|
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-28-21, 09:51 PM | #1 | |||||||||||
|
☆• فضاء نجمة •☆
بسم الله الرحمن الرحيم .... بعد رحلات كثيرة في عالم المنتديات ، أخيرا وجدت سماءا تليق بلمعاني ما عليكم من الكلام الفاضي فوق ، إذا عندك وقت اشرب شاي واقرأ بعض مما خطه قلمي وإذا ما عندك وقت يكون احسن ، لن تضطر عيناك لرؤية خربشات مسطولة لننطلق | |||||||||||
|
10-28-21, 09:58 PM | #2 | |||||||||||
|
اضغاث أحلام
إنتصف النهار ، الحرارة على أشدها هذا اليوم ، قدماه تحترقان ، لم يعد الحذاء يقيه من اشتعال الأرض تحته ، يمسك بكتاب يستظل به ، وجده مرمي على أبواب مكتبة مهجورة ، يبدو أن البشر ليسوا الوحيدين الذين يعانون في هذه البلاد ! توقفت الإشارة بلونها الأحمر ليبدأ جولة عمله من جديد ، يدور بعلب المناديل على نوافذ السيارات ، إن حالفه الحظ سيبيع بعضا منها هذااليوم . على الجهة المقابلة يرى سيف وهو يبيع علب الماء الواحدة تلو الأخرى ، ذلك المحظوظ ، ينزل يده بيأس حين بدأت السيارات بالتحرك . تحت مظلة المقهى القديمة كان سيف يَعُدّ ما جناه بسعادة ، بينما خالد ينظر للنادل الذي يقدم كل ما لذ وطاب لرواد هذا المكان بغبط ! - لماذا لسنا مثلهم ؟ - الن تملّ من هذا السؤال يوماً ؟ - لا تلمني يا صاحب الوجه البريئ ، لولا وجهك هذا لما بعت شيئا في حياتك ؟ - لا تقل هذا، أمي تقول أنه رزق من الله يؤتيه من يشاء ، على كلاً لقد عرفت معنى قسورة من أمي هل تريد أن تعرفه ؟ استمع خالد لثرثرته على مضض ، يعلم أنه يحاول هدم تلك الأسوار التي يبنيها بينهم ، لكنه لا يستطيع ، أفكار كثيرة تتصارع في باله ، أنهار من الحزن تغرقه ، لن يفهمه سيف أبداً ، فبرغم من حالهم الإقتصادي المتشابه الأ أن سيف يملك أما حنونة ومتعلمة وأبا يعمل بجد لا يتكل عليه بالكامل ، عكس والده الذي يظل نائما طوال النهار . يريد الهرب من هذا كله ، لكن إلى أين ؟ - سأسبقك . قالها بصوت خافت ، روحه خاوية ، لم يعد في حياته هذه أي حافز للبقاء ، كل التفاصيل مؤلمة ، كالبيدق يحركونه كيف يشاؤن ، لقد سئم من ارتداء قناع الرضى الزائف هذا أمام سيف . لن يعود للمنزل الآن ، يكفيه كل الحوارات " الصاخبة " التي كانت بينه وبين والديه في الأيام الماضية ، لماذا لا يتركانه ليعيش حياته كمثل من هم في سنه ؟ سدت طريقه قامة يعرفها جيداً ،" أمير " زعيم عصابة النشالين ، اغمض عينيه ، هذا ما كان ينقصه ! -سأقولها للمرة المليون لن أعمل معك ، لذلك أغرب عن وجهي ! - ليس هذه المرة، وجدت لك عملاً شريفاً كما تريد ، سيدرّ عليك المال الكثير . رفع حاجبيه في إشارة لكمية المال ، - وما طبيعة هذا العمل ؟ - هناك مجموعة من المتطوعين ، يعيلون الأطفال اليتامى ويحتاجون لأشخاص لحراسة الدار ، تضييع الوقت بالتفكير سيضيع عليك هذه الفرصة ، فكثيرون غيرك يريدونها ، ماذا تقول ؟ - حسناً ، سأعمل لشهر واحد فقط ، إن كان ما تقوله صحيحاً فساستمر ! - اتفقنا ، هذا هو العنوان ، لا تنسى " حلاوتي " . يقلّب الورقة يمينا ويساراً ، ماذا ؟ هل سيثق بأمير بهذه السهولة ؟ - " اغتنم جميع فُرصك " ! صوت مذياع إحدى السيارات المارّة ألقى بهذه الكلمات ، ربما هي إشارة للمضي في هذا ! كان العنوان لبيت شعبي كبير تحيطه الأشجار الكبيرة المخضرة ببهاء، في أول أيام العمل تعرف على كل المشرفين الطيبين ، الأطفال في هذا المكان مهذبين ولطفاء ، من بينهم تلك الطفلة وفاء التي اخذت قلبه ببرائتها ، لم تكمل العامين بعد لكنها تتحدث كالبلبل بلغة خاصة لا يفهمها أحد سواها . مرّ شهر وهو يعمل هنا ، تحسنت حياته بشكل كبير ، فأصحاب المكان كرماء جدا ، امه أصحبت راضية عنه و والده يدعوا له دائما ، لم يعد يزعجهم بتذمره الذي لا ينتهي ولم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم . تحسس جيبه ليخرج النقود ، لقد نسي محفظته في الدار ، عاد أدراجه بسرعة قبل أن يُقفل ، كان الوضع غريبا أمام البوابة ، الأنوار مطفأة والبوابة مغلقة قبل أوانها بنصف ساعة . تسلق البوابة الخارجية ، و قبل أن يقرع الباب سمع بكاء خافت ، كانت وفاء خلف أحد الأشجار - ماذا هناك ، أين الجميع ؟ هزت رأسها " لا " وهي ترتجف ، عرف أن هناك شيء ما ، أراد أن يتأكد ماهو ، وبالرغم من الخوف الذي دبّ في أوصاله الأ انه لم يتراجع ، القى نظرة على فتحة صغيرة في الباب ، كان الأطفال الأكبر سناً مقيدون وأحدهم نائم بينما احد المشرفين يقطع قدمه !! اخذ وفاء يجري بها مهطعاً ، كيف يمكن للبشر أن يتحولوا لوحوش هكذا ، تنتزع من قلوبهم الرحمة ؟ لقد سمع قصصاً كثيرة عن هذه العصابات ، تأخذ الأطفال المشردين او تختطف ضحاياها ، ثم تقوم بإصابتهم بأي إعاقة وتجعلهم يعملون في الشوارع ك " متسولين " . لا شرطة في هذا البلد ولا أمان، الضعيف هنا يؤكل حقه ، أين يذهب بهذه الطفلة ؟ سآخذك معي ، سأحميك بكل ما استطيع ، كل تلك الأصوات تتزاحم في عقله ! حين وصل للمنزل ، بكى في حضن والدته كالطفل الصغير ، يشرح لها ما رآه بكلمات لا تفهم اغلبها ، تنظر إليه بصمت ، و عينيها تنطق بكلمات غير مسموعة : لم ترى من الدنيا شيء بعد يا ولدي ، لم ترى الأ القليل ... | |||||||||||
|
10-29-21, 04:48 AM | #3 | |||||||||||
|
قبل فوات الأوان
نعم كانت مزحة ، أقسم أنها كانت مزحة، في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس ، السماء تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني ، الجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء ، الاحتفال في ذروته فاليوم ذكرى ميلادي ، بقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي ، لقد تأخرنّ كثيرا ، يئست وخرجت للحفل دونهن ... عندما حل الليل و تفرق الجمع عدت الى غرفتي ، وجدت فوق السرير هدية ، مغلفة بغلاف أحمر و أسود، كانت مثيرة للريبة حقا ، فتحتها و ليتني لم أفتحها .. لقد كانت ورقة واحدة نسخة لعقد قِران ، لحظة لماذا اسم زوجي هنا !!! ومن هي صاحبة الأسم الآخر بجانب اسمه ؟ ضحكت بصدمة " منال " ابنة عمه " العاشقة الوفية " التي كانت تنتظر تخليه عني لسنين ! ، تاريخ العقد قبل ثلاثة ايام ، ربما هو مقلب من صديقاتي ! لكن لماذا لم يحضرن الحفل ؟ ختم القاضي والمحكمة حقيقي ، لا يمكن تزوير هذا ، هل لهذا السبب ارسلني الى بيت اهلي قبل يوم ميلادي بأيام وهو الذي كان يحرص على أن يحتفل معي سنوياً ؟ لا أصدق هذا ، سأجن !! كيف غفلت عن نظرات الجميع الغريبة لي في الحفل ؟ ارتجفت يداي غضباً والحرارة تلسع عيناي ، غبية وسأظل غبية ، لماذا لم أفكر.. لمست رمز الأتصال والمشاعر المختلطة تكاد تنهكني ، الحزن والألم ،الغدر ، الخيانة كلها كانت حاضرة تنهش من روحي دون رحمة ، - الوو رشا ، كن""" قاطعته سريعا وقد كان صوته اللامبالي كماء النار يحرق اسماعي . - اريدك ان تأتي لتأخذني حالاً . - عزيزتي ، لقد اخبرتك أني مشغول هذه الأيام - أنا اعرف بما أنت مشغول ، أعرف كل شيء ، اريد التحدث معك رجاءً .. ثوانِ من الصمت بعد كلماتي الأخيرة ، اعقبتها كلمة " حسناً " لأبدأ تجهيز حقيبتي ، ربما لا داعي لآخذ كل أغراضي فقد* أعود الى هنا قريباً وإلى الأبد . هل ستنتهي عِشرة سنوات طويلة هكذا ببساطة ؟ كم مضى على زواجنا ؟ أنا لا اتذكر حتى ، لم نحتفل يوماً بذكرى زواجنا قط ، فلحظاتنا معاً كانت أغلى من أن تُعد وتُحصى ، كنا واثقين أنها علاقة مقدرة للأبد ولن يفرقنا الأ الموت ، هل غرّتني السعادة فنسيت أنها لا تدوم لأحد ، أم أني أخطأت في تقديري لمشاعر " مالك " كل هذه التساؤلات اريد إجابتها اليوم ، قد تكون المواجهة* صعبةً علي الآن ،* لكنها الأفضل لأعرف ما سأقرره مستقبلاً . ودعت والدي وأخي المُحتارين في أمر ذهابي بهذه الساعة المتأخرة . مررنا في الطريق المعتاد بكآبة وصمت ، كم مرة عبرنا فيها هذا الطريق ؟ مئات المرات ، ربما ! كنا نراه قصيراً نمضي فيه جلّ لحظاتنا ضحك ومرح دون ملل ، فما باله الآن قد أصبح طويلاً ، يمتد إلى مالا نهاية ! - لماذا ؟ - ليس الآن رشا، دعينا نصل إلى البيت اولاً ، هناك نستطيع أن نتحدث براحة أكبر . - راحة ! أي راحة ؟ أنت تضحكني . - اهدئي ، ستشتتين انتباهي عن القيادة . - لماذا تتحدث معي هكذا ؟ هل تعلم مقدار الألم الذي أشعر به ؟ هذا الطريق يخنقني* ، لا استطيع الأنتظار اكثر . - لكِ ما تريدين كانت يداه تتخبطان بتوتر ليشعل سيجارته أكمل حديثه بينما انا انظر* للظلام خلف زجاج النافذة . - لقد انتشرت شائعة قبل اسبوعين انني عقيم وانك تتحملين هذا الزواج من أجل كرامتي وسمعتي - انا وأنت نعلم أن هذا غير صحيح . - نعم نحن كذلك لكن الجميع حولنا لا يصدقون ذلك ، كما أن الأشاعات تقول أنك من قلتِ هذا في آخر تجمع لك مع صديقاتك . تذكرت ذلك اللقاء ! انسكبت دموعي ثقيلة وباردة كالحزن الذي يثقل قلبي ... - لقد كنا نمزح ، اقسم لك ، كما أني لم اقل أنك عقيم ، لقد قلت أنك حتى لو لم تمنحني اطفال فأنا سأظل معك طول العمر . - اعرف أنك لم تقولِ ذلك ، لكن كنت غاضباً ومجروحاً منك ، كم مرة حذرتك من صديقات السوء ، قلت لك لا خير فيهن ، شعرت بالخيانة وكأنك فضلتي وجودهن بحياتك علي ، كان الجميع ينتظر لحظات وقوعنا ، اهلي ، صديقاتك ، الجميع لم يصدقوا زلتك تلك وكأنها إشارة لهم ليصنعوا النعش الذي سينهي علاقتنا للأبد . - لقد قلن لي أنك تريد السيطرة على حياتي حين اخبرتهن أنك تتضايق من علاقتي معهن ، قلن أنك تغار علي منهن* فقط* وأن هذا طبيعي بين الأزواج ،لم اتوقع انهن يحسدنني ويحقدن علي إلى هذه الدرجة . يده الدافئة التي عانقت يدي بعثت في نفسي بعضاً من الراحة - رشا انا احبك ، ستبقين معي أليس كذلك ؟ كلماته كانت رجاء أكثر من سؤال .. - لا ادري ، لم أعد متأكدة - ماذا تقصدين ، تعلمين أن قلبي ملكك ولن يتغير ابداً - هل أنت واثق من ذلك ؟ أنظر الى حالنا كيف تغير ؟ هل سيكون لي مكان في حياتك بعد زواجك وخاصة إذا انجبت منها ، سأكون في النهاية مجرد عبئ ستتمنى التخلص منه . - لا تقولي هذا* ، حين نصل سنفكر بحلّ لكل هذا ،* ارجوكِ عديني أنك ستبقين الى جانبي . - هل ستستطيع ذلك ؟ - لا ادري . قطرات المطر امامي ، الدموع ، الضعف نظرات عينيه الحزينة ، العاجزة ناقة ! ناقة امامنا وسط الطريق ! - مالك !! انتبه امامك !!! امسكت بيده بقوة وأصوات المكابح تزعزع هدوء الظلام الحالك* ، لحظات حياتي كلها مرت امامي كفيلم مكتمل وحانت نهايته ، ما هذا الدخان ، هل لازلت حية ؟ حركت رأسي بصعوبة تجاه مالك - مالك ، هل تسمعني . - نور ،هل تستطيعين الحراك ؟ - مالك حمداً لله أنت بخير ! نعم انتظر قليلا ساساعدك بالخروج ، نزلت بسرعة ، يداي كانتا ملطختان بالدم ، لا أعرف أين جرحت ، لا أشعر بأي شيء ، - انزل هيا ساساعدك - اذهبي انا لا استيطع الحركة ، السيارة ستنفجر حالاً اذهبي - لكن - قلت اذهبي اجري بكل طاقتك ستنفجر الآن احتضنته بقوة واغمضت عيناي ، إما أن ننجوا معاً او نموت معاً ، ليت كل هذا لم يكن ، ليتني استطيع إعادة الزمن للوراء لأصلح كل ما حلّ بنا بدأت النيران بالصعود لحظتها* اعقبها انفجار اصمّ مسمعي . رائحة الحريق ! لحم محترق ! هل هذه رائحة جسدي المشتعل ؟ هل يستطيع الميت شم رائحته ؟ -رشا ! رشا ؟؟ - أين سهوتِ اللحم في الفرن يحترق . ماذا ؟ فتحت عيناي ، انا أمام المغسلة في المطبخ ، طبق مكسور على الأرضية ، هل كان هذا صوت الإنفجار ؟ المطبخ مليئ بالدخان واللحم في الفرن قد احترق ، ليس جسدي !! - يا حمقاء ، صديقاتك سيصلنّ* بعد ساعة! أين ذهب عقلك ؟ - نحن اليوم في أي تاريخ ، اقصد ما تاريخ اليوم ؟ - هل فقدتِ الذاكرة أيضاً ؟ - ارجوك اخبرني . - اليوم هو ٨ من شهر مارس ، لماذا تسألين ؟ قبل ميلادي بأسبوعين ! يوم انتشار الشائعة ، ضحكت بتفاجئ وسعادة - ماذا بكِ ، لقد بدأت اخاف حقاً . - سأتصل بصديقاتي وسأعتذر منهن ، أريد قضاء اليوم كله معك ، لنخرج للغداء سأعزمك على حسابي . - حقاً ، ستتركين صديقاتك من أجلي - سأترك الدنيا بأكملها من أجلك . - عقلك اليوم به شيء أنا متأكد ، لكن لن ارفض دعوة الغداء بالتأكيد . هل كان ذلك حلم ، أم رؤية ما ، لا يهم حقا لقد جاءتني الفرصة لإصلاح كل شيء وسأستغلها قبل فوات الأوان.... تمت | |||||||||||
|
10-29-21, 07:14 PM | #4 | |||||||||||
|
في لحظة ما اكتشفت أن لحاف الأمان الذي اتدثر به لم يكن سوى شرنقة رقيقة لن تقيني من مواجهة هذا العالم ، تجرأت ، مزقتها ، و هاهي أول الخطوات ... ........... | |||||||||||
|
10-30-21, 02:13 PM | #5 | |||||||||||
|
تريدين السعادة ، راحة البال ، لا تفتحي أبواب قلبك لأي رجل سوى أباكِ ... بس انا عارفه محد بتسمع كلامي خفيفات ما علينا | |||||||||||
|
10-30-21, 06:44 PM | #6 | |||||||||||
|
ذكرى من أيام الطفولة
حوته ... مرت طفولتي هادئة ، مميزة ، لا عناد ،لا غيرة ، لا شللية مع الأخوة والاخوات ، لا صداقة دائمة معهم ولا عداوة كذلك ! حمائية كبيرة نشأت معي بسبب وصية والدي لي حين كبرت أخواتي وأصبحن يذهبن معي للمدرسة المتوسطة ، " أنتِ مسئولة عن أخواتك " كلمات بسيطة لكنها تعني لي الكثير ، ككل كلمة يلقيها والدي على مسامعي . الأخت الأولى كانت بنفس عمري " أخت من الأب " اسمها مرام ، و بحكم أني دخلت المدرسة قبلها بعام فقد أصبحت الأخت الكبرى والثانية كانت تصغرني بعام ونصف " أم لسان " كما نسميها بلوتي الأعظم في ذلك الوقت انا الطالبة المميزة بأدبي وأخلاقي تأتي هذه " الشبر والنصف " لتنسف كل ما بنيته في ايام ، مشاكلها مع المعلمين والطالبات ولسانها الذي لا ينجى منه أحد ، حطم مثالية حياتي ! وفي يوم ما في تلك السنة جاءتني باكية ، تقَطع قلبي لمنظر دموعها ، على الرغم من شقاوتها ونيتي التي تستحضرني يوميا لتكميم فمها الأ أن دموعها تذيب اقسى الصخور .. - ماذا بك ؟ - لقد ضربتني احد الفتيات في الشعبة الأخرى . شعرها المنكوش وخدودها الحمراء انبأتني بأنها قد " اكلت ضرب حامي " من هذا الذي يتجرأ على ضربها وهي المشاغبة " نمبر ون " في فصلها ... - دليني عليها .. مشت قبلي بخيلاء وغرور ، لقد أتى الدعم لها كما أرادت ودون أي عناء " بسبب غبائي " - هاهي تلك ! أصبعها يشير لظهر عريض وشعر مجعد بظفيرة " شبه مدمرة " وكأنها مُشطت قبل أيام - حوته ، يا مجنونة ،لقد أحضرت أختي وستريك من أنا حقا ! بلعت ريقي بخوف ، هل هي تهدد هذه الضخمة بي !!! عدلت حجابي المنزلق استمد من حركتي بعض الشجاعة - اسمعي يا حوته ان،، - اسمي عهود باغتني صوتها الخشن ونظراتها القوية ، ارتعدت مفاصلي .. - نلتقي بعد المدرسة وسأجعلك تفكرين ألف مرة قبل أن تناديني بحوته . أم لسان هربت ، وأنا بقيت متخشبة مكاني لعدة دقائق ، افقت من صدمتي لأستنجد بأختي " مرام " لم يفاجئني ردها البارد - و ما شأني بك يا حمقاء. ، مرّ الوقت ثقيلا ،مفاصلي ترتجف ، انتظرت الى أن ذهب الجميع ، على الاقل سأتجنب تواجد أكبر عدد من الجمهور ، خرجت بخفة كأني لصة ،ربما لن تراني ... ظلال حوته وشلتها أحاطت بي ،وبكيت قبل أن تصلني اول لكمة ، أخذت كماً من العلقات المحترمة ، أنقذني معلمي مع نظرات اللوم والخيبة منه ، عدت للبيت ورأيتها تلعب وكأن شيء لم يكن ، رميت حقيبتي وقفزت عليها - حسابك سيكون عسيرا ، أيتها المشاغبة .... | |||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||