منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree2326Likes
موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-28-21, 09:51 PM   #1
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  01-20-24 (04:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ☆• فضاء نجمة •☆



بسم الله الرحمن الرحيم

....

بعد رحلات كثيرة في عالم المنتديات ، أخيرا وجدت سماءا تليق بلمعاني
ما عليكم من الكلام الفاضي فوق ، إذا عندك وقت اشرب شاي واقرأ بعض مما خطه قلمي
وإذا ما عندك وقت يكون احسن ، لن تضطر عيناك لرؤية خربشات مسطولة
لننطلق


 


قديم 10-28-21, 09:58 PM   #2
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  01-20-24 (04:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي اضغاث أحلام



إنتصف النهار ، الحرارة على أشدها هذا اليوم ، قدماه تحترقان ، لم يعد الحذاء يقيه من اشتعال الأرض تحته ، يمسك بكتاب يستظل به ، وجده مرمي على أبواب مكتبة مهجورة ، يبدو أن البشر ليسوا الوحيدين الذين يعانون في هذه البلاد !
توقفت الإشارة بلونها الأحمر ليبدأ جولة عمله من جديد ، يدور بعلب المناديل على نوافذ السيارات ، إن حالفه الحظ سيبيع بعضا منها هذااليوم .
على الجهة المقابلة يرى سيف وهو يبيع علب الماء الواحدة تلو الأخرى ، ذلك المحظوظ ، ينزل يده بيأس حين بدأت السيارات بالتحرك .
تحت مظلة المقهى القديمة كان سيف يَعُدّ ما جناه بسعادة ، بينما خالد ينظر للنادل الذي يقدم كل ما لذ وطاب لرواد هذا المكان بغبط !
- لماذا لسنا مثلهم ؟
- الن تملّ من هذا السؤال يوماً ؟
- لا تلمني يا صاحب الوجه البريئ ، لولا وجهك هذا لما بعت شيئا في حياتك ؟
- لا تقل هذا، أمي تقول أنه رزق من الله يؤتيه من يشاء ، على كلاً لقد عرفت معنى قسورة من أمي هل تريد أن تعرفه ؟

استمع خالد لثرثرته على مضض ، يعلم أنه يحاول هدم تلك الأسوار التي يبنيها بينهم ، لكنه لا يستطيع ، أفكار كثيرة تتصارع في باله ، أنهار من الحزن تغرقه ، لن يفهمه سيف أبداً ، فبرغم من حالهم الإقتصادي المتشابه الأ أن سيف يملك أما حنونة ومتعلمة وأبا يعمل بجد لا يتكل عليه بالكامل ، عكس والده الذي يظل نائما طوال النهار .
يريد الهرب من هذا كله ، لكن إلى أين ؟
- سأسبقك .
قالها بصوت خافت ، روحه خاوية ، لم يعد في حياته هذه أي حافز للبقاء ، كل التفاصيل مؤلمة ، كالبيدق يحركونه كيف يشاؤن ، لقد سئم من ارتداء قناع الرضى الزائف هذا أمام سيف .
لن يعود للمنزل الآن ، يكفيه كل الحوارات " الصاخبة " التي كانت بينه وبين والديه في الأيام الماضية ، لماذا لا يتركانه ليعيش حياته كمثل من هم في سنه ؟
سدت طريقه قامة يعرفها جيداً ،" أمير " زعيم عصابة النشالين ، اغمض عينيه ، هذا ما كان ينقصه !
-سأقولها للمرة المليون لن أعمل معك ، لذلك أغرب عن وجهي !
- ليس هذه المرة، وجدت لك عملاً شريفاً كما تريد ، سيدرّ عليك المال الكثير .
رفع حاجبيه في إشارة لكمية المال ،
- وما طبيعة هذا العمل ؟
- هناك مجموعة من المتطوعين ، يعيلون الأطفال اليتامى ويحتاجون لأشخاص لحراسة الدار ، تضييع الوقت بالتفكير سيضيع عليك هذه الفرصة ، فكثيرون غيرك يريدونها ، ماذا تقول ؟
- حسناً ، سأعمل لشهر واحد فقط ، إن كان ما تقوله صحيحاً فساستمر !
- اتفقنا ، هذا هو العنوان ، لا تنسى " حلاوتي " .
يقلّب الورقة يمينا ويساراً ، ماذا ؟ هل سيثق بأمير بهذه السهولة ؟
- " اغتنم جميع فُرصك " !
صوت مذياع إحدى السيارات المارّة ألقى بهذه الكلمات ، ربما هي إشارة للمضي في هذا !
كان العنوان لبيت شعبي كبير تحيطه الأشجار الكبيرة المخضرة ببهاء، في أول أيام العمل تعرف على كل المشرفين الطيبين ، الأطفال في هذا المكان مهذبين ولطفاء ، من بينهم تلك الطفلة وفاء التي اخذت قلبه ببرائتها ، لم تكمل العامين بعد لكنها تتحدث كالبلبل بلغة خاصة لا يفهمها أحد سواها .
مرّ شهر وهو يعمل هنا ، تحسنت حياته بشكل كبير ، فأصحاب المكان كرماء جدا ، امه أصحبت راضية عنه و والده يدعوا له دائما ، لم يعد يزعجهم بتذمره الذي لا ينتهي ولم يعد هناك ما يعكر صفو حياتهم .
تحسس جيبه ليخرج النقود ، لقد نسي محفظته في الدار ، عاد أدراجه بسرعة قبل أن يُقفل ، كان الوضع غريبا أمام البوابة ، الأنوار مطفأة والبوابة مغلقة قبل أوانها بنصف ساعة .
تسلق البوابة الخارجية ، و قبل أن يقرع الباب سمع بكاء خافت ، كانت وفاء خلف أحد الأشجار
- ماذا هناك ، أين الجميع ؟
هزت رأسها " لا " وهي ترتجف ، عرف أن هناك شيء ما ، أراد أن يتأكد ماهو ، وبالرغم من الخوف الذي دبّ في أوصاله الأ انه لم يتراجع ، القى نظرة على فتحة صغيرة في الباب ، كان الأطفال الأكبر سناً مقيدون وأحدهم نائم بينما احد المشرفين يقطع قدمه !!
اخذ وفاء يجري بها مهطعاً ، كيف يمكن للبشر أن يتحولوا لوحوش هكذا ، تنتزع من قلوبهم الرحمة ؟
لقد سمع قصصاً كثيرة عن هذه العصابات ، تأخذ الأطفال المشردين او تختطف ضحاياها ، ثم تقوم بإصابتهم بأي إعاقة وتجعلهم يعملون في الشوارع ك " متسولين " .

لا شرطة في هذا البلد ولا أمان، الضعيف هنا يؤكل حقه ، أين يذهب بهذه الطفلة ؟
سآخذك معي ، سأحميك بكل ما استطيع ، كل تلك الأصوات تتزاحم في عقله !
حين وصل للمنزل ، بكى في حضن والدته كالطفل الصغير ، يشرح لها ما رآه بكلمات لا تفهم اغلبها ، تنظر إليه بصمت ، و عينيها تنطق بكلمات غير مسموعة :
لم ترى من الدنيا شيء بعد يا ولدي ، لم ترى الأ القليل ...


 

قديم 10-29-21, 04:48 AM   #3
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  01-20-24 (04:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي قبل فوات الأوان



نعم كانت مزحة ، أقسم أنها كانت مزحة،
في ذلك اليوم المشؤوم كانت الغيوم سوداء اللون تحجب الشمس ، السماء
تذرف مطرا كأنها تشاركني أحزاني ، الجو البارد يعلن عن قدوم الشتاء ، الاحتفال في ذروته فاليوم ذكرى ميلادي ، بقيت في الغرفة أنتظر وصول صديقاتي ،
لقد تأخرنّ كثيرا ، يئست وخرجت للحفل دونهن ...

عندما حل الليل و تفرق الجمع عدت الى غرفتي ،

وجدت فوق السرير هدية ، مغلفة بغلاف أحمر و أسود،

كانت مثيرة للريبة حقا ، فتحتها و ليتني لم أفتحها ..
لقد كانت ورقة واحدة نسخة لعقد قِران ، لحظة لماذا اسم زوجي هنا !!!
ومن هي صاحبة الأسم الآخر بجانب اسمه ؟
ضحكت بصدمة " منال " ابنة عمه " العاشقة الوفية " التي كانت تنتظر تخليه عني لسنين !
، تاريخ العقد قبل ثلاثة ايام ، ربما هو مقلب من صديقاتي !
لكن لماذا لم يحضرن الحفل ؟
ختم القاضي والمحكمة حقيقي ، لا يمكن تزوير هذا ،
هل لهذا السبب ارسلني الى بيت اهلي قبل يوم ميلادي بأيام وهو الذي كان يحرص على أن يحتفل معي سنوياً ؟
لا أصدق هذا ، سأجن !!
كيف غفلت عن نظرات الجميع الغريبة لي في الحفل ؟
ارتجفت يداي غضباً والحرارة تلسع عيناي ، غبية وسأظل غبية ، لماذا لم أفكر..
لمست رمز الأتصال والمشاعر المختلطة تكاد تنهكني ، الحزن والألم ،الغدر ، الخيانة
كلها كانت حاضرة تنهش من روحي دون رحمة ،
- الوو رشا ، كن"""
قاطعته سريعا وقد كان صوته اللامبالي كماء النار يحرق اسماعي .
- اريدك ان تأتي لتأخذني حالاً .
- عزيزتي ، لقد اخبرتك أني مشغول هذه الأيام
- أنا اعرف بما أنت مشغول ، أعرف كل شيء ، اريد التحدث معك رجاءً ..
ثوانِ من الصمت بعد كلماتي الأخيرة ، اعقبتها كلمة " حسناً " لأبدأ تجهيز حقيبتي ، ربما لا داعي لآخذ كل أغراضي فقد* أعود الى هنا قريباً وإلى الأبد .
هل ستنتهي عِشرة سنوات طويلة هكذا ببساطة ؟
كم مضى على زواجنا ؟
أنا لا اتذكر حتى ، لم نحتفل يوماً بذكرى زواجنا قط ، فلحظاتنا معاً كانت أغلى من أن تُعد وتُحصى ، كنا واثقين أنها علاقة مقدرة للأبد ولن يفرقنا الأ الموت ،
هل غرّتني السعادة فنسيت أنها لا تدوم لأحد ، أم أني أخطأت في تقديري لمشاعر " مالك "
كل هذه التساؤلات اريد إجابتها اليوم ، قد تكون المواجهة* صعبةً علي الآن ،* لكنها الأفضل لأعرف ما سأقرره مستقبلاً .

ودعت والدي وأخي المُحتارين في أمر ذهابي بهذه الساعة المتأخرة .
مررنا في الطريق المعتاد بكآبة وصمت ، كم مرة عبرنا فيها هذا الطريق ؟ مئات المرات ، ربما !
كنا نراه قصيراً نمضي فيه جلّ لحظاتنا ضحك ومرح دون ملل ، فما باله الآن قد أصبح طويلاً ، يمتد إلى مالا نهاية !
- لماذا ؟
- ليس الآن رشا، دعينا نصل إلى البيت اولاً ، هناك نستطيع أن نتحدث براحة أكبر .
- راحة ! أي راحة ؟ أنت تضحكني .
- اهدئي ، ستشتتين انتباهي عن القيادة .
- لماذا تتحدث معي هكذا ؟ هل تعلم مقدار الألم الذي أشعر به ؟ هذا الطريق يخنقني* ، لا استطيع الأنتظار اكثر .
- لكِ ما تريدين
كانت يداه تتخبطان بتوتر ليشعل سيجارته
أكمل حديثه بينما انا انظر* للظلام خلف زجاج النافذة .
- لقد انتشرت شائعة قبل اسبوعين انني عقيم وانك تتحملين هذا الزواج من أجل كرامتي وسمعتي
- انا وأنت نعلم أن هذا غير صحيح .
- نعم نحن كذلك لكن الجميع حولنا لا يصدقون ذلك ، كما أن الأشاعات تقول أنك من قلتِ هذا في آخر تجمع لك مع صديقاتك .

تذكرت ذلك اللقاء !
انسكبت دموعي ثقيلة وباردة كالحزن الذي يثقل قلبي ...
- لقد كنا نمزح ، اقسم لك ، كما أني لم اقل أنك عقيم ، لقد قلت أنك حتى لو لم تمنحني اطفال فأنا سأظل معك طول العمر .
- اعرف أنك لم تقولِ ذلك ، لكن كنت غاضباً ومجروحاً منك ، كم مرة حذرتك من صديقات السوء ، قلت لك لا خير فيهن ، شعرت بالخيانة وكأنك فضلتي وجودهن بحياتك علي ، كان الجميع ينتظر لحظات وقوعنا ، اهلي ، صديقاتك ، الجميع
لم يصدقوا زلتك تلك وكأنها إشارة لهم ليصنعوا النعش الذي سينهي علاقتنا للأبد .
- لقد قلن لي أنك تريد السيطرة على حياتي حين اخبرتهن أنك تتضايق من علاقتي معهن ، قلن أنك تغار علي منهن* فقط* وأن هذا طبيعي بين الأزواج ،لم اتوقع انهن يحسدنني ويحقدن علي إلى هذه الدرجة .
يده الدافئة التي عانقت يدي بعثت في نفسي بعضاً من الراحة
- رشا انا احبك ، ستبقين معي أليس كذلك ؟
كلماته كانت رجاء أكثر من سؤال ..
- لا ادري ، لم أعد متأكدة
- ماذا تقصدين ، تعلمين أن قلبي ملكك ولن يتغير ابداً
- هل أنت واثق من ذلك ؟ أنظر الى حالنا كيف تغير ؟ هل سيكون لي مكان في حياتك بعد زواجك وخاصة إذا انجبت منها ، سأكون في النهاية مجرد عبئ ستتمنى التخلص منه .
- لا تقولي هذا* ، حين نصل سنفكر بحلّ لكل هذا ،* ارجوكِ عديني أنك ستبقين الى جانبي .
- هل ستستطيع ذلك ؟
- لا ادري .

قطرات المطر امامي ، الدموع ، الضعف
نظرات عينيه الحزينة ، العاجزة

ناقة !
ناقة امامنا وسط الطريق !

- مالك !! انتبه امامك !!!
امسكت بيده بقوة وأصوات المكابح تزعزع هدوء الظلام الحالك* ، لحظات حياتي كلها مرت امامي كفيلم مكتمل وحانت نهايته ،
ما هذا الدخان ، هل لازلت حية ؟
حركت رأسي بصعوبة تجاه مالك
- مالك ، هل تسمعني .
- نور ،هل تستطيعين الحراك ؟
- مالك حمداً لله أنت بخير ! نعم انتظر قليلا ساساعدك بالخروج ،
نزلت بسرعة ، يداي كانتا ملطختان بالدم ، لا أعرف أين جرحت ، لا أشعر بأي شيء ،
- انزل هيا ساساعدك
- اذهبي انا لا استيطع الحركة ، السيارة ستنفجر حالاً
اذهبي
- لكن
- قلت اذهبي
اجري بكل طاقتك
ستنفجر الآن

احتضنته بقوة واغمضت عيناي ، إما أن ننجوا معاً او نموت معاً ، ليت كل هذا لم يكن ، ليتني استطيع إعادة الزمن للوراء لأصلح كل ما حلّ بنا

بدأت النيران بالصعود لحظتها* اعقبها انفجار اصمّ مسمعي .

رائحة الحريق !
لحم محترق !

هل هذه رائحة جسدي المشتعل ؟
هل يستطيع الميت شم رائحته ؟

-رشا ! رشا ؟؟

- أين سهوتِ
اللحم في الفرن يحترق .
ماذا ؟
فتحت عيناي ، انا أمام المغسلة في المطبخ ، طبق مكسور على الأرضية ، هل كان هذا صوت الإنفجار ؟
المطبخ مليئ بالدخان واللحم في الفرن قد احترق ، ليس جسدي !!
- يا حمقاء ، صديقاتك سيصلنّ* بعد ساعة!
أين ذهب عقلك ؟

- نحن اليوم في أي تاريخ ، اقصد ما تاريخ اليوم ؟
- هل فقدتِ الذاكرة أيضاً ؟

- ارجوك اخبرني .
- اليوم هو ٨ من شهر مارس ، لماذا تسألين ؟
قبل ميلادي بأسبوعين ! يوم انتشار الشائعة ،
ضحكت بتفاجئ وسعادة
- ماذا بكِ ، لقد بدأت اخاف حقاً .
- سأتصل بصديقاتي وسأعتذر منهن ، أريد قضاء اليوم كله معك ، لنخرج للغداء سأعزمك على حسابي .
- حقاً ، ستتركين صديقاتك من أجلي
- سأترك الدنيا بأكملها من أجلك .
- عقلك اليوم به شيء أنا متأكد ، لكن لن ارفض دعوة الغداء بالتأكيد .
هل كان ذلك حلم ، أم رؤية ما ،
لا يهم
حقا
لقد جاءتني الفرصة لإصلاح كل شيء
وسأستغلها
قبل فوات الأوان....

تمت


 

قديم 10-29-21, 07:14 PM   #4
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  01-20-24 (04:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



في لحظة ما اكتشفت أن لحاف الأمان الذي اتدثر به لم يكن سوى شرنقة رقيقة لن تقيني من مواجهة هذا العالم ، تجرأت ، مزقتها ،
و هاهي أول الخطوات ...

...........


 

قديم 10-30-21, 02:13 PM   #5
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  01-20-24 (04:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



تريدين السعادة ، راحة البال ،
لا تفتحي أبواب قلبك لأي رجل سوى أباكِ ...


بس انا عارفه محد بتسمع كلامي
خفيفات


ما علينا


 

قديم 10-30-21, 06:44 PM   #6
نجمة

الصورة الرمزية نجمة

آخر زيارة »  01-20-24 (04:38 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ذكرى من أيام الطفولة



حوته ...

مرت طفولتي هادئة ، مميزة ، لا عناد ،لا غيرة ، لا شللية مع الأخوة والاخوات ، لا صداقة دائمة معهم ولا عداوة كذلك !
حمائية كبيرة نشأت معي بسبب وصية والدي لي حين كبرت أخواتي وأصبحن يذهبن معي للمدرسة المتوسطة ،
" أنتِ مسئولة عن أخواتك "
كلمات بسيطة لكنها تعني لي الكثير ، ككل كلمة يلقيها والدي على مسامعي .
الأخت الأولى كانت بنفس عمري " أخت من الأب " اسمها مرام ، و بحكم أني دخلت المدرسة قبلها بعام فقد أصبحت الأخت الكبرى والثانية كانت تصغرني بعام ونصف
" أم لسان " كما نسميها
بلوتي الأعظم في ذلك الوقت
انا الطالبة المميزة بأدبي وأخلاقي تأتي هذه " الشبر والنصف " لتنسف كل ما بنيته في ايام ، مشاكلها مع المعلمين والطالبات ولسانها الذي لا ينجى منه أحد ، حطم مثالية حياتي !
وفي يوم ما في تلك السنة جاءتني باكية ، تقَطع قلبي لمنظر دموعها ، على الرغم من شقاوتها ونيتي التي تستحضرني يوميا لتكميم فمها الأ أن دموعها تذيب اقسى الصخور ..
- ماذا بك ؟
- لقد ضربتني احد الفتيات في الشعبة الأخرى .
شعرها المنكوش وخدودها الحمراء انبأتني بأنها قد " اكلت ضرب حامي "
من هذا الذي يتجرأ على ضربها وهي المشاغبة " نمبر ون " في فصلها ...
- دليني عليها ..
مشت قبلي بخيلاء وغرور ، لقد أتى الدعم لها كما أرادت ودون أي عناء " بسبب غبائي "
- هاهي تلك !
أصبعها يشير لظهر عريض وشعر مجعد بظفيرة " شبه مدمرة " وكأنها مُشطت قبل أيام
- حوته ، يا مجنونة ،لقد أحضرت أختي وستريك من أنا حقا !
بلعت ريقي بخوف ، هل هي تهدد هذه الضخمة بي !!!
عدلت حجابي المنزلق استمد من حركتي بعض الشجاعة
- اسمعي يا حوته ان،،
- اسمي عهود
باغتني صوتها الخشن ونظراتها القوية ، ارتعدت مفاصلي ..
- نلتقي بعد المدرسة وسأجعلك تفكرين ألف مرة قبل أن تناديني بحوته .
أم لسان هربت ، وأنا بقيت متخشبة مكاني لعدة دقائق ، افقت من صدمتي لأستنجد بأختي " مرام " لم يفاجئني ردها البارد
- و ما شأني بك يا حمقاء.
، مرّ الوقت ثقيلا ،مفاصلي ترتجف ، انتظرت الى أن ذهب الجميع ، على الاقل سأتجنب تواجد أكبر عدد من الجمهور ،
خرجت بخفة كأني لصة ،ربما لن تراني ...
ظلال حوته وشلتها أحاطت بي ،وبكيت قبل أن تصلني اول لكمة ، أخذت كماً من العلقات المحترمة ، أنقذني معلمي مع نظرات اللوم والخيبة منه ، عدت للبيت ورأيتها تلعب وكأن شيء لم يكن ، رميت حقيبتي وقفزت عليها
- حسابك سيكون عسيرا ، أيتها المشاغبة ....


 

موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 01:05 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا