منتديات مسك الغلا

 


Like Tree30Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-21, 07:08 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أم الفضل(1)

هي الصحابية الجليلة أم الفضل بنت الحارث بن حزن بن بجير الهلالية زوجة العباس عم النبي ﷺ و أم أولاده الستة.....

أسمها : لبابة الكبرى لأن لها أختاً "لبابة الصغرى" وهي أم خالد بن الوليد سيف الله وأمها هند بنت عوف بن الحارث
وهي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأخواتها من أمها أسماء بنت عميس و سلمى بنت عميس رضي الله عنهم جميعا


وقيل عنها أكرم الناس أصهاراً ، فأصهارها هم :
رسول الله ﷺ زوج أختها ميمونة بنت الحارث ، وهي آخر من تزوج رضي الله عنها.
و زوجها العباس رضي الله عنه عم رسول الله ﷺ
و جعفر بن أبي طالب – ذو الجناحين - ثم أبو بكر الصديق ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ازواج أختها أسماء بنت عميس
و حمزة بن عبد المطلب زوج أختها سلمى بنت عميس ومن بعده شداد بن الهاد
و الوليد بن المغيرة زوج أختها لبابة بنت الحارث الهلالية وتلقب بالصغرى وهي أم الصحابي الجليل سيف الله المسلول خالد بن الوليد .


قال رسول الله ﷺ وسلم وذكرت ميمونة بنت الحارث وأم الفضل بنت الحارث وأخواتها لبابة الصغرى وأسماء وسلمى ابنتا عميس فقال رسول الله ﷺ :
( إن الأخوات لمؤمنات )
وفي رواية : " الأخوات الأربع مؤمنات أم الفضل وميمونة وأسماء وسلمى "



وهي أم عبد الله بن عباس حبر الأمة ، وخالة سيف الله المسلول خالد بن الوليد و خالة أبناء جعفر وخالة محمد بن أبي بكر رضي الله عنهم
و قد ولدت للعباس رضي الله عنه ستة رجال وهم : الفضل (وكان العباس يكنى به رضي الله عنه) ، عبد الله، معبد، عبيد الله، قثم وعبد الرحمن وولدت له بنتاً أسمها أم حبيب .


وقد بشرها الرسول صلى الله عليه وسلم بمولد ولدها عبد الله بن العباس
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
( حدثتني أم الفضل بنت الحارث ، أمه ، قالت: بينا أنا مارة و النبي ﷺ في الحجر فقال: ( يا أم الفضل) قلت : لبيك يا رسول الله، قال: (إنك حامل بغلام ) قلت: كيف وقد تحالفت قريش لا يولِّدون النساء ؟ قال: (هو ما أقول لك، فإذا وضعتيه فأتيني به) فلما وضعته أتيت به النبي ﷺ فسماه عبد الله و ألياه(حنكه بريقه) بريقه، قال: (اذهبي به، فلتجدنَّه كيسا )

قالت : فأتيت العباس فأخبرته، فتبسم، ثم أتى النبي ﷺ ،و كان رجلا جميلا، مديد القامة، فلما رآه النبي ﷺ قام إليه فقبل ما بين عينيه و أقعده عن يمينه، ثم قال : ( هذا عمي، فمن شاء فليباه بعمه ) فقال العباس: بعض القول، يا رسول الله ، قال : ( ولم لا أقول وأنت عمي وبقية آبائي، والعم والد )
رواه الطبراني و قال الهيثمي إسناده حسن.

وفي رواية أخرى أنها رضي الله عنها كانت حبلى بأبنها عبد الله عندما كان النبي ﷺ محاصراً في الشعب مع بني هاشم فجاءه العباس رضي الله عنه وقال : "يا محمد أرى أم الفضل قد اشتملت على حمل"
فقال ﷺ: "لعل الله أن يقر أعينكم"

وقد مات كل واحد من أولادها في بلد بعيد عن الآخر وقيل : ما رأينا مثل بني أم واحدة أشراف ولدوا في دار واحدة أبعد قبوراً من بني أم الفضل


..تابعونا لنكمل


 

رد مع اقتباس
قديم 10-01-21, 07:11 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أم الفضل(2)

إسلامها رضي الله عنها:
قال أبو رافع مولى رسول الله ﷺ كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، و كان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس و أسلمت أم الفضل وأسلمت، وكان العباس يهاب قومه و يكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرق في قومه ..

والمشهور عن إسلامها أنها رضي الله عنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .
وفي البخاري ما يدل على انها من المسلمات الأوائل إذ يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ( كنت أنا و أمي من المستضعفين من النساء والولدان )

ولذا فهي أول السابقات و هو مقام كريم و فوز عظيم، و منزلة لم تبلغها امرأة قط
و قد قال عنها الإمام الذهبي رضي الله عنه : كانت أم الفضل من علية القوم .

و كانت لأم الفضل رضي الله عنها وقعة شهيرة يوم بدر يرويها أبو رافع مولى رسول الله ﷺ يقول : كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت وأسلمت أم الفضل وأسلمت وكان أبو لهب –عدو الله- قد تخلف عن بدر فلما جاء الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبثه -أذله- الله واخزاه ووجدنا في أنفسنا قوة وعزاً.

وكنت رجلاً ضعيفاً أعمل القداح أنحتها في حجرة زمزم و عندي أم الفضل جالسة و قد سرنا ما جاء من أنباء نصر الله للمسلمين فجاء أبو لهب ولم يصدق أنباء النصر وجاء أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فقال أبو لهب : إلي يا ابن أخي ما خبر الناس ؟

فقال : ما هو إلا لقينا رجال حتى منحناهم أكتافنا و لقينا رجال على خيل بلق بين السماء و الأرض
فقلت : تلك الملائكة
فلطمني أبو لهب لطمة شديدة وطفق يضربني

فقامت أم الفضل الى عمود من عمد الحجرة فأخذته فضربته به ضربة فشجت رأسه شجة منكرة و قالت : تستضعفه أن غاب عنه سيده فقام مولياً ذليلاً فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة (مرض معدي )فقتله

وقد هاجرت رضوان الله عليها مع زوجها العباس عم النبي ﷺ ، إلى المدينة، عام الفتح ،وشهد العباس رضي الله عنه فتح مكة وانقطعت الهجرة بعدها، وشهد غزوة حنين وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حنين

وكان رسول الله ﷺ يعظمه ويكرمه بعد إسلامه وكان وصولا لأرحام قريش، محسنا إليهم، ذا رأي سديد وعقل غزير
قال رسول الله ﷺ: ( أيها الناس من آذى عمي فقد آذاني فإنما عم الرجل صنو أبيه )
وعن العباس رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله ﷺ فقلت : علمني يا رسول الله شيئا أدعو به فقال : ( يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة )

مكانتها من آل بيت النبي ﷺ:
كان رسول الله ﷺ يقيل عندها وذات مرة أخبرته بحلم رأته فقالت : يا رسول الله رأيت كأن عضواً من أعضائك في بيتي فقال ﷺ خيراً رأيت تلد فاطمة غلاماً وترضعيه بلبن ابنك قثم )
فولدت فاطمة رضي الله عنها الحسين رضي الله عنه وأرضعته أم الفضل مع أبنها قثم رضي الله عنه والذي كان يشبه النبي ﷺ

قالت أم الفضل رضي الله عنها : فأتيت به (بالحسين رضي الله عنه ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو يلاعبه ويقبله ، إذ بال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" يا أم الفضل أمسكي ابني فقد بال عليَّ ".

قالت : فأخذته ، فقرصته قرصة بكى منها ، وقلت : آذيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بلتَ عليه ، فلما بكى الصبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا أم الفضل آذيتني في بُني ، أبكيته ".
ثم دعا بماء ، فحدره عليه حدراً ، ثم قال :" إذا كان غلاماً فاحدروه حدراً ، وإذا كان جارية فاغسلوه غسلاً ".


أم الفضل ترسل بقدح لبن إلى رسول الله صلى الله عليه
كانت رضي الله عنها حكيمة عاقلة ، فمن أخبارها رضي الله عنها وفيه دلالة على حكمتها ، أن ناساً من الصحابة اختلفوا يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم : هو صائم ، وقال بعضهم : ليس بصائم . فأرسلت أم الفضل رضي الله عنها إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه ، وأزالت رضي الله عنها بعلمها هذا الالتباس الذي حصل عند القوم


و قد توفيت رضي الله عنها في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وماتت قبل زوجها العباس رضي الله عنه ، فرضي الله عن أم الفضل وأرضاها...

..تابعونا لنكمل


 


رد مع اقتباس
قديم 10-02-21, 07:00 AM   #15
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


الربيع بنت النضر

هي الرُّبَيِّع بنت النضر بن ضمْضم بن زيد بن حَرام بن جُندب بن عامر بن غَنم بن عدي بن النجار الأنصارية، وهي من بني عدّي بن النجار.

أخت شهيد أحد أنس بن النضر، وعمة أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ وهي أم شهيد بدر حارثة بن سراقة رضي الله عنهم

استشهاد ولدها حارثة بن سراقة

دعا النبي ﷺ المسلمين للخروج إلى بدر، فخرج معهم حارثة وكان غلاما ، وبعد اصابة عبيد بن الحارث بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله ﷺ، ونقله لرسول الله ﷺ، ذهب الحارثة بن سراقة ليشرب من الحوض ، فأصابه سهم ، رماه به حبان بن العرقة ، وهو يشرب من الحوض ، فأصاب حنجرته فقتله

وبعد انتهاء المعركة ، وعودة النبى ﷺ من غزوة بدر بالنصر المبين، وكان في انتظارهم النساء والأطفال، ومن بينهم أم سراقة الربيع بنت النضر تنتظر مقدم ولدها فلما دخل المسلمون المدينة ولم يحضر حارثة بن سراقة، وعلمت بالخبر

فجاءت إلى النبي ﷺ تسأله عن مصير ابنها ، ولندع أنس بن مالك ( ابن أخيها يروي لنا الخبر كما هو عند البخاري قال أنس بن مالك : أنَّ الرُّبَيِّعَ بنتَ النَّضْرِ أَتَتِ النبيَّﷺ وكان ابنُها حارِثَةُ بنُ سُرَاقَةَ وكان أُصِيبَ يومَ بَدْرٍ أصابه سَهْمٌ غَرَبٌ فأَتَتْ رسولَ اللهِ ﷺ فقالت: أَخْبِرْنِي عن حارِثَةَ لَئِنْ كان أصاب خيرًا احْتَسَبْتُ وصَبَرْتُ وإن لم يُصِبِ الخيرَ اجْتَهَدْتُ في الدعاءِ( و في رواية )اجتهدت في البكاء عليه) فقال النبيُّ ﷺ : " يا أُمَّ حارِثَةَ إنها جِنَانٌ وإنَّ ابْنَكِ أصاب الفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى "

وكان حارثة رضي الله عنه عظيم البر بأمه، حتى قال النبي ﷺ :
"دخلت الجنة فرأيت حارثة، كذلكم البر".

أخوها أنس بن النضر أقسم على الله فأبره:

عن أنس رضي الله عنه أنَّ الربَيّع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت سنتها فطلبوا العفو من أهلها فأبوا ، فطلبوا الأرْش (الدية) فأبوا ، فقال رسول الله ﷺ: " كِتَابُ اللهِ القِصَاصُ"

فقال أنس بن النضر( أخوها) : أيكسر سنّ الربيّع؟ لا، والذي بعثك بِالحقِ لا يكسِر سنها، فرضوا بالأرْش، فقال رسول الله ﷺ: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ، مِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ " ، أي رضى أهل المجني عليها بالدية بعد أن أقسم أخوها
البخاري

استشهاد أخوها أنس رضي الله عنه

لم يخرج أنس رضي الله عنه مع النبي ﷺ لقتال المشركين في غزوة بدر، فحزن حزنًا شديدًا أن فاته شرف القتال مع رسول الله ﷺ، ونذر نفسه للشهادة في سبيل الله في أول معركة بين المسلمين والكفار بعدها، ليعوض ما فاته من يوم عظيم.

وجاء للنبي ﷺ فقال له: يا رسول الله، غبت عن قتال بدر، غبت عن أول قتال قاتلتَ المشركين، لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين اللهُ ما أصنع"، فلما كانت غزوة أحد ، خرج أنس بن النضر مع المسلمين، وهو يتمنى أن يلقى الله شهيدًا في هذه الغزوة.

وبدأت المعركة وكان النصر حليف المسلمين إلى أن خالف الرماة أمر رسول الله ﷺ ،وتحول النصر إلى هزيمة، وفر عدد كبير من المسلمين، ولم يثبت مع النبي ﷺ سوى نفر قليل، ثم أشيع بين المسلمين بأن رسول الله ﷺ قد قتل

فقال أنس رضي الله عنه :" ان كان رسول الله قد مات, فقوموا وقاتلوا على ما مات عليه رسول الله"
فانطلق يشق صفوف المشركين قائلاً: "اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء (يعنى أصحابه) وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء (يعنى المشركين)"

ويروي أنس بن مالك – ابن أخيه -لنا بقية الحادثة ، كما عند مسلم :
" عمي الذي سمَّيتَ به لم يشهد مع رسولِ اللهِ ﷺ بدرًا ، فشقَّ عليه و قال : أولُ مشهدٍ شهده رسولُ اللهِ ﷺ غيَّبتُ عنه . إن أراني اللهُ مشهدًا ، فيما بعد ، مع رسولِ اللهِ ﷺ ، ليَراني اللهُ ما أصنع

فشهد مع رسولِ اللهِ ﷺ يومَ أُحُدٍ ، فاستقبل سعدَ بنَ معاذٍ فقال له : يا أبا عَمرو ! أين ؟ فقال أنس : واهًا لريحِ الجنةِ أجده دون أحُدٍ ، فقاتلهم حتى قُتلَ

فوُجِدَ في جسدِه بضعٌ وثمانون من بين ضربةٍ وطعنةٍ ورميةٍ ، فقالت أختُه ، عمتي الرُّبيِّعُ بنتُ النَّضر: فما عرفتُ أخي إلا ببنانِه (أصبعه)
ونزلت هذه الآيةُ: { مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا } (لأحزاب23 ) فكانوا يرون أنها نزلت فيه وفي أصحابِه "


..تابعونا لنكمل


 


رد مع اقتباس
قديم 10-02-21, 07:02 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


سمية بنت الخياط
أول شهيدة في الإسلام

هي الصحابية: سمية بنت الخياط رضي الله عنها
تكنى: "أم عمار" تعرف باسمها "سمية" وكنيتها بابنها عمار بن ياسر وهي من مشاهير الصحابيات. كانت أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر بن عامر حليفا لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، فزوجه بها فولدت له عمارا فأعتقه ، وظل ياسر وابنه عمار مع أبي حذيفة إلى أن مات ، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبد الله وسمية وعمار رضي الله عنهم جميعا


وهي أول شهيدة في الإسلام، وهي ممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وهي من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتي احتملن الأذى في سبيل الله


فقد كانت سمية رضي الله عنها من أوائل من دخل في الإسلام فهي سابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها وزوجها رضي الله عنهم ..

فالرسول صلى الله عليه وسلم قد منعه عمه ، أما أبوبكر الصديق رضي الله عنه فقد منعه قومه، أما الباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا أدراع الحديد وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة

عن مجاهد قال: أول شهيد استشهد في الإسلام سمية أم عمار. قال: وأول من أظهر الإسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبوبكر ، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار


ولقد عذب آل ياسر أشد العذاب من أجل اتخاذهم الإسلام ديناً ، وصبروا على الأذى والحرمان الذي لاقوه من قومهم، فقد ملأت قلوبهم بنور الله عزوجل


فقد ذاقت هي وعائلتها أقصى أنواع العذاب حتى ترجع عن الإسلام ، ولكنّها لم تضعف يوماً، وكان يمرّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهم يُعذّبون ويقول لهم: (صبراً آل ياسر، صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة)

و بقيت سميّة رضي الله عنها ثابتة على موقفها حتى تحت وطأة أشد العذاب، و نالت رضي الله عنها الشهادة بعد أن طعنها أبوجهل بحربة بيده في قبلها فماتت على إثرها ، وكانت بذلك أول شهيدة في الإسلام
وكانت رضي الله عنها حين استشهدت امرأة عجوز ضعيفة ،ولكنها متمسكة بدينها، ثابته عليه لا يزحزحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين...

..تابعونا لنكمل


 


رد مع اقتباس
قديم 10-03-21, 06:44 AM   #17
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


أم رومان


هي أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية رضي الله عنها
وقال ابن إسحاق : أم رومان اسمها زينب (وقيل دعد) بنت عبد بن دهُمان ، أحد بني فراس بن غنم

أم رومان بنت عامر رضي الله عنها ، هي الزوجة الثانية لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، صحابية جليلة ، لها مكانة رفيعة ، ومنـزلة كبيرة بين نساء المسلمين ، تزوجها في الجاهلية عبد الله بن الحارث فولدت له الطفيل .

وكانت قد حضرت إلى مكة مع زوجها عبد الله بن الحارث بن سخبرة ، الذي حالف أبا بكر رضي الله عنه، وذلك قبل الإسلام ، ولما مات عبدالله بن الحارث تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنه فأنجبت منه: عبد الرحمن وعائشة أم المؤمنين. وكان أبو بكر - رضي اللَّه عنه - متزوجًا قبلها، وعنده من الولد عبد اللَّه وأسماء.


صهرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل خلق الله تعالى ، وزوجها أبو بكر الصديق ، وابنتها أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها ، المبرأة من فوق سبع سماوات .
وابنها هو الفارس الصحابي الجليل عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهم جميعا


إسلامها رضي الله عنها

لقد كانت من المبادرين الأوائل للإسلام ، أسلمت مع زوجها أبي بكر الصديق رضي الله عنه
عن عروة بن الزبير : أن عائشة رضي الله عنها قالت :
" لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر عليهما يوم إلا يأتينا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفي النهار بكرة وعشية "

قال ابن سعد : أسلمت أم رومان بمكة قديماً وبايعت وهاجرت إلى المدينة مع أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل أبي بكر حين قُدم بهم في الهجرة ، وكانت أم رومان امرأة صالحة .


ولقد تشرفت بمصاهرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ذهبت السيدة خَوْلَة بنت حكيم إلى أم رومان، تقول لها: أي أم رومان! ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة؟
قالت أم رومان: وما ذاك؟ أجابت خَوْلَة: أرسلني رسول الله أخطب له عائشة.
ومن ذلك الحين وأم رومان تتشرف بقرابة المصاهرة من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكان لها عنده مكانة خاصة لتُقَاها وإيمانها.

هاجرت مع ابنتها عائشة -رضي اللَّه عنهما- وفى طريق الهجرة هاج بَعِيرُ السيدة عائشة فصاحت أم رومان -وهى خائفة على ابنتها-: وابنتاه، واعروساه. فسكن البعير، ووصلت القافلة إلى المدينة بسلام، وهناك تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضي الله عنها


وكانت رضي الله عنها تحب ابنتها عائشة أم المؤمنين حُبّا عظيمًا، ففي حديث الإفك أُغْمِى عليها؛ حُزْنًا على ما أصاب ابنتها، ولما أفاقت أخذت تدعو اللَّه أن يظهر الحق، وظلت تواسي ابنتها ودموعها تتساقط، وجعلت تقول:" أي بنية !.. هوِّني عليك، فواللَّه لَقَلَّ ما كانت امرأة حسناء عند زوج يحبها ولها ضرائر إلا كثرن وكثر عليها الناس "
وما إن انكشفت غمامة الإفك، حتى انشرح صدرها ، وحمدت اللَّه على براءة ابنتها


توفيت رضي الله عنها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ذي الحجة سنة ست من الهجرة رضي الله عنها وأرضاها..


 


رد مع اقتباس
قديم 10-03-21, 06:45 AM   #18
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:02 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قصص وعبر من حياة الصحابيات


فاطمة بنت الخطاب(1)

فاطمة بنت الخطاب رضى الله عنها
هي فاطمة بنت الخطاب بن نفيل بن عبد العزَّى القرشية العدوية، ولقبها أميمة، وكنيتها أم جميل، وأمها حنتمة بنت هاشم بن المغيرة القرشية المخزومية، وهي أخت أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

وزوجة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وقيل إنها ولدت له ابنه عبد الرحمن


وهي صحابية جليلة، اتسمت بعدد من المزايا منها أنها كانت شديدة الإيمان بالله وشديدة الإعتزاز بالإسلام، طاهرة القلب، راجحة العقل، نقية الفطــرة، من السابقات إلى الإسلام، أسلمت قديماً مع زوجها قبل إسلام أخيهـا عمـر رضي اللهم عنهم ، وكانت سبباً في إسلامه. كما أنها بايعت الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكانت من المبايعات الأوائل.

أسلم زوجها على يد الصاحبي الجليل خباب بن الارت وأخذه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم بين يديه ، ثم عاد سعيد رضي الله عنه إلى بيته ليحدث زوجته بما جرى معه مع خباب وبلقائه مع الرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ يشرح لها ماعرفه عن الدين الذي اعتنقه وهي تصغي إليه بكل جوارحها وعواطفها وعقلها وما كاد الزوج يختم حديثه حتي نطقت بالشهادتين وأصبحت في عداد الأولين من المسلمات.


و أصبح خباب بن الأرت رضي الله عنه يأتيهم دوما في منزلهم ويزودهم بزاد القرآن ويفقههم في دين الله ، هذا والكل يحرصون على أن لا يشيع خبر إسلامهم خوفا من بطش عمر رضي الله عنه الذي كان من أشد الناس انفعالا وأكثرهم حماسا للقضاء على الدعوة الإسلامية في مهدها.

تابعونا لنكمل ...


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 06:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا