منتديات مسك الغلا
 


Like Tree5Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-21, 07:54 AM   #1
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي " دخلت داعية فخرجت عشيقة "



تقول صاحبة القصة :
أنا فتاة جامعية عمري 30 عاماً كنت أدخل المنتديات
الشرعية بهدف الدعوة إلى الله ،

وكانت :
لدي الرغبة أن اشارك في حوارات كنت أعتقد أنها
تناقش قضايا مهمة وحسّاسة تهمني في المقام الأول ،
وتهم الدعوة كالفضائيات واستغلالها في الدعوة ،
ومشروعية الزواج ، وكان من بين المشاركين
شاب متفتح ذكي ،

شعرت :
بأنه أكثر ودا نحوي من الآخرين ، ومع أن المواضيع عامة
إلا أن مشاركته كان لدي احساس أنها موجهة لي وحدي ،
ولا أدري كيف تسحرني كلماته ؟! فتظل عيناي تتخطف
أسطره النابضة بالإبداع والبيان الساحر ! بينما يتفجر في
داخلي سيل عرم من الزهو والاعجاب يحطم قلبي الجليدي
في دعة وسلام ومع دفء كلماته ورهافة مشاعره وحنانه
أسبح في أحلام وردية وخيالات محلقة في سماء الوجود ،

ذات :
مرة ذكر أنه " متخصص في الشئون النفسية " ساعتها شعرت
أنني محتاجة إليه بشدة ، وبغريزة الأنثى أريد أن بعالجني وحدي ،
فسّولت لي نفسي أن أفكر في الانفراد به وإلى الأبد !

وبدون :
أن أشعر طلبت منه بشيء من الحياء أن أضيفه على
قائمة الحوار المباشر معي ، وهكذا استدرجته إلى عالمي الخاص .

وأنا في قمة الاضطراب كالضفدع ارتعش وحبات العرق تنهال
على وجهي بغزارة ماء الحياء ، وهو لأول مرة ينسكب ولعلها الأخيرة !

بدأت أعد نفسي بدهاء صاحبات " يوسف " فما اشكو له من علة
إلا افكر في أخرى ، وهو كالعادة لا يضن عليّ بكلمات الثناء
والحب والحنان ، والتشجيع، وبث روح الأمل والسعادة ، إنه
وإن لم يكن طبيبا نفسياً إلا أنه موهوب ذكي لمّاح يعرف
ما تريده الأنثى !

الدقائق :
أصبحت تمتد لساعات في كل مرة كلماته كانت بمثابة البلسم
الذي يشفي الجراح ، فأشعر بمنتهى الراحة وأنا أجد من شاركني
همومي وآلامي ويمنحني الأمل والتفاؤل ، دائما يحدثني بحنان
وشفقة ويتوجع ويتأوه لمعاناتي ، ما أعطاني شعور أمان من خلاله
أبوح له بإعجابي الذي لا يوصف ، ولا أجد حرجا في
" مغازلته وممازحته " بغلاف من التمنع والدلال الذي يتفجر
في الأنثى وهي تستعرض فتنتها وموهبتها .

انقطعت :
خدمت الانترنت " ليومين " لأسباب فنية ،
" فجن جنوني " و " ثارت ثائرتي " ،
" أظلمت الدنيا في عيني " .

وعندما :
عادت الخدمة عادت لي الفرحة ...اسرعت إليه وقد وصلت
علاقتي معه ما وصلت إليه ، حاولت أن اتجلد وأن اعطيه
انطباعاً زائفاً أن علاقتنا هذه يجب أن تقف في " حدود معينه " ..
وأنا في نفسي أحاول أن أختبر مدى " تعلقه " بي .

قال لي :
لا أنا ولا أنتِ يستطيع أن ينكر احتياج كل منا إلى الآخر ..
وبدأ يسألني اسئلة " حارة " اشعرتني بوده وإخلاص " نيته " ...

ودون :
أن أدري طلبت منه " رقم هاتفه " إذا تعثرت الخدمة
لا سمح الله أجد طريقا للتواصل معه ... كيف لا ؟!
وهو طبيبي الذي يشفي لوعتي وهيامي ...

وما :
هي إلا ساعة والسماعة " المحرمة " بين يدي أكاد ألثم
مفتاح اللوحة الجامدة ..لقد تلاشى من داخلي " كل وازع " ..
وتهّشم " كل التزام " كنت ادعّيه وأدعو إليه ...بدأت "
نفسي الأمارة بالسوء " تُزين لي أفعالي ، وتدفعني إلى الضلال بحجة
أنني اسعى للزواج ممن أحب بسنة الله ورسوله !

وتوالت :
الاتصالات عبر الهاتف ... أما آخر اتصال
معه فقد امتد لساعات .

قلت له :
هل يمكن لعلاقتنا هذه أن تتوّج بزواج ؟
فأنت أكثر انسان أنا أحس معه بالأمان .

" ضحك " وقال لي بتهكم :
وأنا لا اشعر معك بالأمان ، ولا اخفيكِ
أنني سأتزوج من فتاة اعرفها قبلك
،

أما أنتِ :
ف" صديقة " و " وتصلحين أن
تكوني " عشيقة " .

عندها :
" جن جنوني " وشعرت
أنه " يختقرني " .

فقلت له :
أنت سافل .

قال :
ربما !!
ولكن العين لا " تعلو "
عن الحاجب .

شعرت أنه يذّلني أكثر .

قلت له :
أنا أشرف منك ومن ....

قال :
أنتِ آخر من يتكلم عن
" الشرف " !!

لحظتها :
وقعتُ منهارة مغشيا علي ، وجدت نفسي في المستشفى ،
وعندما أفقت .. أفقت على " حقيقة مرة فقد دخلت الانترنت
داعية وخرجت وأنا لا أصلح إلا عشيقة " !!

لقد :
اتبعت فقه ابليس اللعين الذي باسم الدعوة ادخلني
غُرف الضلال ، فأهملت " تلاوة القرآن " و"أضعت الصلاة "
و " أهملت دروسي وتدنى تخصيلي " !


أنتهت القصة ...


منقول .........


 


قديم 09-07-21, 07:57 AM   #2
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الدروس المستفادة من القصة :

الدرس الأول :
تكون لدى البعض من الفتيات _خصوصاً المتدين _ نية صادقة وهدف سامٍ
من دخولهن لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل الدعوة والتذكير بالله ،
وتسير وتقطع شوطاً كبيرا باذلة الجهد وذلك النفس الطويل من أجل بث
روح الايمان لتنشر بذلك الخير العميم بين الناس لتجعل من المجتمع
كتلة من الانسجام يسير على نهج القرآن .

الذي يحدث :
هو الانجرار خلف الزهو بالنفس وبأن النيل منها من قبل الرجال صعب المنال
لكونها متحصنة بالدين ، وقد تلفعت بالإيمان لهذا تخوض عباب الطريق
لا تنتبه على وقع أقدامها أين تضعها لكون الخطر مأمون ، وبأن الشر مكبوت !


الدرس الثاني :
بداية المشوار :
لا يمكن أن يأتي الشيطان للملتزم من باب المتعة ، والتسلية ، والتعارف ،
وتبادل كلمات العشق والهيام ، لكونه الخبير العليم من أين تؤكل الكتف ،
ومن أين يدخل ويهدي صاحبه شر السبيل !

الدرس الثالث :
تلك الساعات التي تُقضى على المتابعة والمشاركة بعدما كانت
على حدود الدقائق ليكون " التعلق " و" التلازم " و" الانجرار " ليكون
الادمان على الشيء ليُكسر جمود الروتين ، والدخول في عالم جديد ،
وتُكسر تلكم العزلة والوحدة حين يكون الجمهور هو الموجود ليكون
العصف الفكري ليزيل تلك الأغلال التي قيدت بها نفسها لتلك السطحية
في التعاطي مع الالتزام الشكلي الأجوف لدى الكثير منهم !

الدرس الرابع :
عند الولوج في عالم التواصل والتعاطي معه تبدأ التنازلات عن المبادئ
، والقيم ، ومسوح التدين ، وتكون المبررات التي يسوقها الشيطان داعماً
لها تلك النفس الأمارة بالسوء ، والهوى ليكون السقوط في براثن الخطأ .

حتى :
ينفض عنها صاحبها تلك المعية للحفاظ على التقوى الذي يتعبد الله به ،
ولا يكون ذلك الانسلاخ إلا بعدما يُكسر أول حاجز دفاع ألا وهو " الحياء "
فيما يتعلق ب" المرأة والفتاة " ، ليكون الاسترسال في الخضوع بالقول
من طرف خفي ، وإن كان به بقايا من ايمان ، ومع توالي التواصل تُدكدك
حصون الإيمان والتقوى ، لتتبلد المشاعر ويموت الضمير ، ويلفظ أنفاسه
الحياء ومراجعة الحساب !


 

قديم 09-07-21, 08:01 AM   #3
الفضل10

الصورة الرمزية الفضل10

آخر زيارة »  03-08-24 (09:43 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



كنت :
أنوي خوض الدروس والعبر من خلال القصة ،
غير أني وجدت المسألة تطول ، مع حرصي أن
يكون استنباط الفائدة من قِبَل من يمرون عليها .

خلاصة القول :
كثيراً ما اتوقف عند هذه التوجيهات الربانية :
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ غڑ
مَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ غڑ
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا
وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم " .


" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً "


" يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا
" .


واتوقف عند هذا النهي النبوي :
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة
ليس معها ذو محرم فإن ثالثهما الشيطان
".

هذا :
النهي يمتد ليقاس به الخلوة في شبكات
التواصل اليوم .


ما يقع فيه الكثير :
هو الظن بأن كل شيء محرم وأن الدين يخنق الحرية التي
يحاول الفرد أن يستنشقها ، من غير تمييز بين الخطر الذي
يحاول تبينه وايضاحه للمرء كي لا يصطلي ويلاته ،
كحال التواصل الاجتماعي .

فالدين :
لا يمنع التواصل ونشر الفائدة غير أنه وضع ضوابط تنظم
ذاك التواصل بحيث لا يكون هناك ضحايا تُنتهك اعراضها
وتُصادر خصوصياتها .

وما نراه اليوم :
نجد تلك الاريحية ، وذلك الاسترسال من قبل الفتيات مع الشباب
لنجد تبادل الكلمات التي يخجل سليم الفطرة أن يمر عليها ويقرأها!

والتي :
لا تجد الفتاة أي غضاضة أن تلفظها وتكررها بل وتزيد عليها !!
مخرجة ومستبعدة مدى أثرها ومبلغ وقعها في المتلقي !

وحين تُعاتب تقول :
مجرد مزاح بين الأخوة وليس في القلب شيء !!

تلك :
هي خطوات الشيطان يستدرج بني الانسان ،
ليوقعه في براثن الخطأ ليناله الخذلان ويكون
كالدمية والمهرج كذلك يراه الطرف الآخر حين
يقضي ساعات يومه !

من هنا :
وجب على الفتاة أن تضع الحدود بينها وبين الجنس الآخر ،
وأن لا تخضع بالقول كي لا يطمع من بقلبه مرض !

هي الوصايا :
الربانية التي تقينا ويلات المخاطر ، والنتائج
الوخيمة التي لا يجدي حينها الدموع الغزيرة ،
ولن يشفع لها تلك الآهات الحزينة .

هي :
دعوة لتتمسك الفتاة المسلمة بالضوابط الشرعية ،
وأن لا تبسط الحديث مصطحبة المزاح والاستلطاف !
بل تكون على " سمت " و " أدب " تجيب على قدر السؤال ،
وتعقب من غير تغنج واستظراف .

وعليها :
أن تهجر الخاص كي لا يكون سببا لتسلل المصاب ،
ويكون ثغرة منها يلج الشيطان .

وعليها :
أن لا تثق بأحد بل وجب عليها اتهام الاشخاص ،
لان العالم الافتراضي عالم يحسن فيه القبيح ،
وما هو إلا مرتع من مراتع الضياع مالم يُحزم بحزام
الايمان .

وكذلك :
الابتعاد عن تلك العاطفة " الساذجة " التي تُعمي
وتصم عن الحقيقة ، بحيث التمادي بالانجرار خلفها ،
والانسياق نحوها ، من غير الاخذ في الحسبان
عواقب الأمور .

وفي الختام :
لم أقصد بنصيحتي هذه أن أجعل الفتاة
هي الجانية وهي المتعدية ، وأخرج الشاب
من ربقة الاتهام !

وإنما :
قصدت الفتاة لكونها الحلقة الأضعف ،
ولكونها الصادقة _ في الغالب _ بحبها
واخلاصها ، ولكون المجتمع الشرقي لدينا
يرى في خطأ المرأة " الجرم الذي لا يُغتفر " !
وخطأ الرجل " مسألة فيها نظر " !!


الفضل10


 

قديم 09-07-21, 05:35 PM   #4
عبدالله همام

الصورة الرمزية عبدالله همام

آخر زيارة »  يوم أمس (06:57 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



طرح موفق وكلمات يجب التنبيه والانتباه لها.
جزاك الله خيرا


 


قديم 09-07-21, 05:53 PM   #5
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:14 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



نسأل الله العفو والعافية
وان يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
موضوع حقيقي ويحتاجه الجميع
جزاك الله خيرا أخي ونفع بك أخي
يختم ل3ايام مع التقييم


 


قديم 09-08-21, 02:46 AM   #6
ŢαŢμαŊα

الصورة الرمزية ŢαŢμαŊα
آنثــى من عــالـــم الخيـــال

آخر زيارة »  03-08-24 (01:29 AM)
المكان »  وطن الأبطال KURDISTAN
الهوايه »  السفر بين عالم المعرفه وروائع الطبيعه
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصة قوية وفيها مواعض وعبر قيمه
جزاك الله خيرا اخي وجعله في ميزان حسناتك


 
مواضيع : ŢαŢμαŊα



موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 08:38 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا