منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree15Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-27-21, 08:10 AM   #1
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي سيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن في سطور



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أمهات المؤمنين في سطور ...... )

(( مقدمة ))

( فى هذه السلسلة بإذن الله سنتحدث عن أمهات المؤمنين رضى الله عنهن، زوجات النبى صلى الله عليه وسلم
و الراجح من أقوال العلماء أنه صلي الله عليه وسلم كان له أحد عشرة زوجة
وهن على التوالى :

( خديجة بنت خويلد رضى الله عنها
( سودة بنت زمعة رضي الله عنها
( عائشة بنت أبى بكر الصديق رضي الله عنها
( حفصة بنت عمر رضي الله عنها
( زينب بنت خزيمة رضي الله عنها
( أم سلمة رضي الله عنها
( زينب بنت جحش رضى الله عنها
( جويرية بنت الحارث رضى الله عنها
( صفية بنت حي رضى الله عنها
( رملة بنت أبى سفيان (أم حبيببة ) رضى الله عنها
( ميمونة بنت الحارث رضى الله عنها

ولقد توفى عليه الصلاة والسلام وتحته تسع زوجات فقط ، فلقد توفت السيدة خديجة رضى الله عنها والسيدة زينب بنت خزيمة فى حياته ،،،

ولقد خص الله رسوله صلى الله عليه وسلم عن بقية الأمة بهذا العدد من الزوجات ، وهذا من خصوصياته صلى الله عليه وسلم )
ولقد ذكر العلماء أن زواجه بهذا العدد من الزوجات كان له حكما عديدة ،منها :

1 ) ⃣الحكمة التعليمية والتبليغية

فلقد كان من الحكمة البالغة أن تكثر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لينقلن الخاص والعام من أقواله وأحواله وأفعاله التشريعية إلى الأمة !

2 ) ⃣الحكمة الإجتماعية والسياسية

وذلك أن زواجه بهذا العدد أتاح له الفرصة لتوثيق صلته ببطون قريش العديدة ، مما جعل القلوب تلتف حوله وتنصره توآزره ..

وغيرها من الحكم العديدة ، كما أن العديد من الأنبياء كان لديهم أكثر من زوجة ، فلقد كان لداود عليه السلام مئة زوجة

بل لقد كان تعدد الزوجات لاكثر من هذا العدد شئ طبيعى و مقبول ومحمود لدي العرب ، إلى أن جاء الإسلام فحدد عدد الزوجات بأربع ..

وقبل البدء فى سرد سيرة أول زهرة فى بيت النبوة ، السيدة خديجة رضى الله عنها، سنذكر الرد على شبهة يثيرها أعداء الإسلام وهى :

أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج الكثير من النساء )

والرد على شبهتهم فى عدة نقاط :

أولا ) قبل بعثته عليه الصلاة والسلام وقبل زواجه الأول لم يرتاد أماكن اللهو والفجور فى مكة وعصمه ربه وحماه من هذه الأعمال

ثانيا ) تزوج عليه الصلاة والسلام بالسيدة خديجة وكان عمره خمس وعشرين ربيعا بينما كان عمرها أربعين عاما وكانت ثيبا( ليست بكر) ورغم ذلك عاش معها خمسة وعشرين عاما لم يفكر خلالها فى أن يتزوج عليها ، بل عاش معها فى سعادة وحزن عليها حين توفت حزنا شديدا حتى سمى عام وفاتها عام الحزن .. ))

ثالثا ) أنه لم يتزوج بكرا إلا السيدة عائشة رضي الله عنها ، فجميع زوجاته لم يكن أبكارا

ولو كان كما يدعون لحرص على الزواج من الأبكار ؟؟
ولنا لقاء متجدد بإذن الله

( المراجع )
كتاب صفة الصفوة
ابن الجوزي
كتاب امهات المؤمنين
محمود المصري
موقع قصة الإسلام
د / راغب السرجاني

========================

السيدة خديجة رضي الله عنها ..... (1 ) ..... ))

سنبدأ مع أول سيدة من سيدات بيت النبوة ، السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها .. )!!

هى السيدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية رضي الله عنها ، وأمها فاطمة بنت زائدة بن جندب ، ويلتقى نسبها بنسب النبي صلى الله عليه وسلم في الجد الخامس ، وهي أقرب أمهات المؤمنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم في النسب، وهى أول من تزوجها عليه الصلاة والسلام وأول من آمن على الإطلاق ،،،

( ولقد نشأت على التخلق بالأخلاق الحميدة وكان من صفاتها العفة والحزم والعقل ، وكانت تدعى فى الجاهليه والإسلام بالطاهرة لشدة عفافها وشرفها وكمالها ، وكانت تسمى أيضا بسيدة نساء قريش .. )

.. ولقد تزوجت السيدة خديجة رضي الله عنها برجلين قبل النبى صلى الله عليه وسلم ، فلقد تزوجها أبو بكر التيمى (أبو هالة ) فولدت له هندا وهالة وهما ذكران ، وقد أسلما ، وقيل بل ولدت له هالة فقط ، ثم بعد وفاته تزوجها عتيق بن عائذ فولدت له جارية اسمها هند وقد أسلمت هى أيضا ، ثم توفى عنها زوجها الثانى ..)

وبعد وفاة زوجها الثانى انصرفت السيدة خديجة رضي الله عنها عن الزواج ورفضت أن تتزوج أحدا ممن تقدم لخطبتها، ولقد تقدم لخطبتها الكثير من أشراف مكة ، فلقد كانت من أوسط قريش وأكثرهم مالا، وكل قومها حريص على نكاحها لوقدروا على ذلك ، ولكنها رفضتهم جميعا لأنهم كانوا يطمعون فى ثروتها ..
.. و كانت رضى الله عنها امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال وتجارة تبعث بها إلى الشام وكانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم المال .. ،

.. ولما آن وقت خروج رحلات التجارة إلى الشام طلب أبو طالب من النبى صلى الله عليه وسلم أن يعرض نفسه على خديجة رضى الله عنها للخروج فى تجارتها
ولما بلغ السيدة خديجة رضي الله عنها قول أبى طالب للنبى صلى الله عليه وسلم سارعت إلى الإرسال إليه وعرضت عليه الخروج فى مالها تاجرا وتعطيه ضعف ماكانت تعطي غيره من التجار ، وذلك لما بلغها عن امانته وصدقه ، فوافق النبي صلى الله عليه وسلم وخرج فى تجارتها مع غلامها ميسرة .. !

ولمس ميسرة فى هذه الرحلة الكثير من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته وأمانته ، ورأى تظليل الغمام له صلى الله عليه وسلم فى مسيره ..
.. ، وسمع قول الراهب الذي نزلوا بالقرب من صومعته والذي رأي النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فى ظل شجرة قريبة من صومعته فسأل عنه ميسرة وأخبره انه مانزل تحت هذه الشجرة

إلا نبي رأي ميسرة وسمع كل ذلك ووعاه ، وباعوا تجارتهم وربحوا ضعف ماكانوا يربحون وعادوا بربح وفير، ورجعوا مكة فدخلوا فى ساعة الظهيرة وخديجة رضى الله عنها فى غرفة عالية لها ، فرأت النبي صلى الله عليه وسلم يظلله الغمام وتكسوه المهابة والجلال فعجبت لذلك

ودخل عليها النبى صلى الله عليه وسلم فأخبرها بخبر التجارة وماربحت فسرت لذلك سرورا عظيما ، كما أخبرها ميسرة بما سمع ورأي خلال رحلته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإزاداد إعجابها به ومحبته فى قلبها ..

( ولنا لقاء متجدد بإذن الله )


 
خياآل likes this.

التعديل الأخير تم بواسطة عطاء دائم ; 08-28-21 الساعة 08:09 AM

قديم 08-28-21, 08:05 AM   #2
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة أمهات المؤمنين ..... ))

السيدة خديجة رضي الله عنها .... ( 2) ..... ))

كانت السيدة خديجة رضي الله عنها قد سمعت عن جميل صفات النبي صلى الله عليه وسلم ، وتأكدت من ذلك بعد أن عمل لها في تجارتها ولمست عن قرب من صفاته أكثر مما سمعت ، مما أوقع محبته في قلبها وجعلها ترغب فى الزواج منه .. )

وتتحدث كتب السيرة عن حادثة وقعت للسيدة خديجة رضي الله عنها ، فقد روى الإمام ابن إسحاق في المغازي قال:

كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه في المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة، فاجتمعن يوماً في يوم العيد فيه، فجاء يهودي فقال: أيا معشر نساء قريش ..!
إنه يوشك فيكن نبي قرب وجوده، فأيتكن استطاعت أن تكون فراشاً له فلتفعل
فحصبنه النساء (رمينه بالحصباء ) وأغلظن له القول ، ويقال أن هذ الكلام من اليهودي وقع فى قلب السيدة خديجة رضي الله عنها ..

وسواء أكان هذا الكلام أثر فيها أم لا ، فمن المؤكد أن ما سمعته ورأته من صفات النبي صلى الله عليه وسلم كان العامل الأساسي الذي دفعها إلى أن تعرض عليه الزواج بواسطة إحدى صديقاتها ،

.. ولندع صديقتها تحكي لنا عن ذلك عن نفيسة بنت منية رضي الله عنها قالت :- أرسلتني خديجة دسيسا إلى محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن رجع من الشام ، فقلت : يامحمد (صلى الله عليه وسلم ) مايمنعك أن تتزوج ؟

قال : مابيدي ما أتزوج
قلت :فإن كنت ذلك ودعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ، ألا تجيب ؟
قال : فمن هى ؟ قلت :خديجة

قال : وكيف لى بذلك ؟
قلت : على ، قال : فأنا أفعل
فذهبت فأخبرتها وأرسلت إليه أن يأت فى ساعة كذا وكذا ، وأرسلت إلى عمها عمرو بن أسد ليزوجها ..

واختلفت الروايات فى من تولى تزويجها فمنهم من قال والدها ومنهم من قال عمها ، لأن والدها توفى في حرب الفجار، والأرجح أن عمها هو من تولى تزويجها ...

وأعلمت السيدة خديجة رضي الله عنها أهلها فوجدت منهم قبولا وترحيبا ، وحددت للنبي صلى الله عليه وسلم وأهله موعدا يحضرون فيه ..
.. ، وحضر النبي صلى الله عليه وسلم ودخل في عمومته وتزوج بها وفقا للعادات المتبعة في زواج الأشراف من أهل مكة ، حيث تبدأ بخطبة من أهل العريس يوضحون فيها رغبة ابنهم في الزواج من العروس ويسمون المهر ،

.. وتذكر المصادر أن أبا طالب هو الذي خطب يومئذ ، ثم يرد أهل العروس بخطبة أخرى يوافقون فيها ويباركون الزواج ، وتم الزواج الميمون ..
والمشهور عند المؤرخين أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة خديجة رضي الله عنها وعمره خمسة وعشرين عاما وعمرها أربعين عاما ..
ولقد واست السيدة خديجة النبي صلى الله عليه وسلم بالنفس والمال ورزقه الله سبحانه وتعالى منها البنين والبنات

فولدت له السيدة خديجة رضي الله عنها كل أولاده ، ما عدا إبراهيم فإنه من ماريا القبطية ، وكان أول من ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل النبوة : القاسم ، وبه يكنى ، ثم ولد له زينب ، ثم رقية ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة وهى أصغر بناته وولدت قبل البعثة بخمس سنين
ثم ولد له في الإسلام : عبد الله فسمى الطيب والطاهر رضي الله عنهم جميعا ..
( فأما أولاده الذكور فقد ماتوا جميعا ، وكان أول من مات من ولده القاسم ثم عبد الله ثم إبراهيم مات في المدينة )

وأما الإناث فقد عشن حتى تزوجن وكلهن توفين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا فاطمة رضي الله عنها فقد توفت بعده بستة أشهر ..
ولم يتزوج عليه الصلاة والسلام على السيدة خديجة رضي الله عنها في حياتها أحدا ..
ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 
خياآل likes this.


قديم 08-29-21, 07:58 AM   #3
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة أمهات المؤمنين ... ))
السيدة خديجة رضي الله عنها .. ( 3 ) ..... ))

واست السيدة خديجة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بمالها ونفسها وولدت له البنين والبنات ، وعاشوا حياة سعيدة هادئة ،وعندما اقترب رسول الله صلى الله عليه وسلم من اﻷربعين من عمره ،حبب له الخلاء وكان يختلى بنفسه في غار حراء يتزود لذلك تزوده السيدة خديجة رضى الله عنها بما يلزمه ، ثم يرجع اليها فتزوده بمثلها ، إلى أن جاءه الوحي وهو في غار حراء ...

وحين نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غار حراء
(اقرأباسم ربك الذي خلق) [العلق: 1] ، رجع يرجف فؤاده وضلوعه حتى دخل على السيدة خديجة رضي الله عنها فقال :

"زملوني زملوني،" فزملوه حتى ذهب عنه الروع.
وهنا قال لخديجة رضى الله عنها :
“أي خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي“، وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة رضى الله عنها بما يطيب من خاطره ويهدأ من روعه فقالت:
كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق“ ..

يرجف فؤاده : يضطرب من الخوف
زملونى : غطونى
الروع :الخوف
تحمل الكل : تنفق على الضعيف وذو العيال
تكسب المعدوم : تسبق إلى فعل الخير فتبادر إلى إعطاء الفقير فتكسب حسنته قبل غيرك
تقري الضيف : تكرمه
تعين على نوائب الحق : بمعنى اذا وقعت نائبة أو مصيبة لأحد أعنت فيها


ثم انطلقت به حتى أتت به ورقة بن نوفل، وهو ابن عم خديجة رضي الله عنها ، وكان قد تنصر في الجاهلية ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت له رضي الله عنها:
يا ابن عم ،اسمع من ابن أخيك ،فقال ورقة :
يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رآى
فقال له ورقة : هذا الناموس (جبريل عليه السلام) الذي أنزل
على موسى ، ياليتني فيه جذعا ،ليتني أكون حيا حين يخرجك قومك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أو مخرجي هم "
قال : نعم ، لم يأت أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا .. )

وبذلك كانت السيدة خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالله ورسوله وصدق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس رضي الله عنها ..

.. فلقد أمنت به وآزرته ونصرته في أشد اللحظات ، في اللحظات الأولى للرسالة ، حين كفر به الناس ، وصدقته حين كذب الناس ، وواسته بالنفس والمال ، وانتقلت معه من حياة الراحة والاستقرار إلى حياة الدعوة والكفاح والجهاد والحصار، فلم يزدها ذلك إلا حبا له وتحديا وإصرارا على الوقوف بجانبه والتفاني في تحقيق أهدافه ..

ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع بني هاشم وبني عبد المطلب إلى شعاب مكة في عام المقاطعة، لم تتردد رضي الله عنها في الخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
لتشاركه أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها على الرغم من تقدمها بالسن، وأقامت في الشعب ثلاث سنين وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى“

ولقد أجهدت فى فترة الحصار نتيجة كبر سنها رضى الله عنها ، وتوفيت رضى الله عنها ،وكان ذلك قبل هجرته صلى الله علبه وسلم إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة ..

وكان ذلك في السنة العاشرة فقد توفي أبو طالب، وكان عمره بضعا وثمانين سنة، ثم توفيت بعده السيدة خديجة رضى الله عنها ، ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجون، ولم تكن الصلاة على الجنائز يومئذ ،

.. وأنزلها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، وكان مقامها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما تزوجها أربعا وعشرين سنة ..

ولقد تزامن وقت وفاتها والعام الذي توفي فيه أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أيضا يدفع عنه ويحميه بجانب السيدة خديجة رضي الله عنها، فلقد حزن الرسول صلى الله عليه و سلم ذلك العام حزنا شديدا حتى سُمي بعد العلماء هذا العام بعام الحزن، وحتى خُـشى عليه صلى الله عليه وسلم ومكث فترة بعدها بلا زواج ..

وفضائلها رضى الله عنها لاتحصى

فهي خير نساء الجنة
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
“خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة“ ( الصحيحبن )

ومن فوق سبع سموات، يقرؤها ربها السلام:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال :
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “ يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك بإناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب“ الصحيحين ..

و لم ينساها رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته وبعد وفاتها ، إذ كان يكثر ذكرها ويتصدق عليها، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت :

ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول: “إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد“ الصحيحين .. !)!

ولنا لقاء متجدد بإذن الله مع زهرة جديدة من زهرات بيت النبوة ..


 
خياآل likes this.


قديم 08-30-21, 03:14 AM   #4
جودي
طفله الورد

آخر زيارة »  اليوم (04:04 PM)
المكان »  في قلب أحدهم
الهوايه »  كل مايختص به

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



جزاك الله خيرا
تقبلي خمس نجوم


 
عطاء دائم likes this.


قديم 08-30-21, 07:25 AM   #5
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
تقبلي خمس نجوم
واياكِ يا رب خير الجزاء غاليتي جودي
شكرا على كرم الحضور


 


قديم 08-30-21, 07:27 AM   #6
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمهات المؤمنين في سطور ....... ( 4 ) ....... ))

السيدة سودة بنت زمعة رضي الله عنها ( 1 )

كان رحيل السيدة خديجة رضي الله عنها مثير لأحزان كبرى في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وخاصَّة أن رحيلها تزامن مع رحيل عمِّه أبي طالب ))
وفي هذا الجو المعتم حيث الحزن والوَحدة، وافتقاد مَنْ يرعى شئون البيت والأولاد، أشفق عليه أصحابه رضوان الله عليهم، فبعثوا إليه خولة بنت حكيم رضي الله عنها، امرأة عثمان بن مظعون تحثُّه على الزواج من جديد.

فجاءته خولة رضي الله عنها، فقالت: يا رسول الله، ألا تتزوَّج؟

فقال: "ومَنْ؟"
قالت: إنْ شئتَ بكرًا، وإنْ شئتَ ثيِّبًا.
فقال: "ومَنِ الْبِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّبُ؟"

قالت: أمَّا البكر فابنة أحبِّ خلق الله إليك، عائشة رضي الله عنها، وأما الثيِّب فسودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك.

قال: "فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ".
فانطلقت السيدة خولة رضي الله عنها إلى السيدة سودة، فقالت: ما أدخل الله عليك من الخير والبركة!

قالت: وما ذاك؟
قالت: أرسلني رسول الله أخطبك إليه.

قالت: وَدِدْتُ، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له. وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السنُّ قد تخلَّف عن الحجِّ، فدخلت عليه، فحيَّته بتحية الجاهليَّة، فقال: مَنْ هذه؟
قالت: خولة بنت حكيم.
قال: فما شأنك؟
قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة.
فقال: كفء كريم، ما تقول صاحبتك؟
قالت: تحبُّ ذلك.
قال: ادعيها إليَّ. فدعتها.

قال: أيْ بُنَيَّة، إنَّ هذه تزعم أنَّ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبكِ، وهو كفء كريم، أتحبِّين أنْ أزوِّجَكِ به؟
قالت: نعم.
قال: ادعيه لي.
فجاء رسول الله فزوَّجها إيَّاه.

فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحجِّ، فجعل يحثو التراب على رأسه ، فقال بعد أن أسلم: لعمرك إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب أن تزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة )!

فمن هي السيدة سودة رضي الله عنها
هي أمُّ المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية ، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو، بنت أخي سلمى بنت عمرو بن زيد أمِّ عبد المطلب ، وهي أول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنه ..
ولقد أسلمت قديما وبايعت ، وكانت عند ابن عم لها يقال له : السكران بن عمرو بن عبد شمس ، وأسلم هو أيضا،وكان لها منه خمسة أولاد ، ولقد هاجرت مع زوجها إلى الحبشة فرارا بدينهما

ولم يلبث أن شعر المهاجرون هناك بضرورة العودة إلى مكة ، فعادت هي وزوجها معهم .. ))

ولقد رأت في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشى حتى وطئ على عنقها ، فأخبرت زوجها بذلك ، فقال : لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك رسول الله، فجعلت تنفي عن نفسها ذلك ، وتدعو لزوجها بالبركة وطول العمر ..
ثم إنها رأت في المنام ليلة أخرى كأن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة ، فأخبرت زوجها

فقال : لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت ، وتتزوجين من بعدي ، وصدق تأويل السكران لرؤيا زوجته فمرض مرضا شديدا ، ولم يلبث إلا قليلا حتى مات في مكة وحزنت السيدة سودة رضى الله عنها على فراق زوجها حزنا شديدا .. !!
وأمست السيدة سودة رضي الله عنها بين أهلها وأهل زوجها المشركين وحيدة لا عائل لها ولامعين ، فأبوها شيخ كبير ومازال على كفره وضلاله ، وأخوها عبد بن زمعة مازال على دين آبائه ...

وتحققت الرؤيا وخطبها الرسول صلى الله عليه وسلم وتزوجها ، وهي أول امرأة تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها ، وكانت قد بلغت من العمر حينئذ الخامسة والخمسين ، بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمسين من عمره )

ولما سمع الناس في مكة بأمر هذا الزواج عجبوا ، لأن السيدة سودة رضى الله عنها كانت كبيرة في السن، ولامطمع فيها للرجال ، وقد أيقنوا أنه إنما ضمها رفقا بحالها، وشفقة عليها ، وحفظا لإسلامها ، وجبرا لخاطرها بعد وفاة زوجها إثر عودتهما من الحبشة ..

ودخلت السيدة سودة رضى الله عنها بيت النبوة وأصبحت زهرة من زهراته وبقيت رضي الله عنها مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين لم يتزوج معها أحد ، حتى دخل بالسبدة عائشة رضي الله عنها ... )!!

ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 
خياآل likes this.


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 07:13 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا