منتديات مسك الغلا
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-25-21, 07:06 AM   #7
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة أم كلثوم رضي الله عنها (1 )


هي أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و أمها خديجة رضي الله عنها خير النساء صاحبة الفضل العظيم و المقام الرفيع ، وهي أصغر من السيدة رقية رضي الله عنها..


لما بلغت أم كلثوم وأختها رقية رضي الله عنهما مبلغ الزواج ، خطبهما أبو طالب لابني أخيه عبد العزى (أبي لهب) عتيبة وعتبة فوافق رسول الله صلى الله عليه و سلم لما لأبو طالب من مكانة عنده صلى الله عليه و سلم ولان الخاطبين ابنا عمه وقد خطبت أم كلثوم رضي الله عنها لعتيبة وتزوجها ولكن لم يدخل بها

ما كاد رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه تعالى ويدعو الى دين الحق حتى بدأت قريش حربها ضده صلى الله عليه و سلم فاجتمع سادة قريش وقالوا : انكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن


وذهب سادة قريش الى اصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم الثلاثة وقالوا لهم واحدا بعد الاخر : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت فأبى أبو العاص زوج زينب الكبرى رضي الله عنها وعنه اما ابنا أبي لهب فاستجابا على الفور وكان أبو لهب قد قال لابنيه : رأسي من رأسيكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد



أسلمت رضي الله عنها مع أمها واخواتها جميعا ، و بعد أن طلقها عتيبة عاشت أم كلثوم رضي الله عنها مع والديها ، ثم تزوجت اختها السيدة رقية رضي الله عنها من عثمان رضي الله عنه ، وهاجرت معه الى الحبشة ، وبقيت أم كلثوم مع اختها الصغرى فاطمة رضي الله عنهما ، وهكذا عاشت رضي الله عنها في صميم معركة الاضطهاد الاولى

ثم أسلم حمزة بن عبد المطلب و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فطار صواب قريش وقاطعوا بني هاشم وحاصروهم في شعب أبي طالب وعاش المسلمون وقد بلغ بهم الجوع مبلغه وكانت أم كلثوم رضي الله عنها صابرة محتسبة تراعي أمها السيدة خديجة رضي الله عنها و ارضاها التي كانت قد انهكتها فترة الحصار في شعب أبي طالب


ثم توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها ، وحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم على فراقاها ، وحزنت أم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهما وتفرغا لرعاية رسول الله صلى الله عليه وسلم



وتمادى كفار قريش في ايذاء النبي صلى الله عليه و سلم ، وقرر رسول الله صلى الله عليه و سلم الهجرة الى المدينة ، وترك ابنتيه أم كلثوم و فاطمة رضي الله عنهما عند زوجته السيدة سودة رضي الله عنها ، حتى وصل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي المدينة ثم أرسل زيد بن حارثة ليصحبهم و آل أبي بكر الى دار الهجرة


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-25-21, 07:09 AM   #8
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة أم كلثوم رضي الله عنها (2)


عاشت رضي الله عنها في المدينة ، وشهدت عودة ابيها صلى الله عليه وسلم منتصرا من بدر، ووفاة اختها رقية يوم النصر.

وفي أحد الايام رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم عثمان رضي الله عنه مهموما فقال له : مالي اراك مهموما؟
فقال : يا رسول الله وهل دخل على أحد ما دخل علي ، ماتت ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كانت عندي وانقطع ظهري وانقطع الصهر بيني و بينك*


فبينما هو يحاوره اذ قال النبي صلى الله عليه و سلم :" يا عثمان هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز و جل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها وعلى مثل عشرته " ، فزوجه اياها فكانت النور الثاني لعثمان رضي الله عنه ، الذي سمي ذي النورين لزواجه ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتزوجها في شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة ، وبقيت عنده ست سنوات ولم تنجب له


وكان عثمان رضي الله عنه بعد أن توفيت رقية رضي الله عنها ،قد عرض عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ابنته حفصة رضي الله عنها ليتزوجها ، فسكت عثمان رضي الله عنه ،ثم أخبره أنه لايرغب في الزواج هذه الفترة ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*((ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان))*فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم رضي الله عنهم
**

ثم داهم المرض بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلزمت الفراش حينا ثم ماتت في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة ، وتألم صلى الله عليه و سلم وحزن حزنا شديدا وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عطية ان تغسلها وترا واعطاها ازاره لتكفنها به


وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أراد انزالها قبرها : لا ينزل قبرها أحد قارف أهله (جامع أهله ) الليلة ، أفيكم أحد لم يقارف أهله الليلة ؟*
فقال أبو طلحة رضي الله عنه : أنا يا رسول الله*
فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : انزل


وبعد ان دفنها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لذي النورين الحزين لموت زوجته الحبيبة ولانقطاع نسبه من رسول الله صلى الله عليه و سلم :" لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان"
رضي الله عنها وأرضاها



ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-26-21, 08:11 AM   #9
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها (1 )

هي السيدة فاطمة رضي الله عنها أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحبهم إلى قلبه وأمها السيدة خديجة رضي الله عنها ، وكانت تسمى أم أبيها لحبها ورعايتها لأبيها صلى الله عليه وسلم وهي زوجة على رضي الله عنه وام سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما ، وهي سيدة نساء أهل الجنة


ولدت رضى الله عنها وأرضاها قبل بعثة المصطفى بخمس سنين ، فى العام الذى اختلفت فيه قريش على وضع الحجر الأسود فى مكانه من الكعبة فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، تربت بين أحضان والديها وأرضعتها أمها بنفسها ولم تكل ارضاعاها إلى أحد من المرضعات ، فنشأت بين حنان وحب والديها



و هى الابنة الرابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضي الله عنها، فهى بعد زينب ورقية وأم كلثوم رضي الله عنهن جميعا ، ولدت رضي الله عنها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستعد لتلقى النبوة والرسالة فلقد حبب إليه التحنث فى غار حراء


ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم عاشت معه ومع عائلتها تكبر وبطش وتكذيب قريش ،ودخلت مع أبويها شعب أبي طالب ،حيث عاشت هناك حصار منهك سنين عديدة ، ثم خرجت من الحصار لتشهد موت أمها رضي الله عنها، فتولت رعاية والدها مع أخواتها ، وعاشت أما لأبيها ترعاه وتخفف عنه أذي وكفر قريش



فقد أخرج البخارى : أن عقبة بن أبى معيط جاء بسلا (أمعاء)جزورٍ فوضعه على ظهر رسول الله فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة - رضى الله عنها - فرفعته ودعت على من صنع ذلك عند ذلك رفع النبى صلى الله عليه وسلم رأسه وقال : " اللهم عليك بأبى جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبى معيط وأبىّ بن خلف "


ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسل زيدا رضي الله عنه ليأتى بأهله فخرجت معه السيدة فاطمة وأختها أم كلثوم رضي الله عنهما ،ومعهما سودة بنت زمعة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مهاجرات إلى المدينة المنورة


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-26-21, 08:12 AM   #10
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها (2)


وعاشت رضي الله عنها مع أبيها وأخواتها في المدينة ، ولما بلغت مبلغ الزواج تقدم لخطبتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، فردهما الرسول صلى الله عليه وسلم بقول جميل


ثم تقدم على رضي الله عنه لخطبتها وكان عمراها في حوالى الثامنة عشرة ، وكان على رضي الله عنه في الثانية والعشرين ، ويحكى رضي الله عنه فيقول : خطبت فاطمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقالت مولاة لي: هل علمت ان فاطمة خطبت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قلت:لا
قالت:فقد خطبت فما يمنعك ان تأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيزوجك بها
فقلت:وعندي شئ اتزوج به ؟
قالت: انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم زوجك

فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم جلالة و هيبة فلما قعدت بين يديه أفحمت ، فوالله ما أستطيع ان أتكلم فقال:"ما جاء بك؟ الك حاجة؟" فسكت
فقال: " لعلك جئت تخطب فاطمة؟ "
قلت: نعم
قال: " وهل عندك من شئ تستحلها به؟ "
فقلت: لا والله يا رسول الله
فقال: " ما فعلت بالدرع التى أعطيتك يوم بدر ؟"
فقلت: عندي والذي نفس علي بيده انها لحطمية ما ثمنها أربعمائة درهم
قال: " قد زوجتك فابعث بها وكانت صداق بنت رسول الله



وأمره الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبيع الدرع ليجهز العروس بثمنها ، وباعها بأربعمائة درهم ، فدفع بالمبلغ للرسول صلى الله عليه وسلم صدقا لفاطمة رضي الله عنها ، وتمت الخطبة ، وأعطى النبي صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه مبلغا ليشتري ببعضه طيبا وعطرا ، ثم دفع الباقي إلى أم سلمة رضي الله عنها لتشتري مايحتاج إليه العروسان من متاع


وتزوج علي فاطمة رضي الله عنها ، وبنى بها بعد مرجع المسلمين من بدر في محرم من السنة الثانية من الهجرة ، واولم عليها فذبح كبشا أهداه إياه سعد بن عبادة رضي الله عنه



ولما كان البناء قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي: لا تحدثن شيئا حتى تلقاني فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغ على علي وفاطمة رضي الله عنهما وقال: " اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك لهما في نسلهما "
وفي رواية انه صلى الله عليه و سلم قال لابنته: " يا فاطمة أما اني ما اليت ان انكحتك خير أهلي"


وقد عاشت معه رضي الله عنها تعمل في بيتها ليس لها خادم ، يقول عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه : لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها غير جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لى ولها خادم غيرها .


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-27-21, 06:37 AM   #11
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها (3)


لم تكن حياة السيدة فاطمة رضي الله عنها في بيت زوجها مترفة ولا ناعمة بل كانت أقرب الى ان توصف بالتقشف والخشونة لان علي رضي الله عنه لم يكن ذا حظ من مال موروث او مكتسب وابوه –على عظم مكانته- كان قليل المال كثير العيال


وقد دخلت رضي الله عنها بيت الزوجية لا بالفراش الوثير وانما بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحاءين وسقاءين وجرتين وشئ من العطر و الطيب

وكان علي رضي الله عنه قد بنى بها في بيت أمه فاطمة بنت سعد ، وكان ذلك بعيدا عن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تتمنى أن تكون بالقرب من أبيها ،وسرعان ماتحقق أملها ،عندما تحول حارثة بن النعمان عن أحد منازله وكانت قريبه من رسول الله صلى الله عليه وسلم واهداها للرسول صلى الله عليه وسلم لتسكن فيها فاطمه رضي الله عنها وتكون بالقرب من احب الخلق إليها



وكانت رضي عنها تعمل بيدها بالرحى تطحن الحب ،حتى أثرت في يدها وتنظف بيتها بنفسها ،وتخدم زوجها وقد أثر ذلك عليها ، وعلم علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم إليه سبي فطلب منها أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهبها من السبي خادم


فيروي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد فتح الله عليه وجاءته غنائم وسب وسبايا في احدى الغزوات فطلب منها زوجها أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما من السبي فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال: " ما جاء بك وما حاجتك "
قالت: جئت لأسلم عليك وأرخى عليها الحياء ستارا فلم تطلب منه شيئا وعادت
فقال لها علي: ما فعلت
قالت: استحييت ان اسأله فرجعت



فقاما وانطلقا الى رسول الله صلى الله عليه و سلم وشكيا له حالهما وطلبا ان يهب لهما خادما فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم:" والله لا اعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أجد ما انفق عليهم ولكني ابيعهم وانفق عليهم اثمانهم " ، وانصرفا شاكرين راضيين بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم


ثم أتاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تغطيا بقطيفة لهما إذا غطيا رأسيهما بدت أقدامهما واذا غطيا أقدامهما انكشفت رأساهما ، فهبا للقاء الرسول صلى الله عليه و سلم ، فابتدرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم قائلا:
" مكانكما "
وقال لهما: " الا اخبركما بخير مما سألتماني "
فأجابا: بلى يا رسول الله
قال: " كلمات علمنيهن جبريل تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا واذا أويتما الى فراشكما تسبحان ثلاثا و ثلاثين وتحمدان ثلاثا و ثلاثين وتكبران ثلاثا وثلاثين" ثم ودعهما ومضى ، فمازالت فاطمة وعلي رضي الله عنهما يواظبان على ترديدهما طوال حياتهما



ويروى انه قد حدث بينهما رضي الله عنهما خلاف مما يحدث بين الزوجين فأصلح بينهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان قد دخل عليهما باسر الوجه وخرج صلى الله عليه و سلم وقد امتلأ وجهه بشرا فقيل له:يا رسول الله دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك فقال صلى الله عليه و سلم: " وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب أثنين الي "


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


قديم 09-27-21, 06:41 AM   #12
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (02:30 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سيرة بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم

السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها (4)


وروى أن عليا رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل ، فقد جاء بنو هاشم بن المغيرة-أبو جهل-يستأذنون رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينكحوا ابنتهم لزوج ابنته علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، وكان قد خطبها منهم ، فلم يأذن وقال صلى الله عليه و سلم على المنبر:
" إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوا أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ، إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها "
رواه مسلم


وفي رواية أنه صلى الله عليه و سلم قال: " أما بعد فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع فحدثني ، فصدقني ، وإن فاطمة بضعة مني ، و أنا أكره أن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا " رواه مسلم
فترك علي رضي الله عنه هذه الخطبة واسترضى زوجته وقال لها: والله لا اتي شيئا تكرهينه أبدا



وفي غزوة أحد خرجت السيدة فاطمة رضي الله عنها مع نساء المسلمين ، لمداواة الجرحى وسقايتهم ، ولما رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد انكسرت رباعيته وسال الدم على وجهه الشريف ، جرت عليه واعتنقته أخذت تمسح الدم من على وجهه الشريف ، ولما وجدته لا يتوقف حرقت حصيرا ومنعت به الدم فامتنع ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
" أشتد غضب الله على قوم أدموا وجه رسولهم وهو يدعوهم إلى الله "



وقد ولدت رضي الله لعلى رضي الله عنه ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة ، وقد سماهما رسول الله صلى الله عليه الحسن والحسين، وكان على رضي الله عنه قد اختار اسم حربا للحسن ، فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحسن رضي الله عنه ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل واحد منهما كبشا وصنع لهما العقيقة ، وفي العام الخامس من الهجرة ولدت رضي الله عنها ابنتها زينب ثم ولدت أم كلثوم رضي الله عنهم جميعا..



ولما أنزل الله تعالى قوله : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة و وعلى والحسن والحسين وقال:
" اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالها ثلاثا


ولنا لقاء متجدد بإذن الله


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:39 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا