؛



هيا نجتمع
حول فناجين الشاي
متعة البسطاء
.
.
.
(نَقُصّ)



حين اجهشت غصة...عالقة في بلعوم أخرس
.
.
أغلب البسطاء لايتزودون بالقهوة
فهي مشرب الأدباء
وهم أُميين
تغويهم حبات السكر تتشبث بـ افواههم
تُعيذهم من مرارة اللحظات وجوع الأفئدة
.
.
.
البسطاء تُكَفِرُهم نَظرات الجشع
تمجدهم ربوع الأرض
فترابها يسكن شقوق اعقابهم
.
.
.

ضحكاتهم كـ السكاكين
تبقر الكروش الجشعة
تقهقه لهم
تباً إلى قعر الهاوية



بعض البسطاء بُله يَغُرهم الأمل
من فاه قارئة الكف
وهي تتمتم...
وترسم على اكُفهم المتاهات طريقاً..
إلى جنة الدجال
.
.
.
لاتعلمني كيف أتحدث
ورتل لتحررني
من شِباك الصمت المسمومة
بِنفثات الساحرات
.
.
.
.
رشق شاباً فتيّاً حسن الطلعة..
عجوزاً بسيطاً حين اعترض طريقه ذات
وجع جوع...بالشتائم!
وهو يستعرض حنجرته
كـ تاجر في سوق النخاسة!
ولم يعلم أن صوته كان '' كصراخ المخاض ''
في صمت وقور من العجوز
شاهدنا شنب الشاتم يقع
وجهه يقع
كرامته تقع
نخوته شهامته رجولته...جيناته
كلها تدحرجت تِباعاً تنصلت منه إلى الـ القاع
تعفرت في التراب
تتوسل مغفرة العجوز من اغترافها تلك الجيفة ذنباً !

رحل خاوياً مخذولاً فقيراً متنازلاً عن كل مكرُمة
تاركاً إياها مغانماً للعجوز
تعفن تماماً وغدى كذيل الهزيمة مجروراً بخفين!

.
.
.
تعالوا نجتمع من جديد
حلقة حول اكواب الشاي
نغير مرارة الوقت لبرهة
.
.
.
ثم نعود لنهذي
.
.
.
.

طوقني طوّوّوّقني بـ ألحاح
طوقني أكاد أُجنّ
لا أريد أن يقع لثام قلبي أمامهم
فنبضاته متقرحة
أشدد علي خيوط عبائتي
فـ يديّ متصلّبتان
وريح الذكريات عاتية...
من نسل صرصر
فـ اللهم سلّم
.
.
.
آهٍ ثم آهٍ منك
أنا التي رفعت عنك قلم العتب
وأنت الذي يسومني فراقه سوء العذاب

.
.
.

''
'' وسـن ''


وأعتذر للذين طلبوا مني أن أكتب
حيث لم يبقى في جعبتي...
إلا فتات من '' نكد الحروف''