اليوم الثالث، فمسحتْ عارضيها وذراعيها، وقالت: إني كنتُ عن هذا لغنية، لولا أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إِلاَّ عَلَى زَوْجٍ، فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"

و عاشت السيدة أمُّ حبيبة رضي الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وثلاثين سنة ، متمسِّكة بهدية، سائرة على سُنَّتِه، عميقة الصلة بالمؤمنين جميعًا، كما كانت حسنة الصلة بأُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًا، حريصةً على وُدِّهن واسترضائهن



ولما أحسّت بقرب رحيلها دعت السيدة عائشة رضي الله عنها وقالت لها : " قد كان بيننا ما يكون بين الضرائر ، فهل لك أن تحللينني من ذلك ؟ " ، فحلّلتها واستغفرت لها فقالت لها : " سررتِني سرّك الله " ، وأرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها بمثل ذلك ، ثم ماتت رضي الله عنها سنة أربع وأربعين للهجرة بالمدينة عن ثمانٍ وستين سنة، في خلافة أخيها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ، فرضي الله عنها و عن أمهات المؤمنين جميعا


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-20-21, 06:23 AM   #44
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





أمهات المؤمنين في سطور..

السيدة ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها


هي أم المؤمنين ، ميمونة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية رضي الله عنها ، وأمها هند بنت عوف ، وهي آخر امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي من السابقات إلى الإسلام ، وأخوات السيدة ميمونة رضي الله عنها لأبيها وأمها هم:
أم الفضل لبابة الكبرى زوجة العباس بن عبد المطلب وأول من أسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها وتبعها بعد ذلك اخواتها فأسلمن جميعا
و لبابة الصغرى زوجة الوليد بن المغيرة و أم خالد بن الوليد
فالسيدة ميمونة رضي الله عنها خالة عبد الله بن عباس ، وخالد بن الوليد رضي الله عنهم .


أما أخواتها لأمها فهم :
أسماء بنت عميس زوجة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم
وسلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم
وسلامة بنت عميس زوجة عبد الله بن كعب بن منبّه رضي الله عنهم


وقد وصفها الرسول وأخواتها بالمؤمنات؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : "الأَخَوَاتُ مُؤْمِنَاتٌ: مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ، وَأُمُّ الْفَضْلِ بنتُ الْحَارِثِ، وسَلْمَى امْرَأَةُ حَمْزَةَ، وَأَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ هِيَ أُخْتُهُنَّ لأُمِّهِنَّ"
صححه الألباني



تزوجت في بداية حياتها بمسعود بن عمرو الثقفي ،ثم طلقت منه ،فتزوجها ابو رهم بن عبد العزى ولكن بعد فترة مات وبقيت وحيدة.


وفي صلح الحديبية نص الصلح على أن يرجع المسلمون في العام المقبل ويدخلون مكة ثلاثة ايام ،يقومون بها بشعائر العمرة ويخرجون ،وسميت بعمرة القضاء.

وصل المسلمون وراحوا يطوفون ويهللون وقضوا عمرتهم ، وعرض العباس رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم الزواج من السيدة ميمونة رضي الله عنها ، وشجعه على الزواج بها ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصدقها اربعمائة درهم ، وكان ذلك في ذي القعدة سنة سبع للهجرة بعد فراغه من عمرة القضاء ، وهي آخر أزواجه صلى الله عليه وسلم



بعد أن أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عمرته ، أراد أن يعمل وليمة عرسه في مكّة ، وإنما أراد تأليف قريشٍ بذلك ، فأبوا عليه ، وبعثوا إليه حويطب بن عبد العزى بعد مضي أربعة أيام يقول له : " إنه قد انقضى أجلك فاخرج عنا "

فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا رافع فنادى بالرحيل ، فخرج إلى "سرف"، وهو موضع قرب التنعيم يبعد عن مكة عشرة أميال ، وبنى بها (دخل بها) هناك ، وكان عمرها عندئذٍ 26 عاما ، وقد أولم عليها بأكثر من شاة

وكان اسمها في السابق بَرَّة ، فغيّره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ميمونة ، شأنها في ذلك شأن أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها ، والتي كان اسمها " برّة " ، فغيّره عليه الصلاة والسلام إلى جويرية



ولقد حقَّق النبي صلى الله عليه وسلم بزواجه من السيدة ميمونة رضي الله عنها مصلحة كبيرة ، وهي أنه بهذه المصاهرة لبني هلال كَسَبَ تأييدهم، وتألَّف قلوبهم، وشجعهم على الدخول في الإسلام، وهذا ما حدث بالفعل، فقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم منهم العطف الكامل والتأييد المطلق، وأصبحوا يدخلون في الإسلام تباعًا، ويعتنقونه طواعيةً واختيارًا

ووصلت رضي عنها المدينة ، و عاشت في غرفتها المتواضعة التي امتلأت حباً وطاعةً لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،تنهل من أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام ، وبانضمامها رضي الله عنها إلى ركب آل البيت ، وإلى أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان لها كما لأُمَّهات المؤمنين رضي الله عنهن دور كبير في نقل حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأُمَّة



وكانت رضي الله عنها من سادات النساء ، مثلاً عالياً للصلاح ورسوخ الإيمان ، تشهد أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها على ذلك بقولها : ".. أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم " ، وقد روت عدداً من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان منها صفة غسله عليه الصلاة والسلام .


وبعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم ، ظلت رضي الله عنها عاكفة على عبادة الله عزوجل حتى تاقت نفسها للقاء الله ، و قدّر الله أن تكون وفاتها في الموضع الذي بنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند زواجه منها في "سرف" ، وذلك سنة 51 للهجرة ، وكان عمرها إذ ذاك ثمانين سنة ، وصلّى عليها ابن عباس رضي الله عنهما ، ودخل قبرها هو ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهادي ، وهم بنو أخواتها ، فرضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين جميعا


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-21-21, 06:32 AM   #45
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




السيدة مارية القبطية رضي الله عنها

هي ماريا بنت شمعون رضي الله عنها ، ولدت رضي الله عنها في صعيد مصر وقد أمضت رضي الله عنها شبابها الباكر في قريتها إلى أن انتقلت إلى بيت المقوقس عظيم القبط و ملك مصر


وهي ليست من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم و لكن من سراريه هي والسيدة ريحانة رضي الله عنهما



قدمت مارية رضي الله عنها إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديبية في سنة سبع من الهجرة ، وذكر المفسرون أن اسمها مارية بنت شمعون القبطية، فبعد أن تم صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه و سلم وبين المشركين في مكة، بدأ الرسول في الدعوة إلى الإسلام

وكتب الرسول صلى الله عليه وسلم كتبا إلى ملوك العالم يدعوهم فيها إلى الإسلام، واهتم بذلك اهتماماً كبيراً، فاختار من أصحابه من لهم معرفة و خبرة، وأرسلهم إلى الملوك، ومن بين هؤلاء الملوك هرقل ملك الروم، و كسرى ملك فارس،و المقوقس ملك مصر و النجاشي ملك الحبشة

تلقى هؤلاء الملوك الرسائل وردوا عليها رداً جميلا، ما عدا كسرى ملك فارس، الذي مزق الكتاب فدعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يمزق الله ملكه



ولقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه إلى المقوقس حاكم الإسكندرية والنائب العام للدولة البيزنطية في مصر، وكان حاطبا رضي الله عنه معروفاً بحكمته وبلاغته وفصاحته.

فأخذ حاطب كتاب الرسول صلى الله عليه و سلم إلى مصر وبعد ان دخل على المقوقس الذي رحب به. واخذ يستمع إلى كلمات حاطب، واُعجب المقوقس بمقالة حاطب، فقال لحاطب: " إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بمزهودٍ فيه، ولا ينهي عن مرغوب فيه، ولم أجدهُ بالساحر الضال، ولا الكاهن الكاذب، ووجدت معه آية النبوة وسأنظر"


و أخذ المقوقس كتاب النبي صلى الله عليه و سلم وختم عليه، وكتب إلى النبي صلى الله عليه و سلم بأنه قرأ كتابه وأكرم رسوله وبعث إليه بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم ، وبعث أيضا بألف مثقال ذهب وعشرين ثوبا ،وبغلة ليركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بغلته "دلدل"



وكانت جاريتين هما: مارية بنت شمعون القبطية وأختها سيرين. وفي طريق عودة حاطب رضي الله عنه إلى المدينة، عرض على ماريه رضي الله عنها وأختها الإسلام ورغبهما فيه، فأكرمهما الله بالإسلام.

وفي المدينة، أختار الرسول صلى الله عليه و سلم مارية لنفسه، ووهب أختها سيرين لشاعره الكبير حسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه ، و كانت ماريه رضي الله عنها جميلة الطلعة، وقد أثار قدومها الغيرة في نفس السيدة عائشة رضي الله عنها وأزواج النبي رضي الله عنهن ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أنزلها أول ما قدم بها في بيتٍ لحارثة بن النعمان رضي الله عنه ،بالقرب من بيوت أزواجه رضي الله عنهن ، ثم حولها إلى العالية(منطقة في المدينة المنورة)، وكان يذهب إليها هناك



وبعد مرور عام على قدوم السيدة مارية رضي الله عنها إلى المدينة، حملت رضي الله عنها بإبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفرح النبي صلى الله عليه وسلم لسماع هذا الخبر ، وولدت مـارية رضي الله عنها في "شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة"، طفلاً جميلاً ، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم، " تيمناً بأبيه إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام" وبهذه الولادة أصبحت مـارية حرة .

وعاش إبراهيم رضي الله عنه ابن الرسول صلى الله عليه و سلم سنة وبضع شهور يحظى برعاية رسول الله صلى الله عليه و سلم وحبه ، ولكنه مرض قبل أن يكمل عامه الثاني، وذات يوم اشتد مرضه، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله ، ثم دخل عليه وهو ينازع فرفعه إليه ، ومات إبراهيم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم فبكى عليه ودمعت عيناه ، وكان معه عبد الرحمن بن عوف فقال له : أتبكي يارسول الله؟
فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم : " إنها رحمة " ثم قال : " إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون "
(البخاري)



ومات إبراهيم رضي الله عنه وهو ابن ثمانية عشر شهراً، " وكانت وفاته يوم الثلاثاء لعشر ليال خلت من ربيع الأول سنة عشر من الهجرة النبوية المباركة"، ودفن بالبقيع وحزن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا ،وحزنت السيدة مارية رضي الله عنها عليه حزناً شديداً


وخسفت الشمس يوم ان مات واعتقد الناس ان ذلك كان لموت ابراهيم فخرج عليهم النبى صلى الله عليه وسلم قائلا :" ان الشمس والقمر من آيات الله ، وإنهما لاينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فاذا رأيتموهما فكبروا ، وادعوا الله وصلوا وتصدقوا حتى يكشف عنكم " وصلى بهم صلاه الخسوف
البخاري ومسلم



وقد توفي الرسول صلى الله عليه و سلم وهو راض عن السيدة مـارية رضي الله عنها ،والتي تشرفت بالبيت النبوي الطاهر، وعدت من أهله، وكانت رضي الله عنها شديدة الحرص على اكتساب مرضاة الرسول صلى الله علية وسلم، كما عرفت بدينها وورعها وعبادتها.


ولقد عاشت رضي الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقارب الخمس سنوات في ظلال الخلافة الراشدة، ثم توفيت في السنة السادسة عشر من محرم. ولقد دعا عمر رضي الله عنه الناس وجمعهم للصلاة عليها ، و كان يجمعهم ويحشرهم بنفسه لحضور جنازتها . فاجتمع عدد كبير من الصحابة من المهاجرين والأنصار رضوان الله عليهم ، ليشهدوا جنازة مـارية القبطية رضي الله عنها ، وصلى عليها عمر رضي الله عنه ودفنت رضي الله عنها في البقيع، إلى جانب نساء أهل البيت النبوي، وإلى جانب ابنها إبراهيم رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-21-21, 06:34 AM   #46
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:52 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السيدة ريحانة بنت شمعون رضي الله عنها


هى السيدة ريحانة بنت شمعون رضي الله عنها، وقيل : هي من بني النضير إلا أن الأرجح أنها من بني قريظة .


كانت رضي الله عنها ذات جمالٍ وذات عقلٍ راجحٍ وكانت من قومها بحسبٍ ونسبٍ ،تزوج منها رجلٌ يهودي من بني قريظة يُدعى ( الحكم ) ، ولما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعلى أبواب غزوة الخندق وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم غدرة اليهود عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع يهود بنى قريظة حلفًا أن لا يكونوا مع قريش عليهم



إلا أن يهود بني النضير انطلقوا إلى كعب بن أسد القرظى سيد بني قريظة وصاحب الكلمة فيهم وكان قد عاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن ينصره إذا أصابته حرب لكن كعباً نقض عهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقامت يهود بنو قريظة بعمليات الحرب ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعقب انتصار المسلمين على الأحزاب سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه بأمر الله ، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ : بأن تقتل الرجال وتسبى الذرية وتقسّم الأموال . وقُتل الحكم زوج السيدة ريحانة رضي الله عنها فيمن قتلوا من رجالات بني قريظـة ، فلما علمت السيدة ريحانة رضي الله عنها بذلك قالت : لا أستخلف بعده أبداً .



وكانت السيدة ريحانة رضي الله عنها من السبي ، و اصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه و عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب . فقالت : يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف عليّ وعليك ، فتركها ، وقيل أنه تزوجها ولكن الأرجح والأثبت عند أهل العلم أنها من سراريه وإمائه


و كانت حين سباها تعصّبت على الإسلام وأبت إلا اليهودية ، فعزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد (حزن) في نفسه ، فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه ، فقال : " إن هذا لثعلبة بن سَعْيَة يبشرني بإسلام ريحانة " فجاءه فقال : يا رسول الله أسلمت ريحانة ، فسرّه ذلك منها ، وكان إسلامها عام 6 هـ .

وعاشت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل انها ماتت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، توفيت بعد ما رجع من حجة الوداع في آخر السنة العاشرة من الهجرة ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع ، وقيل أنها توفيت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم

انتهى
اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:41 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا