شتاء فوق الجبل
بقلمي

انا اسمي حسين
عمري ٣٣ سنه
موظف في إحدى الدوائر الحكومية في البحرين
اعزب وساكن في شقه تتكون من غرفتين وصالة ومطبخ .. في العاصمة المنامة

قبل ٥ سنوات وكان يوم الخميس في الشتاء
استيقظت مبكرا ذاهبا الى عملي وكان* الجو صقيعا
التقيت بصديقي احمد الذي يعمل معي في نفس الادارة
ودار بيننا الحوار التالي:
مرحبا .. صباح الخير اخ احمد
مراحب .. صباح النور ابو علي
ومرت نصف ساعه على هدوء وضع ثم سألته
مابك يا صاح ..
لاشيء .. ولكني اشعر بالملل الشديد
اقترحت عليه بأن نذهب إلى محل ما بعد صلاه يوم الجمعه
فقال لي ما رأيك نذهب مع اصحابنا محمد و علي إلى ( الصخير ) وهي منطقة بحرينية بريه معروف بها وجود التلال والجبال

فقلت له انا موافق ولكن علينا نخبر الشباب
فقال لاعليك انا ساتكفل بالموضوع

اتصل احمد في محمد وهو طبيب في أمراض القلب في إحدى المستشفيات الكبيرة في المنامة وايضا أخبر صديقنا علي وهو مدرس لغة عربية ووافقا المجيء معنا وتم الاتفاق بعد صلاه يوم الجمعة سنذهب إلى الصخير

في اليوم التالي اذن الآذان ذهبت إلى المسجد لاستماع الخطبة والصلاه فرايت الشباب موجودين فاستمعنا للخطبة وكان موضوعها عن الجن والاماكن المهجورة... انتهى الامام من الخطبة واقام صلاه الجمعه ...

وبعد الصلاه خرجنا من المسجد ذهبنا لنشتري بعض الأغراض كالاكل والماء وفرشة من العصير وذهبنا إلى الصخير

وصنا إلى المحل المقصود ووضعنا أغراضنا وجلسنا
فتكلم الدكتور محمد سائلا
ما رأيكم بكلام الامام في الخطاب
فرد احمد قال كلام صحيح ومذكور بالقرآن الكريم
فقال محمد صحيح مذكور في القرأن وفي الكتب السماوية ولكن ماقالة الامام غير منطقي
العلم والمنطق يثبتان بأن الجن لا يستطيع أن يضر الأنس
فرديت عليه بأن الله كما خلق ابونا آدم خلق إبليس الذي وسوس لسيدنا آدم .. وهذا سبب وجودنا على الأرض وليس في الجنة .. وقال علي انا اشجع كلامك يا أبوعلي

فجأه امطر علينا الجو وزاد البرد فجلسنا قليلا في السيارة لحين توقف المطر فنزلنا واقترح علينا علي ان نصعد احد اكبر جبل في البحرين وهو جبل الدخان
فوافقنا

صعدنا جميعا وصار المحل مظلم ومخيف
فظهرت لنا امراه بشعة
وسالتنا بصوت عالي ما الذي اتاكم أعلى الجبل في هذا الوقت

فاجبتها بخوف وقلت بأننا اتينا رحله
فقالت ابتعدوا عن هذا الجبل واذهبوا
الا محمد سيتم معي هنا

فرد محمد وهو يرتجف لماذا
فقالت له انت قتلت ابني وانت تصعد الجبل
فقال اني لم اقتل احد
فقالت انا من قبائل الجن الكبيرة
وكان ابني تحت رجليك

في اليوم التالي
استيقظت من النوم ووجدت مجموعه من الأطباء حولي
فقلت لهم ما الذي أتى بي إلى هنا
فقال لي الطبيب قبل ٣ اشهر احد الناس المارة لقاك انت و ٢ شباب مغمى عليكم .. فقلت له كيف ٣ اشهر
قال لي اغمى عليكم ولقينا الدكتور محمد ميت
وموضوع القتل يحققون فيه رجال الامن

صعقت بالخبر وبكيت بشدة
وهنا كانت نهاية قصتنا
بقلمي

الأخت عطاء دائم والأخ تمرد ذكرى
مروركم اسعدني نورتو
للتوضيح فقط .. القصة من وحي الخيال وليست حقيقية

جميل